قس بن ساعدة قس بن ساعدة بن عمرو بن عدي بن مالك، من بني إياد: أحد حكماء العرب، ومن كبار خطبائهم، في الجاهلية. كان أسقف نجران، ويقال: إنه أول عربي خطب متؤكئا على سيف أو عصا، وأول من قال في كلامه ’’ أما بعد’’. وكان يفد على قيصر الروم زائرا، فيكرمه ويعظمه. وهو معدود في المعمرين، طالت حياته وأدركه النبي (ص) قبل النبوة، ورآه في عكاظ، وسئل عنه بعد ذلك، فقال: يحشر أمة وحده.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 196
قس بن ساعدة (س) قس بن ساعدة الإيادي وهو مشهور أورده عبدان وابن شاهين، وحديثه لما رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان قبل المبعث- إن ثبت- والله أعلم.
أخرجه أبو موسى.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1009
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 384
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 103
قس بن ساعدة الإيادي قس بن ساعدة بن عمرو الإيادي، خطيب العرب وشاعرها وحكيمها وحليمها في عصره: وهو أول من علا على شرف وخطب عليه، وأول من اتكأ في خطبته على سيف أو عصا، وأول من قال في كلامه أما بعد.
وأدركه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل النبوة ورآه بعكاظ، وكان يؤثر عنه كلاما سعه منه.
وسئل عنه فقال: يحشر أمة وحده. ولما قدم وفد إياد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما فعل قس بن ساعدة، قالوا: مات يا رسول الله، قال: كأني أنظر إليه بسوق عكاظ على جمل له أورق، وهو يتلكم بكلام عليه حلاوة وما أجدني أحفظه، فقال رجل من القوم: أنا أحفظه يا رسول الله، قال: كيف سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول:
أيها الناس احفظوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، ليل داج، وسماء ذات أبراج، وبحار تزخر، ونجوم تزهر، وضوء وظلام، وبر وأثام، ومطعم وملبس، ومشرب ومركب. ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا فناموا؟
وإله قس بن ساعدة ما على وجه الأرض دين أفضل من دين قد أظلكم زمانه وأدرككم أوانه، فطوبى لمن أدركه فاتبعه، وويل لمن خالفه.
ثم أشأ يقول:
في الذاهبين الأولـ | ـين من القرون لنا بصائر |
لما رأيت مواردا للموت | ليس لها مصادر |
ورأيت قومي نحوها | تمضي الأصاغر والأكابر |
أيقنت أني لا محا | لة حيث صار القوم صائر |
خليلي هبا طالما قد رقدتما | أجدكما لا تقضيان كراكما |
ألم تعلما أني بسمعان مفرد | وما لي فيه من حبيب سواكما |
أقيم على قبريكما لست بارحا | طوال الليالي أو يجيب صداكما |
كأنكما والموت أقرب غاية | بجسمي في قبريكما قد أتاكما |
فلو جعلت نفس لتفس وقاية | لجدت بنفسي أن تكون فدتاكما |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0