ابن جماعة محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن محمد، أبو عبد الله عز الدين الكناني الحموي ثم المصري، الشافعي المعروف كسلفه بابن جماعة: عالم بالأصول والجدل واللغة والبيان. أصله من حماة، ومولده في ينبع (على شاطئ البحر الأحمر) انتقل إلى القاهرة، وسكنها، وتتلمذ لابن خلدون، وتوفي فيها بالطاعون. وكان مكثرا من التصنيف، جمعت أسماء كتبه في كراسين. قال السخاوي: ’’ونظر في كل فن حتى في ألشياء الصناعية، كلعب الرمح النشاب وضرب السيف والنفط، حتى الشعوذة، حتى في علم الحرف والرمل والنجوم، ومهر في الزيج وفنون الطب ’’. من كتبه ’’اعانة الانسان على أحكام السلطان ’’ و’’الأمنية في علم الفروسية’’ و’’المثلث في اللغة’’ و’’شرح جمع الجوامع’’ في الأصول، و’’زوال الترح –ط’’ بشرح منظومة ’’غرامي صحيح ’’ في مصطلح الحديث، و’’درج المعالي في شرح بدء الأمالى –خ’’ و’’المسعف والمعين –خ’’ نحو، و’’تحرير الأحكام في تدبير أهل الاسلام –خ’’ رسالة، و’’حاشية على شرح الجاربردي للشافية –ط’’ و’’حاشية على المغني ’’ وثلاث حواش على ’’المطول’’ و’’منتخب نزهة الألبا –خ’’ و’’مختصر السيرة النبوية –خ’’ و’’التبيين –خ’’ في شرح الأربعين النووية، و’’لمعة الأنوار –خ’’ في التشريح، و’’غاية الأماني في علم المعاني –خ’’ و’’الجامع ’’ في الطب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 56

محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله ابن جماعة. الأستاذ العلامة المتفنن عز الدين بن المسند، شرف الدين بن قاضي القضاة، عز الدين أبي عمرو بن القاضي بدر الدين ابن الشيخ المسلك برهان الدين الحموي الأصل، الشافعي الأصولي، المتكلم الجدلي النظار، النحوي اللغوي البياني الخلافي. أستاذ الزمان، وفخر الأوان، الجامع لأشتات جميع العلوم.
قال الحافظ ابن حجر: وقفت له على كراسة سماها: «ضوء الشمس في أحوال النفس» ترجم فيها نفسه، فذكر فيها أن مولده بينبع سنة تسع وخمسين وسبعمائة. وحفظ القرآن في شهر واحد، كل يوم حزبين، واشتغل بالعلوم على كبر، وأخذ عن السراج الهندي، والضياء القرمي، والمحب ناظر الجيش، والركن القرمي، والعلاء السيرامي، وجار الله الخطابي، وابن خلدون، والحلاوي، ويوسف الندرومي، والتاج السبكي، وأخيه البهاء، السراج البلقيني، والعلاء بن صغير الطبيب، وغيرهم.
وأتقن العلوم، وبرع في الفنون، حتى صار المشار إليه بالديار المصرية في فنون المعقول، والمفاخر به علماء العجم في كل فن، والعيال عليه.
وأقرأ وتخرج به طبقات من الخلق، وكان أعجوبة زمانه في التقرير؛ وليس له في التأليف حظ؛ مع كثرة مؤلفاته التي جاوزت الألف، فإن له على كل كتاب أقرأه التأليف والتأليفين والثلاثة، وأكثره ما بين شرح مطول ومتوسط ومختصر، وحواش ونكت، إلى غير ذلك.
وكان قد سمع الحديث على جده، والبياني، والقلانسي، والعرضي.
وأجاز له أهل عصره، مصرا وشاما، وكان ينظم شعرا عجيبا، غالبه بلا وزن، وكان منجمعا عن بني الدنيا، تاركا للتعرض للمناصب، بارا بأصحابه مبالغا في إكرامهم، يأتي مواضع النزه، ويمشي بين العوام ويقف على حلق المشاقفين ونحوهم، ولم يحج ولم يتزوج، وكان لا يحدث إلا توضأ، ولا يترك أحدا يستغيب عنده، مع محبة المزاح والفكاهة. واستحسان النادرة.
وحضر عند الملك المؤيد شيخ في المجلس الذي عقد للشمس بن عطاء الله الهروي، فلم يتكلم؛ مع سؤالهم له، وسأله السلطان عن شيء من مؤلفاته في فنون الرمح والفروسية، فأنكر أن يكون له شيء من ذلك.
وحصل له في دولته سوق. وكان يعرف علوما عديدة؛ منها الفقه، والتفسير، والحديث، والأصلان والجدل والخلاف، والنحو والصرف، والمعاني والبيان والبديع، والمنطق والهيئة والحكمة، والزيج، والطب، والفروسية، والرمح والنشاب والدبوس، والثقاف والرمل، وصناعة النفط، والكيمياء، وفنون أخر.
وعنه أنه قال: أعرف ثلاثين علما لا يعرف أهل عصري أسماءها. وقال في «رسالته ضوء الشمس»: سبب ما فتح به علي من العلوم منام رأيته.
ومن عيون مصنفاته في الأصول: «شرح جمع الجوامع»، «نكت عليه»، «ثلاث نكت على مختصر ابن الحاجب»، «حاشية على رفع
الحاجب»، «حاشية على شرح البيضاوي للإسنوي»، «حاشية على شرحه للعبري»، «حاشية على شرحه للجار بردي»، «حاشية على متن المنهاج» مختصرة، «حاشية على العضد».
وفي النحو: «حاشية على شرح الألفية» لابن الناظم، «حاشية على التوضيح لابن هشام»، «حاشية على المغني له»، «ثلاثة شروح على القواعد الكبرى له»، «ثلاث نكت عليها»، «ثلاثة شروح على القواعد الصغرى له»، «ثلاث نكت عليها»، «إعانة الإنسان على أحكام اللسان»، «حاشية على الألفية»، «حاشية على شرح الشافية للجار بردي»، «مختصر التسهيل المسمى بالقوانين».
وفي المعاني والبيان: «مختصر التلخيص»، «حاشية على شرحه للسبكي»، «ثلاث حواش على المطول»، «حاشية على المختصر».
وفي الفقه: «نكت على المهمات»، «نكت على الروضة»، «شرح التبريزي».
وفي الحديث: «شرح علوم الحديث لابن الصلاح»، و «تخريج أحاديث الرافعي»، و «ثلاثة شروح على منظومة ابن فرج في الحديث»، و «شرح المنهل الروي في علوم الحديث لجد والده»، و «القصد التمام في أحكام الحمام».
و «مثلث في اللغة»، و «مختصر الروض الأنف سماه نور الروض».
و «الأنوار في الطب»، و «شرحان عليه»، و «نكت على فصول أبقراط»، و «الجامع في الطب».
وله «فلق الصبح في أحكام الرمح»، «وأوثق الأسباب في الرمي بالنشاب»، و «الأمنية في علم الفروسية»، و «الأسوس في صناعة الدبوس».
أخذ عنه جمع جم، منهم الشيخ ركن الدين عمر بن قديد، والكمال بن الهمام، والشمس القاياتي، والمحب الأقصرائي، وحافظ العصر: ابن حجر، وقاضي القضاة علم الدين
البلقيني، وخلائق.
وكان ينهى أصحابه في الطاعون عن دخول الحمام، فلما ارتفع الطاعون أو كاد، دخل الحمام وتصرف في أشياء كان امتنع منها فطعن. ومات في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وثمانمائة، واشتد أسف الناس عليه، ولم يخلف مثله.
ذكره شيخنا في «طبقات النحاة».

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 97

محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة
ابن حازم بن صخر بن عبد الله العز بن الشرف بن العز الحموي الأصل المصري الشافعي ويعرف كسلفه بابن جماعة
ولد سنة 746 ست وأربعين وسبعمائة وسمع في صغره من جماعة من الأكابر وأجاز له آخرون ثم مال إلى علوم العقل فقرأ على العلماء السيرامي والعز الرازى وابن خلدون وتفقه بالبلقيني ونظر في كل فن حتى في الأشياء الصناعية كلعب الرمح ورمى النشاب وضرب السيف والنفط حتى الشعوذة وعلم الحرف والرمل والنجوم والزيج وفنون الطب وكان يقضى بمعرفة جميع العلوم وصار الطهارة فلا يحدث حدثا إلا توضأ مع ما فيه من محبة الفكاهة والمزاح واستحسان النادرة ومشيه بين العوام والوقوف على من يلعب في نوع من أنواع اللعب لينظر إليهم ولم يتزوج وكان يعاب بالتزيي بزي العجم من طول الشارب وعدم السواك وقد ترجمه الحافظ ابن حجر في أنبائه وذكر حاصل ما تقدم وقال انه لازمه من سنة 790 إلى أن مات وأنه كان يسمى صاحب الترجمة إمام الأئمة قال المقريزي وقد تخرج به في الأصول والمنطق والمعاني والبيان والحكمة خلائق من المصريين والغرباء وطار اسمه وانتشر ذكره في الأقطار وقصده الناس من الشرق والغرب ولم يخلق في فنونه بعده مثله ومات في العشرين من ربيع الآخر سنة 819 تسع عشرة وثمان مائة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 147