السلمي محمد بن الحسين بن محمد بن موسى الأزدي السلمي النيسابوري، أبو عبد الرحمن: من علماء المتصوفة. قال الذهبي: ’’شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم، قيل: كان يضع الأحاديث للصوفية’’. بلغت تصانيفه مئة أو أكثر، منها’’حقائق التفسير –خ’’ مختصر، على طريق أهل التصوف، و’’طبقات الصوفية –ط’’ و’’مقدمة في التصوف –خ’’ رسالة، و’’مناهج العارفين –خ’’ و’’رسالة في غلطات الصوفية –خ’’ و’’رسالة الملامتية –ط’’ ’’آداب الفقر وشرائطه –خ’’ و’’بيان زلل الفقراء ومناقب آدابهم –خ’’ و’’الفتوة –خ’’ و’’آداب الصحبة-ط’’ و’’السؤالات –خ’’ و’’سلوك العارفين –خ’’ و’’عيوب النفس ومداواتها –ط’’ و’’الفرق بين الشريعة والحقيقة –خ’’ و’’آداب الصوفية –خ’’ و’’كتاب الأربعين في الحديث –ط’’ و’’درجات المعاملات –خ’’. مولده ووفاته في نيسابور.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 99

السلمي محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سراق، الأزدي، السلمي الأم، الإمام الحافظ المحدث، شيخ خراسان وكبير الصوفية، أبو عبد الرحمن النيسابوري الصوفي، صاحب التصانيف.
أفرد له المحدث أبو سعيد محمد بن علي الخشاب ترجمة في جزء، فقال: ولد في عاشر جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، وذلك بعد موت مكي بن عبدان بستة أيام، وكتب بخطه في سنة ثلاث وثلاثين عن أبي بكر الصبغي، ومن الأصم، وأبي عبد الله بن الأخرم، وسمع كثيرا: من جده لأمه إسماعيل بن نجيد، ومن خلق كثير. وله رحلة -يعني
إلى العراق- ابتدأ بالتصنيف سنة نيف وخمسين وثلاث مائة، وصنف في علوم القوم سبع مائة جزء، وفي أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- من جمع الأبواب والمشايخ وغير ذلك ثلاث مائة جزء، وكانت له تصانيفه مقبولة.
قال الخشاب: كان مرضيا عند الخاص والعام، والموافق والمخالف، والسلطان والرعية، في بلده وفي سائر بلاد المسلمين، ومضى إلى الله كذلك، وحبب تصانيفه إلى الناس وبيعت بأغللاى الأثمان، وقد بعت يوما من ذلك على رداءة خطى بعشرين دينارا، وكان في الحياء، وقد سمع منه كتا ’’حقائق التفسير’’ أبو العباس النسوي، فوقع إلى مصر، فقرئ عليه، ووزعوا له ألف دينار، وكان الشيخ ببغداد حيا. وسمعت أبا مسلم غالب بن علي الرازي يقول: لما قرأنا كتاب ’’تاريخ الصوفية’’ في شهور سنة أربع وثمانين وثلاث مائة بالري، قتل في صبي في الزحام، وزعق رجل في المجلس زعقة، ومات، ولما خرجنا من همذان، تبعنا الناس لطلب الإجازة مرحلة.
قال السلمي: ولما دخلنا بغداد، قال لي الشيخ أبو حامد الإسفراييني: أريد أن أنظر في ’’حقائق التفسير’’، فبعثت به إ ليه، فمظر فيه، وقال: أريد أن أسمعه، ووضعوا لي منبرا.
قال: ورأينا في طريق همذان أميرا، فاجتمعت به، فقال: لا بد من كتابة ’’حقائق التفسير’’. فنسخ له في يومن فرق على خمسة وثمانين ناسخا، ففرغوها إلى العصر، وأمر لي بفرس جواد ومائة دينار وثياب كثيرة. فقلت: قد نغصت علي، وأفزعتني، وأفزعت الحاج وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ترويح المسلم، فإن أردت أن يبارك لك في الكتاب، فاقض لي حاجتي. قال: وما هي؟ قلت: أن تعفيني من هذه الصلة، فإني لا أقبل ذلك. ففرقها في نقباء الرفقة، وبعث من خفرنا، وكان الأمير نصر بن سبكتكين صاحب الجيش عالما، فلما رأى ذلك التفسير، أعبجه وأمر بنسخه في عشر مجلدات، وكتبة الآيات بماء الذهب، ثم قالوا: تأتي حتى يسمع الأمير الكتاب. فقلت: لا آتيه البتة. ثم جاؤوا خلفي إلى الخانقاه، فاختفيت، ثم بعث بالمجلد الأول، وكتبت له بالإجازة.
