المكتوم محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق الحسيني الطالبي الهاشمي: امام عند القرامطة ترى الطائفة الاسماعيلية انه قام بالامامة بعد وفاة ابيه (او اختفائه؟) سنة 138هـ ، و انه كان يكنى عنه بالمكتوم حذرا عليه من بطش العباسيين وهو عندهم اول الائمة (المكتومين) و يليه ابنه جعفر (المصدق) ثم محمد (الحبيب) و يقول الفاطميون ان محمدا الحبيب هو والد عبيد الله القائم بالمغرب الملقب بالمهدي المنسوب اليه سائر الخلفاء الفاطميين بالمغرب و بمصر، ولد المكتوم بالمدينة و توفي ببغداد و يقال: انه ذهب إلى بلاد الروم و القرامطة تعده من اولي العزم (وهم عندهم سبعة: نوح و ابراهيم و موسى و عيسى و محمد (ص) و محمد بن اسماعيل) وهو عند الدروز اول الائمة السبعة (المستورين) و يطلقون عليه (الناطق السابع) و يقولون انه (رفع التكاليف الظاهرية للشريعة، بمناداته بالتاويل و جنوحه إلى المعنى الباطن و غضه من شأن المعنى الظاهر) و من اخباره في كتبهم ان الرشيد العباسي طلبه ففر من المدينة إلى الري، واستتر بمدينة (دنباوند) و تزوج فيها و خلف اولادا و امر ان لا تقام الدعوة باسمه بل باسم (المستور من آل البيت) و مات في فرغانة او في نيسابور، وقال ابن الجوزي: الاسماعيلية، نسبوا إلى زعيم لهم يقال له محمد ابن اسماعيل بن جعفر و يزعمون ان دور الامامة انتهى اليه، لانه سابع، و في كشف اسرار الباطنية انه لا عقب له.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 34