السيد أبو الحسن ابن الشاه كوثر النجفي كان شاعرا ولا نعلم من أحواله شيئا سوى أن له قصيدة في رقعة الوهابين سنة 1221 كما عن مجموعة الشبيبي وهي:
بشرى لمن سكنوا كوفان والنجفا | وجاوروا المرتضى أعلى الورى شرفا |
مولى مناقبه عن عدها قصرت | كل البرايا ولم تعلم لها طرفا |
منها (سعود) كساه الذل خالقه | ولم يزل بنكال دائم وجفا |
أراد تهديم ما الباري يشيده | من قبة لسقام العالمين شفا |
وجمع الجيش من آل الحجاز ومن | سكان نجد ومن للظالمين قفا |
وقد أتى الناس قبل الفجر في صفر | بتاسع الشهر نحو السور قد زحفا |
مقسما جيشه أقسام أربعة | كل له سائق يعينه إن وقفا |
حتى أتى السور قوم منهم فرقوا | ففاجأوا حتفهم في الحال قد صدفا |
وصف بالباب قوم مكثرين لها | من المعاول في حزب قد ارتدفا |
والناس في غفلة حتى إذا انتبهوا | أعطوا الثبات وباريهم بهم رؤفا |
فهزموا الجند نصرا من الهمم | والسوء عنهم بعون الله قد صرفا |
ورد سلطان نجد ملء أعينه | حزنا وقد باء بالخسران وانصرفا |
فلا السلالم والأدراج نافعة | بل ربنا قد كفانا شرها وكفى |
وقد طوى الله وقت الحرب في عجل | لأنه لم يكن ما كان قد وصفا |
ولم ينل غير قتل في جماعته | والكل في عدد القتلى قد اختلفا |
وكان مذ بان نجم الصبح أوله | ومنهاه طلوع الفجر حين صفا |
وثم معجزة أخرى لسيدنا | في ذلك اليوم من بعض الذي سلفا |
قد كان في حجرة في الصحن ما اد | خروا وجمعوه من البارود قد جرفا |
أصابه بعض نار ثم بردها | مبرد نار إبراهيم إذ قذفا |
فلا تخف بعدما عاينت من عجب | ولا تكونن ممن قلبه وجفا |
وقر عينا وطب نفسا فإنك في | جوار حامي الحمى قد صرت مكتنفا |
وقال في خبر: كوفان في حرم | ما أمها من بغي إلا وقد قصفا |
ومذ تقطع قلب الجوار أرخه | (نحس بدا لسعود إذ دنى النجفا) |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 336
السيد أبو الحسن ابن الشاه كوثر النجفي كان شاعرا ولا نعلم من أحواله شيئا سوى أن له قصيدة في وقعة الوهابيين سنة 1221 كما عن مجموعة الشبيبي وهي:
بشرى لم سكنوا كوفان والنجفا | وجاوروا المرتضى أعلى الورى شرفا |
مولى مناقبه عد عدها قصرت | كل البرايا ولم تعلم لها طرفا |
منها (سعود) كساه الذل خالقه | ولم يزل بنكال دائم وجفا |
أراد تهديم ما الباري يشيده | من قبة لسقام العالمين شفا |
وجمع الجيش من آل الحجاز ومن | سكان نجد ومن للظالمين قفا |
وقد أتى الناس قبل الفجر في صفر | بتاسع الشهر نحو السور قد زحفا |
مقسما جيشه أقسام أربعة | كل له سائق يعينه إن وقفا |
حتى أتى السرور قوم منهم فرقوا | ففاجأوا حتفهم في الحال قد صدفا |
وصف بالباب قوم مكثرين لها | من المعاول في حزب قد ارتدفا |
والناس في غفلة حتى إذا انتبهوا | أعطوا الثبات وباريهم بهم رؤفا |
فهزموا الجند نصرا من إلههم | والسوء عنهم بعون الله قد صرفا |
ورد سلطان نجد ملء أعينه | حزنا وقد باء بالخسران وانصرفا |
فلا السلالم والأدراج نافعة | بل ربنا قد كفانا شرها وكفى |
وقد طوى الله وقت الحرب في عجل | لأنه لم يكن ما كان قد وصفا |
ولم ينل غير قتل في جماعته | والكل في عدد القتلى قد اختلفا |
وكان مذ بان نجم الصبح أوله | ومنتهاه طلوع الفجر حين صفا |
وثم معجزة أخرى لسيدنا | في ذلك اليوم من بعض الذي سلفا |
قد كان في حجرة في الصحن ما اد | خروا وجمعوه من البارود قد جرفا |
أصابه بعض نار ثم بردها | مبرد نار إبراهيم إذ قذفا |
فلا تخف بعدما عاينت من عجب | ولا تكونن ممن قلبه وجفا |
وقر عينا وطب نفسا فإنك في | جوار حامي الحمى قد صرت مكتنفا |
وقال في خبر: كوفان في حرم | ما أمها من بغى إلا وقد قصفا |
ومذ تقطع قلب الجور أرخه | (نحس بدا لسعود إذ دنى النجفا) |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 451