البيروني محمد بن أحمد، أبو الريحان البيروني الخوارزمي: فيلسوف رياضي مؤرخ، من أهل خوارزم. أقام في الهند بضع سنين، ومات في بلده. اطلع على فلسفة اليونانيين والهنود، وعلت شهرته، وارتفعت منزلته عند ملوك عصره. وصنف كتبا كثيرةجدا، متقنة، رأي ياقوت فهرستها بمرو، في ستين ورقة بخط مكتنف؛ وياقوت مكثر من النقل عن كتبه. منها ’’ الآثار الباقية عنالقرون الخالية –ط’’ ترجم إلى الإنجليزية، و’’الاستيعاب في صنعة الأسطرلاب –خ’’ و’’الجماهر في معرفة الجواهر-ط’’ و’’تاريخ الأمم الشرقية –ط’’ و’’القانون المسعودي –ط’’ في الهيئة والنجوم والجغرافية، و’’تاريخ الهند –ط’’ ترجم إلى الإنجليزية في مجلدين، و’’الإرشاد –ط’’ في أحكام النجوم، و’’تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن –ط’’ و’’تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة-ط’’ و’’التفهم لصناعة التنجيم-خ’’ في الفلك، رسالة كتبها بالعربية والفارسية، و’’استخراج الأوتار –خ’’ هندسة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 314
أبو الريحان البيروني اسمه محمد بن أحمد وما يوجد في روضات الجنات وتأليف بعض المعاصرين ويحكى عن رياض العلماء من تسميته بأحمد بن محمد اشتباه.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 351
البيروني اسمه أبو الريحان محمد بن أحمد ومن قال أحمد بن محمد فقط غلط.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 626
أبو الريحان البيروني محمد بن أحمد وقيل أحمد بن محمد أبو الريحان البيروني، يأتي ذكره في حرف الهمزة إن شاء الله تعالى في أحمد بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0
أبو الريحان البيروني أحمد بن محمد أبو الريحان البيروني-بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء وبعد الواو الساكنة نون-الخوارزمي قال ياقوت بيرون معناه بالفارسية برا، وسألت بعض الفضلاء عن ذلك فزعم أن مقامه بخوارزم كان قليلا وأهل خوارزم يسمون الغريب بهذا الاسم، كأنه لما طالت غربته صار غريبا. وما أظنه أنه يراد به إلا أنه يراد به أنه من أهل الرستاق يعني أنه من برا البلد. وقال غيره: بيرون من بلاد الهند انتهى.
وتوفي أبو الريحان في عشر الثلاثين والأربعمائة وعاصر ابن سيناء وبينهما أسولة وجوابات؛ ولما صنف كتاب القانون المسعودي أجازه السلطان بحمل فيل من نقده الفضي فرده إلى الخزانة بعذر الاستغناء عنه. وكان مكبا على تحصيل العلوم ولا يكاد يفارق القلم يده ولا عينه النظر في الكتب وقلبه الفكر إلا في يومي النوروز والمهرجان. حدث القاضي كثير بن يعقوب النحوي البغداذي عن الفقيه أبي الحسن علي بن عيسى الولوالجي قال: دخلت على أبي الريحان وهو يجود بنفسه وقد حشرج نفسه وضاق به صدره فقال لي في تلك الحال: كيف قلت لي يوما في حساب الجدات الفاسدة؟ فقلت له إشفاقا عليه: أفي هذه الحالة؟ قال: ياهذا أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة ألا يكون خيرا من أن أخليها وأنا جاهل بها؟ فأعدت ذلك عليه وحفظ وعلمني ما وعد وخرجت من عنده وأنا في الطريق فسمعت الصراخ عليه. وبلغ من حظوته عند الملوك أن شمس المعالي قابوسا أراد أن يستخلصه لنفسه على أن تكون له الإمرة المطاعة في جميع ما يحويه ملكه ويشتمل عليه ملكه فأبى ولم يطاوعه؛ ولما سمح للملوك الخوارزمشاهية بذلك أنزله في داره معه ودخل خوارزمشاه يوما وهو يشرب على ظهر الدابة فأمر باستدعائه من الحجرة فأبطأ قليلا فتصور الأمر على غير صورته وثنى العنان نحوه ورام النزول، فسبقه أبو الريحان إلى البروز، وناشده الله أن لا يفعل فتمثل خوارزمشاه:
