ابن مناذر محمد بن مناذر اليربوعي بالولاء، أبو جعفر: شاعر كثير الاخبار والنوادر. كان من العلماء بالادب والغة، تفقه وروي الحديث. وتزندق، فغلب عليه اللهو والمجون. أصله من (عدن) أو من (البصرة) ومنشأه وشهرته في الثانية. اتصل بالبرامكة ومدحهم، ورآه الرشيد بعد نكبتهم، فأمر به ان يلطم ويسحب. وأخراج من البصرة لهجائه أهلها. وذهب إلى مكة، فتنسك، ثم تهتك. ومات فيها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 111
الشاعر محمد بن مناذر أبو ذريح وقيل أبو عبد الله الشاعر البصري مولى عبد الله بن أبي بكرة، مدح المهدي وغيره وكان فصيحا قدم بغداذ وتنسك ثم عاد إلى البصرة فابتلي بمحبة عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي فسقط فمات فرثاه ابن مناذر ومات بعده بيسير سنة ثمان وتسعين ومائة، قال الثوري: سألت أبا عبيدة عن اليوم الثاني من أيام النحر ما كانت العرب تسميه فقال: لا أعلم، فلقيت ابن مناذر فأخبرته فقال: أخفي هذا على أبي عبيدة؟ هذه أيام متواليات كلها على حرف الراء، فالأول يوم النحر والثاني يوم القر والثالث يوم النفر والرابع يوم الصدر، قال: فلقيت أبا عبيدة فأخبرته فكتبه عني عن محمد بن مناذر، أسند ابن مناذر عن شعبة وعن ابن عيينة وغيرهما، وقد أسقط يحيى بن معين روايته قال: وكان صاحب شعر لا صاحب حديث، كان يتعشق عبد المجيد ويقول فيه الشعر ويشبب بنساء ثقيف فطردوه من البصرة فخرج إلى مكة وكان يرسل العقارب في المسجد الحرام حتى تلسع الناس ويصب المداد في الليل بالأماكن التي يتوضأ الناس منها حتى تسود وجوههم لا يروى عن رجل فيه خير. وقال ابن مناذر يرثي عبد المجيد:
كل شيء لاقى الحمام فمودي | ما لحي مؤمل من خلود |
لا تهاب المنون شيئا ولا تبـ | ـقي على والد ولا مولود |
إن عبد المجيد يوم تولى | هد ركنا ما كان بالمهدود |
هد ركني عبد المجيد وقد كنـ | ـت بركن أنوء منه شديد |
ما درى نعشه ولا حاملوه | ما على النعش من عفاف وجود |
لأقيمن مأتما كنجوم الـ | ـليل زهرا يلطمن حر الخدود |
كنت لي عصمة وكنت سماء | بك تحيا أرضي ويخضر عودي |
إن الذي غودر بالمنحنى | هد من الإسلام أركانا |
يا واحد الأمة في علمه | لقيت من ذي العرش غفرانا |
لا يبعدنك الله من ميت | ورثنا علما وأحزانا |
كثرت أبوته وقل عديده | ورمى القضاء به فراش مناذر |
عبد الصبيريين لم تك شاعرا | كيف ادعيت اليوم نسبة شاعر |
أتانا بنو الأملاك من آل برمك | فيا طيب أخبار ويا حسن منظر |
إذا وردوا بطحاء مكة أشرقت | بيحيى وبالفضل بن يحيى وجعفر |
وتظلم بغداذ ويجلو لنا الدجى | بمكة ما كانوا ثلاثة أقمر |
فما صلحت إلا لجود أكفهم | وأرجلهم إلا لأعواد منبر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 5- ص: 0
محمد بن مناذر مولى بني صبير بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم أبو جعفر، وقيل أبو عبد الله، وقيل أبو ذريح، وذريح ابن له مات صغيرا. وهو شاعر فصيح متقدم في العلم باللغة إمام فيها، أخذ عنه كثير من اللغويين، وكان في أول أمره ناسكا يتأله، ثم ترك ذلك وهجا الناس وتهتك، فوعظته المعتزلة فلم يتعظ
فزجروه فهجاهم وقذفهم حتى نفي عن البصرة الى الحجاز فمات هناك سنة ثمان وتسعين ومائة. وكان قارئا تروى عنه حروف يقرأ بها، وصحب الخليل بن أحمد وأبا عبيدة وأخذ عنهما الأدب واللغة، وله معرفة بالحديث. روى عن سفيان بن عيينة وسفيان الثوري وشعبة وجماعة. وذكر ليحيى بن معين فقال: لا يروي عنه من فيه خير، وذكر له مرة فقال: أعرفه كان يرسل العقارب في المسجد بالبصرة حتى تلسع الناس وكان يصب المداد بالليل في أماكن الوضوء حتى يسود وجوههم.
