التصنيفات

أبو محمد عبد الله بن عمار البرقي قتل سنة245 وذلك إنه وشي به إلى المتوكل وقرأت له قصيدته النونية التي سيأتي شيء منها فأمر بقطع لسانه وإحراق ديوانه ففعل به ذلك فمات بعد أيام. ذكره الخوارزمي وابن شهراشوب وغيرهما. وفي الطليعة: سماه في المعالم علي بن محمد وكناه أبا عبد الله وليس به كما ذكره الخوارزمي في رسالته لأهل نيشابور والثعالبي والحموي.
كان شاعرا أديبا ظريفا مدح بعض الأمراء في زمن الرشيد إلى أيام المتوكل وأكثر في مدح الأئمة الأطهار حتى جمع له ديوانا أكثره فيهم وحرق. حدث حماد بن إسحاق عن أبيه قال قلت في معنى عرض لي (وصف الصد لمن أهوى فصد) ثم أجلبت فمكثت عدة أيام مفكرا في الإجازة فلم يتهيأ لي شيء فدخل علي عبد الله بن عمار فأخبرته فقال مرتجلا (وبدأ يمزج في الهجر فجد).

ومن شعره في الأئمة عليهم السلام قوله من قصيدة مشهورة أولها (ليس الوقوف على الأطلال من شاني) يقول فيها:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 63