أبو حاتم البستي محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي، أبو حاتم البستي، ويقال له ابن حبان. ولد في بست (من بلاد سجستان) وتنقل في الأقطار، فرحل إلى خراسان و الشام و مصر و العراق و الجزيرة و تولى قضاء سمرقند مدة، ثم عاد إلى نيسابور و منها إلى بلده حيث توفي في عشر الثمانين من عمره وهو احد المكثرين من التصنيف، قال ياقوت: اخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره و كانت الرحلة في خراسان إلى مصنفاته. من كتبه (المسند الصحيح) في الحديث، يقال: انه اصح من سنن ابن ماجة، و (روضة العقلاء –ط) في الادب و (الانواع و التقاسيم –خ) وهو سنده في الحديث و (معرفة المجروحين من المحدثين –خ) و (الثقات –خ) جزآن منه، و (علل اوهام اصحاب التواريخ) عشرة اجزاء و (الصحابة) خمسة اجزاء، و كتاب (التابعين) اثنا عشر جزءا، و (اتباع التابعين) و (تباع التبع) كلاهما في خمسة عشر جزءا، و (غرائب الاخبار) عشرون جزءا و (اسامي من يعرف بالكنى) ثلاثة اجزاء و (المعجم) على المدن، عشرة اجزاء و (وصف العلوم و انواعها) ثلاثون جزءا. وكان قد جمع مؤلفاته في دار رسمها بها في بلدته (بست) ووقفها ليطالعها الناس، وقريء عليه اكثرها.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 78

ابن حبان اسمه محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 281

أبو حاتم بن حبان التميمي في العالم له وصف أهل البيت والآل عليهم السلام ’’اه’’ (أقول) هو محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 من مشاهير علماء أهل السنة وفقهائهم ومحدثيهم صنف فأكثر والذي ينقل أقواله أهل السنة في الجرح والتعديل بحيث لا تكاد تخلو منتها ترجمة ومن الغريب أن ابن شهراشوب لم يشر إلى أنه من غير الشيعة كما هي عادته إذا ذكر من ليس من الإمامية أن يقول زيدي أو عامي أو غير ذلك وإذا سكت عن رجل ظهر أنه عنده من الإمامية. وقد ذكر في مقدمة كتابه أنه في فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين منهم وانه تتمة لفهرست الشيخ الطوسي الذي هو كذلك وقد ذكر قبله أبو المحاسن الروياني وقال عامي له الجعفريات (مع أن الصحيح أنه شيعي) وبعده القاضي أبو البستي وقال زيدي له كتاب الدرجات وذكره بينهما عاريا من وصف عامي ونحوه ومقتضى ما ذكرنا كونه شيعيا مع أن تسننه أشهر من نار على علم بل هو ناصبي فهو القائل عن الرضا عليه السلام يروي عن أبيه العجائب كان يهم ويخطئ حكاه عنه السمعاني في الأنساب ومر نقله في سيرة الرضا عليه السلام ولعل تركه التنبيه عليه لشهرته أو من سهو القلم والله أعلم.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 318

ابن حبان محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هدبة بن مرة أبو حاتم التميمي البستي الحافظ العلامة صاحب التصانيف، سمع بالعراق والشام ومصر الجزيرة وخراسان والحجاز من الكبار وروى عنهم وروى عنه الحاكم وغيره، ولي قضاء سمرقند زمانا وكان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم، ألف المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء وفقه الناس بسمرقند، وقال الخطيب: كان ثقة نبيلا، ذكره ابن الصلاح في طبقات الشافعية فقال: غلط الغلط الفاحش في تصرفه، قال ابن حبان في كتاب الأنواع والتقاسيم: ولعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألف شيخ، قال أبو اسمعيل الأنصاري: سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد يقول سمعت أبي يقول أنكروا على ابن حبان قوله النبوة العلم والعمل فحكموا عليه بالزندقة وهجر وكتب فيه إلى الخليفة فكتب بقتله، قال الشيخ شمس الدين: قول ابن حبان كقول النبي صلى الله عليه وسلم الحج عرفة وفي ذلك أحاديث ومعلوم أن الرجل لو وقف بعرفة فقط ما صار بذلك حاجا وإنما ذكر أشهر أركان الحج وكذلك ابن حبان ذكر أكمل نعوت النبي فلا يكون العبد نبيا إلا أن يكون عالما عاملا ولو كان عالما عاملا فقط لما عد نبيا إذ لا حيلة للبشر في اكتساب النبوة، توفي ابن حبان سنة أربع وخمسين وثلث ماية.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0

ابن حبان الحافظ محمد بن حبان.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

ابن حبان الإمام العلامة الحافظ المجود، شيخ خراسان، أبو حاتم، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هدية بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، التميمي الدارمي البستي، صاحب الكتب المشهورة.
