السراج الثقفي محمد بن اسحاق بن ابراهيم بن مهران الثقفي، مولاهم، النيسابوري، أبو العباس: حافظ للحديث، ثقة. كان شيخ خراسان. له ’’المسند’’ أربعة عشر جزءا، و’’التاريخ’’. ونسبة السراج إلى عمل السروج.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 29
السراج النيسابوري محمد بن اسحق بن إبراهيم بن عبد الله أبو العباس السراج النيسابوري مولى ثقيف، ولد سنة ثمان عشرة وماتين ورحل في طلب العلم إلى الأمصار بغداذ والكوفة والبصرة والحجاز وعني بالحديث وكان من المكثرين صنف كتبا كثيرة وكان مجاب الدعوة، قال رأيت في المنام كأني أرقا في سلم طويل إلى السماء فصعدت تسعا وتسعين درجة فعاش تسعا وتسعين سن ومات سنة ثلث عشرة وثلث ماية، سمع اسحق بن راهويه وخلقا كثيرا، وروى عنه البخاري ومسلم وغيرهما واتفقوا على صدقه وفضله وثقته وورعه، قال الشيخ شمس الدين: هو محدث خراسان واسم أبي جده مهران، قال ختمت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة ألف ختمة وضحيت عنه اثنتي عشرة ألف أضحية قال محمد بن أحمد الدقاق: رأيت السراج يضحي في كل أسبوع أو أسبوعين أضحية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو سهل الصعلوكي: كنا نقول السراج كالسراج
الهاشمي محمد بن اسحق بن الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب بن هاشم، هو شاعر وأبوه شاعر وجده شاعر وجد أبيه شاعر وأخوه عبد الله بن اسحق شاعر وكان هو وأخوه في زمن المهدي وبعده، ومحمد القايل:
أعاذل ما على مثلي عتاب | وبي عن نصح عاذلتي اجنتاب |
فكفي بعض لومك لي فعندي | وإن أمسكت عن رد جواب |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0
السراج محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، الإمام، الحافظ، الثقة، شيخ الإسلام، محدث خراسان، أبو العباس الثقفي مولاهم، الخراساني، النيسابوري، صاحب ’’المسند الكبير’’ على الأبواب والتاريخ وغير ذلك، وأخو إبراهيم المحدث وإسماعيل.
مولده في سنة ست عشرة ومائتين.
رأى يحيى بن يحيى التميمي، ولم يسمعه، وسمع من: إسحاق، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن بكار بن الريان، وبشر بن الوليد الكندي، وأبي معمر القطيعي، وداود بن رشيد، ومحمد بن حميد الرازي، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وعمرو بن زرارة، وأبي همام السكوني، وهناد بن السري، وأبي كريب، ومحمد بن أبان البلخي، والحسن بن عيسى بن ماسرجس، ومحمد بن عمرو زنيج، وأحمد بن المقدام، ومحمد بن رافع، ومجاهد بن موسى، وأحمد بن منيع، وزياد بن أيوب، ويعقوب الدورقي، وسوار بن عبد الله، وهارون الحمال، وعقبة بن مكرم العمي، وابن كرامة، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الله بن عمر بن أبان، وأبي سعيد الأشج، وعبد الله بن الجراح، وأحمد بن سعيد الدارمي، وعباد بن الوليد، وخلق سواهم، وينزل إلى: أحمد بن محمد البرتي، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، والحسن بن سلام.
وسكن بغداد مدة طويلة، وحدث بها، ثم رد إلى وطنه.
حدث عنه: البخاري ومسلم بشيء يسير خارج الصحيحين، وأبو حاتم الرازي -أحد شيوخه- وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعثمان بن السماك، والحافظ أبو علي النيسابوري، وأبو حاتم البستي، وأبو أحمد بن عدي، وأبو إسحاق المزكي، وإبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، وأبو أحمد الحاكم، وعبيد الله بن محمد الفامي، وحسينك بن علي التميمي، وأبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي، وأبو بكر محمد بن محمد بن هانئ البزاز، والخليل بن أحمد السجزي القاضي، والقاضي يوسف بن القاسم الميانجي، وعبد الله بن أحمد الصيرفي، وسهل بن شاذويه البخاري -ومات قبله- وأبو العباس بن عقدة، وأبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، ويحيى بن محمد العنبري، وأبو بكر بن مهران المقرئ، وأبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه، وأبو الحسين أحمد بن محمد البحيري، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محفوظ العابد، وبشر بن محمد بن محمد بن ياسين الباهلي، والحسن بن أحمد بن محمد -والد أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري- والحافظ أبو علي الحسين بن محمد الماسرجسي، وعبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني، وأبو عمرو بن حمدان الحيري، وأبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن خزيمة، وأبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي، ومحمد بن محمد بن سمعان الواعظ، ويحيى بن إسماعيل المزكي -عرف بالحربي- وخلق، آخرهم موتا: الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف القنطري -راوي بعض مسنده عنه.
