ابن خروف النحوي علي بن محمد بن علي بن محمد الحضرمي، أبو الحسن: عالم بالعربية، أندلسي، من أهل إشبيلية. نسبته إلى حضرموت، ولعل أصله منها. قال ابن الساعي: كان يتنقل في البلاد ولا يسكن إلا في الخانات ولم يتزوج قط ولا تسري. وتوفي بأشبيلية. له كتب، منها (شرح كتاب سيبويه) حمله إلى سلطان المغرب فأعطاه ألف دينار، و (شرح الجمل للزجاجي) في مجلد. وهو غير معاصره وسميه (ابن خروف) الشاعر، المترجم قبله.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 330

ابن خروف النحوي اسمه علي بن محمد بن علي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

ابن خروف النحوي علي بن محمد بن علي بن محمد، نظام الدين، أبو الحسن، ابن خروف الأندلسي. حضر من إشبيلية، وكان إماما في العربية، محققا، مدققا، ماهرا، مشاركا في علم الأصول. صنف شرحا لكتاب سيبويه جليل الفائدة، حمله إلى صاحب الغرب فأعطاه ألف دينار، وشرحا للجمل، وكتابا في الفرائض. وله رد على أبي زيد السهيلي وعلى جماعة، في العربية. أقرأ النحو بعدة بلاد، وأقام بحلب مدة، واختل عقله بأخرة، حتى مشى في الأسواق عريانا، بادي العورة، مكشوف الرأس. وبعضهم يقول: محمد بن علي، والصحيح أنه علي بن محمد، كما أثبت هاهنا، والله أعلم. وتوفي سنة تسع وست مائة، وقيل سنة خمس وست مائة. ملكت ديوان ابن بابك بخطه في مجلدة واحدة. وكتابته ظريفة، فيها مغربية ما، في غاية الصحة، والفاء بواحدة، والقاف باثنتين على عادة المشارقة. وكان يلقب بضياء الدين. وقال العلامة أثير الدين أبو حيان: هو قيسي قيذافي - بقاف أولى وفاء ثانية وبينهما ياء آخر الحروف وذال معجمة وألف - قرطبي. وأنشد أثير الدين له في كأس:

وقال لي إنه مدح الملك الأفضل بن الملك الناصر، ومدح الظاهر بن الناصر أيضا. انتهى. قلت: وذكرت هنا ما للمشد سيف الدين بن قزل، وهو ما يكتب على قفص المسموع:
وذكرت أيضا ما نظمته، وهو ما يكتب على قدح ساذج:
نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه، قال: أنشدني لنفسه بدمشق في صبي جميل الصورة حبسه الحاكم:
قال: وكتب على يدي إلى قاضي القضاة محيي الدين بن الزكي، يستقيله من مشارفة البيمارستان النوري، وكان بوابه يسمى السيد، وهو في اللغة الذئب:
قال: وأنشدني لنفسه، وقد دعاه نجم الدين بن اللهيب إلى طعامه، فلم يجبه، وقال:
قال: وأنشدني لنفسه فيه:
قال: وأنشدني لنفسه فيه:
قال: وأنشدني لنفسه ما كتبه إلى القاضي بهاء الدين بن شداد في طلب فروة خراف:
قال: وأنشدني لنفسه في نيل مصر:
قال: وأنشدني لنفسه لغزا في باب المعمى:
قال: وأنشدني لنفسه:
قال: وأنشدني لنفسه في بدر الدين الحنفي، قاضي العسكر العادلي:
وقال شهاب الدين القوصي: وقع ابن خروف في جب ليلا، فمات، رحمه الله. وأحسن ما بلغني أن جمال الدين عليا، المعروف بابن السنينيرة، حضر إلى الأبواب السلطانية الملكية الظاهرية ليلا لينشد قصيدة، فمضى هزيع من الليل، ولم يؤذن له، بسبب ابن شرف العلى كان يقرأ على السلطان كتابا، فطول عليه، فكتب إليه هذين البيتين:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0