العلم من أشرف الولايات | يأتيه كل الورى ولا ياتي |
يا شاعرا جاءني يخرى على الأدب | وافى ليمدحني والذم من أربي |
وجدته ضارطا في لحيتي سفها | كلا فلحيته عثنونها ذنبي |
وذاكرا في قوافي شعره حسبي | ولست والله حقا عارفا نسبي |
إذ لست أعرف جدي حق معرفة | وكيف أعرف جدي إذ جهلت أبي |
أبي أبو لهب شيخ بلا أدب | نعم ووالدتي حمالة الحطب |
المدح والذم عندي يا أبا حسن | سيان مثل استواء الجد واللعب |
فأعفني عنهما لا تشتغل بهما | بالله لا توقعن مفساك في تعب |
ومن حام حول المجد غير مجاهد | ثوى طاعما للمكرمات وكاسيا |
وبات قرير العين في ظل راحة | ولكنه عن حلة المجد عاريا |
دع المكرم لا ترحل لبغيتها | وأقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي |
فلا يغررك مني لين مسي | تراه في دروسي واقتباسي |
فإني أسرع الثقلين طرا | إلى خوض الردى في وقت باس |
تنغص بالتباعد طيب عيشي | فلا شيء أمر من الفراق |
كتابك إذ هو الفرج المرجى | أطب لما ألم من الفراق |
أتأذنون لصب في زيارتكم | إن كان مجلسكم خلوا من الناس |
فأنتم الناس لا أبغي بكم بدلا | وأنتم الراس والإنسان بالراس |
وكدكم لمعال تنهضون بها | وغيركم طاعم مسترجع كاسي |
وليس يعرف من أيام عيشته | سوى التلهي بأير قام أو كاس |
لدى المكايد إن راجت مكايده | ينسى الإله وليس الله بالناسي |
مضى أكثر الأيام في ظل نعمة | على رتب فيها علوت كراسيا |
فآل عراق قد غذوني بدرهم | ومنصور منهم قد تولى غراسيا |
وأولاد مأمون وفيهم عليهم | تبدى بصنع صار للحال آسيا |
وآخرهم مأمون رفه حالتي | ونوه باسمي ثم رأس راسيا |
ولم ينقبض محمود عني بنعمة | فأقنى وأغنى مغضيا عن مكاسيا |
عفا عن جهالاتي وأبدى تكرما | وطرى بجاه رونقي ولباسيا |
عفاء على دنياي بعد فراقهم | وواحزني إن لم أزر قبر آسيا |
ولما مضوا واعتضت منهم عصابة | دعوا بالتناسي فاغتنمت التناسيا |
وخلفت في غزنين لحما كمضغة | على وضم للطير للعلم ناسيا |
فأبدلت أقواما وليسوا كمثلهم | معاذ إلهي أن يكونوا سواسيا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0
البيروني أبو الريحان أحمد بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
أبو ريحان البيروني اسمه أحمد بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
محمد بن أحمد أبو الريحان البيروني الخوارزمي وهذه النسبة معناها البراني، لأن بيرون بالفارسية معناه برا، وسألت بعض الفضلاء عن ذلك فزعم أن مقامه بخوارزم كان قليلا، وأهل خوارزم يسمون الغريب بهذا الاسم، كأنه لما طالت غربته عنهم صار غريبا، وما أظنه يراد به إلا أنه من أهل الرستاق، يعني أنه من برا البلد. ومات السلطان محمود بن سبكتكين في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأبو الريحان حي بغزنة، وجدت «كتاب تقاسيم الأقاليم» تصنيفه وخطه وقد كتبه في هذا العام.
ذكره محمد بن محمود النيسابوري فقال: له في الرياضيات السبق الذي لم يشق المحضرون غباره، ولم يلحق المضمرون المجيدون مضماره، وقد جعل الله الأقسام الأربعة له أرضا خاشعة سخت له لواقح مزنها واهتزت به يوانع نبتها فكم مجموع له رفرف على روض النجوم ظله، وترقرق على كبد السماء طله.
