محمد بن حاطب محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر القرشي الجمحي: صحابي. عده ابن حبيب من ’’أجواد الاسلام’’ ثم من ’’الحمقى المنجبين’’ وهو أول من سمي ’’محمدا’’ في الاسلام. ولد في سفينة ركبها أبواه، مهاجرين إلى الحبشة، في بدء عصر النبوة. وفي وفاته رواية ثانية: سنة 86.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 75

محمد بن حاطب (ب د ع) محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي.
ولد بأرض الحبشة، أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل. وقيل: جويرية. وقيل: أسماء بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشية العامرية، هاجرت إلى أرض الحبشة أيضا مع زوجها حاطب، فولدت له هناك محمدا والحارث ابني حاطب. كان محمد يكنى أبا القاسم، وقيل: أبو إبراهيم. وهو أول من سمي في الإسلام محمدا وقيل: إن أباه هاجر به إلى الحبشة وهو طفل.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله حدثني أبي، أخبرنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس بن محمد قالا عن عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، عن أبيه، عن محمد بن حاطب يحدث عن أمه قالت: خرجت بك من أرض الحبشة، حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طبيخا، ففنى الحطب، فذهبت أطلب، فتناولت القدر، فانكفأت على ذراعك، فقدمت المدينة، فأتيت بك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: يا رسول الله، هذا محمد بن حاطب، وهو أول من سمي بك. قالت: فتفل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فيك، ومسح على رأسك، ودعا لك، ثم تفل على يدك، ثم قال: أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما. قالت: فما قمت من عنده حتى برئت يدك. قال مصعب: كانت أسماء بنت عميس قد أرضعت محمد بن حاطب الجمحي مع ابنها عبد الله، فكانا يتواصلان على ذلك، حتى ماتا.
روى عنه أبو بلج، وسماك بن حرب، وأبو عون الثقفي.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا هشيم، أخبرنا أبو بلج، عن محمد بن حاطب الجمحي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت».
قال هشام بن الكلبي: شهد محمد بن حاطب مع علي مشاهده كلها: الجمل، وصفين، والنهروان.
وتوفي محمد أيام عبد الملك بن مروان سنة أربع وسبعين بمكة، وقيل بالكوفة، قاله أبو عمر وقال أبو نعيم: توفي سنة ست وثمانين بالكوفة، أيام عبد الملك بن مروان- قال: وقيل: إنه مات بمكة سنة أربع وسبعين.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1092

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 80

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 309

محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، أبو القاسم القرشي الجمحي، وقيل أبو إبراهيم، وقيل أبو وهب، أمه أم جميل بنت المجلل العامرية.
يقال إنه ولد بأرض الحبشة، وهاجر أبواه، ومات أبوه بها، فقدمت به أمه إلى المدينة مع أهل السفينين، فروى عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب، عن أبيه عن جده، قال: لما قدمنا من أرض الحبشة خرجت بي أمي- يعني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، هذا ابن أخيك، وقد أصابه هذا الحرق من النار، فادع الله له... الحديث.
ورواه أيضا عبد الرحمن بن عثمان بن محمد الحاطبي، عن أبيه، عن جده، أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة والبغوي، وفيه أن أمه قالت: يا رسول الله، هذا محمد بن حاطب، وهو أول من سمع بك. قالت: فمسح على رأسك، وتفل في فيك، ودعا لك بالبركة.
وأخرج ابن أبي خيثمة، عن محمد بن سلام الجمحي، قال: وحدثني بعض أصحابنا، قال: هو أول من سمي في الإسلام محمدا.
ولد بأرض الحبشة، وأرضعته أسماء بنت عميس مع ابنها عبد الله بن جعفر، وأرضعت أم محمد عبد الله بن جعفر، فكانا يتواصلان على ذلك، حتى ماتا.
وقال ابن شاهين: سمعت البغوي يقول: هو أول من سمي في الإسلام محمدا، قال: وكان يكنى أبا القاسم، وجزم ابن سعد بأن كنيته أبو إبراهيم، وقال الهيثم: مات في ولاية بشر على العراق. وقال غيره: سنة أربع وسبعين.
وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي، قال: قال لي ابن حاطب خرج: حاطب وجعفر إلى النجاشي فولدت أنا في تلك السفينة، قلت: والذي اشتهر أنه ولد بأرض الحبشة محمول على المجاز، لأنه ولد قبل أن يصلوا إليها.
وقد روى محمد بن حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أمه، وعن علي.
روى عنه أولاده: إبراهيم، وعمر، والحارث، وأبو بلج، وأبو مالك الأشجعي، وهو ابن محمد، وسماك بن حرب وغيرهم.
وقيل: مات سنة ست وثمانين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 7

