أحمد بن فارس أحمد بن فارس بن زكرياء القزوينى الرازى، أبو الحسين: من أئمة اللغة والأدب. قرأ عليه البديع الهمدانى والصاحب أبن عباد وغيرهما من أعيان البيان. أصله من قزوين، وأقام مدة فى همدان، ثم أنتقل إلى الرى فتوفى فيها، واليها نسبته. من تصانيفة (مقاييس اللغة - ط) ستة أجزاء و (المجمل - خ) و (الصاحبى - ط) فى علم العربية، ألفة الخزانة الصاحب بن عباد، و (جامع التأويل) فى تفسير القرآن، أربع مجلدات، (النيروز - خ) و (الإتباع والمزاوجة - ط) و (الحماسة المحدثة) و (الفصيح) و (تمام الفصيح) و (متخير الألفاظ) و (فقه اللغه) و (ذم الخطأ فى الشعر - ط) و (اللامات - خ) و (أوجز السير لخير البشر - ط) فى 8 صفحات، و (كتاب الثلاثة - خ) فى الكلمات المكونة من ثلاثة حروف متماثلة. وله شعر حسن.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 193
ابن فارس اللغوي اسمه أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 270
الشيخ أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا ابن محمد بن حبيب اللغوي النحوي القزويني أو الهمذاني الأصل ثم الرازي صاحب المجمل في اللغة.
وفي تاريخ ابن الأثير: أحمد بن زكريا بن فارس وكأنه سهو من الناسخ.
وفاته ومدفنه
في معجم الأدباء: في آخر نسخة قديمة لكتاب المجمل ما صورته: مضى الشيخ أبو الحسين أحمد بن فارس رحمه الله في صفر سنة 395 بالري ودفن بها مقابل مشهد قاضي القضاة أبي الحسن علي بن عبد العزيز يعني الجرجاني وفي وفيات الأعيان وغيره أنه توفي سنة 390 وقيل سنة 375 بالمحمدية والأول أشهر وفي تاريخ ابن الأثير أنه توفي سنة 369، في معجم الأدباء عن ابن الجوزي مات سنة 369 وفيه عن خط الحميدي أنه مات سنة 360 قال وكل منهما لا اعتبار به لأني وجدت خط كفه على كتاب الفصيح تصنيفه وقد كتبه 391 وفي بغية الوعاة: قال الذهبي مات سنة 395 بالري وهو أصح ما قيل في وفاته.
نسبته
الرازي نسبة إلى الري من مشاهير بلاد الديلم والزاي زائدة للنسبة كما قالوا مروزي في النسبة إلى مرو والري هي المسماة اليوم طهران أو قريب منها نسب إليها لأنه كان مقيما بهمذان ثم انتقل إلى الري فتوطنها، وسبب ذلك أنه حمل إليها من همذان وقد شهر ليقرأ عليه مجد الدولة أبو طالب بن فخر الدولة علي بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي صاحب الري وعين له راتب ذكره ابن الأنباري وياقوت وغيرهما، وفي معجم الأدباء وجدت على نسخة قديمة لكتاب المجمل تصنيف ابن فارس ما صورته: تأليف الشيخ أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الزهراوي الأستاذ خرذي، واختلفوا في وطنه فقيل كان من رستاق الزهراء من القرية المعروفة كرسف وجياناباد وحضرت القريتين مرارا ولا خلاف أنه قروي حدثني والدي محمد بن أحمد وكان من حاضري مجلسه قال: أتاه آت فسأله ابن فارس عن وطنه فقال كرسف فتمثل ابن فارس:
بلاد بها شدت علي تمائمي | وأول أرض مس جلدي ترابها |
إذا لم تحظ في أرض فدعها | وحث اليعملات على وجاها |
