العبادي محمد بن أحمد بن محمد العبادي الهروي، أبو عاصم: فقيه شافعي، من القضاة. ولد بهراة وتفقه بها وبنيسابور، وتنقل في البلاد. وصنف كتبا، منها ’’أدب القضاء’’ و’’المبسوط’’ و’’الهادي إلى مذهب العلماء’’ و’’طبقات الشافعيين-خ’’.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 314

أبو عاصم العبادي الهروي الشافعي محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عباد أبو عاصم العبادي الهروي الفقيه الشافعي، كان إمام دقيق النظر صنف كتاب المبسوط، وكتاب الهادي، وأدب القاضي، وطبقات الفقهاء، توفي سنة ثمان وخمسين وأربع ماية

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0

العبادي الشافعي محمد بن أحمد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

العبادي الإمام شيخ الشافعية القاضي أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عباد العبادي، الهروي، الشافعي.
حدث عن: أحمد بن محمد بن سهل القراب وغيره.
وتفقه على القاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزدي بهراة، وعلى أبي عمر البسطامي بنيسابور.
تفقه به القاضي أبو سعد الهروي، وغيره.
وحدث عنه: إسماعيل بن أبي صالح المؤذن.
وكان إماما محققا مدققا، صنف كتاب ’’المبسوط’’ وكتاب ’’الهادي’’ وكتاب ’’أدب القاضي’’ وكتاب الفقهاء وغير ذلك.
وتنقل في النواحي واشتهر اسمه. عاش ثلاثا وثمانين سنة وتوفي في شوال سنة ثمان وخمسين وأربع مائة.
وفيها توفي الإمام أبو بكر البيهقي صاحب التصانيف وقاضي سارية أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السروي الشافعي والمعمر أبو علي الحسن بن غالب بن المبارك المقرئ ببغداد وعبد الرزاق بن شمة الأصبهاني وصاحب المحكم أبو الحسن علي بن إسماعيل المرسي اللغوي الضرير والعارف الزنجاني فرج الزاهد الملقب بأخي فرج وشيخ الحنابلة القاضي أبو يعلى بن الفراء.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 371

محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عباد الهروي الإمام الجليل القاضي أبو عاصم العبادي صاحب الزيادات وزيادات الزيادات والمبسوط والهادي وأدب القضاء الذي شرحه أبو سعد الهروي في كتابه الإشراف على غوامض الحكومات وله أيضا طبقات الفقهاء وكتاب الرد على القاضي السمعاني كذا رأيت في فصل ابن باطيش وغير ذلك
كان إماما جليلا حافظا للمذهب بحرا يتدفق بالعلم وكان معروفا بغموض العبارة وتعويص الكلام ضنة منه بالعلم وحبا لاستعمال الأذهان الثاقبة فيه
مولده سنة خمس وسبعين وثلاثمائة
أخذ العلم عن أربعة القاضي أبي منصور محمد بن محمد الأزدي بهراة والقاضي أبي عمر البسطامي والأستاذ أبي طاهر الزيادي وأبي إسحاق الإسفرايني بنيسابور
قال القاضي أبو سعد الهروي لقد كان يعني أبا عاصم أرفع أبناء عصره في غزارة نكت الفقه والإحاطة بغرائبه عمادا وأعلاهم فيه إسنادا
قال وتغليق الكلام كان من عادته التي لم يصادف على غيرها في مدة عمره
قال والمحصلون وإن أزروا عليه تغميض الكلام وتحروا الإيضاح عليه لكن جيلا من العلماء الأولين عمدوا على التغميض وفضلوه على الإيضاح وكأنهم ضنوا بالمعاني التي هي الأعلاق النفيسة على غير أهلها
ثم قال مع أن السبب الذي دعاه إلى التغليق وحمله على التغميض أنه كان من المتلقنين على الإمام أبي إسحاق الإسفرايني ومن تصفح مصنفات أبي إسحاق لا سيما تجربة الأفهام في الفقه ألفاها على شدة الغموض والإغلاق
واعلم أن الأستاذ أبا إسحاق أعدى الشيخ أبا عاصم بدائه وذهب به في مذهب الإيضاح عن سوائه
انتهى كلام أبي سعد
روى أبو عاصم عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سهل القراب وغيره
وروى عنه إسماعيل بن أبي صالح المؤذن
مات في شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن ثلاث وثمانين سنة
ومن الرواية عنه وهي عزيزة
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن قيم الضيائية قراءة عليه وأنا
أسمع بقاسيون أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي سماعا أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن أبي المطهر القاسم بن الفضل الصيدلاني إجازة أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن الحافظ أبي صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري أخبرنا الشيخ الإمام أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد العبادي الهروي أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن سهل القراب أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي بن رزين الباشاني حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رجل يا رسول الله من أحق الناس مني بحسن الصحبة قال أمك
قال ثم من قال أمك
قال ثم من
قال أبوك
فكانوا يرون أن للأم الثلثين وللأب الثلث
رواه البخاري في الأدب عن قتيبة عن جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة به
وقال في عقبه وقال عبد الله بن شبرمة ويحيى بن أيوب حدثنا أبو زرعة مثله
رواه مسلم عن قتيبة وزهير كلاهما عن جرير عن عمارة بن القعقاع به
وعن أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك
وعن أبي كريب عن محمد بن فضيل عن أبيه كلاهما عن عمارة بن القعقاع به
وأخرجه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة
وبه قال وحدثنا سفيان عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر
أخرجه الترمذي عن الحسن بن الصباح البزار عن سفيان بن عيينة عن زائدة به
وعن أحمد بن منيع وغير واحد كلهم عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير نحوه
وقال الحسن وكان سفيان يدلس في هذا فربما ذكر زائدة وربما لم يذكره وروي بإسناد أتم من هذا وهو هكذا سفيان عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن هلال مولى ربعي عن ربعي
ورواه ابن ماجه عن علي بن محمد عن وكيع
وعن ابن بشار عن مؤمل كلاهما عن سفيان الثوري به
وبه قال حدثنا سفيان قال حدثني عبد ربه عن عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا
أخرجه البخاري عن علي بن عبد الله
وعن صدقة بن الفضل المروزي
ومسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن أبي عمر
وأبو داود عن زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة
والنسائي عن أبي قدامة السرخسي
وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة
سبعتهم عن سفيان بن عيينة عن عبد ربه بن سعيد به
ومن المسائل والغرائب والفوائد عن أبي عاصم
قال في الزيادات تعلم القدر الزائد من القرآن على ما تصح به الصلاة أفضل من صلاة التطوع لأن حفظه واجب على الأمة
وقال المريض إذا كانت عليه زكاة ولا مال له يعزم على أن يؤدى إن قدر على ما فرط ولا يستقرض لأنه دين وقال شاذان بن إبراهيم يستقرض لأن حق الله تعالى أحق
وقال إذا أولج قبل الصبح فخشى فنزع وطلع الصبح فأمنى لم يفسد صومه وهو بمنزلة الاحتلام
وقال الوصي إذا أدى الموصى به من ماله ليرجع في التركة جاز إن كان وارثا وإن لم يكن يعد ولا يرجع لأن الدين لا يثبت في ذمة الميت
وفي زيادات الزيادات على أبي عاصم فيمن وكل وكيلين بقبول نكاح امرأة له وله أخوان فزوج كل أخ من وكيل ووقع العقدان معا قال بأن يفرض أنهما تكلما بالعقد والمؤذن يقول الله أكبر وفرغ كل منهما عند بلوغه حرف الراء إن العقد باطل لأن الزوج وإن كان واحدا فالإيحاب والقبول مختلفان لأن الموجب لأحد الوكيلين لو قبله منه الثاني لم يصح فسقطا
قلت المسألة مسطورة في الرافعي والصحيح فيها الصحة غير أنه وقع في الرافعي أن أبا الحسن العبادي حكى عن القاضي وغيره البطلان فربما توهم من لا خبرة له أن القاضي هو القاضي الحسين
وأغرب من ذلك أن النووي أسقط في الروضة لفظ أبي الحسن واقتصر على ذكر العبادي والعبادي إذا أطلق لا يتبادر الذهن منه إلا إلى أبي عاصم نفسه فربما توهم أيضا أن أبا عاصم نقل ذلك عن القاضي الحسين وأبو عاصم أقدم من القاضي الحسين ولادة ووفاة وإنما القاضي المشار إليه فيما اعتقد هو القاضي أبو عاصم نفسه ولده أبو الحسن إذا أطلق القاضي فإنما يعني أباه ولعل ذلك خفي على الرافعي وإلا فكان يحسن أن يقول وحكى أبو الحسن العبادي عن أبيه القاضي أبي عاصم وغيره
فإن قلت فقد ذكر العبادي القاضي الحسين في كتاب الطبقات فغير بدع أن ينقل عنه
قلت ذكره له في الطبقات ذكر الأصاغر للأكابر والقاضي الحسين نقل عن العبادي في غير موضع ويمكن أن يتفق العكس وهو نقل العبادي عن القاضي الحسين لكنا لم نر ذلك ولا يظهر فيما ذكرناه ولا حامل على الحمل عليه بعد البيان الذي بيناه
وعن القاضي أبي عاصم في عالم وعامي أسرا وعند الإمام ما يفدي أحدهما أن العامي أولى لأنه ربما يفتن عن دينه والعالم إذا أكره يتلفظ وقلبه مطمئن بالإيمان
قال بخلاف ما لو دخل عالم وعامي حماما وليس هناك إلا إزار واحد فالعالم أولى به لأن العالم بعلمه يمتنع عن النظر إلى عورة العامي إن كشف عورته
قال أبو عاصم أنشدني أبو الفتح البستي الأديب لنفسه

