ابن جابر البتاني محمد بن جابر بن سنان الحراني الرقي الصابيء، ابو عبد الله المعروف بالبتاني: فلكي مهندس، يسميه الفرنج “Albategni” او “Albatenius” ولد قبل سنة 244هـ ، (858م) و كان من أهل (حران) و سكن (الرقة) و اشتغل برصد الكواكب من سنة 264 إلى سنة 306هـ ، و رحل مع بعض أهل الرقة إلى بغداد في ظلامات لهم فلمل رجع مات في طريقه بقصر الجص قرب سامراء وهو صاحب (الزيج-ط) المعروف بزيج الصابيء، ثلاثة اجزاء و طبعت ترجمته إلى اللتينية في نورمبرج سنة 1537م باسم “Scientia Stellarum” و قالوا انه اصح من زيج بطليموس و من كتبه (معرفة مطالع البروج فيما بين ارباع الفلك) و (شرح اربع مقالات لبطليموس) و رسالة في (تحقيق اقدار الاتصالات) و لم يعلم احد في الاسلام بلغ مبلغ ابن جابر في تصحيح ارصاد الكواكب و امتحان حركاتها و كان يرصد في الرقة على الضفة اليسرى من الفرات وهو -كما يقول محمد مسعود- اول من كشف السمت Azimuth و النظير Nadir و حدد نقطتيهما من السماء و الكلمتان عند العلماء الفلك الافرنج، عربيتان و اكتشف حركة الاوج الشمسي و تقدم المدار الشمسي و انحرافه و الجيب الهندسي و الاوتار ويقول المستشرق (نيلنو) ان له رصودا جليلة للكسوف و الخسوف اعتمد عليها دنثورن Dunthorne سنة 1749 في تحديد تسارع القمر في حركته خلال قرن من الزمان و قال لالند (Lalande) الفلكي الفرنسي: (البتاني احد الفلكيين العشرين الائمة الذين ظهروا في العالم كله).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 68

ابن جابر الحراني المنجم محمد بن جابر بن سنان الحراني البتاني بالياء الموحدة المفتوحة والتاء ثالث الحروف وبعد الألف نون الحاسب المشهور الصابئ، له الأعمال العجيبة والأرصاد المتقنة، وأول ما ابتدأ بالأرصاد في سنة أربع وستين وماتين إلى سنة ست وثلث ماية وأثبت الكواكب الثابتة في زيجه لسنة تسع وتسعين وماتين وكان أوحد عصره في فنه وأعماله تدل على غزارة علمه، له من التصانيف: الزيج وهي نسختان أولى وثانية وهي أجود، وكتاب معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك، ورسالة في مقدار الاتصالات، وكتاب شرح فيه أربعة أرباع الفلك، ورسالة في تحقيق أقدار الاتصالات، وشرح أربع مقالات لبطلميوس وغير ذلك، توفي سنة سبع عشرة وثلث ماية عند رجوعه من بغداذ بقصر الحضر.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0

البتاني صاحب الزيج المشهور، أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان الحراني، البتاني، الحاسب، المنجم، له أعمال وأرصاد وبراعة في فنه، وكان صابئا، ضالا، فكأنه أسلم وتسمى بمحمد، وله تصانيف في علم الهيئة.
وبتان -بمثناة مثقلة: قرية من نواحي حران، مات راجعا من بغداد بقصر الحضر؛ وهي بليدة بقرب تكريت، وفي ذلك يقول عدي بن زيد:

وهو الملك ضيزن، ويلقب بالساطرون، لفظة سريانية، معناه الملك، وكان هذا من ملوك الطوائف، أقام أزدشير يحاصره أربع سنين ولا يقدر عليه. وكان لضيزن بنت فائقة الجمال، فلمحت من الحصن أزدشير، فأعجبها وهويته، فأرسلت إليه يتزوجها، وتفتح له الحصن، فقيل: كان عليه طلسم، فلا يفتح حتى تؤخذ حمامة، تخضب رجلاها بحيض بكر زرقاء، ثم تسيب الحمامة، فتحط على السور، فيقع الطلسم. ففعل ذلك، وأخذ الحصن، ثم لما رآها أزدشير قد أسلمت أباها مع فرط كرامتها عليه، قال: أنت أسرع إلي بالغدر. فربط ضفائرها بذنب فرس، وركضه فهلكت.
توفي البتاني سنة سبع عشرة وثلاث مائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 317