السكاكيني محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمذاني ثم الدمشقي، المعروف بالسكاكيني: فاضل، يميل إلى مذهب المعتزلة. يناظر على القدر وينكر الجبر. احترف في صغره صناعة السكاكين، فنسب أليها. ووجد بعد موته كتاب بخطه، اسمه ’’الطرائف في معرفة الطوائف’’ وفيه زندقة وطعن على دين الاسلام، فأخذه تقي الدي السبكي وأتلفه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 55
محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمذاني ثم الدمشقي السكاكيني
ولد 635 بدمشق وتوفي 721. وصفه في الدرر الكامنة بالشيعي، وقال طلب الحديث وتأدب وسمع وهو شاب من إسماعيل ابن العراقي والرشيد بن مسلمة ومكي بن علان في آخرين وتلا بالسبع ومن مسموعاته مسند أنس للحنيني على إسماعيل عن السلفي ومن فوائد أبي النرسي (ابن الزيني خ ل)بالسند عنه روى عنه البرزالي والذهبي وآخرون من آخرهم أبو بكر بن المحب (ابن المنجاخ ل) وبالإجازة شيخنا برهان الدين التنوخي، وأقعد في صناعة السكاكين عند شيخ شيعي فأفسد عقيدته فأخذ عن جماعة من الإمامية وله نظم وفضائل، ورد على العفيف التلمساني في الاتحاد وأم بقرية جسرين مدة وأقام بالمدينة النبوية عند أميرها منصور بن جماز مدة طويلة ولم يحفظ له قدح في الصحابة بل له نظم في فضائلهم إلا أنه كان يناظر على القدر وينكر الجبر وعنده تعبد وسعة علم.
قال ابن تيمية: وهو ممن يتسنن به الشيعي ويتشيع به السني، وقال الذهبي كان حلو المجالسة ذكيا عالما فيه اعتزال وينطوي على دين وإسلام وتعبد سمعنا منه كان صديقا لأبي وكان ينكر الجبر ويناظر على القدر ويقال إنه رجع في آخر ونسخ صحيح البخاري وفي ذيل تذكرة الحفاظ: شيخ الشيعة وقاضيهم وكان لديه فضائل وله نظم.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 61
السكاكيني محمد بن أبي بكر.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0
السكاكيني محمد بن أبي بكر.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 412
محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم شيخ الإمامية وعالمهم شمس الدين الهمداني الدمشقي السكاكيني الشيعي.
قال شيخنا الذهبي، رحمه الله تعالى: حفظ القرآن بالسبع، وتفقه وتأدب، وسمع في حداثته من الرشيد بن مسلمة، والرشيد العراقي، ومكي بن علان وجماعة، وخرج له ابن الفخر عنهم.
وربي يتيما فأقعد في صناعة السكاكين عند شيخين رافضيين، فأفسداه، وأخذ عن أبي صالح الحلبي، وصاحب الشريف محيي الدين بن عدنان.
وله نظم وفضائل، ورد على التلمساني في الاتحاد. وأم بقرية جسرين مدة، ثم أخرج منها. وأم بالسامرية، ثم إنه أخذه منصور بن جماز الحسيني معه إلى المدينة، لأنه صاحبها، واحترمه. وأقام بالحجاز سبعة أعوام، ثم رجع.
وهو شيعي عاقل، لم يحفظ عنه سب، بل نظم في فضائل الصحابة.
وكان حلو المجالسة، ذكيا عالما فيه اعتزال، وينطوي على دين وإسلام، وتعبد، على بدعته، وترفض به ناس من أهل القرى.
قال الشيخ تقي الدين بن تيمية، رحمه الله تعالى: هو ممن يتشيع به السني، ويتسنن به الرافضي. وكان يجتمع به كثيرا وقيل: إنه رجع آخر عمره عن أشياء.
نسخ ’’صحيح’’ البخاري، وكان ينكر الجبر ويناظر على القدر.
وتوفي في سادس عشري صفر سنة إحدى وعشرين وسبع مئة.
ومولده سنة خمس وثلاثين وست مئة.