قال الخطيب: كان من الثقات الأثبات، عني بالحديث، وصنف كتبا كثيرة، وهي معروفة.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر قراءة عليه، أنبأنا المفتي أبو بكر القاسم بن عبد الله بن عمر النيسابوري ابن الصفار، أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، ويعقوب بن أحمد الصيرفي، وأحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، قالوا: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عبد الأعلى، حدثنا داود بن أبي هند عن الشعبي، قال: سألت علقمة: هل كان عبد الله بن مسعود شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن؟ فقال: لا، وكنا معه ليلة، ففقدناه، فبتنا بشر ليلة، فلما أصبحنا، إذا هو جاء من حراء، فقال: ’’إنه أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن’’. فانطلق بنا حتى أرانا آثارهم ونيرانهم، فسألوه عن الزاد، فقال: ’’لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه، يقع في يد أحدكم أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم’’. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’لا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم من الجن’’.
هذا حديث صحيح، عال. أخرجه: مسلم، وأبو داود، وأبو عيسى، والنسائي، من حديث عبد الله بن إدريس، وابن علية، وجماعة سمعوه من داود بن أبي هند. وفي روايتنا اختصار، وصوابه: فقال ابن مسعود: كنا معه.
ويقع حديث السراج عاليا بالاتصال لابن البخاري.
أنبأنا المسلم بن علان، والمؤمل بن محمد، أخبرنا الكندي، أخبرنا الشيباني، أخبرنا الخطيب، أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أحمد بن أبي عمران، أخبرنا علي بن الحسن بن خالد المروزي، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، حدثنا أخي إبراهيم، حدثنا محمد بن أبان، حدثنا جرير بن حازم، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’من أتى الجمعة، فليغتسل’’.
قال أبو بكر بن جعفر المزكي: سمعت السراج يقول: نظر محمد بن إسماعيل البخاري في ’’التاريخ’’ لي، وكتب منه بخطه أطباقا، وقرأتها عليه.
وروي عن أبي العباس السراج: أنه أشار إلى كتب له، فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك، ما نفضت عنها الغبار مذ كتبتها.
قال أبو الوليد حسان بن محمد: دخل أبو العباس السراج على أبي عمرو الخفاف، فقال له: يا أبا العباس! من أين جمعت هذا المال؟ قال: بغيبة دهر أنا وأخواي إبراهيم وإسماعيل، غاب أخي إبراهيم أربعين سنة، وغاب أخي إسماعيل أربعين سنة، وغبت أنا مقيما ببغداد أربعين سنة، أكلنا الجشب، ولبسنا الخشن، فاجتمع هذا المال، لكن أنت يا أبا عمرو! من أين جمعت هذا المال؟ -وكان لأبي عمرو مال عظيم- ثم قال: متمثلا:
أتذكر إذ لحافك جلد شاة | وإذ نعلاك من جلد البعير |
فسبحان الذي أعطاك ملكا | وعلمك الجلوس على السرير |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 238
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران بن عبد الله أبو العباس السراج الثقفى مولاهم النيسابورى الحافظ محدث خراسان ومسندها
سمع قتيبة وإبراهيم بن يوسف البلخى وإسحاق بن راهويه وأبا كريب ومحمد ابن بكار وداود بن رشيد وخلقا سواهم
روى عنه البخارى ومسلم وأبو حاتم الرازي وأبو بكر بن أبي الدنيا وهم من شيوخه وأبو العباس بن عقدة وأبو حاتم بن حبان وأبو إسحاق المزكى وأبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه والحسن بن أحمد المخلدى وأبو سهل الصعلوكى وأبو بكر بن مهران المقرى وخلائق آخرهم أبو الحسين الخفاف
وكان شيخا مسندا صالحا سعيدا كثير المال وهو الذى قرأ عن النبى صلى الله عليه وسلم (اثنتى عشرة ألف ختمة وضحى عنه اثنتى عشرة ألف أضحية وكان يركب حماره ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
وفيه يقول الأستاذ أبو سهل الصعلوكى السراج كالسراج
وقال الأستاذ أبو سهل أيضا حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الأوحد في فنه الأكمل في وزنه
وقال أبو عمرو بن نجيد رأيت السراج ركب حماره وعباس المستملى بين يديه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يقول يا عباس غير كذا اكسر كذا
وقال أبو زكرياء العنبرى سمعت أبا عمرو الخفاف يقول للسراج لو دخلت على الأمير ونصحته
قال فجاء وعنده أبو عمرو فقال هذا شيخنا وأكبرنا وقد حضر لينتفع الأمير بكلامه
فقال السراج أيها الأمير إن الإقامة كانت فرادى وهى كذا بالحرمين وأما في جامعنا فصارت مثنى مثنى وإن الدين خرج من الحرمين فإن رأيت أن تأمر بالإفراد
قال فخجل الأمير وأبو عمرو والجماعة إذ كانوا قصدوه في أمر البلد فلما خرج عاتبوه فقال استحييت من الله أن أسأل أمر الدنيا وأدع أمر الدين
توفى السراج في ربيع الآخرة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وله سبع وتسعون سنة
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 3- ص: 108
محدث عصره.