ولد سنة بضع وسبعين ومائتين.
وأكبر شيخ لقيه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، سمع منه بالبصرة، ومن زكريا الساجي، وسمع بمصر من أبي عبد الرحمن النسائي، وإسحاق بن يونس المنجنيقي، وعدة، وبالموصل من أبي يعلى أحمد بن علي، وبنسا من الحسن بن سفيان، وبجرجان من عمران بن موسى بن مجاشع السختياني، وببغداد من أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
الصوفي وطبقته، وبدمشق من جعفر بن أحمد، ومحمد بن خريم، وخلق، وبنيسابور من ابن خزيمة، والسراج، والماسرجسي، وبعسقلان من محمد بن الحسن بن قتيبة، وببيت المقدس من عبد الله بن محمد بن سلم، وبطبرية من سعيد بن هاشم، وبهراة من محمد بن عبد الرحمن السامي، والحسين بن إدريس، وبتستر من أحمد بن يحيى بن زهير، وبمنبج من عمر بن سعيد، وبالأبلة من أبي يعلى بن زهير، وبحران من أبي عروبة، وبمكة من المفضل الجندي، وبأنطاكية من أحمد بن عبيد الله الدارمي، وببخارى من عمر بن محمد بن بجير.
حدث عنه أبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله الحاكم، ومنصور بن عبد الله الخالدي، وأبو معاذ عبد الرحمن بن محمد بن رزق الله السجستاني، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن هارون الزوزني، ومحمد بن أحمد بن منصور النوقاتي، وخلق سواهم.
قال أبو سعد الإدريسي: كان على قضاء سمرقند زمانا، وكان من فقهاء الدين، وحفاظ الآثار، عالما بالطب وبالنجوم، وفنون العلم، صنف المسند الصحيح -يعني: به كتاب ’’الأنواع والتقاسيم’’، وكتاب ’’التاريخ’’، وكتاب ’’الضعفاء’’ وفقه الناس بسمرقند.
وقال الحاكم: كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه، واللغة، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال، قدم نيسابور سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، فسار إلى قضاء نسا، ثم انصرف إلينا في سنة سبع فأقام عندنا بنيسابور، وبنى الخانقاه، وقرئ عليه جملة من مصنفاته، ثم خرج من نيسابور إلى وطنه سجستان، عام أربعين، وكانت الرحلة إليه لسماع كتبه.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ابن حبان ثقة نبيلا فهما.
وقال أبو عمرو بن الصلاح في ’’طبقات الشافعية’’: غلط ابن حبان الغلط الفاحش في تصرفاته.
قال ابن حبان في أثناء كتاب ’’الأنواع’’: لعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ.
قلت: كذا فلتكن الهمم، هذا مع ما كان عليه من الفقه والعربية والفضائل الباهرة، وكثرة التصانيف.