قلت: لما كان يوم الاثنين حادي عشري ذي الحجة سنة خمسين وسبع مئة، أحضر صلاح الدين محمد بن شاكر الكبتي بدمشق إلى شيخنا قاضي القضاة تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى كتابا في عشرين كراسا قطع البلدي في ورق جيد، وخط مليح سماه مصنفه ’’الطرائف في معرفة الطوائف’’ افتتحه بالحمد لله وشهادة أن لا إله إلا الله فقط. وقال بعد ذلك: ’’أما بعد فإنني رجل من أهل الذمة ولي على الإسلام حرمة، فلا تعجلوا بسفك دمي قبل سماع ما عندي، ثم أخذ في نقض عرا الدين عروة بعد عروة، وأورد أحاديث وتكلم على متونها، وتكلم في جرح الرجال وطعن عليهم، كلام محدث عارف بما يقول، وذكر أمورا دلت على زندقته وتشيعه، وختم ذلك بأن قال: ولله القائل:
فإن كنت أرضى ملة غير ملتي | فما أنا إلا مسلم أتشيع |
أجزت لهم ما يسألون بشرطه | أثابهم ربي ثواب أولي العلم |
ووفقهم أن يعملوا بالذي رووا | فعال أولي الإخلاص والجد والعزم |
وكاتبها العبد الفقير محمد | هو ابن أبي بكر بن قاسم العجم |
ومولده في عام خمس وبعدها | ثلاثون والست المئون لدى النجم |
ألا يا ذوي الألباب أصغوا لناطق | بحق وباغي الحق من ذا يدفعه |
إذا لم نسل النبي محمد | نتابعه في الدين من ذا نتابعه |
فإن كان مسبوقا وذو البعد سابقا | إلى المصطفى والدين من ذا يمانعه |
فكم من بعيد للشريف معلم | طرائق آباء له وهو سامعه |
وهذا بديع في الزمان وأهله | وما زال الدهر جم بدائعه |
هي النفس بين العقل والطبع والهوى | وما العقل إلا كالعقال يصونها |
فداعي الهوى يدعو إلى ما يشينها | وداعي النهى يدعو إلى ما يزينها |
فإن أطلقت من غير قيد توثبت | على حظها الأدنى وزاد جنونها |
وإن نظرت بالعقل ينبوع نوره | أضاءت لها الظلمات طاب معينها |
وحنت إلى الذكر الحكيم تدبرا | رياض معانيه وذاك يعينها |
وفزت به منه إليه محققا | وعادت إلى الأكوان تزكو فنونها |
فأكرم بها نفسا زكت مطمئنة | بمجبوبها قرت لديه عيونها |
فياذا الذي ضيعت نفسك في الهوى | تروم لها عزا وأنت تهينها |
ولا تبخلن بالنفس إذ هي ملكه | إليه بها فارجع فأنت أمينها |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 355
محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمذاني ثم الدمشقي السكاكيني الشيعي ولد سنة 635 بدمشق وطلب الحديث وتأدب وسمع وهو شاب من إسماعيل ابن العراقي والرشيد بن مسلمة ومكي بن علان في آخرين وتلا بالسبع ومن مسموعاته مسند أنس للحنيني على إسماعيل عن السلفى ومن فوائد أبي النرسي بالسند عنه روى عنه البرزالي والذهبي وآخرون من آخرهم ابو بكر بن المحب وبالاجازة شيخنا برهان الدين التنوخي وأقعد في صناعة السكاكين عند شيخ رافضي فافسد عقيدته فأخذ عن جماعة من الامامية وله نظم وفضائل ورد على العفيف التلمساني في الاتحاد وأم بقرية جسرين مدة وأقام بالمدينة النبوية عند أميرها منصور ابن جماز مدة طويلة ولم يحفظ له سب في الصحابة بل له نظم في فضائلهم إلا أنه كان يناظر على القدر وينكر الجبر وعنده تعبد وسعة علم قال ابن تيمية هو ممن يتسنن به الشيعي ويتشيع به السني وقال الذهبي كان حلو المجالسة ذكيا عالما فيه اعتزال وينطوي على دين وإسلام وتعبد سمعنا منه وكان صديقا