قال: ولما توفى جدي أبو عمرو، خلف ثلاثة أسمهم في قرية، قيمتها ثلاثة آلاف دينار، وكانوا يتوارثون ذلك عن جده أحمد بن يوسف السلمي، وكذلك خلف أيضا ضياعا ومتاعا، ولم يكن له وراث غير والدتي، وكان على التركات رجل متسلط، فكان من صنع الله أنه لم يأخذ من ذلك شيئا، وسلم إلي الكل، فلما تهيأ أبو القاسم النصراباذي للحج، استأذنت أمي في الحج، فبعث سهما بألف دينار، وخرجت سنة 366. فقالت: أمي توجهت إلى بيت
الله، فلا يكتبن عليك حافظاك شيئا تستحي منه غدا. وكنت مع النصراباذي أي بلد أتيناه يقول: قم بنا: نسمع الحديث. وسمعته يقول: إذا بدا لك شيء من بوادي الحق، فلا تلتفت معها إلى جنة ولا نار، وإذا رجعت عن تلك الحال، فعظم ما عظمه الله.
وقال: أصل التصوف ملازمة الكتاب والسنة، وترك الأهواء والبدع، وعظيم حرمات المشايخ، ورؤية أعذار الخلق، والدوام على الأوراد.
قال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في ’’سياق التاريخ’’: أبو عبد الرحمن شيخ الطريقة في وقته، الموفق في جميع علوم الحقائق، ومعرفة طريق التصوفغ، وصاحب التصانيف المشهورة العجيبة، ورث التصوف من أبيه وجده، وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه حتى بلغ فهرس كتبه المائة أو أكثر، حدث أكثر من أربعين سنة قراءة وإملاء، وكتب الحديث بنيسابور ومرو والعراق والحجاز، وانتخب عليه الحفاظ. سمع من: أبيه، وجده ابن نجيد، وأبي عبد الله الصفار، وأبي العباس الأصم، ومحمد بن يعقوب الحافظ، وأبي إسحاق الحيري، وأبي جعفر الرازي، وأبي الحسن الكارزي، وأبي الحسن الطرائفي، والإمام أبي بكر الصبغي، والأستاذ أبي الوليد حسان، وابني المؤمل، ويحيى بن منصور القاضي، وأبي سعيد بن رميح، وأبي بكر القطيعي، وطبقتهم.
وولد في سنة ثلاثين وثلاث مائة، كذا ورخه عبد الغافر، فالله أعلم.
وقال: حدثنا عنه جدي زين الإسلام القشيري، وأبو سعيد بن رامش، وأبو بكر بن زكريا، وأبو صالح المؤذن، وأبو بكر بن خلف، ومحمد بن إسماعيل التفليسي، وأبو نصر الجوري، وعلي بن أحمد المديني.
قلت: ومحمد بن يحيى المزكي، وأبو بكر البيهقي، والقاسم بن الفضل الثقفي، وخلق كثير. وما هو بالقوي في الحديث.
ذكره الخطيب، فقال: محله كبير، وكان مع ذلك صاحب حديث، مجودا، جمع شيوخا وتراجم، وأبوابا، وعمل دويرة للصوفية، وصنف سننا وتفسيرا.
قال أبو الوليد القشيري: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يسأل أبا علي الدقاق، فقال الذكر أتم أم الفكر؟ فقال: ما الذي يفتح للشيخ فيه؟ قال أبو عبد الرحمن: عندي الذكر أتم، لأن الحق يوصف بالذكر، ولا يوصف بالفكر. فاستحسنه أبو علي.
السلمي: حدثنا محمد بن العباس الضبي، حدثنا محمد بن أبي علي، حدثنا الفضل بن
محمد بن نعيم، سمعت علي بن حجر، سمعت أبا حاتم الفراهيجي، سمعت فضالة النسوي، سمعت ابن المبارك يقول: حق على العاقل أن لا يستخف بثلاثة: العلماء والسلاطين والإخوان، فإنه من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالسلطان ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته.
القشيري: سمعت السلمي يقول: خرجت إلى مرو في حياة الأستاذ أبي سهل الصعلوكي، وكان له قبل خروجي أيام الجمع بالغدوات مجلس دور القرآن بختم، فوجدته عند رجوعي قد رفع ذلك المجلس، وعقد لابن العقابي في ذلك الوقت مجلس القول فداخلني من ذلك شيء، وكنت أقول في نفسي: استبدل مجلس الختم بمجلس القول يعني الغناء فقال لي يوما: يا أبا عبد الرحمن: أيش يقول الناس لي؟ قلت: يقولون: رفع مجلس القرآن، ووضع مجلس القول. فقال: من قال لأستاذه: لم؟ لا يفلح أبدا.
قلت: ينبغي للمريد أن لا يقول لأستاذه: لم، إذا علمه معصوما لا يجوز عليه الخطأ، أما إذا كان الشيخ غير معصوم وكره قول: لم؟ فإنه لا يفلح أبدا، قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} وقال: {وتواصوا بالحق}، {وتواصوا بالصبر} بلى هنا مريدون أثقال أنكاد، يعترضون ولا يقتدون، ويقولون ولا يعملون، فهؤلاء لا يفلحون.
