محمد المغربي محمد المغربي: محمد المغربي، الشيخ الصالح العالم، الزاهد الورع المسلك، المربي العارف بالله تعالى سيدي شمس الدين، المعروف بالمغربي، الشاذلي بالقاهرة. قال الشيخ عبد الوهاب: أخذ الطريق عن سيدي أبي العباس المرسي تلميذ سيدي شمس الدين الحنفي، وكان من أولاد الأتراك، وإنما اشتهر بالمغربي لكون أمه تزوجت مغربيا، وكان الغالب عليه الاستغراق، وكان بخيلا في الكلام بالطريق، عزيز النطق بما يتعلق بها، وذلك من أعظم الأدلة على صدقه وعلو شأنه. وقال في الطبقات الوسطى: اجتمعت به مرة واحدة ذكروا أنه أقام في القطبية ثلاث سنين، وكان كريم النفس، يعطي السائل الألف كأنه لم يعطه شيئا، وكان ينفق النفقة الواسعة من الغيب، و كثيرا ما كان يأتيه المدين، فيقول: يا سيدي ساعدني في وفاء ديني، فيقول له: ارفع طرف الحصير، وخذ ما تحته، فربما رأى تحته أكثر من ديونه، فيقول له: اوف دينك وتوسع بالباقي، وكان مع كثرة إعطاءاته يفت الرغيف اليابس في الماء ويأكله وينشد:
اقنع بلقمة وشربة ماء ولبس الخيش | وقل لقلبك ملوك الأرض راحوا بيش |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1977) , ج: 1- ص: 79