ابن حبيش محمد بن الحسن بن يوسف بن الحسن اب يونس، أبو بكر ابن حبيش اللخمي: شاعر تونسي. برع في النظم والنثر. وكان من النحاة. وجمع له أبو العباس الأشعري ’’فهرسة’’ وعرضها عليه، فكتب في أولها، بعد مقدمة: ’’ وان هذا المجموع ليروق ويعجب، ولكنه جمع لمن لا يستوجب. الخ’’ قال الزبيدي: أكثر عنه أبو عبد الله ابن رشيد في رحلته.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 86
ابن حبيش محمد بن الحسن بن يوسف بن الحسن بن يونس بن يحيى بن غالب بن حبيش، أبو بكر اللخمي المرسي، نزيل تونس، الأديب الشاعر، الراوية، النحوي، الناقد المتفنن، والفقيه الحافظ.
سمع من أبي الحسن علي بن عبد الله بن قطرال الأنصاري، وغيره، ومن شيوخه الرقا وسهل بن مالك وابن أبي المداد، وابن الحاج التجيبي، والشاطبي، وابن عسكر المالقي، وابن برطلة، وابن أبي الغصن، وابن غالب، وابن أبي الخير وابن أبي الأصفر، وابن صهيب، وأبي الخطاب بن واجب القيسي، وابن القرشية، وأبي المطرف بن عميرة، والماردي، وابن محرز، وابن الولي، وأجازه جماعة من المشاهير لم يلقهم مثل الشلوبين، والدباج، والأسدي، والرندي، وغيرهم. وممن روى عنه أبو العباس أحمد بن موسى الأشعري المالقي المعروف بابن السكان نزيل تونس الذي جمع له مشيخة حافلة، وابن رشيد الفهري السبتي في طريق ذهابه إلى الحج، ورجوعه منه ونوه به وبعلمه الواسع، وعبد الله بن أحمد بن يونس الحضرمي اللبيدي، وأجاز لمحمد بن حيان الأوسي الشاطبي، نزيل تونس.
قرئت عليه بمنزله كتب منها «الملخص» للقابسي و «الأمثال» لأبي أحمد
العسكري وكان مؤثرا للانقباض والخمول، قال العبدري عند ترجمته لابن السكان بعد أن ذكر أنه جمع برنامجا لشيخه ابن حبيش وأطلعه عليه «وكان هذا الرجل - رحمه الله - آية الزمان في طلب التواضع والخمول، وإفراط الانقباض، مع براعته في فنون العلم وإجادته في النظم والنثر فحدثني عنه صاحبنا أبو عبد الله بن هريرة أنه كان إذا عرف موضعه انتقل إلى موضع آخر لا يعرف».
وله أشعار كثيرة أغلبها تسبيح الباري ومدح النبي صلى الله عليه وسلم جرت بينه وبين أبي زكرياء يحيى بن علي بن سلطان اليفرني تلميذ ابن عصفور (ت سنة 700/ 1310) مجادلة في استعمال ماذا في التكثير والخبر، وانكر اليفرني ذلك زاعما أن المعروف في كلام العرب استعمالها استفهاما، ورد عليه ابن حبيش في كلام طويل، جلب فيه الشواهد المتعددة من القرآن، واشعار العرب، قال في آخره: «والله الذي لا إله غيره ما طالعت عليه كتابا، ولا فتحت فيه بابا، وإنما هو ثمالة من حوض التذكار، وصبابة مما علق به شرك الأفكار، وأثر مما سدى به السمع أيام خلو الذرع، وعقدت عليه الحبى في صعر الصبا ... ».
مؤلفاته:
1) براعة المطنب وضراعة المذنب، 360 بيتا مربعة، وقد تفنن فيها ضروبا فجعلها مخمسة ومسدسة ومسبعة ومثمنة.
2) تسديس قصيدة ابن زيدون الشهيرة التي طالعها:
أضحى التنائي بديلا من تدانينا | وناب عن طيب لقيانا تجافينا |
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 2- ص: 91
ابن حبيش محمد بن الحسن بن حبيش بالحاء المهملة والباء ثاني الحروف والياء آخر الحروف والشين المعجمة هو أبو بكر نزيل تونس، أخبرني الشيخ أثير الدين من لفظه قال: هو أحد الأدباء المكثرين له تصانيف في الآداب دخلت تونس ولم يقض لي به اجتماع واستجازه لي صاحبنا أبو العباس الأشعري وله سماع ورواية، أنشدني أثير الدين لابن حبيش قال أنشدني إجازة:
قدم الربيع يحف بالأزهار | مثل المليك بعسكر جرار |
وجنوده ما قاد من زهر الربا | وبنوده عذبات برق سار |
وقبابه الدوحات تجري حولها | خيل النسيم بملعب التيار |
ولجينه من ياسمين ناصع | ونضاره مطلول كل عرار |
فنهز للأغصان سمر ذوابل | وتمد للأنهار بيض شفار |
وبهارها يزهى بباهر شكله | كأنامل مدت بكأس عقار |
والورد يسفر عن مورد صفحه | والآس دار بها كبدء عذار |
والسوسن الأببهي يزان بصفرة | زين العبير ترايب الأبكار |
شقت كمايمه كما حللت عن | صدر الفتاة معاقد الأزرار |
وشقايق النعمان يخجل خدها | إذ حدقت فيه عيون بهار |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0
ابن حبيش محمد بن الحسن.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0