الخشني محمد بن الحارث بن أسد الخشني القيرواني ثم الأندلسي، أبو عبد الله: مؤرخ من الفقهاء الحفاظ. من أهل القيروان. انتقل إلى قرطبة صغيرا، فتعلم بها وولى الشورى. وألف لأمير المؤمنين المستنصر بالله كتبا كثيرة. قال ابن الفرضي: وكان شاعرا بليغا الا أنه يلحن، وكان مغرى بالكيمياء، واحتاج بعد موت الحكم (المستنصر) اى أن جلس في حانوت يبيع الأدهان. من كتبه ’’القضاة بقرطبة –ط’’ و’’أخبار الفقهاء والمحدثين ’’ و’’الاتفاق والاختلاف’’ في مذهب مالك، و’’الفتيا’’ و’’النسب’’.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 75

الخشني محمد بن حارث بن أسعد الخشني القيرواني، أبو عبد الله، المحدث، الفقيه الأديب المؤرخ، الكيمياوي، نزيل الأندلس.
تفقه بالقيروان على أحمد بن نصر، وأحمد بن زياد الهواري، وأبي بكر بن اللباد، والممسي، وغيرهم.
قدم الأندلس حدثا سنة 311/ 923، وسنه 12 سنة على ما قيل، وهذا محل نظر بل الغالب على الظن أنه عند ما انتقل إلى الأندلس لا تقل سنه عن العشرين لأن تراجمه للعلماء الافارقة تدل على معرفة ونقد، ويستبعد من صبي عمره اثنتا عشرة سنة أن يكون عارفا بأحوال المترجمين، وله ملكة نقدية، سمع بالأندلس من أحمد بن زياد، وأحمد بن عبادة، والحسن بن سعد، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، ومحمد بن يحيى بن لبابة، وغيرهم من القرطبيين.
دخل سبتة قبل سنة 320/ 933 فحبسه أهلها عندهم، وتفقه عليه قوم منهم، وحقق لهم قبلة جامعهم فوجد فيه تغريبا فامتثلوا أمره وشرقوها، ثم دخل الاندلس، وتردد في كور الثغور، واستقر آخرا بقرطبة، وإصلاحه لقبلة جامع سبتة وامتثال أهلها لأمره يدل على أنه شاب في طور الرجولة لا صبيا عمره اثنتا عشرة سنة، وكان له بالقيروان دكان يجلس فيه لبيع الأدهان للتجميل من صنعه لأنه كان حكيما يتصرف في الأعمال اللطيفة، وهذه حجة أخرى على أنه ارتحل من القيروان وسنه فوق الاثنتي عشرة سنة بنحو عقد من السنين، لأن من كان صبيا لا يصنع الأدهان، ويعرضها للبيع ويشتريها الناس.
قال أحمد بن عبادة: رأيت ابن الحارث في مجلس أحمد بن نصر - يعني وقت طلبه بالقيروان - وهو شعلة يتوقد في المناظرة.
ومما قيل في وصفه: أنه كان ذكيا فطنا متفننا عالما بالفتيا، حسن القياس في المسائل حافظا للفقه، متقدما فيه، عالما بالاخبار وأسماء الرجال، شاعرا بليغا إلا أنه يلحن، من أهل الفضل والاطلاع، وكان يتعاطى صناعة الكيمياء ولاه الحكم المواريث ببجاية، وولي الشورى بقرطبة، وتمكن للحديث من ولي عهدها الحكم الثاني المستنصر بالله الأموي، وألف له تآليف حسنة، وآلت به الحال بعد موت الحكم إلى الجلوس في حانوت لبيع الأدهان.
توفي بقرطبة في 13 صفر، ودفن بمقبرة مومرة.
تآليفه:
1) كتاب الاتفاق والاختلاف في مذهب مالك، توجد منه قطعة صغيرة الحجم ذات 16 ست عشرة ورقة، مكتوبة على الرق بالمكتبة الوطنية بتونس رقم 17778 (وأصلها من مكتبة القيروان).
2) كتاب أصول الفتيا، بالخزانة العامة بالرباط ضمن أول مجموع رقم 1729، والصديق الدكتور محمد أبو الأجفان بصدد تحقيقه.
3) كتاب الاقتباس.
4) تاريخ الافريقيين.
5) تاريخ علماء الأندلس.
6) تاريخ قضاة قرطبة، نشره المستشرق الاسباني جوليان ريبيرة بمدريد سنة 1914 معتمدا على النسخة المحفوظة باكسفورد، وأعاد نشره السيد عزت
العطار الحسيني في القاهرة سنة 1372/ 1952.
7) كتاب التعريف.
8) طبقات علماء افريقية، حققه محمد بن أبي الشنب (الجزائر 1914) ذيلا لطبقات أبي العرب التميمي، وأعاد طبعه ذيلا لقضاة قرطبة السيد عزت العطار الحسيني.
9) رأي مالك الذي خالفه فيه أصحابه.
10) الرواة عن مالك.
11) كتاب فقهاء المالكية.
12) كتاب المولد والوفاة.
13) مناقب سحنون.
14) كتاب النسب.
غالب هذه التآليف ألفها لولي العهد الحكم الثاني، قال ابن الفرضي: بلغني أنه ألف له مائة ديوان.
المصادر والمراجع:
- الاكمال لابن ماكولا 3/ 261.
- الاعلام 6/ 303.
- الانساب للسمعاني 5/ 142.
- تاريخ الطب العربي التونسي 76.
- تاريخ ابن الفرضي 2/ 614 - 615.
- ترتيب المدارك 4/ 531 - 532.
- جذوة المقتبس 48 - 49.
- بغية الملتمس 61 رقم 95 في ترجمة محمد بن أبي حجيرة الديباج 259 - 260.
- شجرة النور الزكية 94 - 95.
- شذرات الذهب 3/ 39.
- طبقات الحفاظ للسيوطي 397.
- العبر 2/ 324 - 325.
- مرآة الجنان لليافعي 2/ 375.
- معالم الإيمان 3/ 100 - 103.
- معجم الأدباء 18/ 111.
- معجم المؤلفين 9/ 45، 168.
- معجم المطبوعات 823 - 824.
- نور النبراس على سيرة ابن سيد الناس لإبراهيم الحلبي سبط ابن العجمي (خط، بالمكتبة الوطنية) 4/ 235 ب، محمد بن حارث بقلم محمد أبو الأجفان فصلة مستلة من النشرة العلمية للكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين، السنة 4 العدد 4، 1976 - 1977.