وبلغني أنه لما صنف «القانون المسعودي» أجازه السلطان بحمل فيل من نقده الفضي إليه فرده إلى الخزانة بعذر الاستغناء عنه، ورفض العادة في الاستغناء به، وكان رحمه الله مع الفسحة في التعمير، وجلالة الحال في عامة الأمور، مكبا على تحصيل العلوم منصبا إلى تصنيف الكتب، يفتح أبوابها، ويحيط شواكلها وأقرابها، ولا يكاد يفارق يده القلم وعينه النظر وقلبه الفكر إلا في يومي النيروز والمهرجان من السنة لإعداد ما تمس إليه الحاجة في المعاش، من بلغة الطعام وعلقة الرياش، ثم هجيراه في سائر الأيام من السنة علم يسفر عن وجهه قناع الأشكال ويحسر عن ذراعيه كمام الاغلاق.
حدث القاضي كثير بن يعقوب البغدادي النحوي في الستور عن الفقيه أبي الحسن علي بن عيسى الولوالجي قال: دخلت على أبي الريحان وهو يجود بنفسه، قد حشرج نفسه وضاق به صدره، فقال لي في تلك الحال: كيف قلت لي يوما حساب
الجذرات الفاسدة؟ فقلت له إشفاقا عليه: أفي هذه الحالة؟ قال لي: يا هذا أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة، ألا يكون خيرا من أن أخليها وأنا جاهل بها؟ فأعدت ذلك عليه وحفظ وعلمني ما وعد، وخرجت من عنده وأنا في الطريق، فسمعت الصراخ.
وأما نباهة قدره وجلالة خطره عند الملوك فقد بلغني من حظوته لديهم أن شمس المعالي قابوس بن وشمكير أراد أن يستخلصه لصحبته ويرتبطه في داره على أن تكون له الإمرة المطاعة في جميع ما يحويه ملكه، ويشتمل عليه ملكه، فأبي عليه ولم يطاوعه، ولما أسمحت قرونته بمثل ذلك لخوارزمشاه آواه في داره وأنزله معه في قصره، ودخل خوارزمشاه يوما وهو يشرب على ظهر الدابة فأمر باستدعائه من الحجرة فأبطأ قليلا فتصور الأمر على غير صورته، وثنى العنان نحوه ورام النزول فسبقه أبو الريحان إلى البروز وناشده الله ألا يفعل، فتمثل خوارزمشاه:
العلم من أشرف الولايات=يأتيه كل الورى ولا ياتي ثم قال: لولا الرسوم الدنياوية لما استدعيتك فالعلم يعلو ولا يعلى. وكأنه سمع هذا في أخبار المعتضد فانه كان يوما يطوف في البستان وهو آخذ بيد ثابت بن قرة الحراني، إذ جذبها دفعة وخلاها، فقال ثابت: ما بدا يا أمير المؤمنين؟ قال: كانت يدي فوق يدك والعلم يعلو ولا يعلى. | ينسى الإله وليس الله بالناسي |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2330
محمد بن أحمد، أبو الرّيحان البيرونيّ الخوارزميّ.
كان إمام وقته في علم الرياضيات والنجوم، مكبّا على تحصيل العلوم، مفضيا إلى تصنيف الكتب، نبيه القدر، خطيرا عند الملوك والسلاطين، وأراده شمس المعالي قابوس بن وشمكير على أن يختصّ به، وينقطع إليه ويحكّمه في ملكه، فلم يطاوعه. وله من الكتب في النجوم وعلم الهيئة والحكمة شيء كثير، وكان أديبا لغويّا.
ومن تصانيفه: كتاب شرح شعر أبي تمّام، وكتاب التعلّل بإحالة الوهم في معاني نظم أولي الفهم، وكتاب تاريخ أيام السلطان يمين الدولة أبي القاسم محمود بن سبكتكين، وأخبار أبيه، وكتاب المسامر في أخبار خوارزم، وكتاب مختار الأشعار والآثار.
وسافر مع يمين الدولة إلى الهند، وأقام بينهم، واقتبس من علومهم، ثم أقام بغزنة حتى مات بها في سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة. وكان خليعا في ألفاظه، عفيفا في أفعاله.
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 183