أبو العنبس الصيمري محمد بن اسحاق بن ابراهيم الصيمري، أبو العنبس: نديم المتوكل والمعتمد العباسيين. كان أديبا ظريفا، عارفا بالنجوم، شاعرا هجاءا. وهو من أهل الكوفة، وقبره فيها. ولى قضاء الصيمرة فنسب اليها. له مناظرة مع البحتري. وهجاه أكثر شعراء زمانه. من كتبه ’’أحكام النجوم’’ و’’أصول الأصول في خواص النجوم –خ’’ في الفلك والميقات و’’الرد على المنجمين’’ و’’ طوال اللحى’’ و’’الرد على المتطببين’’ و’’ هندسة العقل’’ و’’كتاب السحاقات والبغائين’’ وكتاب ’’الخضخضة’’ مجون، و’’أخبار كندر بن جحدر’’ و’’الثقلاء’’.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 28

أبو العنبس الصيمري محمد بن اسحق بن إبراهيم ابن أبي العنبس أبو العنبس الصيمري. أحد الأدباء الظرفاء، كان خبيث اللسان هاجى أكثر شعراء زمانه وله كتب ملاح نادم المتوكل وله مع البحتري خبر مشهور، وقال يهجو إبراهيم بن المدبر:

وقال:
قال الخطيب: مات سنة خمس وسبعين وماتين وحمل إلى الكوفة فدفن بها، قال محمد بن اسحق النديم في الفهرست: كان الصيمري من أهل الفكاهات أصله من الكوفة وكان قاضي الصيمرة وكان مع استعماله للهزل شريفا عارفا بالنجوم وله فيه كتاب يمدحه المنجمون وأدخله المتوكل في ندمايه وخص به، وكان يقول قوام الإنسان بتسع دالات: دار ودينار ودرهم ودقيق ودابة ودبس ودن ودسم ودعوة، وله من الكتب: تأخير المعرفة، العاشق والمعشوق، الرد على المنجمين، الطبلبنب، كرزابلا، طوال اللحى، الرد على المتطببين، عنقاء مغرب، الراحة ومنافع القيادة، فضايل حلق الرأس، هندسة العقل، الأحاديث الشاذة، فضايل الرق، الرد على ميخائيل الصيدناني في الكيمياء، عجايب البحر، مساوي العوام وأخبار السفلة الأغتام، فضل السلم على الدرجة، الفاس بن الحايك، الدولتين في تفضيل الخلافتين، تذكية العقل، السحاقات والبغائين، الخضخضة في جلد عميرة، أخبار أبي فرعون كندر بن جحدر، تفسير الرؤيا، الثقلاء، نوادر القواد، دعوة العامة، الأخوان والأصدقاء، كنى الدواب، أحكام النجوم، المدخل إلى صناعة التنجيم، صاحب الزمان، الحلقتين، استغاثة الجمل على ربه، فضل السرم على الفهم، ولما أنشد البحتري قصيدته للمتوكل وهي:
وكان من أبغض الناس إنشادا يتشدق ويتزاور في مشيه مرة جائيا ومرة القهقري ويهز رأسه ومنكبيه ويقول أحسنت والله ويقبل على السامعين ويقول ما لكم لا تقولون أحسنت هذا والله لا يحسن أحد يقوله فضجر المتوكل وأقبل على الصيمري وقال أما تسمع ما يقول قال مرني فيه بما تحب فقال اهجه على هذه القصيدة فقال:
وهي طويلة فلم يزل المتوكل يضحك ويصفق فغضب البحتري وخرج فأمر المتوكل للصيمري بعشرة آلاف درهم

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0