ولا يغررك حظ أخيك فيها | إذا صفرت يمينك من جداها |
ونفسك فز بها أن خفت ضيما | وخل الدار تحزن من بكاها |
وصاحب لي بطنه كالهاويه | كان في أمعائه معاويه |
وحاكم جاء على أبلق | كعقعق جاء على لقلق |
كان مثار النقع فوق رؤوسنا | وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه |
وقيت الردى وصروف العلل | ولا عرفت قدماك الزلل |
شكا المرض المجد لما مرضت | فلما نهضت سليما إبل |
لك الذنب لا عتب إلا عليك | لما ذا أكلت طعام السفل |
طعام يسوى ببيع النبيذ | ويصلح من حذو ذاك العمل |
واصفر اللون ازرق الحدقة | في كل ما يدعيه غير ثقة |
كانه مالك الحزين إذا | هم برزق وقد لوى عنقه |
أن قمت في هجوه بقافية | فكل شعر أقوله صدقه |
إذا ما جئت أحمد مستميحا | فلا يغررك منظره الأنيق |
له لطف وليس لديه عرف | كبارقة تروق ولا تريق |
فما يخشى العدو له وعيدا | كما بالوعد لا يثق الصديق |
جودت شعرك في الأميـ | ـر فكيف امرك قلت فاتر |
زارني في الدجى فنم عليه | طيب أرد أنه لدى الرقباء |
والثريا كانها كف خود | أبرزت من غلالة زرقاء |
أقول لنعمان وقد ساق طبه | نفوسا نفيسات إلى باطن الأرض |
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا | حنانيك بعض الشر أهون من بعض |
سقى همذان الغيث لست بقائل | سوى ذا وفي الأحشاء نار تضرم |
وما لي لا أصفي الدعاء لبلدة | أفدت بها نسيان ما كنت أعلم |
نسيت الذي أحسنته غير إنني | مدين وما في جوف بيتي درهم |
وقالوا كيف حالك قلت خير | تقضى حاجة وتفوت حاج |
إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا | عسى يوما يكون لها انفراج |
نديمي هرتي وأنيس نفسي | دفاتر لي ومعشوقي السراج |
وصاحب لي أتاني يستشير وقد | أراد في جنبات الأرض مضطربا |
قلت اطلب أي شيء شئت واسع ورد | منه الموارد إلا العلم والأدبا |
اسمع مقالة ناصح | جمع النصيحة والمقه |
إياك واحذر أن تبيت | من الثقات على ثقة |
تلبس لباس الرضا بالقضا | وخل الأمور لمن يملك |
تقدر أنت وجاري القضاء | مما تقدره يضحك |
قد قال فيما مضى حكيم | ما المرء إلا باصغريه |
فقلت قول امرئ لبيب | ما المرء إلا بدرهميه |
من لم يكن معه درهماه | لم تلتفت عرسه إليه |
وكان من ذله حقيرا | تبول سنوره عليه |
يا ليت لي ألف دينار موجهة | وان حظي منها فلس افلاس |
قالوا فما لك منها قلت يخدمني | لها ومن أجلها الحمقى من الناس |
إذا كنت في حاجة مرسلا | وأنت بها كلف مغرم |
فأرسل حكيما ولا توصه | وذاك الحكيم هو الدرهم |
إذا كان يؤذيك حر المصيف | وكرب الخريف وبرد الشتا |
ويلهيك حسن زمان الربيع | فأخذك للعلم قل لي متى |
عتبت عليه حين ساء صنيعة | وآليت لا أمسيت طوع يديه |
فلما خبرت خبر مجرب | ولم أر خيرا منه عدت إليه |
مرت بنا هيفاء مجدولة | تركية تنمى لتركي |
ترنو بطرف فاتر فاتن | أضعف من حجة نحوي |
كل يوم لي من | سلمى عتاب وسباب |
وبأدنى ما إلا | قي منهما يؤذى الشباب |
يا دار سعدى بذات الضال من أضم | سقاك صوب حيا من واكف العين |
