ابن بكار عبد الرحمن بن بدر بن بكار النابلسي، رشيد الدين: شاعر مجيد, له مدائح في الناصر الايوبي، واولاده، واولاد العادل. توفى في دمشق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 300
الرشيد النابلسي اسمه عبد الرحمن بن بدر.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
الرشيد النابلسي عبد الرحمن بن بدر بن الحسن بن المفرج بن بكار، رشيد الدين النابلسي الشاعر، مدح الناصر وأولاده وأولاد العادل، وهو عم الحافظ شرف الدين يوسف بن الحسن النابلسي. نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال: أنشدني لنفسه في شهور سنة سبع وتسعين وخمس مائة وقد رأى مليحا بديع الصورة بين أسودين قبيحي الصورة:
لله من عاينت عيني محاسنه | يوما فعوذته بالله من عيني |
يختال كالغصن تيها في شمائله | ما بين عبدين لون الليل علجين |
فقلت والشوق يطويني وينشرني | لم ألق قبلك صبحا بين ليلين |
فمر يضحك من قولي وقال: بلى | كم قد رأى الناس سعدا بين نحسين |
يا من عيون الأنام ترقبه | رقبة شهر الصيام والفطر |
وإنما يرقب الهلال فلم | ترقب بعد الكمال يا بدري |
كم الحشى معذب=موجع=مع المدى | صب الفؤاد مغرم |
بناره ملتهب=ملذع=ما خمدا | أواره والضرم |
حكم في أشنب=ممنع=من الفدا | فهو الأسير المسلم |
مبتعد مجتنب=مودع=تعمدا | وهو القريب الأمم |
زمانه تعتب=وولع=وقد أكمدا | من عز فهو يحكم |
ما الحب إلا لهب=ومدمع=تجددا | ولوعة وسقم |
يا هل إليه سبب=ممتع=يولي يدا | من لبه مخترم |
ما أنا إلا أشعب=وأطمع=فيما عدا | مما إليه سلم |
ما لك والورق على أوراقها | تعجم ما يعرب عن أشواقها |
دعها وما هيجها فإنها | أو ألف تفرق من فراقها |
وإنما يريب ذا الوجد بها | ملبسها الحلي في أطواقها |
أفدي الأولى فارقتهم فمهجتي | لا تطمع الأساة في إفراقها |
سروا بدورا في دجى غدائر | أعاذها الرحمن من مخلوقها |
غوارابا أفلاكها غوارب | تزري بضوء الشمس في إشراقها |
تساق للبين المشت عيسها | وأنفس العشاق في سياقها |
فكم حشا نطوي على حريقه | وأدمع تنشر من آماقها |
هز لدنا من قده سمهريا | ومن اللحظ صارما مشرفيا |
شادن أرسل الجفون سهاما | حين أبدى من حاجبيه قسيا |
من بني الترك ما رنا ورمى حبـ | ـة قلب إلا وأصمى الرميا |
مخطف الخصر والسهام ولما أر | شق في الرمي راشقا تركيا |
فهو شاكي السلاح ما زال من قتـ | ـل محبيه يركب المنهيا |
جال على حجرته مدلويه | فويه من أفعاله ثم ويه |
كأنه الرحبي في حمقه | فلعنة الله على والديه |
اثنان في الجامع المعمور ليس على | كل البرية في صفعيهما حرج |
هذاك قد أنف الفساق منه وذا | تتلى عليه مساويه فيبتهج |
قيل لي إن مدلويه بن بدر | قتلوه بالصفع أشنع قتل |
قلت عظمتهم القضية في دلـ | ـو خليع قد رقعوه بنعل |
تعجب قوم لصفع الرشيد | وذلك ما زال من دأبه |
رحمت انكسار قلوب النعال | وقد دنسوها بأثوابه |
فوالله ما صفعوه بها | ولكنهم صفعوها به |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0