المرجاني محمد بن أبي بكر بن علي، نجم الدين المرجاني، الذروي الأصل المكي المولد والوفاة: نحوي مكة في عصره. له معرفة بالأدب، ونظم ونثر. من كتبه ’’مساعد الطلاب في الكشف عن قواعد الاعراب’’قصيدة من نظمه، وشرحها، و’’طبقات فقهاء الشافعية’’ ومنظومة في ’’دماء الحج’’ وشرحها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 57
محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف، الذورى الأصل، المكي المولد والدار، أبو الفضل، المعروف، بابن المصري:
سمع بمكة وبالقاهرة من شيخنا ابن الملقن وغيره. وتوفى بالقاهرة في سنة خمس وتسعين وسبعمائة. وكان حسن القراءة في الصلاة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 1
محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف، الذورى الأصل، الملقب: بالجمال المصري:
نزيل زبيد، وحاكمها. ولد بالذورة - من صعيد مصر - في سنة تسع وأربعين وسبعمائة، أو قبلها بسنة أو بعدها بسنة. ونشأ بها حتى بلغ أو راهق، ثم قدم مكة في عشر السبعين وسبعمائة ولا يم قاضيها أبا الفضل النويري وخدمه كثيرا.
ولما ظهرت له نجابته صار يرسله على مصالحه وهديته لصاحب اليمن، فاشتهر ذكره، ثم تغير على القاضي أبي الفضل بقرب مؤتة.
وسكن زبيد واستوطنها وداخل الأعيان من أهلها، فنما أمره إلى الملك الأشرف صاحب اليمن، فاستظرفه لكثرة مجونه وأقبل عليه وصار يحضر مجلسه، وولاه حسبة زبيد.
وصحب القاضي سراج الدين عبد اللطيف بن سالم لما ولى سد زبيد بعد عوده من مكة.
وحصل دنيا وأملاكا، ثم عظم أمره في مبادئ دولة الملك الناصر بن الأشرف؛ لأنه صار يرسله إلى عدن وغيرها لإحضار الأموال منها. وكان يقيم الحرمة، ودخل رعبه في القلوب.
وولى إمرة زبيد في بعض السنين، ثم صرف عن ذلك، وكان أمره بعد ذلك بها أنفذ من أمر أميرها، وقلة حرمته عن ذلك في بعض السنين لوشى بعض أهل الدولة به عند الملك الناصر.
وولى نظر أوقاف المدارس التي بمكة مدة سنين، ودام ذلك معه حتى مات. وكان إليه أمانة المعاقيب السلطانية بزبيد، ورزق من الأولاد الذكور أزيد من عشرين ذكرا.
وكان كثير التلاوة، وفيه مرورءة وإحسان إلى من نفذ إليه من أهل مكة.
روى لنا بزبيد عن: القاضي عز الدين بن جماعة: حديث ابن مسعود في القضاء والقدر من معجم ابن جميع، سمعه عليه بمكة.
وابتلى بقرب موته بكثرة البرد، فكان يحمل إلى الحمام فيلبث فيه الزمن الطويل. وربما قيل: إنه كان إذا خرج منه يوضع في قدر فيه ماء حار لشدة ما يجده من البرد.
توفى في ليلة الجمعة الخامس عشر من ذي القعدة الحرام سنة عشرين وثمانمائة بزبيد، ودفن بمقبرة الشيخ إسماعيل الجبرتى.
وكان الذي ناله من الخير بسبب خدمته للشيخ إسماعيل المذكور، رحمهما الله تعالى.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 1
محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف الذوري الأصل
المكي المولد والدار، نحوي مكة، الإمام البارع نجم الدين، المعروف بالمرجاني:
ولد في سنة ستين وسبعمائة بمكة، وسمع بها على قاضي الديار المصرية عز الدين بن جماعة: جانبا من منسكه الكبير في المذاهب الأربعة، وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «يجمع خلق أحدكم في بطن أمه...»، الحديث من معجم ابن جميع، والبردة للبوصيري.
وسمع بعنايته بمكة. وقرأ كثيرا من الكتب الكبار، والأجزاء علي: الشيخ جمال الدين إبراهيم بن محمد الأميوطي، والعفيف عبد الله بن محمد النشاورى، خاتمة أصحاب الرضى الطبري بالسماع، وعلى غيرهما.