قال الخطيب: ذكر مسعود بن ناصر السجزي تصانيف ابن حبان فقال: ’’تاريخ الثقات’’، ’’علل أوهام المؤرخين’’ مجلد، ’’علل مناقب الزهري’’ عشرون جزءا، ’’علل
حديث مالك’’ عشرة أجزاء، ’’علل ما أسند أبو حنيفة’’ عشرة أجزاء، ’’ما خالف فيه سفيان شعبة’’ ثلاثة أجزاء، ’’ما خالف فيه شعبة سفيان’’ جزءان، ’’ما انفرد به أهل المدينة من السنن’’ مجلد، ’’ما انفرد به المكيون’’ مجيليد، ’’ما انفرد به أهل العراق’’ مجلد، ’’ما انفرد به أهل خراسان’’ مجيليد، ’’ما انفرد به ابن عروبة عن قتادة، أو شعبة عن قتادة’’ مجيليد، ’’غرائب الأخبار’’ مجلد، ’’غرائب الكوفيين’’ عشرة أجزاء، ’’غرائب أهل البصرة’’ ثمانية أجزاء، ’’الكنى’’ مجيليد، ’’الفصل والوصل’’ مجلد، ’’الفصل بين حديث أشعث بن عبد الملك وأشعث بن سوار’’ جزءان، كتاب ’’موقوف ما رفع’’ عشرة أجزاء، ’’مناقب مالك’’، ’’مناقب الشافعي’’، كتاب ’’المعجم على المدن’’ عشرة أجزاء، ’’الأبواب المتفرقة’’ ثلاثة مجلدات، ’’أنواع العلوم وأوصافها’’ ثلاثة مجلدات، ’’الهداية إلى علم السنن’’ مجلد، ’’قبول الأخبار’’ وأشياء.
قال مسعود بن ناصر: وهذه التواليف إنما يوجد منها النزر اليسير، وكان قد وقف كتبه في دار، فكان السبب في ذهابها مع تطاول الزمان ضعف أمر السلطان، واستيلاء المفسدين.
قال أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، مؤلف كتاب ’’ذم الكلام’’: سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد، سمعت أبي يقول: أنكروا على أبي حاتم بن حبان قوله: النبوة العلم والعمل. فحكموا عليه بالزندقة، هجر، وكتب فيه إلى الخليفة، فكتب بقتله.
قلت: هذه حكاية غريبة، وابن حبان من كبار الأئمة، ولسنا ندعي فيه العصمة من الخطأ، لكن هذه الكلمة التي أطلقها قد يطلقها المسلم، ويطلقها الزنديق الفيلسوف، فإطلاق المسلم لها لا ينبغي، لكن يعتذر عنه، فنقول: لم يرد حصر المبتدأ في الخبر، ونظير ذلك قوله -عليه الصلاة والسلام: $’’الحج عرفة’’، ومعلوم أن الحاج لا يصير بمجرد الوقوف بعرفة حاجا، بل بقي عليه فروض وواجبات، وإنما ذكر مهم الحج، وكذا هذا، ذكر مهم النبوة؛ إذ من أكمل صفات النبي كمال العلم والعمل، فلا يكون أحد نبيا إلا بوجودهما،
وليس كل من برز فيهما نبيا؛ لأن النبوة موهبة من الحق تعالى، لا حيلة للعبد في اكتسابها، بل بها يتولد العلم اللدني، والعمل الصالح.
وأما الفيلسوف فيقول: النبوة مكتسبة ينتجها العلم والعمل، فهذا كفر، ولا يريده أبو حاتم أصلا، وحاشاه، وإن كان في تقاسيمه من الأقوال والتأويلات البعيدة، والأحاديث المنكرة عجائب، وقد اعترف أن صحيحه لا يقدر على الكشف منه إلا من حفظه، كمن عنده مصحف لا يقدر على موضع آية يريدها منه إلا من يحفظه.
وقال في صحيحه: شرطنا في نقله ما أودعناه في كتابنا، ألا نحتج إلا بأن يكون في كل شيخ فيه خمسة أشياء: العدالة في الدين بالستر الجميل، الثاني: الصدق في الحديث بالشهرة فيه، الثالث: العقل بما يحدث من الحديث، الرابع: العلم بما يحيل المعنى من معاني ما روى، الخامس: تعري خبره من التدليس، فمن جمع الخصال الخمس احتججنا به.
وقال أبو إسماعيل الأنصاري: سمعت يحيى بن عمار الواعظ، وقد سألته عن ابن حبان فقال: نحن أخرجناه من سجستان، كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين، قدم علينا فأنكر الحد لله، فأخرجناه.