ابن حاطب الجمحي محمد بن خاطب الجمحي أخو الحرث بن حاطب، له صحبة وحديث واحد في الضرب بالدف في النكاح، روى عنه مسلم والنسائي وابن ماجة، توفي سنة أربع وسبعين للهجرة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0

محمد بن حاطب ابن الحارث بن معمر بن حبيب الجمحي.
مولده بالحبشة، هو وأخوه الحارث، فتوفي أبوهما هناك، وجدهم حبيب من كبار قريش، وهو ابن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب.
وأمه من المهاجرات، وهي أم جميل بنت المجلل.
وله صحبة، وحديث في الدف في العرس. ويروي عن علي أيضا.
روى عنه: بنوه؛ الحارث، وعمر، وإبراهيم، ولقمان، وحفيده؛ عثمان بن إبراهيم الجمحي، وسماك بن حرب، وسعد بن إبراهيم، الزهري، وأبو بلج يحيى بن سليم.
وهو أخو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من الرضاعة.
وقيل: هو أول من سمي محمدا في الإسلام.
فأما محمد بن مسلمة الأنصاري فسمي محمدا قبل المبعث.
ويكنى محمد بن حاطب أبا إبراهيم.
زكريا بن أبي زائدة، عن سماك بن حرب، عن محمد بن حاطب، قال: تناولت قدرا فاحترقت يدي، فانطلقت بي أمي إلى رجل جالس، فقالت له: يا رسول الله! وأدنتني منه، فجعل ينفث ويتكلم بكلام لا أدري ما هو، فسألت أمي بعد ذلك: ما كان يقول؟ قالت: كان يقول: ’’أذهب الباس -رب الناس- واشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت’’.
سمعه منه: محمد بن بشر العبدي، وتابعه: شريك، وشعبة، ومسعر. رواه النسائي.
مات محمد بن خاطب سنة أربع وسبعين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 440

محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة ابن جمح القرشي الجمحي ولد بأرض الحبشة، كانت أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل. وقيل جويرية، وقيل أسماء بنت المجلل بن عبد الله بن أبي قيس ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشية العامرية، قد هاجرت إليها مع زوجها حاطب، فولدت له هناك محمدا والحارث ابني حاطب، وكان محمد بن حاطب يكنى أبا القاسم وقيل: أبا إبراهيم. توفي في خلافة عبد الملك بن مروان سنة أربع وسبعين بمكة في العام الذي توفي فيه عبد الله بن عمر بمكة. وقيل بالكوفة، وعداده في الكوفيين وقال مصعب: كان ابن حاطب في حين قدومه من أرض الحبشة وهو صبي قد أصابته نار في إحدى يديه وأحرقته، فذهبت به أم جميل بنت المجلل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فرقاه ونفث عليه.
وقال البخاري: حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان ابن إبراهيم بن محمد بن حاطب، قال: أخبرني أبي عثمان، عن جده محمد بن حاطب، عن أمه أم جميل أم محمد بن حاطب، قالت: خرجت بك من أرض الحبشة، حتى إذا كنت من المدينة على ليلة أو ليلتين طبخت لك طعاما، فتناولت القدر، فانكفأت على ذراعك، فقدمت المدينة، وأتيت بك النبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هذا محمد بن حاطب، وهو أول من
سمي بك، فمسح على رأسك، ودعا بالبركة، ثم تفل في فيك، وجعل يتفل على يدك، ويقول: أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك. شفاء لا يغادر سقما قالت: فما قمت بك من عنده حتى برئت يدك.
وقال مصعب: كانت أسماء بنت عميس أرضعت محمد بن حاطب مع ابنها عبد الله بن جعفر، فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا. روى عنه أبو بلج، وسماك بن حرب، وأبو عون الثقفي.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1368

محمد بن حاطب بن الحارث القرشي أبو إبراهيم كان قد خرج أبوه حاطب إلى النجاشي مع جعفر بن أبي طالب فولد محمد بن حاطب في السفينة له صحبه

