التصنيفات

أبو زهير مهلهل بن نصير بن حمدان التغلبي استشهد سنة 339 وهو غاز ببلاد الروم.
قال ابن خالويه: أبو زهير مهلهل بن حمدان أفرس العرب وأشعرها قتل الشاري وقد استفحل أمره بديار ربيعة.
وقال: وله شعر مليح أكثره في مكاتبات إلى أبي فراس واجتمع على أبي فراس قوم من العرب ببالس وعلى بالس جيهان بن عرفجة العميري وكثير بن عوسجة القريطي فلقيهما فأظفره الله بهم وقتل وجه بني قريط فكتب إليه أبو زهير مهلهل بن نصر بن حمدان:

قال المؤلف: وفي ذلك يقول أبو فراس:
وكان المترجم شاعرا مجيدا. قال أبو فراس: غزونا مع سيف الدولة وفتحنا حصن العيون في سنة 339 وسني إذ ذاك تسع عشرة سنة وأوغلنا في بلد الروم وفتحنا حصن الصفصاف فقال ابن عمي أبو زهير مهلهل بن نصر بن حمدان في هذه الغزاة وفيها استشهد رضي الله عنه:
وأحرقت في هذه الغزاة مدينة خرشنة وصارخة وهزم الدمستق وأخذ من بطارقته عدة عديدة ’’اه’’ وفي معجم البلدان: حصن العيون في بلاد الثغور الرومية غزاه سيف الدولة وفتحه فقال أبو زهير المهلهل بن نصر بن حمدان ’’لقد سخنت عيون الروم’’ الأبيات وفيه أيضا: الصفصاف كورة من ثغور المصيصة غزاها سيف الدولة بن حمدان في سنة 339 فقال أبو زهير المهلهل بن نصر بن حمدان ’’وبالصفصاف جرعنا علوجا’’ البيت ’’اه’’.
وفي ذلك يقول أبو فراس في قصيدته الرائية التي يفتخر فيها بقومه ويذكر وقائعهم:
وفيه يقول فيه أبو فراس من قصيدة:
وكتب أبو زهير إلى أبي فراس قصيدة أولها ’’كتاب عن شوق إليك ووحشة’’ فأجابه أبو فراس بقوله:
وكتب المترجم إلى أبي فراس قصيدة أولها ’’أيا ابن الكرام الصيد والسادة الغر’’ فأجابه: أبو فراس يقول:
وكتب أبو فراس إلى المترجم:
فأجابه أبو زهير عن هذه القصيدة بقصيدة مطلعها (اللبين أفنى دمع عينك ساجمه).
وشهد أبو الطيب المتنبي للمترجم بالشاعرية فقد جاء في اليتيمة:
أخبرني جماعة من أهل الأدب أن المتنبي لما عوتب في آخر أيامه على تراجع شعره قال: قد تجوزت في قولي وأعفيت طبعي واغتنمت الراحة مذ فارقت آل حمدان وفيهم من يقول:
يعني أبا زهير مهلهل بن نصر بن حمدان. ومنهم من يقول يعني أبا العشائر الحسين بن علي بن الحسين بن حمدان:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 167