وروى الثقفيات عن النشاورى سماعا. ورحل إلى دمشق فقرأ على المسند شمس الدين محمد بن أحمد الأسمرى المنبجى، خطيب المزة، وابن خطيبها: الموطأ لمالك، رواية يحيى بن بكير، ومسند الشافعي، ومسند الدارمي، ومسند عبد بن حميد. وقرأ مسند عبد على جماعة من أصحاب الحجار.
وسمع على الحافظ شمس الدين بن المحب الصامت وغيره، من أصحاب القاضي سليمان.
واستجاز لي من المذكورين، ومن محمد بن عمر بن عوض البيطار، وإبراهيم ابن أبي بكر السلار، وأبي الهول علي بن عمر الجوزي، ويوسف بن محمد الصيرفى وغيرهم.
وعنى بفنون من العلم، ومهر في العربية ومتعلقاتها، وله معرفة بالأدب ونظم ونثر.
ومن نظمه قصيدة مفيدة سماها «مساعد الطلاب في الكشف عن قواعد الإعراب» ضمنها ما ذكره الشيخ جمال الدين بن هشام في تأليفه «مغنى اللبيب»، «وقواعد الإعراب في معانى الحروف»، وما لغيره في المعنى. وله عليها شرح، وقد سمعتها عليه، وكثيرا من شرحها لما كنا نشتغل عليه.
وكان حسن الإيراد والدرس لجودة عبارته وقوة معرفته بالعربية.
وقد أخذها عن جماعة منهم: نحوي مكة الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد المعطى المالكي، والشيخ أبو عبد الله الغمارى، المغربي قدم عليهم مكة.
وكان فاضلا في فنون على ما ذكر لنا المرجانى، وأخذ عن غير واحد من الفضلاء.
وحضر في الفقه والأصلين، وغير ذلك عند: الشيخ جمال الدين الأميوطي، وجدي قاضي مكة كمال الدين أبي الفضل النويري، وكان يلائمه كثيرا.
وله عناية بالفقه، ودرس فيه بالمدرسة المنصورية بمكة في ست وعشرين سنة، فإنه ولى تدريسها في سنة إحدى وثمانمائة مع نظر المدارس الرسولية بمكة.
وقيل موته بأشهر: نزل عن تدريس المنصورية لولده كمال الدين أبي الفضل، ودرس في حياة أبيه.
وخرج عنه نظر المدارس نحو سنة في آخر سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، وعاد إليه في آخر التي بعدها. وعرض له قبل موته بنصف سنة مرض توهن له بدنه ورأيه.
وقد سمعت عليه: المنسك الصغير للقاضي عز الدين بن جماعة بإجازته منه. وحدث عنه بالمنسك الكبير غير مرة، وبالثقفيات عن النشاورى، وحدثت بها معه.
وكان مليح الكتابة سريعها، ذا مروءة كثيرة، وحياء، وتواضع، وإنصاف. وكان لي موادا.
ودخل اليمن غير مرة، ومصر مرتين، الأولي: في سنة ثمان وثمانين، والثانية: في سنة تسع وتسعين وسبعمائة، لتحصيل كتب للملك الأشرف صاحب اليمن. وكان محسنا له.
وعانى بمكة: كتابة الوثائق والسجلات على خالى قاضي مكة محب الدين بن القاضي أبي الفضل النويري، وقرأ عليه بعض كتب الحديث، وكانت المودة بينهما كبيرة.
واستفاد بعد الفقر عقارا ودنيا بسعي جميل.
وملك كتبا كثيرة نفيسة، وكان محسنا بعاريتها، وربما أحسن مرات بمعلومه على نظر المدارس، ومعلوم التدريس بالمنصورية لمن ليس له في المدارس اسم من الطلبة وغيرهم.
وجمع شيئا في طبقات الفقهاء الشافعية، وكان اختصره من طبقات الإسنائي، ونظم شيئا في دماء الحج.
وتوفى وقت العصر من يوم السبت خامس شهر رجب سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة بكرة يوم الأحد سادسه، رحمه الله، وجزاه خيرا.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 1
المرجانى آخر:
هو محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف. تقدم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1