وقال أبو العتاهية يوما لابن مناذر: كيف أنت في الشعر؟ فقال: أقول في الليلة عشرة أبيات إلى خمسة عشر، فقال أبو العتاهية: لو شئت أن أقول في الليلة ألف بيت لقلت، فقال: أجل والله، لأنك تقول:
ألا يا عتبة الساعه | أموت الساعة الساعه |
يا عتب مالي ولك | يا ليتني لم أرك |
ستظلم بغداد ويجلو لنا الدجى | بمكة ما عشنا ثلاثة أبحر |
إذا وردوا بطحاء مكة أشرقت | بيحيى وبالفضل بن يحيى وجعفر |
فما خلقت إلا لجود أكفهم | وأرجلهم إلا لأعواد منبر |
أبلغ لديك بني تميم مألكا | عني وعرج في بني يربوع |
أني أخ لكم بدار مضيعة | بوم وغربان عليه وقوع |
يا للقبائل من تميم ما لكم | روبى ولحم أخيكم بمضيع |
وإذا تحزبت القبائل صلتم | بفتى لكل ملمة وفظيع |
هبوا له فلقد أراه بنصركم | يأوي الى جبل أشم منيع |
إن أنتم لم توتروا لأخيكم | حتى يباء بوتره المتبوع |
فخذوا المغازل بالأكف وأيقنوا | ما عشتم بمذلة وخضوع |
إن كنتم حدبا على أحسابكم | سمعا فقد أسمعت كل سميع |
أين الرياحيون لم أر مثلهم | في النائبات وأين رهط وكيع |
غنج أبان ولين منطقه | يخبر الناس أنه حلقي |
داء به تعرفون كلكم | يا آل عبد الحميد في الأفق |
حتى إذا ما المساء جلله | كان أطباؤه على الطرق |
ففرجوا عنه بعض كربته | بمستطير مطوق العنق |
يجني من الحكمة سفياننا | ما تشتهي الأنفس ألوانا |
يا واحد الأمة في علمه | لقيت من ذي العرش غفرانا |
راحوا بسفيان على عرشه | والعلم مكسوين أكفانا |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2648
محمد بن مناذر الشاعر بصري يقال يكنى أبا ذريح حدثنا ابن أبي بكر، وابن حماد، قالا: حدثنا عباس سمعت يحيى وذكرت له شيخا كان يلزم بن عيينة، يقال له: ابن مناذر فقال أعرفه وكان صاحب شعر ولم يكن من أصحاب الحديث زاد بن حماد وكان يتعشق بن عبد الوهاب الثقفي وكان يقول فيه شعر وكان يشبب بنساء ثقيف فطردوه من البصرة فخرج إلى مكة وقالا وكان يرسل العقارب في المسجد الحرام حتى تلسعن الناس وكان يصب المداد بالليل في المواضع التي يتوضأ منها الناس حتى يسود وجوه الناس ليس يروي عنه رجل فيه خير.
حدثنا أحمد بن الحسن القمي، حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا الصلت بن مسعود كنت مع سفيان بن عيينة يوما على الصفا ومعنا بن المناذر فقال سفيان بابن مناذر ما أطرف بصرتكم قال كأنك تريد أبا نواس ما استظرفت من شعره فقال قوله
يا قمرا أبصرت في مأتم يندب شجوا بين أتراب.
تبكي فتلقي الدر من عينها وتلطم الورد بعناب.
حدثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل، حدثنا مزداد بن جميل، حدثنا محمد بن مناذر، حدثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد الأنصاري، عن أبي سملة بن عبد الرحمن، عن أبي قتادة الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا الصالحة من الله، وإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من الشيطان ومن شرها، ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره.
حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، حدثنا محمد بن ميمون يعني الخياط، حدثنا محمد بن المناذر الشاعر عن الحسن بن دينار عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة، وإذا شيك فلا انتقش.
قال الشيخ: وهذا لا أعرفه عن عبد الله بن دينار إلا من رواية الحسن بن دينار عنه وعن بن مناذر، ومحمد بن مناذر لم يكن من أصحاب الحديث وكان الغالب عليه المجون واللهو.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 7- ص: 520
محمد بن مناذر الشاعر. عن شعبة.
قال يحيى بن معين: لا يروى عنه من فيه خير.
وروى عباس، عن يحيى ابن معين - وذكرت له شيخا كان يلزم ابن عيينة، يقال له ابن مناذر، فقال: أعرفه، كان يرسل العقارب في المسجد الحرام حتى تلسع الناس، وكان يصب المداد بالليل في أماكن الوضوء حتى يسود وجوههم.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 47
محمد بن مناذر الشاعر: قال يحيى: لا يروي عنه من قدمه حتى مفرقه.
مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 375
محمد بن مناذر الشاعر
سمع من شعبة وسفيان بن عيينة قال يحيى لا يروي عنه رجل فيه خير كان يرسل العقارب في المسجد الحرام لتلدغ الناس ويصب المداد في مواضع الوضوء ليسود وجوه الناس
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 3- ص: 1