الأبيوردي محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي، أبو المظفر: شاعر عالي الطبقة، مؤرخ، عالم بالأدب. ولد في أبيورد(بخراسان) ومات مسموما في أصبهان كهلا. من كتبه ’’ تاريخ أبيورد’’ و’’المختلف والمؤتلف’’ في الأنساب، و’’طبقات العلماء في كل فن’’ و’’أنساب العرب’’ و’’ديوان شعره-ط’’ و’’زاد الرفاق –خ’’ في المحاضرات. قال الذهبي: كان على غزارة علمه تياها معجبا بنفسه جميلا لباسا، وكان يكتب اسمه ’’ العبشمي المعاوي’’ ويقال إنه كتب رقعة إلى المستظهر العباسي وكتب:’’المملوك المعاوي’’ فحك المستظهر الميم فصار ’’العاوي’’ وردها إليه. وكان يرشح من كلام الأبيوردي نوع تشبث بالخلافة. ولم يكن من أبناء معاوية بن أبي سفيان، وإنما هو من أبناء ’’معاوية بن محمد ’’ من سلالة أبي سفيان.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 316
الأبيوردي بغير مد الأموي الشاعر اسمه محمد بن أحمد بن محمد.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 454
أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد ابن أحمد الأموي المعاوي الشاعر الأبيوردي
مات بأصبهان 20 ربيع الأول سنة 507 وقال أبو الفتح البستي يرثيه:
إذا ما سقى الله البلاد وأهلها | فخص بسقياها بلاد أبيورد |
فقد أخرجت شهما خطيرا بأسعد | مبرا على الأقران كالأسد الورد |
فتى قد سرت في سر أخلاقه العلى | كما قد سرت في الورد رائحة الورد والأبيوردي نسبة إلى أبيورد بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنة وفتح الواو وسكون الراء ودال مهملة مدينة بخراسان وقد ولد المترجم في قرية من قراها اسمها كوفن تقع على بعد ستة فراسخ من أبيورد نفسها بينها وبين مدينة نسا. وأول من سكن كوفن من أجداد المترجم هو معاوية الأصغر بن محمد. وفي كوفن يقول الأبيوردي: |
سقى الله رملي كوفن صيب الحيا | ولا برحا مستن راع ورائد |
أأستنشق الريح علوية | أجل وبكوفن أهلي ومالي |
وتلك دار ورثناها معاوية | لكن كوفن ألقانا بها الزمن |
فجدي وهو عنبسة بن صخر | برئ من يزيد ومن زياد |
وفي أي عطفيك التفت تعطفت | عليك به الشمس المنيرة والبدر |
أ بابل لا واديك بالخير مفعم | لراج ولا ناديك بالرفد أهل |
لئن ضقت عنا فالبلاد فسيحة | وحسبك عارا أنني عنك راحل |
فان كنت بالسحر الحرام مدلة | فعندي من السحر الحلال دلائل |
قواف تعير الأعين النجل سحرها | وكل مكان خيمت فيه بابل |
وقفنا بحيث العدل مد رواقه | وخيم في أرجائه الجود والباس |
ففوق السرير ابن الملوك محمد | تخر له من فرط هيبته الناس |
فخامرني ما خانني قدمي له | وإن ردعني نفرة الجاش ايناس |
فذاك مقام لا نوفيه حقه | إذا لم ينب فيه عن القدم الرأس |
لئن عثرت رجلي فليس لمقولي | عثار وكم زلت أفاضل أكياس |
من دوحة بسقت لا الفرع مؤتشب | منها ولا عرقها في الحي مدخول |
أتى بمكة إبراهيم والده | فرع على كرم الأخلاق مجبول |
ما للجبان الآن الله جانبه | ظن الشجاعة مرقاة إلى الأجل |
فليت شعري أحق ما نطقت به | أم منية النفس والإنسان ذو أمل |
وفي ابتسامة سعدي عنه لي عوض | فلم أشم بأرق إلا من الكلل |
يلقي الزمام إلى كف معودة | في ندوة الحي تقبيلا وارفادا |
محسد الجد لم تطلع ثنيته | إن المكارم لا يعد من حسادا |
يا خير من وخدت أيدي المطي به | من فرع خندف آباء وأجدادا |
رحلت فالمجد لا ترقى مدامعه | ولم ترق علينا المزن أكبادا |
وضاع شعر يضيق الحاسدون به | ذرعا وتوسعه الأيام انشادا |
فلم أهب بالقوافي بعد بينكم | ولا حمدت وقد جربت أجوادا |
لا يخضعون لخطب إن ألم بهم | وهل تهز الرياح الهوج أطوادا |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 102