قلت: إنكاركم عليه بدعة أيضا، والخوض في ذلك مما لم يأذن به الله، ولا أتى نص بإثبات ذلك ولا بنفيه، و ’’من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه’’.
وتعالى الله أن يحد أو يوصف إلا بما وصف به نفسه، أو علمه رسله بالمعنى الذي أراد، بلا مثل ولا كيف، {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}
قرأت بخط الحافظ الضياء في جزء علقه مآخذ على كتاب ابن حبان فقال: في حديث أنس في الوصال فيه دليل على أن الأخبار التي فيها وضع الحجر على بطنه من الجوع كلها بواطيل، وإنما معناها الحجز، وهو طرف الرداء؛ إذ الله يطعم رسوله، وما يغني الحجر من الجوع.
قلت: فقد ساق في كتابه حديث ابن عباس في خروج أبي بكر وعمر من الجوع، فلقيا النبي -صلى الله عليه وسلم، فأخبراه فقال: ’’أخرجني الذي أخرجكما’’ فدل على أنه كان يطعم ويسقى في الوصال خاصة.
وقال في حديث عمران بن حصين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل: ’’أصمت من سرر شعبان شيئا’’؟ قال: لا قال: ’’إذا أفطرت فصم يومين’’.
فهذه لفظة استخبار، يريد الإعلام بنفي جواز ذلك؛ كالمنكر عليه لو فعله؛ كقوله لعائشة: ’’تسترين الجدر’’، وأمره بصوم يومين من شوال، أراد به انتهاء السرار، وذلك في الشهر الكامل، والسرار في الشهر الناقص يوم واحد.
قلنا: لو كان منكرا عليه لما أمره بالقضاء.
وقال: في حديث ’’مررت بموسى وهو يصلي في قبره’’ أحيا الله موسى في قبره’’ حتى مر عليه المصطفى -عليه السلام، وقبره بمدين بين المدينة وبين بيت المقدس.
وحديث: ’’كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله تسع نسوة’’. وفي رواية الدستوائي عن قتادة: ’’وهي إحدى عشرة.
قال ابن حبان: فحكى أنس ذلك الفعل منه أول قدومه المدينة؛ حيث كانت تحته إحدى عشرة امرأة، والخبر الأول إنما حكاه أنس في آخر قدومه المدينة؛ حيث كانت تحته تسع؛ لأن هذا الفعل كان منه مرات.
قلنا: أول قدومه، فما كان له سوى امرأة وهي سودة، ثم إلى السنة الرابعة من الهجرة لم يكن عنده أكثر من أربع نسوة، فإنه بنى بحفصة وبأم سلمة في سنة ثلاث، وقبلها سودة وعائشة، ولا نعلم أنه اجتمع عنده في آن إحدى عشرة زوجة.
وقال: ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن بين إسماعيل وداود ألف سنة، فروى خبر أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، كم بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى قال: ’’أربعون سنة’’.
حديث ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اعتمر في رجب قال: فيه البيان بأن الحبر الفاضل قد ينسى، قال: لأن المصطفى ما اعتمر إلا أربعا، أولاها عمرة القضاء عام القابل من عام الحديبية، قال: وكان ذلك في رمضان، ثم الثانية حين فتح مكة في رمضان، ولما رجع من هوازن اعتمر من الجعرانة، وذلك في شوال، والرابعة مع حجته، فوهم أبو حاتم كما ترى في أشياء.
ففي الصحيحين لأنس اعتمر نبي الله أربع عمر كلهن في ذي القعدة إلا التي من حجته عمرة الحديبية، وعمرته من العام المقبل وعمرته من الجعرانة.
وقال: ذكر ما كان يقرأ عليه السلام في جلوسه بين الخطبتين فما ذكر شيئا.
توفي ابن حبان بسجستان، بمدينة بست في شوال سنة أربع وخمسين وثلاث مائة، وهو في عشر الثمانين، وما ظفرت بشئ من حديثه عاليا.