إني لأذكر أياما بها ولنا | في كل إصباح يوم قرة العين |
تدني معشقة منا معتقة | تشجها عذبة من نابع العين |
إذا تمززها شيخ به طرق | سرت بقوتها في الساق والعين |
والزق ملآن من ماء السرور فلا | نخشى توله ما فيه من العين |
وغاب عذالنا عنا فلا كدر | في عيشنا من رقيب السوء والعين |
يقسم الود فيما بيننا قسما | ميزان صدق بلا بخس ولا عين |
وفائض المال يغنينا بحاضره | فنكتفي من ثقيل الدين بالعين |
حسولة من أبيات: #وأنت التي شيبت قبل أوانه | شبابي سقى الغر الغوادي شبابك |
تجنيت ما أوفى وعاتبت ما كفى | ألم يان سعدى أن تكفي عتابك |
تجافيت عن مستحسن البر جملة | وجرت على بختي جفاء ابن بابك |
أيا أثلاث الشعب من مرج يابس | سلام على آثاركن الدوارس |
لقد شاقني والليل في شملة الحيا | إليكن توليع النسيم المخالس |
ولمحة برق مستميت كأنه | تردد لحظ بين أجفان ناعس |
فبت كأني صعدة يمينة | تزعزع في نقع من الليل دامس |
فيا طارق الزوراء قل لغيومها | استهلي على متن من الكرخ آنس |
وقل لرياض القفص تهدي نسيمها | فلست على بعد المزار بآيس |
إلا ليت شعري هل أبيتن ليلة | لقى بين أقراط المهى والمحابس |
وهل أرين الري دهليز بابك | وبابك دهليز إلى ارض فارس |
ويصبح ردم السد قفلا عليهما | كما صرت قفلا في قوافي ابن فارس |
يا رب أن ذنوبي قد أحطت | بها علما وبي وباعلاني وإسراري |
أنا الموحد لكني المقر | بها فهب ذنوبي لتوحيدي وإقراري |
مشيناها خطى كتبت علينا | ومن كتبت عليه خطى مشاها |
وما غلظت رقاب الأسد حتى | بأنفسها تولت ما عناها |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 60
ابن فارس صاحب المجمل الشافعي أحمد بن فارس بن زكرياء بن محمد بن حبيب أبو الحسين اللغوي القزويني، سكن الري فنسب إليها. سمع بقزوين أباه وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان وعلي بن محمد بن مهرويه وأحمد بن علان وغيرهم وببغداذ محمد بن عبد الله الدوري، وروى عنه حمزة بن يوسف السهمي الجرجاني والقاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصميري وقرأ عليه البديع الهمذاني صاحب المقامات، وكان مقيما بهمذان إلى أن حمل منها إلى الري ليقرأ عليه أبو طالب ابن فخر الدولة علي بن ركن الدولة الحسن بن بويه فسكنها، وكان شافعيا فقيها فانتقل في آخر عمره إلى مذهب مالك، وسئل عن ذلك فقال: أخذتني الحمية لهذا الإمام المقبول على جميع الألسنة أن يخلو مثل هذا البلد عن مذهبه، فإن الري أجمع البلاد للمقالات والاختلاف، وكان يرى نحو الكوفة وكان يقول: ما رأيت مثل أبي عبد الله أحمد بن طاهر المنجم ولا رأى هو مثل نفسه. وأخذ ابن فارس عن أبي بكر أحمد بن الحسن الخطيب رواية ثعلب وأبي الحسن علي بن إبراهيم القطان وأبي عبد الله أحمد بن طاهر المنجم وكان الصاحب بن عباد يتلمذ له ويقول: شيخنا أبو الحسين ممن رزق حسن التصنيف وأمن فيه من التصحيف. وكان كريما جوادا لا يبقي شيئا روبما سئل فيهب ثياب جسمه وفرش بيته.