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 81

محمد بن حاطب، القرشي.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلامٌ، وسمع عليا.
يعد في الكوفيين.
حدثني سعيد بن سليمان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطبٍ، قال: حدثني أبي عثمان، عن جدي محمد بن حاطبٍ، عن أمه أم جميل، أم محمد ابن حاطبٍ، قالت: ’’أقبلت بك من أرض الحبشة، حتى إذا كنت من المدينة بليلةٍ، أو ليلتين، طبخت لك طبيخاً، ففني الحطب، فخرجت أطلب، فتناولت القدر، فانكفت على ذراعك، فقدمت المدينة، فأتيت بك النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هذا محمد بن حاطبٍ، وهو أول من سمي، فمسح على رأسك، ودعا بالبركة، ثم تفل في فيك، ثم جعل يتفل على يدك، ويقول: أذهب بالبأس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً، قالت: فما قمت بك من عنده حتى برأت يدك.
حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن أبي مالكٍ الأشجعي، قال: كنت جالساً مع محمد بن حاطبٍ، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد رأيت أرضاً ذات نخلٍ، فخرج حاطبٌ، وجعفرٌ في البحر، قبل النجاشي، فولدت أنا في تلك السفينة.
وقال هشيم: حدثنا أبو بلج، قال لنا محمد بن حاطب: ولدت في الهجرة الأولى بالحبشة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 1

محمد بن حاطب بن الحارث الجمحي
له صحبة عنه سماك وأبو بلج يحيى مات 74 ت س ق

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي كنيته أبو إبراهيم
خرج أبوه حاطب إلى النجاشي مع جعفر بن أبي طالب فولد له محمد بن حاطب في السفينة سكن الكوفة حديثه عند سماك بن حرب وأمه أم جميل بنت المجلل بن عبد بن أبي قيس بن عبد ود من مهاجرات الحبشة مات محمد بن حاطب في ولاية عبد الملك بن مروان

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

محمد بن حامد الحامدي، أبو عبد الله
من حسنات خوارزم وأعيانها، يرجع إلى كل فضل وأدب، وله خطٌّ حسن، وفيه يقول بعض أهل العصر: طويل:

وله نثر حسن ونظم جميل، وكان في عنفوان شبابه يكتب لأبي سعيد أحمد بن شبيب، ويجري منه مجرى الولد، فلما انقضت أيامه، رسخ لديوان رسائل حسام الدولة أبي العباس، تاش الحاجب، وألح عليه أبو المظفر محمد بن إبراهيم البرغشي وكان إذ ذاك وزيره في تقليده إياه، فامتنع ولم يرض غير الاتصال بالصاحب لسابق المعرفة، وما كان عنده من الميل إليه والعناية وحين وافاه أكرم مورده وقلّده بريد قمّ، فبقي حياة الصاحب، ولمّا مات، استعفى من المقام بقم، فأعفاه الضبيّ وأبو علي الحسن بن أحمد، القائمان مقام الصاحب، ثم إنه حنّ إلى القرب من وطنه، فقصد فراوة على أن يستوطنها، فأتاه أمر السلطان من الحضرة بخوارزم بالاستدعاء، فسار وقدّم وبجّل ورسم له التصرف فامتنع، فجعل سفيراً ورسولا وسيّر إلى بلخ في رسالة إلى محمود بن سكتيك فأحسن السفارة واجتمع بأبي الفتح البستي، وتذاكرا وتزاورا وتصادقا، فقال فيه أبو الفتح: رجز:
ولما استولى مأمون بن مأمون على خوارزم وأبو عبد الله منقبض من الخدمة، سيّره رسولاً إلى جرجان إلى أبي المعالي قابوس بن وشمكير، فلما رأى شمس المعالي فصاحته أعجب به، ورغب في اجتذابه إلى حضرته، وخوطب في ذلك فامتنع من سوء الغدرء، وعاد إلى سلطانه، فأكرمه وحفظ له حفظه للعهد، وقدّمه وأكرمه، وولاّه خزانة كتبه والسعي في أخصّ مهامّه، ومن شعره: طويل:
ومنها:
وله: طويل:

