ابن الأردخل محمد بن الحسن بن يمن بن علي الأنصاري أبو عبيد الله، مهذب الدين، أبو المعالي، المعروف بابن الأردخل: نديم شاعر. ولد ونشأ في الموصل. واتخذه الملك الأتابكي ناصر الدين محمود نديما له. ثم رحل إلى ميافارقين وامتدح صاحبها الأشرف موسى الأيوبي، وأقام عنده ينادمه، وتوفي بها. له ’’ديوان شعر –خ’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 85
ابن الأردخل الشاعر محمد بن أبي الحسن بن يمن مهذب الدين أبو عبد الله الأنصاري الموصلي المعروف بابن الأردخل الشاعر نديم صاحب ميافارقين، كان من الشعراء المجيدين مدح الأشراف موسى وغيره، والأردخل هو المجيد في البناء، توفي سنة ثمان وعشرين وست ماية، من شعره:
أير ينام الليل وهو يقوم | حامي الإهاب كأنه يحموم |
مغرى بطول الجر إلا أنه | ما زال مفتوحا به المضموم |
ولقد رأيت على الأراك حمامة | تبكي فتسعدني على الأحزان |
تبكي على غصن وأندب قامة | فجميعنا يبكي على الأغصان |
صرع الزمان وحيدها فتعللت | من بعده بالنوح والأحزان |
تخشى من الأوتار وهي مروعة | منها فكم غنت على العيدان |
أفي كل يوم لي من الدهر صاحب | جديد ولي حاد إلى بلد يحدو |
أروح وأغدو للغنى غير مدرك | ويدركه من لا يروح ولا يغدو |
وذكرها ماء بدجلة لايم | فلم تتمالك إن جرت عبراتها |
فلله عين ما عتبت دموعها | صمتن وإقرار الجواري صماتها |
ما علي من وصاله الصبح لو قـ | ـصر من ليل هجره ما أطاله |
ألفي القوام عني أمالو | ه فقلبي مكسور تلك الإماله |
واها على عيش مضت سنواته | وكأنما كانت هي الساعات |
والراح ترحم كل هم طالع | بكواكب أفلاكها الراحات |
قابلت بالساقي السماء فأطلعت | بدرا علي كأنها مرآت |
الخضر عارضه وواضح ثغره | عين الحياة وصدغه الظلمات |
يا قريبا عصيت فيه التنائي | وعزيزا أطعت فيه الهوانا |
أخذت وصف قدك الورق عني | فأحبت لحبه الأغصانا |
الشوق يهواني وأهوى طرفه | حتى كلانا واله بسقيم |
وكفى بأنواء الجفون إشارة | في عارضي إلى طلوع نجوم |
بيض تخير ما تشاء مدلة | والبيض تأتي الاختيار دلالا |
فمن الكواكب يتخذن قبايعا | ومن الأهلة يتخذن نعالا |
لي حشى ما بليت شب سعيره | فعسى غيره حشى أستعيره |
وعزيز علي فقد غرير | أضلعي روضه ودمعي غديره |
مر يحمي بصارم اللحظ ثغرا | كلما شم نوره زاد نوره |
عجبي للمدام في الجفن منه | كيف يبقى ودايما تكسيره |
ولخط بخده غير مقرو | ء وبالخال معجم مسطوره |
بت أخشى بعاده ناحل الخصـ | ـر وقد يبعد الجواد ضموره |
ويح مستقسم له مضمر هيـ | ـكي! لقد فاز قدحه وضميره |
مثل ما فاز من عدا ومجير الد | ين من حادث الزمان مجيره |
فخذ بسنان الرمح عن أكبد العدى | فلم يبق فيه من صداهن رونق |
وشبه بالمريخ لما خضبته | وما ذاك إلا وهو أشقر أزرق |
ستسبح دهرا في النجيع رؤوسهم | مقنعة سبح القوابع في الخمر |
لكنني المرء من قوم إذا امتهنوا | طاروا إلى العز من عدن إلى سقر |
لو لم يكن خارقا للعاد ما قربت | توطئة الأم فيه حيضة الذكر |
ولا يحلل ماء من صوارمه | جمر يطير عليه الهام كالشرر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0
ابن الأردخل الشاعر اسمه محمد بن أبي الحسن بن يمن.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0