قال الخطيب: قال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، وكان يضع للصوفية الأحاديث.
قلت: وللسلمي سؤالات للدارقطني عن أحوال المشايخ الرواة سؤال عارف، وفي الجملة ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة، وفي حقائق تفسيره أشياء لا تسوغ أصلا، عدها بعض الأئمة من زندقة الباطنية، وعدها بعضهم عرفانا وحقيقة، نعوذ بالله من الضلال ومن الكلام بهوى، فإن الخير كل الخير في متابعة السنة والتمسك بهدي الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم.
مات السلمي في شهر شعبان سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، وقيل: في رجب بينسابور، وكانت جنازته مشهودة.
وفيها مات عبد الجبار الجراحي، والحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأبو الحسن بن رزقويه، ومنير أحمد الخشاب، والمحدث أبو سعد الماليني، وأبو أحمد عبد الله بن عمر الكرجي السكري، ومحمد بن أحمد غنجار.
أخبرنا أبو نصر الفارسي وأبو سعيد الحلبي، قالا: أخبرنا علي بن محمود، وأخبرنا بلال الحبشي، أخبرنا عبد الوهاب بن ظافر قالا: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد، أخبرنا القاسم بن الفضل، أخبرنا محمد بن الحسين، أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن حسين الشيباني، حدثنا أحمد بن زغبة، حدثنا حامد بن يحيى، حدثنا سفيان، حدثني عمرو بن دينار، عن أبي سلمة، عن أم سلمة: أن الزبير خاصم رجلا، فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للزبير، فقال الرجل: إنما قضى له أنه ابن عمته. فأنزل الله هذه الآية: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}.. الآية.
تفرد به حامد البلخي، وهو صدوق مكثر.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، أخبرنا الحسن بن محمد بن عساكر ’’ح’’ وأخبرنا محمد بن حازم، أخبرنا ابن غسان وأخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا مكرم بن أبي الصقر قالوا: أخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل الفلكي، أخبرنا علي بن أحمد المديني، أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، أخبرنا القعنبي، حدثنا الدراوردي، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’إذا دعا أحدكم، فلا يقل: اللهم إن شئت. ولكن ليعزم، وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظم عليه شيء أعطاه’’ رواه مسلم.
ومن كبار شيوخه أحمد بن علي بن حسنويه المقرىء وأبو ظهير عبد الله ابن فارس العمري البلخي، وسعيد بن القاسم البردعي.
قال الخطيب: وأخبرنا أبو القاسم القشيري قال: جرى ذكر السلمي، وأنه يقوم في السماع موافقة للفقراء، فقال أبو علي الدقاق: مثله في حاله لعل السكون أولى به، امض إليه، فستجده قاعدا في بيت كتبه، على وجه الكتب مجلدة مربعة فيها أشعار الحلاج، فهاتها، ولا تقل له شيئا. قال: فدخلت عليه وإذا هو في بيت كتبه، والمجلدة بحيث ذكر،
فلما قعدت، أخذ في الحديث، وقال: كان بعض الناس ينكر على عالم حركته في السماع، فرئي ذلك الإنسان يوما خاليا في بيت وهو يدور كالمتواجد، فسئل عن حاله، فقال: كانت مسألة مشكلة علي، تبين لي معناها، فلم أتمالك من السرور، حتى قمت أدور فقل له: مثل هذا يكون حالهم. قال: فلما رأيت ذلك منهما، تحيرت كيف أفعل بينهما، فقلت: لا وجه إلا الصدق، فقلت: إن أبا علي وصف هذه المجلدة، وقال: احملها إلي من غير أن تعلم الشيخ، وأنا أخافك، وليس يمكنني مخالفته، فأيش تأمر؟ فأخرج أجزاء من كلام الحسين الحلاج، وفيها تصنيف له سماه الصيهور في نقض الدهور، وقال: احمل هذه إليه.
وقيل: بلغت تآليف السلمي ألف جزء، وحقائقه قرمطة، وما أظنه يتعمد الكذب، بلى يروي عن محمد بن عبد الله الرازي الصوفي أباطيل وعن غيره.
قال الإمام تقي الدين ابن الصلاح في ’’فتاويه’’: وجدت عن الإمام أبي الحسن الواحدي المفسر رحمه الله أنه قال: صنف أبو عبد الرحمن السلمي ’’حقائق التفسير’’، فإن كان اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر.