وله من التصانيف: كتاب ’’المجمل’’. كتاب ’’متخير الألفاظ’’. كتاب ’’فقه اللغة’’. كتاب ’’غريب إعراب القرآن’’. كتاب ’’تفسير أسماء النبي عليه السلام’’. كتاب مقدمة نحو. كتاب دارات العرب. كتاب حلية الفقهاء. كتاب’’الفرق’’. ’’مقدمة في الفرائض’’. ’’ذخائر الكلمات. ’’شرح رسالة الزهري إلى عبد الملك بن مروان’’. ’’كتاب الحجر’’ ’’سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ’’. كتاب’’ الليل والنهار’’. كتاب ’’العم والخال’’. كتاب ’’أصول الفقه’’. كتاب ’’أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ’’. ’’الصاحبي’’. صنفه لخزانة الصاحب. ’’جامع التأويل في تفسير القرآن’’ أربع مجلدات. كتاب ’’الشيات والحلى’’. كتاب ’’خلق الإنسان’’. كتاب ’’الحماسة المحدثة’’ كتاب ’’مقاييس اللغة’’ وهو جليل لم يصنف مثله. ’’كفاية المتعلمين في اختلاف النحويين’’. ومن شعره:
قيل لي اختر فقلت ذا هيف | بي من وصالي وصده برح |
بدر مليح القوام معتدل | قفاه وجه ووجهه ربح |
اسمع مقالة ناصح | جمع النصيحة والمقه |
إياك واحذر أن تكو | ن من الثقات على ثقه |
مرت بنا هيفاء مجدولة | تركية تعزى لتركي |
ترنو بطرف فاتن فاتر | أضعف من حجة نحوي |
إذا كان يؤذيك حر المصيف | وكرب الخريف وبرد الشتا |
ويلهيك حسن زمان الربيع | فأخذك للعلم قل لي متى |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 7- ص: 0
أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي وقال ابن الجوزي: أحمد بن زكريا بن فارس، ولا يعاج به. مات سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقال قبل وفاته بيومين:
يا رب إن ذنوبي قد أحطت بها=علما وبي وباعلاني وإسراري #أنا الموحد لكني المقر بها=فهب ذنوبي لتوحيدي وإقراري ووجد بخط الحميدي أن ابن فارس مات في حدود سنة ستين وثلاثمائة، وكل منهما لا اعتبار به، لأني وجدت خط كفه على «كتاب تتمة الفصيح» من تصنيفه، وقد كتبه في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. | كما صرت قفلا في قوافي ابن فارس فعرض أبو القاسم الحسولي المقطوعين على الصاحب وعرفه الحال فقال: البادي أظلم والقادم يزار، وحسن العهد من الإيمان. |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 410
ابن فارس الإمام العلامة، اللغوي المحدث، أبو الحسين، أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب القزويني، المعروف بالرازي، المالكي، اللغوي، نزيل همذان، وصاحب كتاب ’’المجمل’’.
حدث عن: أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وسليمان بن يزيد الفامي، وعلي بن محمد بن مهرويه القزوينيين، وسعيد بن محمد القطان، ومحمد بن هارون الثقفي، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وأحمد بن عبيد الهمذانيين، وأبي بكر بن السني الدينوري، وأبي القاسم الطبراني، وطائفة.
حدث عنه: أبو سهل بن زيرك، وأبو منصور محمد بن عيسى، وعلي بن القاسم الخياط المقرئ، وأبو منصور بن المحتسب، وآخرون.
مولده بقزوين، ومرباه بهمذان، وأكثر الإقامة بالري.
وكان رأسا في الأدب، بصيرا بفقه مالك، مناظرا متكلما على طريقة أهل الحق، ومذهبه في النحو على طريقة الكوفيين، جمع إتقان العلم إلى ظرف أهل الكتابة والشعر.
وله مصنفات ورسائل، وتخرج به أئمة.
وكان يتعصب لآل العميد، فكان الصاحب بن عباد يكرهه لذلك، وقد صنف باسمه كتاب ’’الحجر’’، فأمر له بجائزة قليلة.
وكان يقول: من قصر علمه في اللغة وغولط غلط.
قال سعد بن علي الزنجاني: كان أبو الحسين من أئمة اللغة، محتجا به في جميع الجهات غير منازع، رحل إلى الأوحد في العلوم أبي الحسن القطان، ورحل إلى زنجان، إلى صاحب ثعلب أحمد بن الحسن الخطيب، ورحل إلى ميانج إلى أحمد بن طاهر بن النجم، وكان يقول: ما رأيت مثله. قال سعد: وحمل أبو الحسين إلى الري؛ ليقرأ عليه مجد الدولة ابن فخر الدولة، وحصل بها مالا منه، وبرع عليه، وكان أبو الحسين من الأجواد، حتى إنه يهب ثيابه وفرش بيته، وكان من رءوس أهل السنة المجردين على مذهب أهل الحديث.
