ابن الصائغ محمد بن حسن بن سباع بن أبي بكر الجذامي، أبو عبد الله، شمس الدين، المعروف بابن الصائغ: أديب، عالم بالعربية مصري الأصل، دمشقي المولد والوفاة. كان له حانوت بالصاغة. له ’’المقامة الشهابية’’ و’’شرح ملحمة الاعراب’’ وقصيدة نحو ألفي بيت في ’’الصنائع والفنون’’ و’’شرح مقصورة ابن دريد’’ مجلدان، و’’مختصر صحاح الجوهري’’ يظن أنه ’’الراموز في اللغة العربية –خ’’ مجلدان، منه الأبيات التي يقول فيها: ’’والطير يقرأ، والنسيم مردد، والغصن يرقص، والغدير يصفق’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 87
محمد بن الحسن، ابن الصائغ
محمد بن الحسن بن سباع الجذامي، المعروف بـ’’ابن الصائغ’’ الدمشقي. مولده سنة خمس وأربعين وستمائة.
سمع ابن أبي اليسر.
وكان فقيها فاضلا.
له النظم والنثر.
شرح ’’مقصورة’’ ابن دريد في مجلدين، وشرح ’’ملحة الإعراب’’ واختصر ’’الصحاح’’ ونظم قصيدا على وزن ’’الهيتية’’ عدتها ألفا بيت، ذكر فيها العلوم والصنائع. وله مقامات وشعر جيد.
دار القلم - دمشق-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 258
محمد بن الحسن بن سباع الشيخ الإمام العروضي، شمس الدين الصائغ الدمشقي.
كان من مشيخة الأدب، والناس ينسلون إليه من كل حدب، أقرأ الناس في دكانه بالصاغة زمانا، وأخذوا عنه لشعرهم ميزانا، والعروض أول ما كان يعرف، وينفق من حاصله لمن يقصد ويصرف.
ولم يزل على حاله إلى أن أصبح الصائغ في الأحياء ضائعا، وصوح روض الأدب منه، وكان به ضائعا.
وتوفي -رحمه الله تعالى- ليلة الثلاثاء ثالث شهر رمضان المعظم سنة عشرين وسبع مئة. والصحيح أنه مات في ثالث شعبان.
ومولده في صفر سنة خمس وأربعين وست مئة.
رأيته غير مرة وكان يتردد إلى القاضي قطب الدين بن شيخ السلامية، وينفق آدابه عليه، وله نظم كثير، ونثر كثير، وشرح ’’ملحة الإعراب’’، و’’اختصر صحاح’’ الجوهري، فجرده من الشواهد، وله قصيدة عارض بها ’’القصيدة الهيتية’’ التي لشيطان العراق، فما داناها وشرحها على هوامشها، وملكتها بخطه وأخرجتها عن يدي، ’’وشرح الدريدية’’ في مجلدين من أربعة، ملكتها بخطه، وقد أخرجتها عن يدي لما وقعت على أشياء في الشواهد ضبطها بخطه على غير الصواب، وله ’’المقامة الشهابية’’ وضعها للقاضي شهاب الدين بن الخويبي، ملكتها بخطه مشروحة.
ومن شعره:
إن جزت بالموكب يوما فلا | تسأل عن السيارة الكنس |
فثم آرام على ضمر | لله ما تفعل بالأنفس |
بأحمر هذا وذا أصفر | وأخضر هذا وذا سندسي |
فقل لذي الهيئة يا ذا الذي | ينقل ما ينقل عن هرمسي |
قولك هذا خطأ باطل | أما ترى الأقمار في الأطلس |
زعم الأوائل أنما | تبدو الذوائب للكواكب |
وتوهموا الفلك المعظـ | ـم أطلسا ما فيه ثاقب |
أتراهم لم ينظروا | ما في الزمان من العجائب |
كم من هلال قد غدا | في أطلس وله ذوائب |
ما اسم إذا عكسته | رأيته بنفسه |
كذاك إن ضاعفته | لم يختلف بعكسه |
لي نحو ربعك دائما يا جلق | شوق أكاد به جوى أتمزق |
وهمول دمع من جوى بأضالعي | ذا مغرق طرفي وهذا محرق |
أشتاق منك منازلا لم أنسها | أنى وقلبي في ربوعك موثق |
طلل به خلقي تكون أولا | وبه عرفت بكل ما أتخلق |
وقف عليك لذا التأسف والبكا | قلبي الأسير ودمع عيني المطلق |
أدمشق لا بعدت ديارك عن فتى | أبدا إليك بكله يتشوق |
أنفقت في ناديك أيام الصبا | حبا وذاك أعز شيء ينفق |
ورحلت عنك ولي إليك تلفت | ولكل جمع صدعة وتفرق |
فاعتضت عن أنسي بظلك وحشة | منها وهي جلدي وشاب المفرق |
فلبست ثوب الشيب وهو مشهر | ونزعت ثوب الشرخ وهو معتق |
ولكم أسكن عنك قلبا طامعا | بوعود قربك وهو شوقا يخفق |
والريح تكتب في الجداول أسطرا | خط له نسخ النسيم محقق |
والطير يقرأ والنسيم مردد | والغصن يرقص والغدير يصفق |
ومعاطف الأغصان غنتها الصبا | طربا فذا عار وهذا مورق |
وكأن أشجار الغياض سرادق | في ظلها من كل لون نمرق |
والورد باللون يجلو منظرا | ونسيمه عطر كمسك يعبق |
فبلابل منها تهيج بلابلي | ولذاك أثواب الشقيق تشقق |
وهزاره يصبو إلى شحروره | ويجاوب القمري فيه مطوق |
فكأنما في كل عود صارخ | عود حلا مزمومه والمطلق |
والورق في الأوراق يشبه شجوها | شجوي وأين من الطليق الموثق |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 397
محمد بن الحسن بن سباع الدمشقي الأديب محمد بن الحسن بن سباع الدمشقي الأديب شمس الدين ابن الصائغ ولد في صفر سنة 645 وتعانى الآداب وشرح الدريدية والملحة واختصر صحاح الجوهري فجرده من الشواهد ومن نظمه
ما اسم إذا عكسته | رأيته في نفسه |
كذاك إن ضاعفته | لم يختلف بعكسه |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
محمد بن الحسن بن سباع الأديب العلامة البارع شمس الدين أبو عبد الله الجذامي المصري ثم الدمشقي الصائغ قرأت عليه مجموعا عمله في نائب السلطنة الأفرم، وفيه أنواع من النظم والنثر بحيث أنه مدح زنكه، وسمعت منه مع الشيخ علم الدين، وكان قوي العربية، محكما لعلم العروض، جيد النظم، مكثرا منه، له يد في اللغة، مدح الأعيان.
ومات عن خمس وسبعين سنة وقد حدث عن أبي اليسر
توفي في شعبان سنة عشرين وسبع مائة.
أنشدنا محمد بن الحسن الأديب لنفسه من مرثية الشيخ شمس الدين بن أبي عمر رحمه الله يقول فيها:
والموت رام والنفوس مقاصد | والعمر ما دامت تسير الأسهم |
والصبر أجمل ما تأزره الفتى | ولأنت أخبر بالأمور وأجزم |
لله أكرم ذاهب أبقى لنا | أسفا على طول المدى لا يعدم |
فبكل طرف مغرق وبكل قلب | محرق وبكل جسم مسقم |
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 183