قلت: واغوثاه! واغربتاه!.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 43

محمد بن الحسين بن موسى الأزدي أبو عبد الرحمن السلمي جدا لأنه سبط أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي
النيسابوري بلدا
كان شيخ الصوفية وعالمهم بخراسان
له اليد الطولى في التصرف والعلم الغزير والسير على سنن السلف
سمع من أبي العباس الأصم وأحمد بن علي بن حسنويه المقرئ وأحمد بن محمد بن عبدوس ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازي صاحب ابن وارة وأبي ظهير عبد الله بن فارس العمري البلخي ومحمد بن المؤمل الماسرجسي والحافظ أبي علي الحسين
ابن محمد النيسابوري وسعيد بن القاسم البردعي وأحمد بن محمد بن رميح النسوي وجده أبي عمرو
روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو القاسم القشيري وأبو بكر البيهقي وأبو سعيد ابن رامش وأبو بكر محمد بن يحيى المزكي وأبو صالح المؤذن وأبو بكر ابن خلف وعلى بن أحمد المديني المؤذن والقاسم بن الفضل الثقفي وخلق سواهم
وقع لنا الكثير من حديثه بعلو
واختلف في مولده فالمشهور أنه في رمضان سنة ثلاثين وثلاثمائة وقيل بل سنة خمس وعشرين وثلاثمائة
ذكره الحافظ عبد الغافر في السياق فقال شيخ الطريقة في وقته الموفق في جميع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوف وصاحب التصانيف المشهورة العجيبة في علم القوم وقد ورث التصوف عن أبيه وجده وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه حتى بلغ فهرست تصانيفه المائة وأكثر
وحدث أكثر من أربعين سنة إملاء وقراءة
وكتب الحديث بنيسابور ومرو والعراق والحجاز
وانتخب عليه الحفاظ الكبار
توفي في شعبان سنة اثنتى عشرة وأربعمائة
ومن القول فيه له وعليه
قال الخطيب قال لي محمد بن يوسف النيسابوري القطان كان السلمي غير ثقة وكان يضع للصوفية
قال الخطيب قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل وكان مع ذلك محمودا صاحب حديث
قلت قول الخطيب فيه هو الصحيح وأبو عبد الرحمن ثقة ولا عبرة بهذا الكلام فيه
قال الخطيب وأخبرنا أبو القاسم القشيري قال كنت بين يدي أبي على الدقاق فجرى حديث أبي عبد الرحمن السلمي وأنه يقوم في السماع موافقة للفقراء فقال أبو علي مثله في حاله لعل السكون أولى به امض إليه فستجده قاعدا في بيت كتبه وعلى وجه الكتب مجلدة صغيرة مربعة فيها أشعار الحسين بن منصور فهاتها ولا تقل له شيئا
قال فدخلت عليه فإذا هو في بيت كتبه والمجلدة بحيث ذكر أبو علي فلما قعدت أخذ في الحديث وقال كان بعض الناس ينكر على واحد من العلماء حركته في السماع فرئى ذلك الإنسان يوما خاليا في بيت وهو يدور كالمتواجد فسئل عن حاله فقال كانت مسألة مشكلة علي فتبين لي معناها فلم أتمالك من السرور حتى قمت أدور فقل له مثل هذا يكون حالهم
فلما رأيت ذلك منهما تحيرت كيف أفعل بينهما فقلت لا وجه إلا الصدق فقلت إن أبا علي وصف هذه المجلدة وقال احملها إلي من غير أن يعلم الشيخ وأنا أخافك وليس يمكنني مخالفته فأيش تأمر
فأخرج أجزاء من كلام الحسين بن منصور وفيها تصنيف له سماه الصيهور في نقض الدهور وقال احمل هذه إليه
قلت الذي أفهمه من هذه الحكاية أن أبا عبد الرحمن يقول جوابا لأبي علي عن قوله إن مثله في حاله لعل السكون أولى به ما حاصله أن الحركة لم ينشئها السماع وأنى لست بحيث يأخذ مني السماع ولكن يعرض لي أمر لا مدخل للسماع فيه فيحصل معه من السرور ما يتعقبه بالحركة من غير تمالك ولا اختيار وليس للسماع هناك أثر لأن مثله يتفق للإنسان وهو خال في بيت مفرد ثم يوجد متواجدا لذلك فمثل هذا حالي وليس كما توهم في أن السماع يأخذ مني فإن حالي كما ذكر أبو علي أرفع
وأما إرساله كتاب الصيهور في نقض الدهور فلعل فيه إشارة خفية بين الشيخين لم أفهمها ولم يكن والله أعلم أبو عبد الرحمن وإن أباح السماع بحيث يتأثر به
وقد أنكر بقلبه على أستاذه أبي سهل فيما حكاه الأستاذ أبو القاسم القشيري قال سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن يقول خرجت إلى مرو يعني من نيسابور في حياة الأستاذ أبي سهل الصعلوكي وكان له قبل خروجي أيام الجمعة بالغدوات مجلس دور القرآن يختم به فوجدته عند رجوعي قد رفع ذلك المجلس وعقد لابن العقابي
في ذلك الوقت مجلس القول فداخلني من ذلك شيء وكنت أقول في نفسي قد استبدل مجلس الختم بمجلس القول فقال لي يوما أيش يقول الناس في قلت يقولون رفع مجلس القرآن ووضع مجلس القول
فقال من قال لأستاذه لم لا يفلح أبدا
وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي كان يعني السلمي وافر الجلالة له أملاك ورثها من أمه وورثتها هي من أبيها وتصانيفه يقال إنها ألف جزء وله كتاب سماه حقائق التفسير ليته لم يصنفه فإنه تحريف وقرمطة فدونك الكتاب فسترى العجب
انتهى
قلت لا ينبغي له أن يصف بالجلالة من يدعي فيه التحريف والقرمطة وكتاب حقائق التفسير المشار إليه قد كثر الكلام فيه من قبل أنه اقتصر فيه على ذكر تأويلات ومحال للصوفية ينبو عنها ظاهر اللفظ

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 4- ص: 143

محمد بن الحسين بن محمد بن موسى الأزدي أبا أبو عبد الرحمن. السلمي جدا، لأنه سبط أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، النيسابوري بلدا.