الأبيوردي الشاعر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن اسحق الرئيس أبو المظفر الأموي المعاوي الأبيوردي اللغوي الشاعر المشهور من أولاد عنبسة بن أبي سفين بن حرب بن أمية، كان أوحد عصره في معرفة اللغة والأنساب، وله تاريخ أبيورد ونسا، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفين، نهزة الحافظ، المجتبي من المجتني، تعلة المشتاق إلى ساكني العراق، كوكب المتأمل يصف فيه الخيل، تعلة المقرور يصف فيه البرد والنيران، الدرة الثمينة، صهلة القارح يرد فيه على المعري في سقط الزند، وله في اللغة مصنفات ما سبق إليها، وكان فيه تيه وكبر ويفتخر بنسبه ويكتب العبشمي المعاوي لا أنه من ولد معوية بن أبي سفين بل من ولد معوية بن محمد بن عثمان بن عتبة بن عنبسة بن أبي سفين، أثنى عليه أبو زكرياء ابن مندة في تاريخه بحسن العقيدة وجميل الطريقة، وقال السمعاني: صنف كتاب المختلف، وكتاب طبقات العلم، وما اختلف وائتلف من أنساب العرب، وله في اللغة مصنفات ما سبق إليها، كتب رقعة إلى المستظهر بالله المملوك المعاوي فحك الخليفة الميم ورد الرقعة إليه، وسمع الحديث ورواه، وكان من تيهه إذا صلى يقول اللهم ملكني مشارق الأرض ومغاربها، وتوفي سنة ثمان وخمس ماية، ومن شعره:
ملكنا أقاليم البلاد فأذعنت | لنا رغبة أو رهبة عظماؤها |
فلما انتهت أيامنا علقت بنا | شدايد أيام قليل رخاؤها |
وكان إلينا في السرور ابتسامها | فصار علينا في الهموم بكاؤها |
وصرنا نلاقي النايبات بأوجه | رقاق الحواشي كاد يقطر ماؤها |
إذا ما هممنا أن نبوح بما جنت | علينا الليالي لم يدعنا حياؤها |
تنكر لي دهري ولم يدر أنني | أعز وأحداث الزمان تهون |
فبات يريني الخطب كيف أعتداؤه | وبت أريه الصبر كيف يكون |
ولها من نفسها طرب | فلهذا يرقص الحبب |
صلي يا ابنة الأشراف أروع ماجدا | بعيد مناط الهم جم المسالك |
ولا تتركيه بين شاك وشاكر | ومطر ومغتاب وباك وضاحك |
فقد ذل حتى كاد ترحمه العدى | وما الحب يا ظمياء إلا كذلك |
قعاقع ما تحتها طايل | كأنها شعر الأبيوردي |
وليلة بت بها نافضا | أضالعي من شدة البرد |
كأنما تنفض آفاقها | على الربا شعر الأبيوردي |
هاتيك نيسابور أشرف خطة | بنيت بمعتلج الفضاء الواسع |
لكن بها بردان برد شتايها | أما شتوت؟ وبرد شعر البارع |
كيف خلاص القلب من شاعر | دقت معانيه عن النقد |
يصغر نثر الدر عن نثره | ونظمه جل عن العقد |
قد أفحم الوأواء صدغ له | والخد أودى بالأبيوردي |
وشعره الطايل في حسنه | طال على النابغة الجعدي |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0
الأبيوردي الأستاذ العلامة الأكمل أبو المظفر محمد بن أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن الحسن بن منصور بن معاوية بن محمد بن عثمان بن عنبسة بن عتبة بن عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان ابن حرب بن أمية الأموي، العنبسي المعاوي، الأبيوردي اللغوي، شاعر وقته، وصاحب التصانيف، فالواسطة بينه وبين أبي سفيان خمسة عشر أبا.
سمع: إسماعيل بن مسعدة، وأبا بكر بن خلف الشيرازي، ومالك بن أحمد البانياسي، وأخذ العربية عن عبد القاهر الجرجاني.
روى عنه ابن طاهر المقدسي، وأبو الفتوح الطائي، وأبو طاهر السلفي، وجماعة.
قال يحيى بن منده: سئل الأديب أبو المظفر عن أحاديث الصفات، فقال: تقر وتمر.
وقال السمعاني: صنف كتاب ’’المختلف’’، وكتاب ’’طبقات العلم’’، وكتاب ’’أنساب العرب’’، وله في اللغة مصنفات ما سبق إليها.
قلت: ’’ديوانه’’ كبير، وهو أقسام: العراقيات، والنجديات، والوجديات، وعمل ’’تاريخا’’ لأبيورد.
قال السمعاني: سمعت غير واحد يقولون: كان الأبيوردي يقول في صلاته: اللهم ملكني مشارق الأرض ومغاربها.
قلت: هو ريان من العلوم، موصوف بالدين والورع، إلا أنه تياه، معجب بنفسه، قد قتله حب السؤدد، وكان جميلا لباسا له هيئة ورواء، وكان يفتخر، ويكتب اسمه: العبشمي المعاوي، يقال: إنه كتب رقعة إلى الخليفة المستظهر بالله، وكتب: المملوك المعاوي، فحك المستظهر الميم، فصار العاوي، ورد الرقعة إليه.