سمع بخراسان: قتيبة بن سعيد، وإسحاق ابن راهويه، وعمرو بن زرارة، وأقرانهم.
وبالري: محمد بن مهران الجمال - بالجيم -، وزنيجا: محمد بن عمرو، ومحمد بن حميد، وأقرانهم.
وببغداد: محمد بن بكار، ومحفوظ ابن أبي توبة، وعيسى بن المساور، وأقرانهم.
وبالكوفة: أبا كريب، وأقرانه
وبالحجاز: محمد بن يحيى بن أبي عمر، وأقرانه.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو حاتم الرازي، وسهل بن شاذويه البخاري الحافظ - وهو إمام الحديث ببخارى بعد البخاري - في آخرين من الحفاظ والأعيان.
توفي في شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة بنيسابور.
احتج في “مسنده“ للجهر بالبسملة ولم يذكر ضده.
قال الحاكم: سمعت محمد بن عمر - هو ابن قتادة - يقول: رأيت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقبل وجه أبي العباس السراج.
دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 99
محمد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو العباس الثقفي، السراج النيسابوري.
قال ابن أبي حاتم: روى عن قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، وهو صدوق ثقة.
وقال الخليلي: ثقة متفق عليه، من شرط الصحيح، سمع قتيبة، ومحمد بن أبان البلخي، وإسحاق بن راهويه، وأبا قدامة السرخسي، وعبد الأعلى بن حماد، وبشر بن الوليد الكندي، وأحمد بن منيع، وأبا همام، ومحمد بن الصياح الجرجاني، وداود بن رشيد، وهناد بن السري، وأبا كريب، وابن أبي عمر العدني، وأقرانهم، ومن بعدهم، وكان يكتب عن الأقران، ومن هو أصغر سناً منه لعلمه وتبحره، سمعت من يحكي عنه أنه قال: كتبت عن ألف وخمسمائة، بل زدت عليه، وسمعت بعض شيوخ نيسابور يقول: قال حضرت عند يحيى بن يحيى وقرئ عليه ولكني لم أضبط لصغري فلم أرو ذلك.
روى عنه الكبار بالعراق ونيسابور. سمع منه محمد بن إسماعيل الترمذي أحاديث في سنة نيف وسبعين، وسمع منه أهل بلدنا قبل السبعين: إسحاق بن محمد الكيساني، وجعفر بن محمد بن حماد إمام الجامع، وحدثني حميد بن عبد الله المعدل عن الحسن بن هاشم عن أبي حاتم الرازي أحاديث رواها عن السراج، وسمع منه الحسن بن سفيان، وابن خزيمة، وأقرانهما، ثم الحفاظ بعدهم كأبي علي، وإبراهيم بن أبي طالب، وغيرهما.
توفي أول سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، ويقال: إن مولده قبل العشرين ومائتين.
وقال الخطيب: كان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات، عني بالحديث، وصنف كتباً كثيره وهي معروفة مشهورة.
وروى عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال: السراج مجاب الدعوة.
وقال: قرأت في كتاب الدارقطني بخطه: أنا إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: قال السراج: ولدت سنة ثمان عشرة ومائتين. وقرأت على قبره في لوح عند رأسه هذا قبر أبي العباس محمد بن إسحاق السراج، مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 8- ص: 1
السراج الحافظ الإمام الثقة شيخ خراسان
أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي مولاهم النيسابوري
صاحب المسند والتاريخ ولد سنة ست عشرة ومائتين
وسمع إسحاق وحدث عنه الشيخان وأبو حاتم مات في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة عن بضع وتسعين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 314
ومحدث خراسان أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراح الحافظ
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 108
محمد بن إسحاق السرّاج، من أهل نيسابور.
