ابن بركات محمد بن بركات بن هلال بن عبد الواحد السعدي المصري، أبو عبد الله: شيخ مصر في عصره، في اللغة. عاش مئة سنة وثلاثة أشهر. له ’’الايجاز –خ’’ في الناسخ والمنسوخ، ألفه للأفضل ابن أمير الجيوش، وكتاب في ’’خطط مصر’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 51
محمد بن بركات بن هلال بن عبد الواحد بن عبد الله السعيدي الصوفي:
نقلت نسبه هذا من خط يده، يكنى أبا عبد الله مات في سنة عشرين وخمسمائة، وقيل إن مولده في سنة عشرين وأربعمائة، فيكون عمره على هذا مائة سنة. أحد فضلاء المصريين وأعيانهم المبرزين، أخذ النحو والأدب عن أبي الحسن ابن بابشاذ فأتقنه، وله أيضا معرفة حسنة بالأخبار والأشعار، وكان يقول الشعر فيجيد، ومن قوله:
يا عنق الأبريق من فضة | ويا قوام الغصن الرطب |
هبك تجافيت وأقصيتني | تقدر أن تخرج من قلبي |
وإذا الصنيعة وافقت أهلا لها | دلت على توفيق مصطنع اليد |
فله أوامر من حجاه حكيمة | وله زواجر من نهاه نواهي |
يقظان من فهم لكل فضيلة | بنباهة جلت عن الأشباه |
علامة ما مشكل مستبهم | خاف عن الأفهام من أنباه |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2440
السعيدي الشيخ العلامة، البارع المعمر، شيخ العربية واللغة، أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال بن عبد الواحد السعيدي، المصري، الأديب.
مولده في المحرم، سنة عشرين وأربع مائة.
ولو سمع في صباه، لسمع من مسند مصر أبي عبد الله بن نظيف الفراء.
وقد سمع في الكبر من القاضي أبي عبد الله القضاعي، وعبد العزيز بن الحسن الضراب، وكريمة المروزية، فجاور، وسمع منها ’’صحيح البخاري’’.
حدث عنه: السلفي، والشريف أبو الفتوح الخطيب، وإسماعيل بن علي النحوي، ومنجب المرشدي، وأبو القاسم هبة الله البوصيري، وآخرون.
أرخ السلفي مولده، وقال: كان شيخ مصر في عصره في اللغة.
توفي في ربيع الآخر، سنة عشرين وخمس مائة، وله مائة سنة وثلاثة أشهر. ذكره العماد الكاتب، فقال: عمل في مسافر العطار:
يا عنق الإبريق من فضة | ويا قوام الغصن الرطب |
هبك تجافيت وأقصيتني | تقدر أن تخرج من قلبي |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 335