النيسابوري محمد بن أحمد بن حمدان بن علي، أبو عمرو النيسابوري: محدث نيسابور. كان من النحاة والقراء سمع بنيسابور والموصل وجرجان وبغداد والبصرة. وكان المسجد فراشه ثلاثين سنة. وعمي في كبره. له كتب، منها ’’ الفوائد - خ) في الحديث بالظاهرية.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 311

الحيري المقرئ النحوي محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان أبو عمرو ابن الزاهد أبي جعفر الحيري النيسابوري الزاهد المقرئ المحدث النحوي. كان فراش المسجد نيفا وثلثين سنة، سمع وروى، توفي سنة ثمان وسبعين وثلاث ماية

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0

ابن حمدان محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان، الإمام الحافظ، أبو العباس، أخو الزاهد أبي عمر، ابنا الحافظ أبي جعفر الحيري النيسابوري محدث خوارزم.
ولد سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
سمع: محمد بن أيوب الرازي، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو قشمرد، ومحمد بن نعيم، والحسن بن علي بن زياد السري، وموسى بن إسحاق الأنصاري، والقاضي عبد الله بن أبي الخوارزمي، وإبراهيم بن علي الذهلي، وتميم بن محمد الطوسي، والحسين بن محمد القباني، ومحمد بن النضر بن سلمة الجارودي، وأبا عمرو أحمد بن نصر الخفاف، وعمران بن موسى بن مجاشع، وأبا الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، والسراج، وخلقا سواهم.
روى عنه: أبو بكر البرقاني، وأحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن محمد بن إبراهيم بن قطن، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن يوسف الكرابيسي الحافظ، وأحمد بن أبي إسحاق، وغيرهم.
طول ترجمته ابن أرسلان محدث خوارزم في تاريخه، فقال: سكن خوارزم، فسمي بها أبا العباس الزاهد من ورعه واجتهاده.
رحل به أبوه إلى الري للسماع من ابن الضريس، وإلى طوس إلى تميم.
حدث وهو حدث في مجلس ابن الضريس، فقرأت بخط أبي سعيد الكرابيسي، فقال: حدثنا أبو العباس، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا سلمة بن شبيب، قال: كنت مع أحمد بن حنبل في مسجده وهو يقرأ عليه كتاب ’’الأشربة’’؛ إذ دخل رجل فسلم، ثم قال: من فيكم أحمد بن حنبل؟ فقال: أنا أحمد. فقال: أتيتك من أربع مائة فرسخ برا وبحرا، كنت بينا أنا نائم؛ إذ أتاني آت فقال: إني أنا الخضر، فرح إلى بغداد، وسل عن أحمد بن حنبل، وقل له: إن ساكن العرش والملائكة الذين حول العرش راضون عنك بما صبرت به نفسك، فقام أحمد وذهب إلى منزله، فقال للرجل: ألك حاجة؟ قال: لا، إنما جئتك لهذا، فودعه وانصرف.
دخل أبو العباس خوارزم للتجارة سنة إحدى وتسعين ومائتين، فحكى أن محمد بن إسماعيل رئيس أصحاب الحديث بخوارزم، جاء إليه إلى الخان زائرا، ثم جئت مجلسه، فسألني عن أحاديث، فذكرتها على وجهها، فعظمني.
وحج من خوارزم مرتين، وبورك له في التجارة، وأدرك سنة من حياة عبد الله بن أبي فلازمه.
قال: وكان مؤتمنا عند الأمراء والكبراء، يقوم بالأمور الخطيرة، وكانت الأمتعة النفيسة تأتيه من كل جانب، وكان ورعا في معاملاته، كبير القدر، جعل ناظرا للجامع فعمره.
وكان حافظا للقرآن، عارفا بالحديث والتاريخ والرجال والفقه، كافا عن الفتوى، حضره رجل فقال: حلفت إن تزوجت فلانة فهي طالق ثلاثا، فقال: قول مالك وأبي حنيفة تطلق، وقال الشافعي: لا تطلق، فقال السائل: فما تقول أنت؟ فقال: هذا إلى أبي بكر الفراتي، ولم يفته.
وقد سمع بمنصورة -وهي أم بلاد خوارزم- بعض ’’صحيح البخاري’’ من الفربري، فوجده نازلا، فصنف على مثاله مستخرجا له، وصنف كتابا في الأحاديث التي في مختصر المزني.
وكان إذا صح عنده حديث عمل به، ولم يلتفت إلى مذهب.
وكان يحفظ حديثه ويدريه.
وكان محببا إلى الناس متبركا به، نافذ الكلمة، قدموه للاستسقاء بهم.
وكان له مجلس للإملاء في كل اثنين وخميس، فكان يحضره الأئمة، والكبراء، وكان يرى الجهر بالبسملة.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل، أنبأنا أبو محمد بن قدامة، أخبرنا أبو الفتح بن البطي، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني، قال: قرئ على أبي العباس بن حمدان -وأنا أسمع- في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة، حدثكم محمد بن أيوب، أخبرنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد، حدثني أبي، عن أبيه، قال: كنت عند عثمان -رضي الله عنه، فدعا بطهور، فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’ما من مسلم تحضره الصلاة المكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها
وركوعها، إلا كانت كفارة لما فيها -أو قال: قبلها- من الذنوب ما لم يأت كبيرة، وذلك الدهر كله’’.
أخرجه مسلم عن عبد وابن الشاعر، عن أبي الوليد.
قال ابن أرسلان في تاريخه: قرأت بخط الحافظ أبي سعيد قال: لما مرض أبو العباس مرضه الذي مات فيه، اغتم المسلمون، فرأى صهره أبو العباس الأزهري في المنام، أن أبا العباس لاحق بنا، ومن استغفر له غفر له، فشاع الخبر في البلد، فحضره أهل البلد أفواجا، فكان يستغفر لهم.
ومرض خمسة عشر يوما، ثم اعتقل لسانه ليلة الجمعة إلا من الهمس بقول: لا إله إلا الله، وتوفي ليلة السبت حادي عشر صفر سنة ست وخمسين وثلاث مائة، فعظمت المصيبة، واجتمع الكل لجنازته، وأقاموا رسم التعزية ستة أيام تعزية عامرة بالفقهاء والأكابر ووجوه الدهاقين، وحضر خوارزم شاه أبو سعيد أحمد بن محمد بن عراق تعزيته مع أمرائه، وكثرت فيه المراثي، ومات عن ثلاثة بنين -رحمه الله تعالى.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 251

