الزمخشري محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري، جارالله، ابو القاسم: من ائمة العلم بالدين والتفسير واللغة والادب. ولد في زمخشر (من قرى خوارزم) وسافر إلى مكة فجاور بها زمنا فلقب بجار الله. وتنقل في البلدان، ثم عاد إلى الجرجانية (من قرى خوارزم) فتوفى فيها. اشهر كتبه (الكشاف -ط) في تفسير القرآن، و (اساس البلاغة-ط) و (المفصل-ط) ومن كتبه (المقامات-ط) و (الجبال والامكنة والمياه-ط) و (المقدمة-ط) معجم عربي فارسي، مجلدان، و (مقدمة الادب-خ) في اللغة، و (الفائق-ط) في غريب الحديث، و (المستقصى-خ) في الامثال، رايته في خزانة السيد حسن حسني عبد الوهاب، بتونس، و (نوابغ الكلم-ط) رسالة، و (ربيع الابرار-خ) أدب، و (القسطاس-خ) في العروض، و (نكت الاعراب في غريب الاعراب-خ) رسالة، و (الانموذج-ط) اقتضبه من المفصل، و (أطواق الذهب-ط) و (أعجب العجب في شرح لامية العرب-ط) وله (ديوان شعر-خ) وكان معتزلي المذهب، مجاهرا، شديد الانكار على المتصوفة، أكثر من التشنيع عليهم في الكشاف وغيره.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 178
محمود بن عمر، الزمخشري ومحمود بن عمر بن محمد بن عمر، أبو القاسم، الزمخشري.
فخر خوارزم، إمام عصره بلا مدافعة.
مولده بـ’’زمخشر’’ قرية من قرى خوارزم سنة سبع وستين وأربعمائة.
أخذ الأدب عن أبي منصور بمصر.
وصنف التصانيف البديعة، منها:’’ الكشاف في تفسير القرآن العظيم’’ لم يصنف قبله مثله.
و’’الفائق في تفسير الحديث’’ و’’أساس البلاغة’’ في اللغة و’’ربيع الأبرار’’ و’’فصوص الأخبار’’ و’’متشابه أسامي الرواة’’ و’’النصائح الكبار’’ و ’’النصائح الصغار’’ و’’ضالة الناشد’’و’’الرائض في علم الفرائض’’ و’’المفصل’’ في النحو و’’مختصره المسمى بالأنموذج’’ و’’المفرد والمؤلف’’ في النحو و’’رؤوس المسائل’’ في الفقه و’’شرح أبيات سيبويه’’ و’’المستقصى’’ في أمثال العرب و’’سوائر الأمثال’’ و’’ديوان التمثل’’ و’’شقائق النعمان في حقائق النعمان’’ و’’شافي العي من كلام الإمام الشافعي’’ رحمه الله و’’القسطاس’’ في العروض و’’معجم الحدود’’ و’’المنهاج’’ في الأصول و’’مقدمة الأدب’’ و ’’ديوان الرسائل’’ و’’ديوان الشعر’’ و’’الرسالة الناصحة’’ و’’الأمالي’’، وغير ذلك.
وكان شروعه في ’’المفصل’’في عاشر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وفرغ منه غرة المحرم، سنة خمس عشرة وخمسمائة.
وجاور بمكة زمانا فكان يسمى ’’جار الله’’ لذلك.
وتوفي ليلة عرفة، سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بجرجانية خوارزم، بعد رجوعه من مكة.
عده في الحنفية الشيخ محيي الدين، والشيخ مجد الدين.
دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 291
الزمخشري صاحب الكشاف اسمه محمود بن عمر بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
الزمخشري الإمام محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري الخوارزمي الإمام الأوحد أبو القاسم، كان إمام عصره غير مدافع، وتشد إليه الرحال في فنونه، أخذ النحو عن أبي منصور، وصنف التصانيف البديعة، منها: الكشاف في تفسير القرآن، لم يصنف قبله مثله جودة في المعاني والبيان والإعراب. والكشاف القديم في التفسير، والمحاجاة بالمسائل النحوية، والمفرد والمركب في العربية، والفائق في تفسير غريب الحديث، وأساس البلاغة فيما جاء عن العرب مجازا، يدخل في ثلاث مجلدات كبار إلى الغاية، وربيع الأبرار أربع مجلدات، وفصوص الأخبار، ومتشابه أسامي الرواة، والنصائح الكبار والنصائح الصغار، وضالة الناشد، والرائض في علم الفرائض، والمفصل في النحو، وقد اعتنى بشرحه جماعة كبار، والأنموذج في النحو، والمفرد والمؤلف في النحو، ورؤوس المسائل في الفقه، وشرح أبيات كتاب سيبويه، والمستقصى في أمثال العرب، وصميم العربية، وسوائر الأمثال، وديوان التمثيل، وشقائق النعمان في حقائق النعمان، وشافي العي من كلام الشافعي، والقسطاس في العروض، ومعجم الحدود، وأسماء الجبال والمياه والأماكن، والمنهاج في الأصول، ومقدمة الآداب، وديوان الرسائل، وديوان شعر، والرسالة الناصحة، والأمالي في كل فن، وغير ذلك. وكان قد سافر إلى مكة - شرفها الله تعالى - وجاور بها زمانا، فصار يقال له: جار الله، وصار ذلك عليه علما، وكان يمشي في جاون خشب، لأنه سقطت في بعض الأسفار رجله من الثلج من بلاد خوارزم، وكان معه محضر فيه شهادة خلق كثير ممن اطلع على حقيقة ذلك. ولما دخل بغداد اجتمع بالدامغاني الفقيه الحنفي فسأله عن قطع رجله فقال: دعاء الولدة، وذلك أنه في صباي أمسكت عصفورا وربطته بخيط في رجله، وأفلت من يدي فأدركته وقد دخل في خرق، فجذبته فانقطعت رجله في الخيط، فتألمت والدتي لذلك وقالت: قطع الله رجلك كما قطعت رجله، فلما وصلت إلى سن الطلب، ارتحلت إلى بخارا لطلب العلم، فسقطت عن الدابة فانكسرت رجلي، وعملت علي عملا أوجب قطعها.
وكان الزمخشري داعية إلى الاعتزال، فإذا قصد صاحبا له أو استأذن عليه في الدخول، قال لمن يأخذ له الإذن: قل له، أبو القاسم المعتزلي بالباب، ولما صنفت (الكشاف) قال أول خطبته: ( الحمد لله الذي خلق القرآن)، فقيل له: متى تركته كذا هجره الناس، فغيره وقال: الحمد لله الذي جعل القرآن ... وجعل عندهم بمعنى (خلق)، وبعضهم غيره وقال: الحمد لله الذي أنزل القرآن، وهذا إصلاح الناس له.
وكتب إليه الحافظ السلفي من الإسكندرية وهو مجاور بمكة يستجيزه (في مسموعاته ومصنفاته)، فرد جوابه بما لا يشفي الغليل. فرد إليه في العام الثاني استجازة أخرى اقترح فيها مقصوده، وقال في آخرها: ولا يحوج - أدام الله توفيقه - إلى المراجعة، فالمسافة بعيدة.
فكتب ما هذا ملخصه:
(ما مثلي مع أعلام إلا كمثل السهى مع مصابيح السماء، والجهام الصفر من الرهام مع الغوادي الغامرة للقيعان والآكام، والسكيت المخلف مع خيل السباق، والبغاث مع الطير العتاق. وما التلقيب إلا شبه الرقم بالعلامة. والعلم مدينة أحد بابيها العلم بالرواية، والثاني: الدراية وأنا في كلا البابين ذو بضاعة مزجاة، ظلي فيها أقلص من ظل حصاة. وأما الرواية فحديثة الميلاد قريبة الإسناد، لم تستند إلى علماء نحارير ولا إلى أعلام مشاهير، وما الدراية فثمد لا يبلغ أفواها، وبرض لا يبل شفاها.
