ابن الحداد محمد بن أحمد بن عثمان القيسي، أبو عبد الله، ابن الحداد: شاعر أندلسي. له ’’ديوان شعر’’ كبير مرتب على حروف المعجم، وكتاب ’’ المستنبط’’ في العروض. أصله من وادى آش (Guadix) سكن المرية (Almeria) واختص بالمعتصم محمد بن معن ابن صمادح، فأكثر من مدحه، ثم سار إلى سرقسطة (Saragosse) سنة 461 فأكرمه ’’المتدر’’ ابن هود وابنه ’’المؤتمن’’ من بعده. وعاد إلى المعتصم، وتوفي في أيامه، بالمرية.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 315
ابن الحداد الأندلسي الشاعر محمد بن أحمد بن عثمان أبو عبد الله القيسي الأندلسي ابن الحداد الشاعر المشهور ولقبه مازن، له ديوان كبير ومؤلف في العروض، اختص بالمعتصم ابن صمادح، توفي في عشر الثمانين والأربع ماية تقريبا، ومن شعره قوله:
بعيشكما ذات اليمين فإنني | أراح لشم الروح من عقداتها |
فقد عبقت رمح النعامي كأنما | سلام سليمى راح من نفحاتها |
وتيماء للقلب المتيم منزل | فعوجا بتسليم على سلماتها |
مشاعر تهيام وكعبة فتنة | فؤادي من حجاجها ودعاتها |
فكم صافحتني في مناها يد المنى | وكم هب عرف اللهو في عرفاتها |
عهدت بها أصنام حسن عهدنني | هوى عبد عزاها وعبد مناتها |
أحل بأشواقي إليها وأتقي | شرايعها في الحب حق تقاتها |
هم في ضميرك خيموا أم قوضوا | ومنى جفونك اقبلوا أم أعرضوا |
وهم رضاك من الزمان وأهله | سخطوا كما زعمت وشاتك أم رضوا |
أهواهم وإن استمر قلاهم | ومن العجايب أن يحب المبغض |
ما بال ريقته في سلم مبسمه | وواجب أن تذيب القهوة البردا |
أعدي جناني فحاكي طرفه مرضا | وغره أن يحاكي خصره جلدا |
كأن كفي في صدري يصافحه | فما رفعت يدا إلا وضعت يدا |
وقد هوت بهوى نفسي مها سباء | فهل درت مضر من تيمت سبأ |
كأن قلبي سليمن وهدهده | طرفي وبلقيس ليلى والهوى النبأ |
يدين نداه دين كعب وحاتم | فحتم عليه الدهر وصل صلاتها |
يجاهد في ذات الندى بيت ماله | ولا جيش إلا من أكف عفاتها |
إذا البدر انثالت عليهم حسبتها | بأيدي مواليها رؤس عداتها |
وهامهم في الجذوع الشم ضاحية | كأنها بقع الغربان والرخم |
مواثلا في سبيل الركب تحسبها | تسايل الركب عن أجسادها القمم |
وقد تلم بها الغربان واقعة | كأنها فوق محلوقاتها لمم |
صوامت نطق الهيئات قايلة | عقبى عصاة ابن معن هذه النقم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0
ابن الحداد الشاعر محمد بن أحمد بن عثمان
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0