كان شيخ مشايخ الصوفية، وعالمهم بخراسان.
له اليد الطولى في العلم الغزير، والتصوف، والسير على سنن السلف.
سمع من أبي العباس الأصم، وأحمد بن علي بن حسنويه المقري، وأحمد ابن محمد بن عبدوس، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازي، صاحب ابن وارة، وأبي ظهير عبد الله بن فارس العمري البلخي، ومحمد بن المؤمل الماسرجسي، والحافظ أبي علي الحسين بن محمد النيسابوري، وسعيد بن القاسم البرذعي، وأحمد بن محمد بن رميح النسوي، وجده أبي عمر.
وروى عنه الحاكم أبو عبد الله، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر البيهقي، وأبو سعيد بن رامش، وأبو بكر محمد بن يحيى المزكي، وأبو صالح المؤذن، وأبو بكر بن خلف، وعلي بن أحمد المديني المؤذن، والقاسم بن الفضل الثقفي وخلق سواهم.
واختلف في مولده، فالمشهور أنه في رمضان سنة ثلاثين.
ذكره عبد الغافر الفارسي في «السياق» فقال: شيخ الطريقة في وقته، الموفق في جميع علوم الحقائق، ومعرفة طريق التصوف، وصاحب التصانيف المشهورة العجيبة في علم القوم، وقد ورث التصوف عن أبيه وجده، وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه، حتى بلغ فهرست تصانيفه المائة وأكثر.
وحدث أكثر من أربعين سنة إملاء وقراءة.
وكتب الحديث بنيسابور، ومرو، والعراق، والحجاز.
وانتخب عليه الحفاظ الكبار. توفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
قال الخطيب الحافظ: قال لي محمد بن يوسف النيسابوري القطان: كان السلمي غير ثقة، وكان يضع للصوفية.
قال الخطيب: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، وكان مع ذلك مجودا صاحب حديث.
قال الشيخ تاج الدين بن السبكي في «الطبقات الكبرى»: قول الخطيب هو الصحيح، وأبو عبد الرحمن ثقة، ولا عبرة بهذا الكلام فيه.
قال: وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: كان، يعني السلمي، وافر الجلالة، له أملاك ورثها عن أمه، وورثتها هي من أبيها.
وتصانيفه يقال: إنها ألف جزء، وله كتاب سماه «حقائق التفسير» ليته لم يصنفه، فإنه تخريف وقرمطة، فدونك الكتاب فسترى العجب.
انتهى.
قال ابن السبكي مخاطبا لشيخه الذهبي: لا ينبغي أن تصف بالجلالة من تدعى فيه التحريف والقرمطة، وكتاب «حقائق التفسير» المشار إليه قد كثر الكلام فيه، من قبل أنه اقتصر فيه على ذكر تأويلات، ومحامل للصوفية، ينبو عنها ظاهر اللفظ.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 142

محمد بن الحسين بن موسى أبو عبد الرحمن السلمي سبط الشيخ نجيد السلمي وهو أزدي الأب كان شيخ الصوفية وعالمهم بخراسان صنف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا وغير ذلك
سمع من جده لأمه وأبي العباس الأصم والحافظ أبي علي
النيسابوري وأبي بكر الصبغي وأبي بكر القطيعي وجماعة
وحدث أكثر من أربعين سنة إملاء وقراءة
وروى عنه الحاكم والبيهقي وأبو القاسم القشيري وأبو صالح المؤذن وخلائق
وزادت تصانيفه على المائة وكان وافر الجلالة وتفسيره حقائق القرآن في التأويل
وكان مولده في رمضان سنة ثلاثين وثلاثمائة وقيل غير ذلك
وتوفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 101

محمد بن الحسين بن موسى السلمي الأزدي، حفيد إسماعيل بن نجيد السلمي نيسابوري.