أبو عمرو بن حمدان الإمام المحدث الثقة النحوي البارع الزاهد العابد، مسند خراسان، أبو عمرو، محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن سنان الحيري.
ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
وارتحل به والده الحافظ أبو جعفر إلى العجم والعراق والجزيرة والنواحي، وسمعه الكثير، وطلب هو بنفسه، وكتب وتميز وبرع في العربية، ومناقبه جمة -رحمه الله.
ارتحل إلى الحسن بن سفيان النسوي في سنة تسع وتسعين، وهو ابن ست عشرة سنة أو أكثر، فسمع منه الكثير، وإلى الأهواز فأكثر عن عبدان الجواليقي، وإلى الموصل فأكثر عن أبي يعلى، وإلى جرجان فأكثر عن عمران بن موسى بن مجاشع السختياني، وسمع بالبصرة من زكريا الساجي، ومحمد بن الحسين بن مكرم، وإلى بغداد، فأخذ عن أحمد بن الحسن الصوفي، وحامد بن شعيب البلخي، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن جرير الطبري، وروى أيضا عن أحمد بن محمد بن عبد الكريم الجرجاني، وابن خزيمة والسراج، ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدويري، وعبد الله بن محمد بن يونس السمناني، وأبي عمرو أحمد بن نصر الخفاف، وأبي قريش محمد بن جمعة، ويعقوب بن حسن النسائي، وعبد الرحمن بن معاذ النسائي، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وعلي بن حمدويه الطوسي، وجعفر بن أحمد بن سنان، وعلي بن سعيد العسكري القطان، وعبد الله بن زيدان البجلي بالكوفة، وعلي بن الحسين البشاري، وحمزة بن محمد الكوفي، ومحمد بن زنجويه بن الهيثم، ومحمد بن أحمد بن عبد الله الراذاني بنسا، وأحمد بن محمد بن عبيدة الثعالبي، وأبي العباس بن عقدة، وعبد الله بن محمد بن سيار الفرهاداني، وإبراهيم بن علي العمري، ومحمد بن أحمد بن
نعيم وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي، وأبي بكر بن أبي داود، والعباس بن الفضل بن شاذان الرازي، وشعيب بن محمد الزارع، والحافظ أبي بكر أحمد بن علي الرازي، وأبي القاسم البغوي، وإبراهيم بن محمد بن يزيد المروزي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن هارون بن حميد، وأحمد بن محمد بن بشار -بغدادي يعرف بابن أبي العجوز، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني، والحافظ أحمد بن يحيى بن زهير التستري، وغيرهم، وتفرد بالرواية عن طائفة منهم.
حدث عنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعيد النقاش، وأبو حازم العبدوي، وأبو العلاء صاعد بن محمد الهروي، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو حفص بن مسرور، وأبو الحسين عبد الغافر الفارسي، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، ومحمد بن محمد بن حمدون السلمي، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، ومحمد بن عبد العزيز النيلي الشافعي، وآخرون.
قال الحاكم: ولد له بنت وعمره تسعون سنة، وتوفي وزوجته حبلى، فبلغني أنها قالت له عند وفاته: قد قربت ولادتي، فقال: سلمته إلى الله، فقد جاءوا ببراءتي من السماء، وتشهد ومات في الوقت.
قال الحاكم: سمعت أبا عمرو يعد ما عنده من المسانيد المسموعة فقال: مسند ابن المبارك، ومسند الحسن بن سفيان، ومسند أبي بكر بن أبي شيبة، ومسند أبي يعلى الموصلي، ومسند عبد الله بن شيرويه، ومسند السراج، ومسند هارون بن عبد الله الحمال.
قال الحاكم: كان المسجد فراشه نيفا وثلاثين سنة، ثم لما عمي وضعف نقل إلى بعض أقاربه بالحيرة، وكان من القراء والنحويين، وسماعاته صحيحة، رحل به أبوه، وصحب الزهاد، وأدرك أبا عثمان والمشايخ، وسمع من محمد بن زنجويه في سنة خمس وتسعين ومائتين، توفي في الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاث مائة، وهو ابن ثلاث وتسعين، أو أربع وتسعين سنة، وصلى عليه الحافظ أبو أحمد الحاكم.
وقال الحافظ محمد بن طاهر المقدسي: كان يتشيع.
قلت: تشيعه خفيف كالحاكم.
وقع لي جملة من عواليه، وخرجت من طريقه كثيرا.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 354

محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان أبو عمرو ابن الزاهد أبى جعفر الحيرى النيسابورى الزاهد المقرئ الفقيه المحدث النحوى
أدرك أبا عثمان الحيرى وسمع منه سنة خمس وتسعين ومائتين
سمع أبا بكر محمد بن زنجويه بن الهيثم وأبا عمرو أحمد بن نصر وجعفر بن أحمد الحافظ
ورحل فسمع من الحسن بن سفيان سنة تسع وتسعين مسنده ومسند شيخه أبى بكر بن أبي شيبة وسمع من أبى يعلى الموصلى مسنده ومن عبدان الأهوازى وزكرياء الساجى ومحمد بن جرير الطبري وأبى العباس بن السراج وابن خزيمة وخلق
روى عنه الحاكم أبو عبد الله وأبو نعيم الحافظ وأبو سعيد محمد بن على النقاش وأبو العلاء صاعد بن محمد الهروى وأبو حفص بن مسرور وعبد الغافر بن محمد الفارسى وأبو سعد الكنجروذى وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيرى وأبو سعد وآخرون
وكان المسجد فراشه نيفا وثلاثين سنة ثم لما عمى وضعف نقل إلى بعض أقاربه بالحيرة من نيسابور وصحب الزهاد
قال الحاكم ولد له بنت وهو ابن تسعين سنة وتوفى وزوجته حبلى فبلغنى أنها قالت له عند وفاته قد قربت ولادتى فقال سلميه إلى الله فقد جاءوا ببراءتى من السماء وتشهد ومات في الوقت رحمه الله
توفى في الثامن والعشرين من ذى القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة وصلى عليه أبو أحمد الحاكم الحافظ
وقع لنا حديثه بعلو

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 3- ص: 69

محمد بن أحمد بن حمدان، أبو عمرو. محدث نيسابور، زاهد ثقة.
رحل إلى الحسن بن سفيان وإلى أبي يعلى.
قال ابن طاهر: كان يتشيع.
قلت: ما كان الرجل والله الحمد غاليا في ذلك.
وقد أثنى عليه غير واحد.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 457

محمد بن أحمد بن حمدان، أبو عمرو النيسابوري.
قال الخليلي: ثقة عارف بهذا الشأن، سمع الحسن بن سفيان، وأبا يعلى، ومن بعدهما من شيوخ العراق وخراسان، سمعت الحاكم أبا عبد الله يثني عليه ويوثقه، كتب إلي بأحاديثه، ومات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
قال ابن طاهر: كان يتشيع. قال الذهبي: ما كان الرجل ولله الحمد غالياً في ذلك، وقد أثنى عليه غير واحد، وهو محدث بنيسابور، زاهد ثقة، انتهى.
وقال الحاكم: كان من القراء المجتهدين والنحاة، وله السماعات الصحيحة، والأصول المتقنة، توفي في ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث أو أربع وتسعين سنة.