قال: ومات بالري في صفر سنة خمس وتسعين وثلاث مائة، وفيها ورخه أبو القاسم بن مندة، ووهم من قال: مات سنة تسعين.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن: أخبرنا البهاء عبد الرحمن، أخبرنا عبد الحق اليوسفي، أخبرنا هادي بن إسماعيل، أخبرنا علي بن القاسم، أخبرنا أحمد بن فارس اللغوي، حدثنا علي بن أبي خالد بقزوين، حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’إن لله ملائكة في الأرض سياحين يبلغوني عن أمتي السلام’’.
ومن نظم ابن فارس.
سقى همذان الغيث لست بقائل | سوى ذا وفي الأحشاء نار تضرم |
وما لي لا أصغي الدعاء لبلدة | أفدت بها نسيان ما كنت أعلم |
نسيت الذي أحسنته غير أنني | مدين وما في جوف بيتي درهم |
إذا كنت تؤذى بحر المصيف | ويبس الخريف وبرد الشتا |
ويلهيك حسن زمان الربيع | فأخذك للعلم قل لي متى؟ |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 538
أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب أبو الحسين اللغوي. صاحب «المجمل».
قال ياقوت في معجمه: ذكره السلفي في «شرح مقدمة معالم السنن» للخطابي، فقال أصله من قزوين.
وقال غيره: إنه أخذ عن أبي بكر، أحمد بن الحسن الخطيب راوية ثعلب، وأبي الحسن علي بن إبراهيم القطان، وعلي بن عبد العزيز المكي صاحب أبي عبيد وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني.
وكان مقيما بهمذان ثم حمل منها إلى الري ليقرأ عليه أبو طالب بن فخر الدولة فسكنها، وكان شافعيا فتحول مالكيا، وقال: أخذتني الحمية لهذا الإمام المقبول القول على جميع الألسنة، أن يخلو مثل هذا البلد عن مذهبه.
وكان الصاحب بن عباد يتتلمذ له، ويقول: شيخنا ممن رزق حسن التصنيف.
وقرأ عليه البديع الهمذاني، وكان كريما جوادا ربما سئل فيهب ثيابه وفرش بيته.
وله من التصانيف: «جامع التأويل في تفسير القرآن» أربع مجلدات، «كتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم»، «كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم»، «تفسير أسماء النبي صلى الله عليه وسلم»، «كتاب غريب إعراب القرآن»، «كتاب فقه اللغة»، «كتاب المجمل في اللغة»، «كتاب دارات العرب»، «كتاب الليل والنهار»، «كتاب العم والخال»، «كتاب خلق» «الإنسان» «كتاب الشيات والحلى»، «كتاب مقاييس اللغة». قال ياقوت: وهو كتاب جليل لم يصنف مثله، «مقدمة في النحو» «ذم الخطأ في الشعر»، «فتاوى فقيه العرب»، «الاتباع والمزاوجة»، «اختلاف النحويين»، «الانتصار لثعلب»، «الحماسة المحدثة»، وغير ذلك.
وكان نحويا على طريقة الكوفيين.
قال الذهبي: مات سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بالري، وهو أصح ما قيل في وفاته.