البحث عن ثم هل هي عند القاضي أبي عاصم كالواو في اقتضاء الجمع المطلق
ذكر الإمام الشيخ الوالد رحمه الله في كتاب الطوالع المشرقة فيمن قال وقفت على أولادي ثم أولاد أولادي أن القاضي الحسين نقل عن أبي عاصم أنه لا يقول بالترتيب بل يحمله على الجمع
قال الشيخ الإمام وكذلك نقله ابن أبي الدم وقال إن ثم عنده كالواو
ثم توقف الشيخ الإمام في ثبوت ذلك عن أبي عاصم مطلقا وذكر أنه لم يجده في كلامه وأنه إن صح فيحمل على أن ثم عنده كالواو في هذه المسألة لأن ثم إنشاء لا يتصور دخول ترتيب فيه كقوله بعت هذا ثم هذا لا يصح إرادة الترتيب حتى يقال ينتقل الملك قريبا بل يكون كالواو
قال وأما إنكار أن ثم للترتيب مطلقا فيجل أبو عاصم عنه فإن ذلك مما لا خلاف فيه بين النحاة والأدباء والأصوليين والفقهاء بل هو من المعلوم باللغة بالضرورة
قال وقد تكلم المفسرون من زمان ابن عباس إلى اليوم في قوله تعالى {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} في الجمع بينها وبين قوله {والأرض بعد ذلك دحاها} وذكروا أقوالا في تأويل بعد ولم يذكر أحد منهم أن ثم ليس للترتيب فوجب حمل كلام أبي عاصم على ما قلناه ولهذا يقول كثير من النحاة وغيرهم إنها للترتيب في الخبر فيقيدون الكلام تحرزا عن الإنشاء
نعم يدخل ثم أيضا في متعلقات الإنشاء مما ليس بخبر كقولك اخترت هذا ثم هذا وأطال الشيخ الإمام في هذا الفصل
قلت وقد نقل عن بعض النحاة منهم الفراء والأخفش وقطرب إنكار كونها للترتيب فلا بدع أن يوافقهم أبو عاصم غير أن المنقول عنه أن الواو للترتيب ولا يمكن قائل هذا أن ينكر ترتيب ثم فإن الجمع بين المقالتين لا يمكن الذهاب إليه فمن ثم توقف الوالد في تثبيته عليه والوالد أيضا لا يثبت خلاف هؤلاء وهم عنده محجوجون إن ثبت النقل عنهم بزمان ابن عباس رضي الله عنهما فمن بعده ومن ثم صرح بنفي الخلاف وزعمه معلوما في اللغة بالضرورة فلا تعجب منه إذا حمل كلام أبي عاصم على ما حمل إنما تعجب من بعض أصحابه ممن يأخذ القدر الذي يفهمه من كلامه فيفرقه في كتبه غير معزو إليه كيف ينقل الخلاف في ثم ويجعل كونها للترتيب أمرا مختلفا فيه خلافا قريبا ثم ينقل مقالة أبي عاصم ويقول إنما قالها في هذه الصورة خاصة وذلك أنه أخذ مقالة أبي عاصم من كلام الوالد ورأى فيه أنه لعله إنما قالها في هذه الصورة بناء على اعتقاده وأن لا خلاف فيها فتابعه في ذلك غافلا عن نفسه وإثباتها الخلاف وذلك صنع من لا يتأمل ما يصنع
وإنشاء ذكره الوالد من الترتيب في الإنشاء فبحث نفيس هو المخترع له وكان كثيرا ما يردده ويطيل التفنن فيه ولعلنا نشبع الكلام عليه في مكان آخر
وأذكره ليلة حضرنا ختمة وكان من الحاضرين الشيخ علاء الدين القونوي شيخ الشيوخ وهو علاء الدين المتأخر الحنفي لا السابق شارح الحاوي فإني لم أره فقرأ القارئ {لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين} فقال له الشيخ الإمام ما معنى هذا الترتيب في الإنشاء فلم يفهم الرجل ما يقول الشيخ الإمام بالكلية فأخذ يوضح له وهو لا يدري على فضيلة كانت فيه رحمه الله
قال أبو عاصم في الزيادات إذا ختم القرآن في الصلاة في الركعة الأولى فإنه يقرأ في الركعة الثانية الفاتحة وشيئا من أول سورة البقرة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (خير الناس الحال المرتحل) وفسره صلى الله عليه وسلم بهذا لما سئل عنه انتهى
ونقله النووي في كتاب التبيان عن بعض الأصحاب وسكت عنه
قال أبو عاصم في أدب القضاء إذا حجر القاضي على السفيه وأشهد عليه لا يتصرف إلا في الطلاق والإقرار بالقصاص وغيره من موجبات الحدود وهل يؤاجر نفسه فيه قولان
قال أبو سعد الهروي ذكره الإشهاد على سبيل الاحتياط لا أنه ركن في صحة الحجر
فسر أبو عاصم كلمة التنصر بشيء عارضه فيه القاضي أبو سعد وسكت عليه الرافعي بأن ظاهره غير مستقيم وسأذكره في ترجمة أبي سعد آخر هذه الطبقة وأوجه كلام أبي عاصم

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 4- ص: 104

أبو عاصم العبادي محمد بن أحمد.
سلف في الحادية عشرة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1