كتب إلي المسلم بن محمد العلاني، أخبرنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا أبو منصور الشيباني، أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرنا أبو معاذ عبد الرحمن بن محمد سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، قدم للحج، أخبرنا أبو حاتم التميمي، حدثنا أبو خليفة، حدثنا القعنبي، عن شعبة، عن منصور، عن ربعي، عن أبي مسعود، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت’’.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو بكر البيهقي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن منصور النوقاني، أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان، حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، وأخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا أحمد بن صرما، والفتح بن عبد الله قالا: أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا ابن النقور، أخبرنا علي بن عمر الحربي، حدثنا الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبدة، عن هشام بن
عروة، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن عمرو الأودي، عن ابن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’يحرم على النار كل هين لين قريب سهل’’.
أخرجه الترمذي من حديث عبدة بن سليمان وحسنه.
قرأت على سليمان بن حمزة القاضي، أخبرنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أخبرنا عبد المعز بن محمد، أن تميما الجرجاني أخبرهم، أخبرنا علي بن محمد البحاثي، أخبرنا محمد بن أحمد الزوزني، أخبرنا محمد بن حبان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا يزيد بن صالح، ومحمد بن أبان الواسطي قالا: حدثنا جرير بن حازم، سمعت أبا رجاء العطاردي، سمعت ابن عباس على المنبر يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’لا يزال أمر هذه الأمة موائما أو مقاربا، ما لم يتكلموا في الولدان والقدر’’.
هذا حديث صحيح، ولم يخرج في الكتب الستة.
أنبانا يحيى بن أبي منصور، أخبرنا عبد القادر الحافظ، أخبرنا مسعود بن الحسن، أخبرنا أبو عمرو بن مندة، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو حاتم بن حبان، حدثنا عمر بن محمد بن بجير، حدثنا ابن السرح، حدثنا ابن وهب، حدثنا بكر بن مضر، عن الأوزاعي قال: بلغني أن الله إذا أراد بقوم شرا ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا ابن اللتي، أخبرنا أبو الوقت، أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري، أخبرنا عبد الصمد بن محمد بن محمد بن صالح، أخبرنا أبي، أخبرنا محمد بن حبان، سمعت أسامة بن أحمد بمصر، سمعت ابن السرح، سمعت عبد الرحمن بن القاسم، سمعت مالكا يقول: ’’ما أحد ممن تعلمت منه العلم إلا صار إلي حتى سألني عن أمر دينه’’.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 183

الإمام العالم الفاضل المتقن المحقق الحافظ العلامة محمد بن حبان بن أحمد بن حبان التميمي البستي أبو حاتم المتوفى سنة 354 هـ،
اسمه ونسبه: هو محمد بن حبان بن أحمد بن حبان - بكسر الحاء المهملة وبالباء الموحدة فيهما - بن معاذ بن معبد - بالباء الوحدة - بن سعيد بن سهيد - بفتح السين المهملة وكسر الهاء - ويقال: ابن معبد ابن هدية - بفتح الهاء وكسر الدال وتشديد الياء آخر الحروف - ابن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم بن مر بن اد بن طانجة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو حاتم التميمي البستي القاضي أحد الأئمة الرحالين والمصنفين.
ولد ببست وهي مدينة كبيرة هراة وغزنة (من بلاد كابل عاصمة افغان اليوم) ذكر نبذة عن شيوخه وذكر ابتداء طلبه للعلم والرحلة فيه: قال الحاكم النيسابوري: (كان ابن حبان من اوعية العلم في الفقه واللغة والحديث والوعظ ومن عقلاء الرجال قدم نيسابور سنة اربع وثلاثين مئة فسار إلى قضاء نسا، ثم انصرف إلينا في سنة سبع فاقام عندنا بنيسابور وبني الخانقاه وقرئ عليه جملة من مصنفاته ثم خرج من نيسابور إلى وطنه سجستان عام أربعين وكانت الرحلة إليه لسماع حديثه (فهذا نص هام يحفظ لنا نموذج من رحلة (ابن حبان) في طلب العلم أما أهم شيوخه):
- الحسن بن سفيان (سمع منه في نسا) .