ثم كتب آخرها: (ولا يغركم قول فلان في، ولا قول فلان، وعدد جماعة من الشعراء والفضلاء مدحوه (بمقاطيع من الشعر)، وأوردها كلها، فإن ذلك اغترار منهم بالظاهر المموه، وجهل بالباطن المشوه، ولعل الذي غرهم مني ما رأوا من حسن النصح للمسلمين، وبليغ الشفقة على المستفيدين، وقطع المطامع عنهم وآفات المبار، والصنائع عليهم، وعزف النفس عن الإسفاف للدنيات، والإقبال على خويصتي، والإعراض عما لا يعنيني، فجللت في عيونهم، وغلطوا في ونسبوني إلى ما لست منه في قبيل ولا دبير، وما أنا فيما أقول بهاضم لنفسي كما قال الحسن البصري في أبي بكر رضي الله عنه بقوله: (وليتكم ولست بخيركم)، (إن المؤمن ليهضم نفسه). وإنما صدقت الفاحص عني وعن كنه روايتي ودرايتي، ومن لقيت وأخذت عنه، وما بلغ علمي وقصارى فضلي، وأطلعته طلع أمري، وأفضيت إليه بخبيئة سري، وألقيت عليه عجري وبجري وأعلمته نجمي وشجري).
وأما المولد: فقرية مجهولة من قرى خوارزم، تسمى زمخشر، وسمعت أبي يقول: اجتاز بها أعرابي فسأل عن اسمها واسم كبيرها، قيل له: زمخشر والرداد، فقال: لا خير في شر ورد، ولم يلمم بها.
ووقت الميلاد شهر الله الأصم في عام سبع وستين وأربع مائة، والله المحمود.
وطول الزمخشري في الجواب، ولم يصرح بمقصود، وتوفي ليلة عرفة سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة بجرجانية خوارزم رجوعه من مكة. وسمع الزمخشري من عبد الكريم بن زكرياء بن سعيد البزاز البخاري، ومحمد بن أحمد بن محمد السفاني، وشيخ الإسلام أبي منصور أحمد بن محمد الحارثي، والحافظ أبي محمد الحسن بن أحمد ابن محمد ابن القاسم السمرقندي، والشيخ العفيف أبي منصور عبد الرحيم بن المظفر الحمدوني بالري، وغير هؤلاء. وقال القاضي شمس الدين ابن خلكان:
(وبيني وبينه في الرواية شخص واحد، فإنه أجاز زينب بنت الشعري ولي منها إجازة). ومن شعر الزمخشري:
ألا قل لسعدى ما لنا فيك من وطر | وما تطلبين النجل من أعين البقر |
فإنا اقتصرنا بالذين تضايقت | عيونهم والله يجزي من اقتصر |
مليح ولكن عنده كل جفوة | ولم أر في الدنيا صفاء بلا كدر |
ولم أر إذا غازلته قرب روضة | إلى جنب روض فيه للماء منحدر |
فقلت له: جئني بورد وإنما | أردت به ورد الخدود وما شعر |
فقال: انتظرني رجع طرف أجئ به | فقلت له: هيهات ما لي منتظر |
فقال: ولا ورد سوى الخد حاضر | فقلت له: إني قنعت بما حضر |
تغنت على فرع الأراك مطوقه | فردت خليات القلوب مشوقه |
وأشوق منها صوت حاد مبكر | حدا بحدوج المالكية أينقه |
يخالف ما بيني وبين أحبتي | فلي عندهم مقت، وعندي لهم مقه |
ما إن يرى في الورى شبها | إلا امرؤ قد أصيب بالحول |
تزهو علينا بقوس حاجبها | زهو تميم بقوس حاجبها |
لجماعة سموا هواهم سنة | وجماعة حمر لعمري مؤكفه |
قد شبهوه بخلقه وتخوفوا | شنع الورى فتستروا بالبلكفه |
عجبا لقوم ظالمين تلقبوا | بالعدل ما فيهم لعمري معرفه |
قد جاءهم من حيث لا يدرونه | تعطيل ذات الله في نفي الصفه |
شبهت جهلا صدر أمة أحمد | وذوي البصائر بالحمير المؤكفه |