  • دار اليمامة-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 231

محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح
حدثنا يعقوب بن يوسف المطوعي، نا داود بن عمرو، نا شريك، عن سماك، عن محمد بن حاطب قال: دنيت إلى قدر أهلي وأنا صبي فوقعت يدي فيها فاحترقت فاحتملتني أمي إلى رجل بالبطحاء فقالت: يا رسول الله هذا محمد بن حاطب احترقت يده «فجعل ينفث ويتكلم صلى الله عليه وسلم»
حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، نا قيس بن حفص الدارمي، نا هشيمٌ، عن أبي بلج، عن محمد بن حاطب الجمحي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فصل ما بين الحلال والحرام الدفوف والصوت في النكاح»
حدثنا بشر بن موسى، نا الحميدي، نا عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب، عن أبيه، عن جده قال: لما قدمت بي أمي من الحبشة حين مات حاطبٌ، جاءت بي أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبيدي حرقٌ فقالت: يا رسول الله محمد بن حاطب ابن أخيك «فمسح رأسي ودعا لي بالبركة في ذريتي»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 3- ص: 1

محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القرشي، الجمحي، المكي:
قال الزبير: وولد محمد بن حاطب بأرض الحبشة. وقال: حدثني محمد بن سلام الجمحي، قال: حدثني بعض أصحابنا: أن أول من سمى في الإسلام بالنبي صلى الله عليه وسلم: محمد ابن حاطب.
ولد بأرض الحبشة. وأرضعته: أسماء بنت عميس، وأرضعت أمه: عبد الله بن جعفر، فكانا يتواصلان على ذلك حتى ماتا.
وقال الزبير: حدثني محمد بن سلام، قال: جاءت عمر حلل من اليمن، فأعطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو أيوب الأنصاري غائب، فرفع له حلة، وأخذ لنفسه حلة.
فقدم أبو أيوب وحلة عمر عليه، فقال: ما هذه الحلة؟ قالوا: حلل أتت من اليمن. قال - جازما ـ: افتعلها.
قال: فسمعها عمر رضي الله عنه، فقال: قد رفعنا لك حلة. فإن شيءت: فهي بها. قال: نعم.
فدخل عمر رضي الله عنه فلبس حلة أبي أيوب وأرسل إلى أبي أيوب بحلته. فجعل أبو أيوب ينظر إليها، فإذا هي أجود من حلة عمر رضي الله عنه. فقال: هل لك في الأولة؟ قال: نعم.
قال له زيد بن ثابت: يا أمير المؤمنين، هل لك في المحمديين؟ قال: ومن هم؟ قال محمد بن حاطب، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر. قال: نعم. وعند زيد: أم محمد ابن حاطب جويرية - إحدى بنى عامر بن لؤي - فقال: أعطهم.
فأخذ زيد أجود حلة، فأعطاها محمد بن حاطب. فقال عمر رضي الله عنه: أي هات، أي هات، وتمثل بشعر عمارة بن الوليد:

ردها، فغطاها بثوب، فقال: أدخل يدك وأنت لا تراها فأعطهم.
قال الزبير: وحدثني مصعب بن عبد الله، قال: كان محمد بن حاطب عند قدومه من أرض الحبشة، وهو صبى، قد أصابه حرق نار في إحدى يديه.
فذهبت به أم جميل بنت المحلل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم ولمحمد بن حاطب محبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، منهم: أمه أم جميل بنت المحلل، وعلي بن أبي طالب.
روى عنه: ابناه إبراهيم، والحارث، وحفيده عثمان بن إبراهيم، وسماك بن حرب، وغيرهم.
ومات بمكة سنة أربع وسبعين من الهجرة، على ما قال أبو عمر بن عبد البر.
قال النووي: وهو الأشبه.
وانكفأت عليه - بقرب المدينة - قدر كانت على النار، فاحترق ذراعه.
فذهبت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فتفل عليه، ودعا له بالشفاء. فلم تقم به أمه حتى برئ، ودعا له بالبركة، ومسح رأسه.
وذكر النووي: أنه شهد مع على الجمل وصفين، والنهروان، وأنه أول من سمى محمدا في الإسلام.
وروى ذلك أبو عمر من حديث أمه فاطمة بنت المحلل. وقيل: جويرية بنت المحلل. وذكر أبو عمر: أن عداده في الكوفيين.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 1

محمد بن حاطب القرشي الجمحي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام أتت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد احترقت يده فنفث عليه وروى عن علي رضي الله تعالى عنه وأمه أم جميل بنت المجلل روى عنه أبو بلج وسماك بن حرب وأبو عون الثقفي وابن ابنه عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1