- عمران بن موسى بن مجاشح الجرجاني (سمع منه بجرجان) .
- محمد بن ابراهيم بن المنذر النيسابوري (سمع منه بمكة المكرمة) .
- أحمد بن شعيب بن علي النسائي (سمع منه بفسطاط مصر) .
- عبد الله بن محمد بن مسلم الخطيب المقدسي (سمع منه ببيت المقدس) .
- أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ الدمشقي (سمع منه بدمشق) .
- محمد بن الحسن ابي بكر بن قتيبة العسقلاني (سمع منه بالرملة) .
- علي بن سعيد العسكري (سمع منه بسامراء) .
- الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان (سمع منه بالرقة) .
- أبو عبد الرحمن: عبد الله بن محمود بن سليمان (سمعه منه بمرو) .
- محمد بن اسحاق بن ابراهيم السراج (سمع منه بنيسابور) .
- أحمد بن داود بن محسن بن هلال المصيصي (سمع منه بحلب) .
- محمد بن ابي المعافي بن سليمان الصيداوي (سمع منه بصيدا) .
- حعفر بن محمد الهمداني (سمع منه بصور) .
- محمد بن عبد الله بن الفضل الكلاعي الراهب (سمع منه بحمص) .
فهذا قدر قليل للتعرف على ناحية من شيوخ هذا الإمام الحافظ.
(لقد وفق ابن حبان في رحلته الطويلة ايما توفيق فقد اجتمع له من الشيوخ والروايات والأخبار الشئ الكثير والعدد الوفير فقد جاء في مقدمة صحيحه انه كتب عن اكثر من ألفي شيخ وهذا العدد الجم من الشيوخ يندر ان تجده في إمام من الأئمة الا انه حين شرع في تدوين الصحيح اسقط كثيرا من الشيوخ ولم يعتد بمروياتهم لانه لم تتحقق فيهم شروط الصحة التي أبان عنها في مقدمة كتابه واقتصر على مئة وخمسين شيخا منهم اقل أو اكثر وقد عول على عشرين منهم ادار السنن عليهم واقتنع بروايتهم عن رواية غيرهم فقد جاء في المقدمة: (ولم نرو في كتابنا هذا الا عن مئة وخمسين شيخا اقل أو اكثر ولعل معول كتابنا هذا يكون على نحو من عشرين شيخا ادرنا السنن عليهم واقتنعنا بروايتهم عن رواية غيرهم) ويعلق الإمام الذهبي على النص فيقول (كذا فلتكن الهمة هذا مع ما كان عليه من الفقه والعربية والفضائل الباهرة وكثرة التصانيف) .
ثناء اهل العلم عليه: قال أبو سعد عبد الرحمن بن أحمد الإدريسي: (أبو حاتم البستي كان من فقهاء الناس وحفاط الآثار المشهورين في الأمصار والأقطار عالما بالطلب والنجوم وفنون العلوم الف المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء والكتب المشهورة في كل فن وفقه الناس بسمرقند ثم تحول إلى بست) وقال عبد الله بن محمد الأستراباذي: (وكان ابن حبان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم) وقال الإمام الذهبي: (وكان عارفا بالطب والنجوم والفقه راسا في معرفة الحديث) وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان: (كان ابن حبان مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ عالما بالمتون والأسانيد اخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره ومن تأمل تصانيفه تأمل منصف علم ان الرجل بحرا في العلوم) وقال ابن حجر العسقلاني الحافظ: (كان من ائمة زمانه وطلب الحديث على راس سنة ثلاث مئة) .
وقال ايضا: (وكان عارفا بالطب والنجوم والكلام والفقه راسا في معرفة الحديث) .
ووصفه بأنه صاحب فنون وذكاء مفرط وحفظ واسع إلى الغاية.
وقال الحاكم تلميذه صاحب المستدرك: (أبو حاتم البستي القاضي كان من اوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ ومن عقلاء الرجال صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق إليه) وقال الأسنوي: (كان من اوعية العلم لغة وحديثا وفقها ووعظا ومن عقلاء الرجال).