لأبي وكان ينكر الجبر ويناظر على القدر ويقال إنه رجع في آخر عمره ونسخ صحيح البخاري ووجد بعد موته بمدة سنة في سنه 750 بخط يشبه خطه كتاب يسمى الطرائف في معرفة الطوائف يتضمن الطعن على دين الإسلام وأورد فيه أحاديث مشكلة وتكلم على متونها بكلام عارف بما يقول إلا أن وضع الكتاب يدل على زندقة فيه وقال في آخره وكتبه مصنفه عبد الحميد بن داود المصري وهذا الاسم لا وجود له وشهد جماعة من أهل دمشق أنه خطه فأخذه تقي الدين السبكي عنده وقطعه في الليل وغسله بالماء ونسب إليه عماد الدين ابن كثير الأبيات التي أولها يا معشر الإسلام ذمي دينكم الأبيات ومات هذا السكاكيني في صفر سنة 721
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الهمداني ثم الدمشقي المعروف بالسكاكيني
ولد سنة 635 خمس وثلاثين وستمائة بدمشق وطلب الحديث وتأدب وسمع وهو شاب من جماعة وقعد في صناعة السكاكين عند شيخ رافضي فأفسد عقيدته فأخذ عن جماعة من الإمامية وله نظم وفضائل ورد على العفيف التلمساني في الاتحاد وأقام بالمدينة النبوية عند أميرها ولم يحفظ عنه سب للصحابة بل له نظم في فضائلهم إلا أنه كان كما قال ابن حجر يناظر على القدر وينكر الجبر وعنده تعبد وسعة رزق قال ابن تيمية هو ممن يتسنن به الشيعي ويتشيع به السني وقال الذهبي كان حلو المجالسة ذكياً عالماً فيه اعتزال وينطوي على دين وإسلام وتعبد سمعنا منه ويقال أنه رجع في آخر عمره ونسخ صحيح البخاري قال ابن حجر ووجد بعد موته بمدة بخط يشبه خطه كتاب سماه الطرائف في معرفة الطوائف يتضمن الطعن على دين الإسلام وأورد فيه أحاديث مشكلة وتكلم على متونها بكلام عارف بما يقول إلا أن وضع الكتاب يدل على زندقة منه وقال في آخره وكتبه مصنفه عبد الحميد بن داود المصري وهذا الاسم لا وجود له وشهد جماعة من أهل دمشق أنه خطه وأخذه تقي الدين السبكي عنده وقطعه في الليل وغسله بالماء ونسب إليه عماد الدين بن كبير الأبيات
#أيا معشر الإسلام ذمي دينكم
وقد أجاب عليها ابن تيمية كما سبقت الإشارة إلى ذلك ومات في صفر سنة 821 إحدى وعشرين وثمان مائة
قلت ومجرد كون الخط يشبه خطه في ذلك الكتاب لا يحل الجزم بأنه مصنفه لاحتمال أن الخط غير خطه وعلى فرض أنه خطه فقد يكون الواضع له غيره وكتبه بخطه ولا ريب أن لكثير من غلاة الرافضة أشياء من هذا الجنس.
ومن ذلك كتاب النصرة المنسوبة إلى رجل يهودي ذكر في أوائلها أنه أراد أن يسلم فرأى اختلاف أهل الإسلام في التشيع والتسنن فتوقف عن الإسلام وأخذ كتبا من كتب الحديث فنظر فيها ثم أظهر في مبادئ أمره الانتصار للشيعة ومطمح نظره غير ذلك فإنه كان ينقل الأحاديث الصحيحة الموجودة في الامهات التي فيها تعارض في الظاهر فيوسع دائرة الإشكال ويأتي بمسالك عارف بمدارك الاستدلال ويتغاضى عن الجمع والتأويل ويصرح بما يفيد الطعن في الشريعة موهما لجهلة الشيعة أنه بصدد نصرتهم والطعن في كتب خصومهم فمن نظر إليه بعين التحقيق وجده طعنا على الشريعة وثلبا للإسلام وتشكيكا في الدين وواضعه لا شك أنه بعض متزندقة الرافضة
ومن الغريب أنه صار يتداوله جماعة من جهلة الشيعة في هذه الأزمنة فإنالله وإنا إليه راجعون
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 151