روى عنه إبراهيم بن محمد المزكى النّيسابوريّ. وله من الكتب: كتاب الأخبار، ذكر فيه أخبار المحدّثين والوزراء والولاة.
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 162
السراج
الإمام الحافظ، شيخ خراسان، أبو العباس، محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي مولاهم النيسابوري، صاحب ’’المسند’’ و ’’التاريخ’’.
ولد سنة ست عشرة ومئتين، ورأى يحيى بن يحيى التميمي، وسمع: قتيبة، وابن راهويه، ومحمد بن بكار بن الريان، وداود بن رشيد، وأبا كريب، وزنيجاً، والحسن بن عيسى بن ماسرجس، ومحمد بن حميد، وعمرو بن زرارة، وأبا همام السكوني، وخلقاً.
وعنه: البخاري ومسلم في غير ’’الصحيح’’، وأبو حاتم، وابن أبي الدنيا، وأبو عمرو بن السماك، وأبو إسحاق المزكي، وأبو علي الحافظ، والحسن بن أحمد المخلدي، والخليل بن أحمد السجزي، وعبيد الله بن محمد الفامي، وعبد الله بن أحمد الصيرفي، وأبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف، وخلق.
قال أبو بكر بن جعفر المزكي: سمعت السراج يقول: نظر
محمد بن إسماعيل البخاري في ’’التاريخ’’ لي، وكتب منه بخطه أطباقاً، وقرأتها عليه.
وعن السراج: أنه أشار إلى كتبٍ له، فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك، ما نفضت عنها التراب منذ كتبتها.
وقال أبو العباس بن حمدان: سمعت السراج يقول: رأيت في المنام كأني أرقى في سلم طويل، فصعدت تسعاً وتسعين درجة، فكل من أقص عليه يقول: تعيش تسعاً وتسعين سنة.
قال ابن حمدان: فكان كذلك. وقال غيره: لم يبلغها، فإن أبا إسحاق المزكي حدث عنه أنه قال: ولدت سنة ثمان عشرة ومئتين، وختمت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر ألف ختمة، وضحيت عنه اثني عشر ألف أضحية.
قال محمد بن أحمد الدقاق: رأيت السراج يضحي كل أسبوعٍ أو أسبوعين أضحية عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم يجمع أصحاب الحديث.
وقال أبو سهل الصعلوكي. حدثنا أبو العباس السراج، الأوحد في فنه، الأكمل في وزنه.
وقال الحافظ أبو عبد الله بن الأخرم: استعان بي السراج في تخريجه على ’’صحيح مسلم’’، فكنت أتحير من كثرة حديثه وحسن أصوله، وكان إذا وجد الخبر عالياً يقول: لا بد أن نكتبه، فأقول: ليس من شرط صاحبنا، فيقول: فشفعني فيه.
وقال أبو عمرو بن نجيد: رأيت السراج يركب، وعباس المستملي بين يديه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يقول: يا عباس! غير كذا، اكسر كذا.
وقال السراج: من لم يقر ويؤمن بأن الله - تعالى - يعجب، ويضحك، وينزل كل ليلةٍ إلى السماء الدنيا فيقول: ’’من يسألني فأعطيه’’ فهو زنديقٌ كافر، يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
وقال أبو الوليد الفقيه: سمعت السراج يقول: وا أسفى على بغداد، فقيل: لم فارقتها؟ قال: أقام بها أخي خمسين سنة، فلما توفي سمعت رجلاً يقول لآخر في الدرب: من هذا الميت؟ قال: غريبٌ كان ها هنا، فقلت: إنا لله، بعد طول إقامة أخي هنا واشتهاره بالعلم وبالتجارة يقال: غريب، فحملني ذلك على فراقها.
مات السراج في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة. رحمه الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1
محمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو العباس السراج.
الحافظ صاحب ’’المسند’’ شديد المناظرة للحنفية، قال أبو إسحاق المزكى سمعته يقول: ختمت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اثنى عشر ألف ختمة، وضحيت عنه اثنى عشر ألف أضحية، وقال محمد بن أحمد الدقاق: رأيته يضحى في كلّ أسبوع أو أسبوعين أضحية عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم يصيح بأصحاب الحديث فيأكلون. مات سنة ثلاث عشرة وثلثمائة بنيسابور.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
محمد بن إسحاق السراج النيسابوري
روى عن قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وهو صدوق ثقة.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1