ابن خروف إمام النحو أبو الحسن عل بن محمد بن علي بن خروف الإشبيلي، مصنف ’’شرح سيبويه’’ وغير ذلك.
تخرج على ابن طاهر الخدب، وتصدر للإفادة.
مات سنة عشر وست مائة، وقيل: سنة تسع. وهو من نظراء الجزولي، كبر، وأسن.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 70

ابن خروف
الشاعر المحسن الشهير أبو الحسن علي بن محمد بن خروف القرطبي. وقفت على ترجمته في ’’تاريخ حلب’’ و’’تاريخ المعاجم’’ وفي ’’زاد المسافر لأبي البحر’’. وتلقيت بعضها من الحافظ الدمشقي وغيره من أدباء الشام، إذ ذكره هناك مشهور، وهو إلى الآن على الألسن يدور.
أصله من القيذاف، الحصن المضاف إلى أعمال غرناطة، وهو بين قرطبة وبينها.
ونشأ أبو الحسن في قرطبة ورحل قبل أن يعظم اشتهار ذكره إلى المشرق، فطبق ذكره هنالك الآفاق، وامتلأت بمحاسنه مسامع الشام والعراق، واستقر في آخر أمره بحلب. وقال:

وقال الصاحب كمال الدين بن العديم: كان يتردد بين حلب والموصل، يمدح الظاهر بن صلاح الدين. ومدح نور الدين أرسلان شاه، إلى أن حضر مرة بدار العدل في حلب عند الملك الظاهر في إحدى ليالي شهر رمضان من سنة أربع وستمائة، وتاج العلا الشريف يعظمه، فأطال على عادته، وكان ابن خروف قد أتى بقصيدة في مدح الظاهر أولها:
ثم خرج ليريق الماء في الظلمة فوقع في جب طامٍ كان هناك، وهو جار، فمات فيه، وأطلع منه، والقصيدة قد ضم عليها يده. فأمر الظاهر أن تجعل صلة القصيدة في تجهيز إلى قبره والصدقة عنه.
ثم إن ابن السنينرة الشاعر جاء بعد ذلك بقصيدة، ووجد تاج العلا في الدهليز يريد أن يدخل للوعظ، فبادر وكتب للظاهر:
فضحك وأمر بإدخاله قبل وعظ تاج العلا. فحضر وأنشد.
ومقطعات ابن خروف طيارة ظريفة، كقوله في غلام سندي:
وقوله في غلام خياط:
وهذا كله مما لا يخفي أثر غوص الفكر فيه؛ وهو من محاسن ’’كنوز المعاني’’.
وكان الأستاذ أبو عمران الطبراني يتعجب من قوله في غلام معذر:
ومن نوادره قوله، وقد حبس القاضي محبوباً له:
وقوله وقد دعاه إلى طعامه ابن لهيب الدمشقي:
وأنشدني له أبو بكر بن الصابوني الإشبيلي مستطرفاً:
ثم زاد من قوله:
وأنشدني الشهاب القوصي عنه، وهي مشهورة عند أدباء دمشق:
وأهل دمشق قد اختصموا بيوم السبت يعطلون في هذا اليوم من الجمعة جميع أشغالهم، ويخرجون إلى هذا الميدان الذي ذكره. فقوم يلعبون بالصوالج، وآخرون يغنون السماع. وكل أحد فيما مال إليه هواه، لا مثرب ولا منتقد. ويمتدون في ذلك عن الميدان إلى المقاسم، حيث تنقسم أنهار دمشق وتنصب إلى ما بين الشرفين المشهورين بالجسر. ووقع لي في ذلك أيام مقامي بها:
أرض خلت ممن ينغص أو يراقب أو يعيب
وقلت أيضاً:

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 1( 1945) , ج: 2- ص: 138