ابن أبي الوليد محمد بن اسماعيل بن فرج من بني نصر بن الاحمر، ابو عبد الله: احد ملوك بني الاحمر في الاندلس وهو سادسهم كان من نبلائهم ’’ لبقا لوذعيا هشا سخيا ’’ كما يقول ابن الخطيب، شجاعا إلى حد التهور، مغرما بالصيد محبا للادب. اخذت له البيعة بغرناطة بعد مصرع ابيه (سنة 725 هـ) وهو غلام، فحجبه وزيره ابن المحروقوتغلب على ملكه فلما ترعرع امر بقتله وافتتح مدينة قبرةCabra وكان لها شأن واتفق مع السلطان ابي الحسن المريني صاحب مراكش على صد الافرنج فأمده ابو الحسن بخمسة الاف مقاتل ضمهم إلى جيشه وزحف فأستولى على ’’ جبل الفتح’’ وطرد الافرنج منه، وكانوا قد ملكوه سنة 707 هـ ، قال ابن الخطيب: ’’ وتوغرت عليه عليه صدور رؤساء جنده من المغاربة، اذ كان شرها لسانه غير جزوع ولا هيابة فربما تكلم بملء فيه من الوعيد ’’ فلما انتهى تكلم من استرداد جبل الفتح كمن له بعضهم فقتلوه ونقل إلى مالقة فدفن بها.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 36

محمد بن إسماعيل بن فرج بن إسماعيل بن يوسف بن محمد محمد بن إسماعيل بن فرج بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن أحمد ابن محمد بن نصر بن أحمد بن خميس بن عقيل الأنصاري الخزرجي ولد في ثامن المحرم سنة 715 وقرر في السلطنة بالأندلس يوم مهلك أبيه في سابع عشري رجب سنة 727 وقام في تدبير دولته وزيره المتغلب عليه عثمان بن أبي العلاء إلى أن فتك به وهو بعد في سن الشباب لم يبقل خده وكان من نبلاء الملوك صرامة وعزة وشهامة وجمالا وخصالا وشجاعة مغرما بالصيد يحب الأدب ويرتاح إلى الشعر وينبه على عيبه وعيوبه ويلم بالمنادرة وكانت له في الكفار وقائع وفتح الله عليه مدينة باغة وحصن قشتال وغير ذلك ولم يزل في عزة وعزمة إلى أن كان في ثالث عشر ذي الحجة سنة 733 عزم على ركوب البحر بظاهر جبل الفتح فثار به الجند وكلمه بعتاب لطيف ثم أتبعه بكلام غليظ وبادر بعضهم فطعنه فقضى لحينه وبايعوا أخاه أبا الحجاج يوسف ورثاه الشعراء فأكثروا فمن ذلك قول الشاعر أبي بكر بن شيرين

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0