فاطمة بنت الأحجم الخزاعية ترجمتها
لم يرد في ترجمتها سوى خبر إسلامها وأنها من الصحابيات, وكانت من أكمل قومها أدبا, وأجرئهم لسانا.
المناسبة
قالت تبكي من قومها الجراح الخزاعي: (من الكامل)
يا عين بكي عند كل صباح | جودي بأربعة على الجراح |
قد كنت لي جبلا ألوذ بظله | فتركتني أمشي بأجرد ضاح |
قد كنت ذات حمية ما عشت لي | أمشي البراز وكنت أنت جناحي |
فاليوم أخضع للذليل وأتقي | منه, وأدفع ظالمي بالراح |
وأغض من بصري وأعلم أنه | قد بان حد فوارسي ورماحي |
وإذا دعت قمرية شجنا لها | يوما على فنن دعوت صباحي |
أمست ركابك يا ابن ليلى بدنا | صنفين بين مخايض ولقاح |
ولقد تظل الطير تخطف جنحا | منها لحوم غوارب وصفاح |
ومطوح قفر دعوت نعامه | قبل الصباح بضمر أطلاح |
وخطيب قوم قدموه أمامهم | ثقة به, متخمط تياح |
جاوبت خطبته فظل كأنه | لما نطقت مملح بملاح |
إخوتي لا تبعدوا أبدا | وبلى والله قد بعدوا |
لو تملتهم عشيرتهم | لإقتناء الغر أو ولدوا |
هان من بعض الرزية أو | هان من بعض الذي أجد |
كل ما حي وإن أمروا | واردو الحوض الذي وردوا |
كأن عيني لما أن ذكرتهم | غصن براح من الطرفاء ممطور |
المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 164