وقال الصلاح الصفدي: (كان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم) .
وقال ابن العماد الحنبلي: (العالم الحبر والعلامة البحر كان حافظا إماما حجة أحد اوعية العلم في الحديث والفقه واللغة والوعظ وغير ذلك حتى الطب والنجوم والكلام) .
وقال ابن الأثير: (إمام عصره له تصانيف لم يسبق إليها)
وقال ابن كثير: (محمد بن حبان صاحب (الأنواع والتقاسيم) واحد الحفاظ الكبار المصنفين المجتهدين) وقال الخطيب البغدادي: (وكان ابن حبان ثقة نبيلا فاضلا) .

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 13

ابن حبان الحافظ العلامة أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان ابن معاذ بن معبد بن سهيد بن هدية بن مرة بن سعد التميمي البستي
صاحب التصانيف
سمع النسائي والحسن بن سفيان وأبا يعلى الموصلي
وولي قضاء سمرقند وكان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار عالما بالنجوم والطب وفنون العلم
صنف المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء وفقه الناس بسمرقند
قال الحاكم كان من أوعية العلم في الفقه والحديث واللغة
والوعظ ومن عقلاء الرجال وكانت الرحلة إليه
وقال الخطيب كان ثقة نبيلاً فهما وقال ابن الصلاح ربما غلط الغلط الفاحش مات في شوال سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وهو في عشر الثمانين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 375

والحافظ أبو حاتم محمد بن حبان البستي ثقة

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 113

ابن حبان
الحافظ، العلامة الأوحد، أبو حاتم، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هدية بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، التميمي، البستي، صاحب التصانيف.
سمع الحسين بن إدريس الهروي، وأبا خليفة الجمحي، والنسائي، وابن خزيمة، والحسن بن سفيان، وأبا يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وخلقاً كثيراً.
قال في كتاب ’’الأنواع’’: لعلنا كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ.
روى عنه: الحاكم، ومنصور بن عبد الله الخالدي، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن هارون الزوزني، ومحمد بن أحمد بن منصور النوقاتي، وخلق.
قال أبو سعد الإدريسي: كان على قضاء سمرقد زماناً، وكان من فقهاء الدين، وحفاظ الآثار، عالماً بالطب والنجوم وفنون العلم، صنف
’’المسند الصحيح’’ و ’’التاريخ’’ و’’كتاب الضعفاء’’، وفقه الناس بسمرقند.
وقال الحاكم: كان من أوعية العلم في الفقه واللغة والحديث والوعظ، ومن عقلاء الرجال، قدم نيسابور فسمع من عبد الله بن شيرويه، وغيره، ورحل إلى بخارى فلحق عمر بن محمد بن بجير، ثم ورد نيسابور سنة أربع وثلاثين، وسار إلى قضاء نسا، ثم انصرف إلينا سنة سبعٍ فأقام بنيسابور، وبنى الخانقاه، وقرئ عليه جملة من مصنفاته، ثم خرج من نيسابور إلى وطنه سجستان عام أربعين، وكانت الرحلة إليه لسماع كتبه.
وقال الخطيب: كان ثقةً نبيلاً فهماً.
وذكره ابن الصلاح في ’’طبقات الشافعية’’ وقال: ربما غلط الغلط الفاحش في تصرفاته.
وقال أبو إسماعيل الهروي: سألت يحيى بن عمار عنه فقال: نحن أخرجناه من سجستان، كان له علم كثير، ولم يكن له كبير دين.
مات ابن حبان في شوال سنة أربع وخمسين وثلاث مئة، وهو في عشر الثمانين.
وفيها: مات مسند مصر أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عطية بن الحداد، له أربع وثمانون سنة. والشاعر أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن، الجعفي، الكوفي، المعروف بالمتنبي. ومسند نيسابور أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، وله مئة وأربع سنين. ومقرئ بغداد أبو بكر بن الحسن بن مقسم العطار.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1