وزعمت أن قد شبهوا معبودهم | وتخوفوا فتستروا بالبلكفه |
ورميتهم عن نبعة سويتها | رمي الوليد غدا يمزق مصحفه |
وجب الخسار عليك فانظر منصفا | في آية الأعراف فهي المنصفه |
أترى الكليم أتى بجهل ما أتى | وأتى سيوفك ما أتوا عن معرفه |
من ليس يدرك كيف يحجب نفسه | نهنه نهى أشياخك المتكلفه |
وبآية الأنعام ويك خذلتم | فوقفتم دون المراقي المزلفه |
أو تحسب الحجب الدسائر كيفما | أنت اللأى حجب اللأى بالمعلفه |
ملك تهدد بالحجاب عباده | وهو المنزه أن يرى ما أسخفه |
لو كان كالمعدوم عندك لا يرى | ذهب التمدح في هذاء السفسفه |
خلق الحجاب فمن وراء حجابه | سمع الكليم كلامه إذ شرفه |
لو صح في الإسلام عقدك لم تقل | بالمذهب المهجور من نفي الصفه |
لسيت يا مغرور أو عطلت إذ | ضاهيت في الإلحاد أهل الفلسفه |
إن الوجوه إليه ناظرة بذا | جاء الكتاب فقلتم هذا السفه |
نطق الكتاب وأنت تنطق بالهوى | فهوى الهوى بك في المهاوي المتلفه |
فالنفي مختص بدار بعدها | لك لا أبالك موعد لن تخلفه |
ولكنه فيه مجال لناقد | وزلات سوء قد أخذن المخانقا |
فيثبت موضوع الأحاديث جاهلا | ويعزو إلى المعصوم ما ليس لائقا |
ويشتم أعلام الأئمة ضلة | ولاسيما أن أولجوه المضايقا |
ويسهب في المعنى الوجيز دلالة | بتكثير ألفاظ تسمى الشقاشقا |
يقول فيها الله ما ليس قائلا | وكان محبا في الخطابة وامقا |
ويخطئ في تركيبه لكلامه | فليس لما قد ركبوه موافقا |
وينسب إبداء المعاني لنفسه | ليوهم أغمارا وإن كان سارقا |
ويخطئ في فهم القران لأنه | يجوز إعرابا أبى أن يطابقا |
وكم بين من يؤتى البيان سليقة | وآخر عاناه فما هو لاحقا |
ويحتال للألفاظ حتى يديرها | لمذهب سوء فيه أصبح لاحقا |
ويحتال للألفاظ حتى يديرها | لمذهب سوء فيه أصبح مارقا |
فيا خسره شيخا تخرق صيته | مغارب تخريق الصبا ومشارقا |
لئن لم تداركه من الله رحمة | لسوف يرى للكافرين مرافقا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
محمود بن عمر بن أحمد أبو القاسم الزمخشري جار الله: كان إماما في
التفسير والنحو واللغة والأدب، واسع العلم كبير الفضل متفننا في علوم شتى، معتزلي المذهب متجاهرا بذلك.
قال ابن أخته أبو عمرو عامر بن الحسن السمسار: ولد خالي بزمخشر من أعمال خوارزم يوم الأربعاء السابع والعشرين من رجب سنة سبع وستين وأربعمائة، وأخذ الأدب عن أبي مضر محمود بن جرير الضبي الأصبهاني وأبي الحسن علي بن المظفر النيسابوري، وسمع من شيخ الإسلام أبي منصور نصر الحارثي، ومن أبي سعد الشفاني، وأصابه خراج في رجله فقطعها واتخذ رجلا من خشب، وقيل أصابه برد الثلج في بعض أسفاره بنواحي خوارزم فسقطت رجله، وحكي أن الدامغاني المتكلم الفقيه سأله عن سبب قطع رجله فقال: دعاء الوالدة، وذلك أني أمسكت عصفورا وأنا صبي صغير وربطت برجله خيطا فأفلت من يدي ودخل خرقا فجذبته فانقطعت رجله، فتألمت له والدتي وقالت: قطع الله رجلك كما قطعت رجله، فلما رحلت إلى بخارى في طلب العلم سقطت عن الدابة في أثناء الطريق فانكسرت رجلي واصابني من الالم ما أوجب قطعها.