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 2- ص: 205

محمد بن الحارث بن أسد الخشني من أهل القيروان؛ يكنى: أبا عبد الله.
سمع بالقيروان: من أحمد بن زياد، واحمد بن نصر وناظر فيه بالفقه. وسمع من عدة من رجال إفريقية. وقدم الأندلس حدثا سنة اثنتي عشرة فسمع بقرطبة: من محمد بن عبد الملك ابن أيمن، وقاسم بن أصبغ، وأحمد بن عبادة، ومحمد بن عمر بن لبابة، وأحمد بن زياد، والحسن بن سعد وجماعة سواهم من شيوخ قرطبة. وكان: حافظا للفقه، عالما بالفتيا، حسن القياس ولى الشورى.
قال لي أبو مروان عبيد الله بن الوليد المعيطي: قال لي أحمد بن عبادة الرعيني: رأيت محمد بن حارث بالقيروان سنة إحدى عشرة في مجلس أحمد بن نصر وهو شعلة يتوقد في المناظرة. قال لي أبو مروان: وكان محمد بن حارث حكيم يعمل الأدهان، ويتصرف في ضروب من الأعمال اللطيفة.
وكان: شاعرا بليغا إلا أنه كان يلحن. وتردد ابن حارث في كور الثغر ثم استقر بقرطبة. وألف لأمير المؤمنين المستنصر بالله (رحمه الله) كتبا كثيرة. بلغني أنه ألف له مائة ديوان. وقد جمع له في رجال الأندلس كتابا قد كتبنا منه في هذا الكتاب ما نسبناه إليه. توفي (رحمه الله): بقرطبة لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وستين وثلاث مائة. ودفن بمقبرة مومرة.

  • مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 2- ص: 114

ابن حارث الحافظ الإمام، أبو عبد الله، محمد بن حارث بن أسد الخشني القيرواني، صاحب التواليف.
روى عن أحمد بن نصر، وأحمد بن زياد، وقاسم بن أصبغ، وأحمد بن عبادة، واستوطن قرطبة، وتمكن من صاحبها المستنصر المرواني.
له كتاب ’’الاتفاق والاختلاف’’ في مذهب مالك، وكتاب ’’الفتيا’’، و’’تاريخ الأندلس’’، و’’تاريخ الإفريقيين’’، وكتاب ’’النسب’’، حتى قيل إنه صنف للمستنصر مائة ديوان.
وكان من أعيان الشعراء، وكان يتعاطى الكيمياء، واحتاج بعد موت مخدومه إلى القعود في حانوت يبيع الأدهان.
روى عنه أبو بكر بن حوبيل.
توفي سنة إحدى وستين وثلاث مائة، وقيل: توفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
المروروذي، وابن عمارة، والسقطي:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 232

محمد بن حارث بن أسد الخشني أبو عبد الله تفقه بالقيروان على أحمد بن نصر وأحمد بن زياد وأحمد بن يوسف وابن اللباد والممسي وسمع من غير واحد من شيوخ إفريقية وقدم الأندلس حدثا سنة ثنتي عشرة فسمع من بن أيمن وقاسم بن أصبغ وأحمد بن عبادة ومحمد بن يحيى بن لبابة وأحمد بن زياد والحسن بن سعد وغيرهم من القرطبيين.
واستوطن بعد هذا قرطبة وقد دخل سبتة قبل العشرين وثلاثمائة فحبسه أهلها عندهم وتفقه عليه قوم منهم وقيل إنه حقق قبلة جامعهم إذ ذاك فوجد فيها تغريبا فامتثلوا رأيه وشرقوها ثم دخل الأندلس وتردد في كور الثغور واستقر آخرا بقرطبة.
كان حافظا للفقه متقدما فيه نبيها ذكيا فقيها فطنا متفننا عالما بالفتيا حسن القياس في المسائل وولاه الحكم المواريث ببجاية وولي الشورى بقرطبة وتمكن من ولي عهدها الحكم وألف له تآليف حسنة منها: كتابه في الاتفاق والاختلاف في مذهب مالك وكتابه في المحاضر وكتاب رأي مالك الذي خالفه فيه أصحابه وكتاب الفتيا وكتاب في تاريخ علماء الأندلس وتاريخ قضاة الأندلس وتاريخ الإفريقيين وكتاب التعريف وكتاب المولد والوفاة وكتاب النسب وكتاب الرواة عن مالك وكتاب طبقات فقهاء المالكية وكتاب مناقب سحنون وكتاب الاقتباس وغير ذلك.
ألف له مائة ديوان وكان عالما بالأخبار وأسماء الرجال وكان حكيما يعلم الأدهان ويتصرف في الأعمال اللطيفة شاعرا بليغا إلا أنه يلحن وآلت به الحال بعد موت الحكم وتقصير بن أبي عامر بصنائع الحكم إلى الجلوس في حانوت لبيع الأدهان.
حدث عنه أبو بكر بن حرمل وغيره. قال أحمد بن عبادة: رأينا بن حارث في مجلس أحمد بن نصر - يعني وقت طلبه وهو شعلة يتوقد في المناظرة. وتوفي بقرطبة في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمائة وقيل سنة أربع وستين.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 212

محمد بن حارث بن أسد الحافظ أبو عبد الله الخشني القيرواني المغربي
حدث عن القاسم بن أصبغ وغيره وصنف في الفقه والتاريخ وكان شاعرًا بليغاً لكنه يلحن مات في صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 398

محمد بن حارث
ابن أسد، الحافظ، أبو عبد الله، الخشني، القيراوني، المقرئ.
روى عن أحمد بن نصر، وأحمد بن زياد، وأحمد بن عبادة، وقاسم بن أصبغ.
واستوطن الأندلس بقرطبة، وتمكن من صاحبها الحكم بن عبد الرحمن المستنصر، وصنف له كتباً منها: كتاب ’’الاتفاق والاختلاف’’ في مذهب مالك، وكتاب ’’الفتيا’’ وكتاب ’’تاريخ الأندلس’’ وكتاب ’’تاريخ الأفريقيين’’ وكتاب ’’النسب’’.
قال أبو الوليد بن الفرضي: بلغني أنه صنف للمستنصر مئة ديوان.
قال: وكان شاعراً بليغاً لكنه يلحن. وكان مغرى بالكيمياء.
واحتاج بعد موت الحاكم إلى أن جلس في حانوت يبيع الأدهان.
روى عنه: أبو بكر بن حوبيل، وغيره.
ومات في صفر سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1