ثقة، متفق عليه، من الزهاد، له معرفة بدقائق علوم الصوفية، وله تصانيف في ذلك لم يسبق إليها.
سمع محمد بن يعقوب الأصم، وأبا حامد أحمد بن علي المقرئ، ويحيى بن منصور، وأبا الوليد حسان بن محمد، وأقرانهم بنيسابور، وله معرفة بالحديث، جمع الأبواب والمقلين وغير ذلك، كثير السماع، مات بعد الأربعمائة. قاله الخليلي في «الإرشاد».

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 8- ص: 1

محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد بن سالم بن زاوية بن سعيد بن قبيصة بن سراق، أبو عبد الرحمن، الأزدي، السلمي الأم، الصوفي، النيسابوري.
سمع: أباه الحسين، وأبا العباس الأصم، وأبا بكر الصبغي سنة ثلاث وثلاثين، وأبا عبد الله الأخرم، وأبا علي الحافظ، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازي، ومحمد بن المؤمل الماسرجسي، وسعيد بن القاسم البردعي، وأحمد بن محمد بن رميح النسوي، وجده لأمه أبا عمرو إسماعيل بن نجيد، وأبا إسحاق الحيري، وأبا عبد الله الصفار، وأبا جعفر الرازي، وأبا الحسن الكارزي، والأستاذ أبا الوليد حسان، وأبا بكر القطيعي، ويحيى بن منصور القاضي، وخلقاً. وقال السمعاني: شيوخه أكثر من أن تذكر.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في ’’تاريخه’’، وقال: صنف في علوم التصوف، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر البيهقي وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو صالح المؤذن، ومحمد بن يحيى المزكي، وأبو عبد الله الثقفي، وأبو بكر بن خلف، ومحمد بن إسماعيل التفليسي، وأبو نصر الجوري، وأبو سعيد بن رامش، وأبو بكر بن زكريا، وعلي بن أحمد المديني، وهو آخر من روى عنه في الدنيا، وخلق.
قال الحاكم كما في ’’سؤالات السجزي’’: كثير السماع والطلب، متقن فيه، من بيت الحديث والزهد والتصوف. ونقل سبط بن الجوزي في ’’مرآته’’ عن الحاكم أنه قال: إن لم يكن أبو عبد الرحمن من الأبدال، فليس لله في الأرض ولي. وقال أبو سعيد محمد بن علي الخشاب في ’’جزئه’’ الذي أفرد فيه ترجمته للسلمي: كان مرضياً عند الخاص والعام، والموافق والمخالف، والسلطان والرعية، في بلده وفي سائر بلاد المسلمين، ومضى إلى الله كذلك، وحبب تصانيفه إلى الناس، وبيعت بأغلى الأثمان، وقد بعت يوماً من ذلك على رداءة خطي بعشرين ديناراً، وكان في الأحياء، وكان ابتدأ التصنيف سنة نيف وخمسين وثلاثمائة، وصنف في علوم القوم سبعمائة جزء، وفي أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - من جمع الأبواب والمشايخ وغير ذلك ثلاثمائة جزء، وقال أبو نعيم الأصبهاني في ’’الحلية’’: هو أحد من لقيناه، وممن له العناية التامة بتوطئة مذهب المتصوفة وتهذيبه على ما بينه الأوائل من السلف، مقتد بسمتهم، ملازم لطريقتهم، متبع لآثارهم، مفارق لما يؤثر عن المخرمين المتهوسين من جهال هذه الطائفة، منكر عليهم إذ حقيقة هذا المذهب عنده متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغ وشرع، وأشار إليه وصدع. وقال عبد الغافر الفارسي في ’’السياق’’: شيخ الطريقة في وقته، الموفق في جمع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوف، وصاحب التصانيف المشهورة في علوم القوم، وقد ورث التصوف عن أبيه، وجده، وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه في غيره، حتى بلغ فهرست تصانيفه المائة أو أكثر، حدث أكثر من أربعين سنة إملاءً وقراءة، وكتب الحديث بنيسابور، ومرو، والعراق، والحجاز، وانتخب عليه الحفاظ الكبار. وقال الخطيب في ’’تاريخه’’: كان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سنناً وتفسيراً وتاريخاً، وقال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئاً يسيراً، فلما مات الحاكم أبو عبد الله ابن البيع حدث عن الأصم بـ’’تاريخ يحيى بن معين’’، وبأشياء كثيرة سواه. قال: وكان يضع للصوفية الأحاديث. قال الخطيب: قدر أبي عبد الرحمن السلمي عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجوداً، جمع شيوخاً وتراجم وأبواباً، وبنيسابور له دويرة معروفة به، يسكنها الصوفية قد دخلتها. وقال السبكي في ’’الطبقات’’: قلت: قول الخطيب فيه هو الصحيح، وأبو عبد الرحمن ثقة، ولا عبرة بهذا الكلام فيه. وقال سبط ابن الجوزي في ’’مرآته’’: معلقاً على كلام القطان: ذلك من قبيل الحسد، ولا نقبل منه. وقال السمعاني: صاحب التصانيف للصوفية التي لم يسبق إليها، وكان مكثراً من الحديث، وله رحلة إلى العراق، والحجاز. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في ’’مجموع الفتاوى’’: وقد تكلم أهل المعرفة في رواية أبي عبد الرحمن السلمي حتى كان البيهقي إذا حدث عنه يقول: حدثنا من أصل سماعه.