ولما قدم الزمخشري إلى بغداد قاصدا الحج زاره الشريف أبو السعادات هبة الله بن الشجري مهنئا له بقدومه، فلما جلس إليه أنشده متمثلا:
كانت مساءلة الركبان تخبرني | عن أحمد بن دواد أطيب الخبر |
حتى التقينا فلا والله ما سمعت | أذني بأحسن مما قد رأى بصري |
وأستكبر الأخبار قبل لقائه | فلما التقينا صغر الخبر الخبر |
العلم للرحمن جل جلاله | وسواه في جهلاته يتغمغم |
ما للتراب وللعلوم وإنما | يسعى ليعلم أنه لا يعلم |
كثر الشك والخلاف وكل | يدعي الفوز بالصراط السوي |
فاعتصامي بلا إله سواه | ثم حبي لأحمد وعلي |
فاز كلب بحب أصحاب كهف | كيف أشقى بحب آل نبي |
إن التفاسير في الدنيا بلا عدد | وليس فيها لعمري مثل كشافي |
إن كنت تبغي الهدى فالزم قراءته | فالجهل كالداء والكشاف كالشافي |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2687
الزمخشري العلامة، كبير المعتزلة، أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد، الزمخشري الخوارزمي النحوي، صاحب ’’الكشاف’’ و’’المفصل’’.
رحل، وسمع ببغداد من نصر بن البطر وغيره.
وحج، وجاور، وتخرج به أئمة.
ذكر التاج الكندي أنه رآه على باب الإمام أبي منصور بن الجواليقي.
وقال الكمال الأنباري: لما قدم الزمخشري للحج، أتاه شيخنا أبو السعادات بن الشجري مهنئا بقدومه، وقال:
كانت مساءلة الركبان تخبرني | عن أحمد بن علي أطيب الخبر |
حتى التقينا فلا والله ما سمعت | أذني بأحسن مما قد رأى بصري |
وقائلة ما هذه الدرر التي | تساقطها عيناك سمطين سمطين |
فقلت هو الدر الذي قد حشا به | أبو مضر أذني تساقط من عيني |
ألا قل لسعدى ما لنا فيك من وطر | وما تطيبنا النجل من أعين البقر |
فإنا اقتصرنا بالذين تضايقت | عيونهم والله يجزي من اقتصر |
مليح ولكن عنده كل جفوة | ولم أر في الدنيا صفاء بلا كدر |
ولم أنس إذ غازلته قرب روضة | إلى جنب حوض فيه للماء منحدر |
فقلت له جئني بورد وإنما | أردت به ورد الخدود وما شعر |
فقال انتظرني رجع طرف أجىء به | فقلت له هيهات ما في منتظر |
فقال ولا ورد سوى الخد حاضر | فقلت له إني قنعت بما حضر |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 17
محمود بن عمر بن محمد بن عمر العلامة أبو القاسم الزمخشري الخوارزمي النحوي اللغوي المتكلم المفسر يلقب بجار الله لأنه جاور بمكة زمانا
ولد في شهر رجب سنة سبع وستين وأربعمائة بزمخشر قرية من قرى خوارزم
وقدم بغداد وسمع من أبي الخطاب بن البطر وغيره
وحدث وأجاز للسلفي وزينب الشعرية
قال السمعاني كان ممن برع في الأدب والنحو واللغة لقي الكبار وصنف التصانيف ودخل خراسان عدة نوب وما دخل بلدا إلا اجتمعوا عليه وتلمذوا له وكان علامة الأدب ونسابة العرب تضرب إليه أكباد الإبل
وقال ابن خلكان في وفياته كان إمام عصره وكان متظاهرا بالإعتزال
وله التصانيف البديعة منها الكشاف في التفسير والفائق في غريب الحديث وأساس البلاغة وربيع الأبرار ونصوص الأخبار في الحكايات ومتشابه أسماء الرواة والرائض في الفرائض والمنهاج في الأصول والمفصل في النحو والأنموذج فيه مختصر والأحاجي النحوية وغير ذلك
وقد كانت وفاته في ليلة عرفة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 172
محمود بن عمر الزمخشري المفسر النحوي. صالح، لكنه داعية إلى الاعتزال.
أجازنا الله.
فكن حذرا من كشافه.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 78
الزمخشري
نسابة العرب أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي العلامة المفسر النحوي. كبير المعتزلة صاحب الكشاف. م سنة 538 هـ.
قال الذهبي عنه: علامة نسابة بارع في عدة فنون. له: 1 - كتاب الأنساب.
