التصنيفات

أبو الورد الشاعر عبد الله أحمد بن المبارك بن الدباس، أبو محمد وأبو الورد، كان شاعرا خليعا، ماجنا، مطبوعا، له حكايات. وكان ينادم أبا محمد الوزير المهلبي. روى عنه القاضي أبو علي التنوخي، وأبو عبد الله الحسين الخالع. وكان إذا شاهد أحدا من أهل العلم جالسه بخشوع ووقار وأفاده واستفاد منه، وأفضل عليه. وكان يحصل له من المهلبي في كل سنة ألفا دينار فتنسلخ السنة عنه وهو صفر منها. وقبض عضد الدولة عليه ليصادره فقال يوما للمستخرج - وقد أحضره ليطالبه وتقدم بضربه: هذا والله مال مشؤوم صفعنا حتى أخذناه ونصفع حتى نرده! فبلغت عضد الدولة فأفرج عنه. وكان له ابن كالمعتوه فكلمه أبو الورد فأربى عليه الابن فقال: تقول لي هذا وأنا أبوك؟! فقال: أنت وإن كنت أبي فأنا خير منك! فقال: وكيف ذاك؟ قال: لأني أنا صفعان بن صفعان وأنت صفعان فقط! فضحك وقال: الآن علمت أنك ابني ومن لم يشبه أباه فقد ظلم! ومن شعره:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 17- ص: 0