وقال ابن عبد الهادي: الحافظ الزاهد، شيخ الصوفية، صنف وجمع، وكتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في ’’التذكرة’’: الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة. وقال الذهبي في ’’التذكرة’’: الحافظ العالم الزاهد، شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وصنف وجمع، وسارت بتصانيفه الركبان، ألف ’’حقائق التفسير’’ فأتى بمصائب، وتأويلات الباطنية، نسأل الله العافية، وقد سأل أبا الحسن الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن. وقال في ’’النبلاء’’: ما هو بالقوي في الحديث، وله ’’سؤالات’’ للدارقطني عن أحوال المشايخ الرواة سؤال عارف، وفي الجملة ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة، وفي ’’حقائق تفسيره’’ أشياء لا تسوغ أصلاً، عدها بعض الأئمة من زندقة الباطنية، وعدها بعضهم عرفاناً وحقيقة، نعوذ بالله من الضلال ومن الكلام بهوى، فإن الخير كل الخير في متابعة السنة، والتمسك بهدي الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم -. وقال في موضع آخر من ’’النبلاء’’: تكلم في السلمي من أجل تأليفه كتاب ’’حقائق التفسير’’ فيا ليته لم يؤلفه، فنعوذ بالله من الإشارات الحلاجية، والشطحات البسطامية، وتصوف الإتحادية، فواحزناه على غربة الإسلام والسنة، قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله...} وقال في ’’التاريخ’’: كان وافر الجلالة، له أملاك ورثها من أمه، وورثتها من أبيها، وتصانيف يقال إنها ألف جزء، وله كتاب سماه ’’حقائق التفسير’’ ليته لم يصنفه، فإنه تحريف وقرمطة، فدونك الكتاب فسترى العجب. قال السبكي معلقاً على كلام شيخه هذا: قلت: لا ينبغي له أن يصف بالجلالة من يدعي التحريف والقرمطة، وكتاب ’’حقائق التفسير’’ المشار إليه قد كثر الكلام فيه من قبل أنه اقتصر فيه على ذكر تأويلات، ومحال للصوفية، ينبو عنها ظاهر اللفظ. وقال في ’’الميزان’’: تكلموا فيه، وليس بعمدة، روى عن الأصم وطبقته، وعني بالحديث ورجاله، وسأل الدارقطني. وقال - أيضاً -: وفي القلب مما يتفرد به. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: حافظ زاهد، لكن ليس بعمدة، وله في ’’حقائق التفسير’’ تحريف كثير. وقال الحافظ في ’’اللسان’’: قال البيهقي: مثله إن شاء الله لا يعتمد، ونسبه إلى الوهم، وكان إذا حدث عنه يقول: حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه. وقال الشيخ الألباني في ’’الضعيفة’’ بعد تخريجه حديثاً من طريق السلمي... مخرجه السلمي نفسه متهم بأنه كان يضع الأحاديث للصوفية.
ولد في عاشر جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وذلك بعد موت مكي بن عبدان بستة أيام، كذا ورخه أبو سعيد الخشاب في ’’جزءه’’ وورخه عبد الغافر سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقد تابعه على ذلك أكثر المؤرخين. وتوفي يوم الأحد ثالث شعبان - وقيل: في رجب - سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وكانت جنازته مشهودة.
قلت: [إمام في التصوف، صاحب إتقان ورحلة في الحديث، طعن فيه من أجل كتابه ’’حقائق التفسير’’، وفي مصنفاته مناكير وموضوعات ليست على سبيل العمد، وله غرائب وأفراد - فالأصل في حديث الصحة حتى يظهر أنه قد انفرد بما لا يقبل منه، ولا يلزم من الطعن في المصنف الطعن في عدالة وضبط المصنف، والله أعلم.