2 - متشابه أسماء الرواة.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 111
الزمخشري
وأما أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، فإنه كان نحوياً فاضلاً، وأخذ عن أبي مضر، ورثاه ببيتين وهما:
وقائلة ما هذه الدرر التي | تساقطها عيناك سمطين سمطين |
فقلت لها الدر الذي قد ملا | أبو مضر أذني تساقط من عيني |
كانت مساءلة الركبان تخبرني | عن أحمد بن داود أطيب الخبر |
حتى التقينا فلا والله ما سمعت | أذني بأحسن مما قدر أي بصري |
واستكثر الأخبار قبل لقائه | فلما التقينا صغر الخبر الخبر |
جميع قرى الدنيا سوى القرية التي | تبوأها داراً فداء زمخشرا |
وأحر بأن تزهى زمخشر بامرئ | إذا عد في أسد الشرى زمخ الشرى |
مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 290
دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 338
مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 274
والعلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي المعتزلي
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 159
محمود بن عمر بن محمد بن عمر، أبو القاسم الزمخشري، الخوارزمي، جار الله
العلامة، إمام اللغة والنحو والبيان بالاتفاق، برع فيها في بلده، ثم رحل إلى الحجاز وجاور بمكة -شرفها الله تعالى- وحصل بينه وبين أمير مكة أبي الحسن علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس من المحبة والمصادقة ما لا مزيد عليه، وصنف باسمه تفسير الكشاف، ومدحه بقصائد كثيرة، وربما أن قصائد ديوانه في مدحه. ومدح الشريف أبو الحسن الزمخشري بقصائد أيضا، منها رائيته التي يقول فيها:
جميع قرى الدنيا سوى القرية التي | تبوأها دارا فداه زمخشرا |
وأحرى بأن تزهو زمخشر بامرئ | إذا عد أسد الشري زمخ الشري |
فلولاه ما طرأ البلاد بذكرها | ولا سار فيها منجدا ومغورا |
تجاور في فودي لون مفرح | يخفف عن قلبي، وآخر مقرح |
وبعت الصبا ثم الشبيبة بعده | فيا ليت شعري أي بيعي رابح؟ |
فإن كان هذا الشيب عوني على التقى | فيا شيب أفلح إنني بك أفلح |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 75
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 290
محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الحنفي، أبو القاسم، المعروف بالزمخشري:
الملقب جار الله، لطول إقامته بمكة، صاحب الكشاف، وغير ذلك من التصانيف الثابتة في أصول العلم، الدالة على وفور فضله.
ولد سحر يوم الأربعاء، سابع عشرى رجب سنة سبع وستين وأربعمائة بزمخشر، قرية من قرى خوارزم، ودخل بغداد قبل سنة خمسمائة، وسمع بها من أبي الخطاب نصر بن البطر وغيره، وتوجه إلى الحجاز، فأقام هناك مدة مجاورا بمكة، يفيد ويستفيد، فقرأ على ابن طلحة اليابرى الأندلسي، وكان رحل بسببه من خوارزم، ثم عاد إلى خوارزم، فأقام بها مدة، ثم قدم إلى بغداد، بعد الثلاثين وخمسمائة، ولقى بها الشريف العالم أبا السعادات هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة العلوي الحسني المعروف بابن الشجرى، أنشد الشريف الشجرى الإمام الزمخشري، لما قدم عليهم بغداد [من الطويل]:
وأستكثر الأخبار قبل لقائه | فلما التقينا صدق الخبر الخبر |
فلو وازن الدنيا تراب زمخشر | لأنك منها زاده الله رجحانا |
جميع قرى الدنيا سوى القرية التي | تبوأها دارا فدا لزمخشرا |
وأحر بأن تزهى زمخشر بامرئ | إذا عد في أسد الشرى زمخ الشرا |
فلولاه ما طن البلاد بذكرها | ولا طار فيها منجدا ومغورا |
فليس ثناها في العراق وأهله | بأعرف منه في الحجاز وأشهرا |
