ابن سمعون محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس بن سمعون، أبو الحسين: زاهد واعظ، يلقب ’’الناطق بالحكمة’’ مولده ووفاته ببغداد. علت شهرته، حتى قيل:’’ أوعظ من ابن سمعون!’’ وقال الحريري في المقامة 21 الرازية، في الكلام على واعظ:’’ويحلون ابن سمعون دونه !’’ جمع الناس كلامه ودونوا حكمته. من كلامه ’’ رأيت المعاصي نذالة، فتركتها مروءة، فاستحالت ديانة ’’ قال الشريشي: كان وحيد عصره في الإخبار عما هجس في الأفكار.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 312
ابن سمعون الواعظ محمد بن أحمد بن اسمعيل بن عبيس بالعين المهملة المضمومة والباء الموحدة والياء المثناة من تحت والسين المهملة على وزن فليس، هكذا قيده الشيخ شمس الدين وقيده ابن خلكان بالنون والباء الموحدة وعنبس اسم الأسد، الإمام أبو الحسين البغداذي الواعظ الخطيب، كان أوحد دهره وفرد عصره في الكلام على علم الخواطر والإشارات ولسان الوعظ، دون الناس حكمه وجمعوا كلامه، من كلامه: رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة، وإياه عنى الحريري في المقامة الحادية والعشرين بقوله: متواصفون فتى يقصدونه ويحلون ابن سمعون دونه، ولم يأت في الوعظ مثله، توفي في ذي الحجة سنة سبع وثمانين وثلث ماية، قال سبط الجوزي: كان القاضي أبو بكر الباقلاني وأبو حامد إذا رأياه قبلا يده وكان أبو بكر يقول ربما خفي علي كلامه لدقته
ابن خويز منداذ المالكي محمد بن أحمد بن عبد الله بن خويز منداذ بالخاء المعجمة والياء للتصغير والزاي على وزن فليس المالكي صاحب أبي بكر الأبهري من كبار المالكية العراقيين، صنف كتابا كبيرا في الخلاف وآخر في أصول الفقه وله اختيارات في الفقه خالف فيها المذاهب كقوله أن العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وأن خبر الواحد يوجب العلم، قال القاضي عياض: وقد تكلم فيه أبو الوليد الباجي وقال لم أسمع له في علماء العراقيين ذكرا وكان يجانب الكلام وينافر أهله، توفي سنة تسعين وثلث ماية تقريبا
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0
ابن سمعون اسمه محمد بن أحمد بن إسماعيل، تقدم ذكره في المحمدين.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0
ابن سمعون الشيخ الإمام الواعظ الكبير المحدث، أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس البغدادي، شيخ زمانه ببغداد.
مولده سنة ثلاث مائة.
وسمعون: هو لقب جده إسماعيل.
سمع أبا بكر بن أبي داود، وهو أعلى شيخ له، ومحمد بن مخلد العطار، ومحمد بن عمرو بن البختري، وأحمد بن سليمان بن زبان الدمشقي، ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة، وعدة، أملى عنهم عشرين مجلسا، سمعناها عالية.
حدث عنه: أبو عبد الرحمن السلمي، وعلي بن طلحة المقرئ، والحسن بن محمد الخلال، وأبو طالب العشاري، وأبو الحسين بن الأبنوسي، وخديجة بنت محمد الشاهجانية، وأبو بكر أحمد بن محمد بن حمدوه الحنبلي، وآخرون.
وجد أبيه عنبس -بنون ساكنة- هو عنبس بن إسماعيل القزاز، روى عن: شعيب بن حرب، لحقه محمد بن مخلد.
قال السلمي: هو من مشايخ البغداديين، له لسان عال في هذه العلوم، لا ينتمي إلى أستاذ، وهو لسان الوقت، والمرجوع إليه في آداب المعاملات، يرجع إلى فنون من العلم.
وقال الخطيب: كان أوحد دهره، وفرد عصره في الكلام على علم الخواطر، دون الناس حكمه، وجمعوا كلامه، وكان بعض شيوخنا إذا حدث عنه قال: حدثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة.
أنبأنا ابن علان، عن القاسم بن علي، أخبرنا نصر الله بن محمد الفقيه، أخبرنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أخبرنا عبيد الله بن عبد الواحد الزعفراني، حدثني أبو محمد السني صاحب أبي الحسين بن سمعون، قال: كان ابن سمعون في أول أمره ينسخ بالأجرة، وينفق على نفسه وأمه، فقال لها يوما: أحب أن أحج، قالت: وكيف يمكنك؟ فغلب عليها النوم فنامت، وانتبهت بعد ساعة وقالت: يا ولدي حج. رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النوم يقول: دعيه يحج، فإن الخير له في حجه، ففرح وباع دفاتره، ودفع إليها من ثمنها، وخرج مع الوفد، فأخذت العرب الوفد. قال: فبقيت عريانا، فجعلت إذا غلب علي الجوع، ووجدت قوما من الحجاج يأكلون وقفت، فيدفعون إلي كسرة فأقتنع بها، ووجدت مع رجل عباءة، فقلت: هبها لي أستتر بها، فأعطانيها، وأحرمت فيه، ورجعت. وكان الخليفة قد حرم جارية وأراد إخراجها من الدار. قال السني: فقال الخليفة: اطلبوا رجلا مستورا يصلح أن تزوج هذه الجارية به، فقيل: قد جاء ابن سمعون، فاستصوب الخليفة ذلك، وزوجه بها. فكان يعظ، ويقول: خرجت حاجا، ويشرح حاله، ويقول: ها أنا اليوم علي من الثياب ما ترون.!! قلت: كان فاخر الملبوس.
قال أبو بكر البرقاني: قلت له يوما: تدعو الناس إلى الزهد، وتلبس أحسن الثياب، وتأكل أطيب الطعام، كيف هذا؟ فقال: كل ما يصلحك لله فافعله إذا صلح حالك مع الله تعالى.
قال أبو محمد الخلال: قال لي ابن سمعون: ما اسمك؟ قلت: حسن. قال: قد أعطاك الله الاسم فسله المعنى.
قال أبو النجيب الأرموي: سألت أبا ذر عن ابن سمعون هل اتهمته؟ قال: بلغني أنه روى جزءا عن ابن أبي داود عليه، وأبو الحسين بن سمعون، وكان رجلا سواه؛ لأنه كان صبيا ما كانوا يكنونه في ذلك الوقت. وسماعه من غيره صحيح، وكان القاضي أبو بكر الأشعري، وأبو حامد يقبلان يده، وكان القاضي يقول: ربما خفي علي من كلامه بعض الشيء لدقته.
السلمي: سمعت ابن سمعون يقول في {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة}: مواعيد الأحبة وإن اختلفت فإنها تؤنس. كنا صبيانا ندور على الشط ونقول:
ماطليني وسوفي | وعديني ولا تفي |
واتركيني مولها | أو تجودي وتعطفي |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 448
محمد بن أحمد بن إسماعيل، المعروف بابن سمعون الواعظ.
قال الخطيب: كان بعض شيوخنا يقول: ثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة، أبو الحسين بن سمعون.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 8- ص: 1