قال جماد الحراني: سمعت السلفي يقول: كان الأبيوردي -والله- من أهل الدين والخير والصلاح والثقة، قال لي: والله ما نمت في بيت فيه كتاب الله، ولا حديث رسول الله احتراما لهما أن يبدو مني شيء لا يجوز.
أنشدنا أبو الحسين بن الفقيه، أخبرنا جعفر، أخبرنا السلفي، أنشدنا الأبيوردي لنفسه:
وشادن زارني على عجل | كالبدر في صفحة الدجى لمعا |
لم أزل موهنا أحدثه | والبدر يصغي إلي مستمعا |
وصلت خدي بخده شغفا | حتى التقى الروض والغدير معا |
وهيفاء لا أصغي إلى من يلومني | عليها ويغريني بها أن يعيبها |
أميل بإحدى مقلتي إذا بدت | إليها وبالأخرى أراعي رقيبها |
وقد غفل الواشي فلم يدر أنني | أخذت لعيني من سليمى نصيبها |
أكوكب ما أرى يا سعد أم نار | تشبها سهلة الخدين معطار |
بيضاء إن نطقت في الحي أو نظرت | تقاسم الشمس أسماع وأبصار |
والركب يسرون والظلماء راكدة | كأنهم في ضمير الليل أسرار |
فأسرعوا وطلا الأعناق مائلة | حيث الوسائد للنوام أكوار |
تنكر لي دهري ولم يدر أنني | أعز وأحداث الزمان تهون |
فبات يريني الخطب كيف اعتداؤه | وبت أريه الصبر كيف يكون |
نزلنا بنعمان الأراك وللندى | سقيط به ابتلت علينا المطارف |
فبت أعاني الوجد والركب نوم | وقد أخذت منا السرى والتنائف |
وأذكر خودا إن دعاني على النوى | هواها أجابته الدموع الذوارف |
لها في مغاني ذلك الشعب منزل | لئن أنكرته العين فالقلب عارف |
يا من يساجلني وليس بمدرك | شأوي وأين له جلالة منصبي |
لا تتعبن فدون ما حاولته | خرط القتادة وامتطاء الكوكب |
والمجد يعلم أينا خير أبا | فاسأله تعلم أي ذي حسب أبي |
جدي معاوية الأغر سمت به | جرثومة من طينها خلق النبي |
ورثته شرفا رفعت مناره | فبنو أمية يفخرون به وبي |
من رأى أشباح تبر | حشيت ريقة نحله |
فجمعناها بدورا | وقطعناها أهله |
لم يبق مني الحب غير حشاشة | تشكو الصبابة فاذهبي بالباقي |
أيبل من جلب السقام طبيبه | ويفيق من سحرته عين الراقي |
إن كان طرفك ذاق ريقك فالذي | ألقى من المسقي فعل الساقي |
نفسي فداؤك من ظلوم أعطيت | رق القلوب وطاعة الأحداق |
في كل معنى يكاد الميت يفهمه | حسنا ويعبده القرطاس والقلم |
إن ساغ لي بعدك لي ماء على ظمأ | فلا تجرعت غير الصاب والصبر |
أو إن نظرت من الدنيا إلى حسن | مذ غبت عني فلا متعت بالنظر |
صحبتني والشباب الغض ثم مضى | كما مضيت فما في العيش من وطر |
هبني بلغت من الأعمار أطولها | أو انتهيت إلى آمالي الكبر |
فكيف لي بشباب لا ارتجاع له | أم أين أنت فما لي عنك من خبر |
سبقتماني ولو خيرت بعدكما | لكنت أول لحاق على الأثر |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 245
الأبيوردي
أبو المظفر محمد بن أبي العباس أحمد الأموي. ينتهي نسبه إلى أبي سفيان رضي الله عنه. م سنة 507 هـ رحمه الله تعالى.
وصفه عبد الغافر في: السياق، بأوصاف جمة منها: - الرئيس الأديب الكاتب النسابة.
وقال ابن العماد: اللغوي الشاعر، الأخباري، النسابة صاحب التصانيف والبلاغة والفصاحة.
وكان من خير الناس بعلم الأنساب نقل عنه الحافظ الأثبات الثقات.
وكان يفتخر بنسبه؟ له: 1 - كتاب في الأنساب كبير.
2 - قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان.
3 - ما اختلف وأئتلف من أنساب العرب.
4 - النجديات في النسب. في ألف بيت.
أوله: إن أحق ما تصرف إليه الهمم ... وهذه ألف بيت في النسب وسمناها بالنجديات.
شرحه: شرف الدين أحمد بن عمر بن عثمان الجندي.
5 - المؤتلف والمختلف.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 109