’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (50/ ب)، ’’سؤالات السجزي’’ (20)، ’’الشعب’’ (7/ 36)، ’’حلية الأولياء’’ (2/ 25)، ’’تاريخ بغداد’’ (2/ 248)، ’’المنتخب من السياق’’، ’’الأنساب’’ (3/ 303)، ’’المنتظم’’ (15/ 150)، ’’الكامل في التاريخ’’ (7/ 310)، ’’المختصر في أخبار البشر’’ (2/ 152)، مجموع الفتاوى (13/ 243)، ’’طبقات علماء الحديث’’ (3/ 243)، ’’تذكرة الحفاظ’’ (3/ 1046)، ’’النبلاء’’ (13/ 442)، (17/ 247)، ’’تاريخ الإسلام’’ (28/ 304)، ’’العبر’’ (2/ 322)، ’’الإعلام’’ (1/ 278)، ’’الإشارة’’ (206)، ’’دول الإسلام’’ (1/ 246)، ’’المعين’’ (1360)، ’’الميزان’’ (3/ 523)، ’’المغني’’ (2/ 184)، ’’الوافي بالوفيات’’ (2/ 380)، ’’طبقات السبكي’’ (4/ 143)، ’’البداية’’ (15/ 590)، ’’طبقات الأولياء’’ (69)، ’’اللسان’’ (7/ 92)، ’’النجوم الزاهرة’’ (4/ 256)، ’’طبقات الحفاظ’’ (928)، ’’طبقات المفسرين’’ للداوودي (2/ 142)، وللأدنه وي (134)، ’’الشذرات’’ (5/ 67) ’’الضعيفة’’ (4/ 92)، مقدمة ’’طبقات الصوفية’’ (43 - ).

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1

أبو عبد الرحمن السلمي
الحافظ، الزاهد، شيخ الصوفية، محمد بن الحسين بن محمد بن موسى، النيسابوري، الصوفي، الأزدي الأب، السلمي الأم، نسب إلى جده القدوة أبي عمرو إسماعيل بن نجيد ابن محدث يابور أحمد بن يوسف السلمي.
سمع أبا العباس الأصم، وأحمد بن [محمد بن] عبدوس، ومحمد بن المؤمل الماسرجسي، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازي، صاحب ابن وارة، وأبا علي النيسابوري الحافظ، وخلقاً.
وصنف وجمع وكتب العالي والنازل، وسأل الدارقطني عن أحوال كثير من الرواة.
روى عنه: القشيري، والبيهقي، وأبو صالح المؤذن، ومحمد بن يحيى المزكي، وأبو عبد الله الثقفي، وخلق.
قال الخطيب: كان ذا عناية بأخبار الصوفية، صنف لهم سنناً وتفسيراً وتاريخاً، وقدره عند أهل بلده جليل، وكان مع ذلك مجوداً، صاحب حديث، وله بنيسابور دويرة للصوفية.
وقال عبد الغافر في ’’تاريخ نيسابور’’: بلغ فهرست تصانيفه المئة أو أكثر، وكتب الحديث بمرو ونيسابور والعراق والحجاز.
وقال الخطيب: قال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان السلمي غير ثقة، وكان يضع للصوفية الأحاديث.
ولد سنة ثلاثين وثلاث مئة.
ومات في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربع مئة.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1

محمد بن الحسين بن موسى أبو عبد الرحمن السلمي.
سبط الشيخ أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وهو أزدي الأب.
كان شيخ الصوفية وعالمهم بخراسان، صنف لهم سنناً وتفسيراً وتاريخاً وغير ذلك.
سمع من جده لأمه، وأبي العباس الأصم، والحافظ أبي علي النيسابوري، وأبي بكر الصبغي، وأبي بكر القطيعي وجماعة.
وحدث أكثر من أربعين سنة إملاء وقراءة.
روى عنه الحاكم، والبيهقي وأبو القاسم القشيري، وأبو صالح المؤذن وخلائق.
وزادت تصانيفه على المائة، وكان وافر الجلالة.
مولده في رمضان سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقيل غير ذلك، ومات في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
وإنما أوردته في هذا القسم لأن تفسيره غير محمود.
قال الذهبي في تاريخه: كتابه حقائق التفسير ليته لم يصنفه فإنه تحريف وقرمطة.

  • مكتبة وهبة - القاهرة-ط 1( 1976) , ج: 1- ص: 97

محمد بن الحسين بن موسى أبو عبد الرحمن السلمى الأزدي
الصوفى سبط إسمعيل بن نجيد السلمى، كان شيخ الصوفية وعالمهم بخراسان، صنف لهم التاريخ والسير والتفسير وغير ذلك، قال عبد الغافر: وبلغت فهرست إملاء تصانيفه أكثر من مائة. وخلف أكثر من أربعين سنة إملاء، حدث عن الأصم وغيره، وعنه الحاكم والقشيري أبو القاسم والبيهقى وغيرهم، ولد سنة ثلاثين وثلثمائة، ومات سنة
اثنتى عشرة وأربعمائة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1