ابن الحاج محمد بن أحمد، بن محمد بن أحمد، أبو الوليد، ابن الحاج التجيبي القرطبي ثم الاشبيلي: إمام محراب المالكية بدمشق ووالد إمامه، ومن شيوخ الذهبي. كان أهله بيت العلم والقضاء بقرطبة. ولما أخذها الفرنج انتقلوا إلى إشبيلية، فولد بها صاحب الترجمة وصادر ’’ ابن الاحمر ’’ جده بعشرين ألف دينار، ومات أبوه وجده (641) فنشأ يتيما. واشتغل بالفقه والادب واللغة. وكانت له عدة كاملة من الخيل والسلاح، أعدها للغزاة، من ماله. وانتقل إلى شريش فغرناطة فتونس. ورحل إلى المشرق فسكن دمشق (سنة 684) وأم بمحراب المالكية فيها وعرضت عليه نيابة الحكم فامتنع. وتوفي بها. كان جميل الخط، على الطريقة الاندلسية. كتب بيده لنفسه، ولاعانة ولديه، نحو مئة مجلد، من كتب الحديث واللغة والفقه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 324

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الإمام القدوة الصالح النبيل أبو الوليد ابن الحاج التجيبي الإشبيلي المالكي إمام محراب المالكية بجامع دمشق من بيت جلالة، وقضاء وعلم بالأندلس.
ولد سنة ثمان وثلاثين وست مائة.
ونشأ يتيما في كفالة الله تعالى وعنايته، فاشتغل وحصل وكتب تصانيف نافعة بالمغرب، ثم انتقل بولديه الإمامين أبي عمرو، وأبي محمد إلى الشام فسكنها.
ومحاسنه جمة.
وقد ألف ولده مناقبه في جزء.
وقد سمعوا من الفخر علي وجماعة.
توفي أبو الوليد في رجب سنة ثماني عشرة وسبع مائة، وله ثمانون سنة.
أخبرنا أبو الوليد سنة تسع وسبع مائة، أنا الفخر علي، أنا الكندي، وابن طبرزد، قالا: أنا أبو بكر القاضي، أنا أبو إسحاق البرمكي، حضورا، أنا ابن ماسي، أنا أبو مسلم، نا محمد بن عبد الله، نا سليمان التيمي، عن أنس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ’’ لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاث أيام، أو قال: ثلاث ليال ’’

  • مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 153