ومروعة بمشيب رأسى أقبلت | تبكى، فقلت لها ودمعى جارى |
هذا المشيب لهيب نار أوقدت | في القلب يوقدها حرار النار |
إلهى إليك المشتكى نفس مسيئة | إلى الشر تدعونى عن الخير تنهاني |
وما يشتكى الشيطان إلا مغفل | ألا إن نفس المشتهى ألف شيطان |
شكوت إلى الأيام سوء صنيعة | ومن عجب باك يشتكى إلى المبكى |
فما زاد في الأيام إلا شكاية | وما زالت الأيام تشكى ولا تشكى |
مسرة أحقاب تلقيت بعدها | مساءة يوم أريها سنة الصاب |
فكيف بأن تلقى مسرة ساعة | وراء تقضيها مساءة أحقاب |
الخوض في دول الدنيا يلج بكم | كأنها لجج خواضها لجج |
كم خلصت لجج البحر الرجال وما | أقل من خلصته هذه اللجج |
مبالاة مثلى بالرزايا غضاضة | أباها وثيق العقدتين مضيف |
إذا أقبلت يوما على صروفها | لأنيابها في مسمعى صريف |
عبأت لها حتى أشق نحورها | أسنة عزم حدهن رهيف |
يمسحن أركانى وهن قوافل | صفا صادرات النيل عنه نصيف |
ألا قل لسعدي أما لنا فيك من وطر | وما تطلبين النجل من أعين البقر |
فإنا اقتصرنا بالذين تضايقت | عيونهم والله يجزى من اقتصر |
مليح ولكن عنده كل جفوة | ولم أر في الدنيا صفاء بلا كدر |
ولم أر إذ غازلته قرب روضة | إلى جنب حوض فيه للماء منحدر |
فقلت له جئنى بورد وإنما | أردت به ورد الخدود وما شعر |
فقال انتظرنى رجع طرف أجئ به | فقلت له هيهات مالى منتظر |
فقال ولا ورد سوى الخد حاضر | فقلت له إنى قنعت بما حضر |
وقائلة ما هذه الدرر التي | تساقط من عينيك سمطين سمين |
فقلت هو الدر الذي كان قد حشا | أبو مضر أذنى تساقطن من عينى |
يا من يرى مد البعوض جناحها | في ظلمة الليل البهيم الأليل |
ويرى عروق نياطها في نحرها | والمخ في تلك العظام النحل |
إغفر لعبد تاب عن فرطاته | ما كان منه في الزمان الأول |
فأرض مكة تذرى الدمع مقلتها | حزنا لفرقة جار الله محمود |
هو النفس الصعاد من كبد حرى | إلى أن أرى أم القرى مرة أخرى |
وما عذر مطروح بمكة رحله | على غير بؤس لا يجوع ولا يعرى |
يسافر عنها يبتغى بدلا بها | وربك لا عذرى وربك لا عذرى |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1
أبو القاسم الزمخشري المفسر:
هو محمود بن عمر. تقدم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1
الزمخشري:
المفسر النحوي، هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي. تقدم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1
محمود بن عمر بن محمد بن عمر العلامة أبو القاسم الزمخشري الحوارزمي.
النحوي، اللغوي، المتكلم، المعتزلي، المفسر، يلقب جار الله، لأنه جاور بمكة زماناً.
ولد في رجب سنة سبع وستين وأربعمائة بزمخشر، قرية من قرى خوارم، وقدم بغداد وسمع من أبي الحطاب بن البطر وغيره، وحدث، وأجاز للسلفي، وزينب الشعرية.
قال ابن السمعاني: كان ممن برع في الأدب، والنحو، واللغة لقي الكبار، وصنف التصانيف، ودخل خراسان عدة نوب، وما دخل بلدا إلا واجتمعوا عليه وتلمذوا له.
وكان علامة الأدب، ونسابة العرب، تضرب إليه أكباد الإبل.
وقال ابن خلكان: كان إمام عصره وكان متظاهراً بالاعتزال داعية إليه.
له التصانيف البديعة منها الكشاف في التفسير، والفائق في غريب الحديث وأساس البلاغة وربيع الأبرار ونصوص الأخبار في الحكايات ومتشابه أسماء الرواة والرائض في الفرائض والمنهاج في الأصول والمفصل في النحو، والأنموذج فيه مختصر.
والأحاجي النحوية وغير ذلك.
مات ليلة عرفة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
مكتبة وهبة - القاهرة-ط 1( 1976) , ج: 1- ص: 120