قال ياقوت: وقال قبل وفاته بيومين:
شعر:
يا رب إن ذنوبي قد أحطت بها | علما وبي وبإعلاني وإسراري |
أنا الموحد لكني المقر بها | فهب ذنوبي لتوحيدي وإقراري |
مرت بنا هيفاء مقدودة | تركية تنمي لتركي |
ترنو بطرف فاتن فاتر | كأنه حجة نحوي |
إذا كنت في حاجة مرسلا | وأنت بها كلف مغرم |
فأرسل حكيما ولا توصه | وذاك الحكيم هو الدرهم |
قد قال فيما مضى حكيم | ما المرء إلا بأصغريه |
فقلت قول امرئ لبيب | ما المرء إلا بدرهميه |
من لم يكن معه درهماه | م تلتفت عرسه إليه |
وكان من ذله حقيرا | تبول سنوره عليه |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 60
أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي صاحب المجمل
قال ياقوت في معجمه ذكره السلفي في شرح مقدمة معالم السنن للخطابي فقال أصله من قزوين وقال غيره إنه أخذ عن أبي بكر أحمد ابن الحسن الخطيب راوية ثعلب وأبي الحسن علي بن إبراهيم القطان وعلي بن عبد العزيز المكي صاحب أبي عبيد وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
وكان فقيها شافعيا فصار مالكيا قال دخلتني الحمية بهذا البلد يعني الري كيف لا يكون فيه رجل على مذهب هذا الرجل المقبول القول على جميع الألسنة
وله من التصانيف جامع التأويل في تفسير القرآن أربع مجلدات وكتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب المجمل في اللغة وكتاب غريب إعراب القرآن وكتاب دارات العرب وكتاب الليل والنهار وكتاب العم والخال وكتاب خلق الإنسان وكتاب الشياه والحلي وكتاب مقاييس اللغة
قال ياقوت وهو كتاب جليل لم يصنف مثله
وقال الذهبي توفي سنة خمس وتسعين وثلاثمائة
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 92
أبو الحسين الرازي
وأما أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء الرازي، فإنه كان من أكابر أئمة اللغة، أخذ عن أبي بكر أحمد بن الحسن الخطيب، رواية ثعلب، وأبي الحسن علي بن إبراهيم القطان، وأبي عبد الله أحمد بن طاهر بن المنجم، وكان يقول عن أبي عبد الله هذا: إنه ما رأى مثله، ولا هو رأى مثل نفسه.
وأخذ عنه أحمد بن الحسين المعروف بالبديع الهمذاني وغيره، وأقام بالري بأخرة، وكان سبب ذلك أنه حمل إليها من همذان وقد شهر، ليقرأ عليه أبو طالب بن فخر الدولة علي بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي، فسكنها.
وكان فقيهاً شافعياً حاذقاً، ثم انتقل إلى مذهب مالك في آخر أمره، فسئل عن ذلك فقال: دخلتني الحمية لهذا الإمام المقبول على جميع الألسنة، أن يخلو مثل هذا البلد - يعني الري - عن مذهبه، فعمرت مشهد الانتساب إليه، حتى يكمل لهذا البلد فخره، فإن الري أجمع البلاد للمقالات والاختلافات في المذاهب على تضادها وكثرتها.
وكان والد أبي الحسين فقيهاً شافعياً لغوياً، وقد أخذ عنه أبو الحسين، وروى عنه في كتبه، قال ابن فارس: سمعت أبي قول: سمعت محمد عبد الواحد يقول: سمعت ثعلباً يقول: إذا أنتج ولد الناقة في الربيع ومضت أيام فهو ربع، فإذا أنتج في الصيف والربيع فهو ربعة.
وكان الصاحب بن عباد يقول: شيخنا أبو الحسن رزق التصنيف، وأمن من التصحيف.
وله تآليف حسنة، وتصانيف حجة، فمنها كتاب المجمل في اللغة، وكتاب متخير الألفاظ، وكتاب فقه اللغة، وكتاب غريب إعراب القرآن، وكتاب في تفسير أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، ومقدمة في النحو، وكتاب درارات العرب، وكتاب فُتيا فقيه العرب، إلى غير ذلك من الكتب.
وكان كريماً جواداً، فربما وهب السائل ثيابه وفرش بيته، وكان له صاحب يقال له: أبو العباس أحمد بن محمد الرازي المعروف بالغضبان، وسبب تسميته بذلك أنه كان يخدمه، ويتصرف في بعض أموره، قال: فكنت ربما دخلت فأجد فرش البيت أو بعضه قد وهبه، فأعاتبه على ذلك، وأضجر منه، فيضحك من ذلك ولا يزول من عادته، فكنت متى دخلت عليه ووجدت شيئاً من البيت قد ذهب، علمت أنه قد وهبه، فأعبس، وتظهر الكآبة في وجهي، فيبسطني، ويقول: ما شأن الغضبان؟ حتى لصق بي هذا اللقب منه، وإنما كان يمازحني به.
ومما أنشد لأبي الحسين بن فارس:
وقالوا كيف أنت فقلت خير | تقضى حاجة وتفوت حاج |
إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا | عسى يوماً يكون لها انفراج |
نديمي هرتي، وسرور قلبي | دفاتر لي ومعشوقي السراج |
مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 235
دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 278
مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 219
أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب، أبو الحسين
اللغوي، القزويني نجارا، الرازي دارا كان يؤدب مجد الدولة بن ركن الدولة بن بويه، كان شافعياً، ثم صار مالكياً آخر عمره. وله مصنفات كثيرة جليلة، منها: ’’المقاييس’’ و’’المجمل’’ و’’التفسير’’ و’’فقه اللغة’’ و’’متخير الألفاظ’’.
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 7
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 80
أحمد بن فارس بن زكريّا، أبو الحسين اللّغوي.
كان الصاحب إسماعيل بن عبّاد يكرمه ويقول: ابن فارس ممّن رزق حسن التصنيف.
فمن تصانيفه: كتاب المجمل، وكتاب متخيّر الألفاظ، وكتاب فقه اللغة، وكتاب غريب إعراب القرآن، وكتاب تفسير أسماء النبيّ صلّى الله عليه وسلم، وكتاب في النحو مقدّمة، وكتاب دارات العرب، وكتاب حلية الفقهاء، وكتاب الفرق، وكتاب مقدّمة الفرائض، وكتاب ذخائر الكلمات، وكتاب شرح رسالة الزّهريّ إلى عبد الملك بن مروان، وكتاب سيرة النبيّ صلّى الله عليه وسلم، وكتاب الليل والنهار، وكتاب العمّ والخال، وكتاب أصول اللّغة، وكتاب أخلاق النبيّ صلّى الله عليه وسلم، وكتاب جامع التأويل في تفسير القرآن: أربع مجلّدات، وكتاب الثّياب والحليّ، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب مقاييس اللّغة لم أعلم أنه صنّف مثله وكتاب كفاية المتعلّمين في اختلاف النّحويّين، وكتاب الصّاحبي: صنّفه للصاحب إسماعيل بن عباد.
وله شعر كثير، ولمّا مرض المرض الذي مات فيه قال قبل موته بيوم شعرا: [البسيط]
يا ربّ إنّ ذنوبي قد أحطت بها | علما وبي وبإعلاني وإسراري |
أنا الموحّد لكنّي المقرّ بها | فهب ذنوبي لتوحيدي وإقراري |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 276
أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي.
صاحب المجمل: قال ياقوت في معجمه: ذكره السلفي في شرح مقدمة معالم السنن للخطابي فقال: أصله من قزوين.
وقال غيره إنه أخذ عن أبي بكر أحمد بن الحسن الخطيب رواية ثعلب، وأبي الحسن علي بن إبراهيم القطان، وعلي بن عبد العزيز المكي صاحب أبي عبيد، وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني.
وكان فقيها شافعيا فصار مالكيا، قال: دخلتني الحمية لهذا البلد يعني الري، كيف لا يكون فيه رجل على مذهب هذا الرجل المقبول القول على جميع الألسنة.
وله من التصانيف: جامع التأويل في تفسير القرآن أربع مجلدات، كتاب سيرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كتاب أخلاق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كتاب المجمل في اللغة، كتاب فقه اللغات كتاب غريب إعراب القرآن، كتاب دارات العرب، كتاب الليل والنهار، كتاب الغم والحال كتاب خلق الإنسان، كتاب الشيات والحلى، كتاب مقاييس اللغة، قال ياقوت: وهو كتاب جليل لم يصنف مثله، كتاب كفاية المتعلمين في اختلاف النحويين، كتاب الحماسة المحدثة وغير ذلك.
قال الذهبي: مات سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
قال ياقوت: وقال قبل وفاته بيومين:
يا رب إن ذنوبي قد أحطت بها | علما وبي وبإعلاني وإسراري |
أنا الموحد لكني المقر بها | فهب ذنوبي لتوحيدي وإقراري |
مكتبة وهبة - القاهرة-ط 1( 1976) , ج: 1- ص: 26