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 8- ص: 1

ومحدث نيسابور أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري ثقة

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 117

محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان، أبو عمرو بن أبي جعفر، النيسابوري الحيري، الفقيه الشافعي.
سمع من: الحسن بن سفيان الفسوي سنة تسع وتسعين ومائتين، وهو ابن ست عشرة سنة، أو أكثر فسمع منه ’’مسنده’’ و’’مسند شيخه أبي بكر بن أبي شيبة’’ وسمع من أبي يعلى الموصلي ’’مسنده’’ ومن عبدان الأهوازي، وأكثر عنه، وزكريا الساجي، ومحمد بن جرير الطبري، وأبي العباس بن السراج، وأبي بكر بن خزيمة، وعبد الله بن شيرويه، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار، وحامد بن شعيب البلخي، وعمران بن موسى بن مجاشع السختياني، ومحمد بن الحسين بن مكرم، والهيثم بن خلف الدوري، وأبي القاسم البغوي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وخلق. قال العطار: وفي شيوخه كثرة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في ’’مستدركه’’ ووصفه بالمقرئ، ومرة بالعدل، وأخرى بالنحوي، وأبو نعيم الحافظ، وعبد الغافر الفارسي، ومحمد بن محمد بن حمدون السلمي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن معاذ البيهقي بنيسابور، وأبو مسعود محمد بن عبيد الدمشقي، وأبو سعيد محمد بن علي النقاش، وأبو العلاء صاعد بن محمد الهروي، وأبو حفص بن مسرور، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبو حازم العبدوي، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، ومحمد بن عبد العزيز النيلي، وآخر من روى عنه أبو سعد الكنجروذي.
قال الحاكم في ’’تاريخه’’: كان من القراء المجتهدين والنحاة، وله السماعات الصحيحة والأصول المتقنة.
سمع بنيسابور: أبا عمرو أحمد بن نصر، وجعفر الحافظ، وسماعه منه سنة خمس وتسعين، وفيها مات إبراهيم بن أبي طالب؛ إلا أنه لم يسمع منه، رحل به أبوه إلى نسا فسمعه من الحسن بن سفيان الكتب، وخرج به إلى العراق فسمع: أحمد بن عبد الجبار الصوفي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، وبالبصرة: محمد بن الحسين بن مكرم، وبالجزيرة: أبا يعلى وأقرأنه، وبالأهواز: عبدان بن أحمد العسكري، وبجرجان: عمران بن موسى، وصحب الزهاد، وأدرك أبا عثمان والمشايخ، وسمع من محمد بن زنجويه في سنة خمس وتسعين ومائتين، وكان المسجد فراشه نيفاً وثلاثين سنة، ثم لما عمي وضعف؛ نقل إلى بعض أقاربه بالحيرة، وسمعته يعد ما عنده من المسانيد المسموعة، فقال: ’’مسند ابن المبارك’’، و’’مسند الحسن بن سفيان’’، و’’مسند أبي بكر بن أبي شيبة’’، و’’مسند أبي يعلى الموصلي’’، و’’مسند عبد الله بن شيرويه’’، و’’مسند السراج’’، ومسند ’’هارون بن عبد الله الحمال’’، وولد له بنت، وعمره تسعون سنة، وتوفي وزوجته حبلى، فبلغني أنها قالت له عند وفاته: قد قربت ولادتي، فقال: سلمته إلى الله، فقد جاءوا ببراءتي من السماء، وتشهد، ومات في الوقت، - رحمه الله -. وقال الخليلي في ’’الإرشاد’’: ثقة عارف بهذا الشأن، سمع من شيوخ العراق، وخراسان، سمعت الحاكم أبا عبد الله يثني عليه، ويوثقه، كتب إلي بأحاديثه. وقال السمعاني في ’’الأنساب’’: من الثقات الأثبات. وقال رشيد الدين العطار في ’’نزهة الناظر’’: من علماء الحديث، وأعيان أهل النقل وثقاتهم، مشهور. وقال الذهبي في ’’النبلاء’’: الإمام المحدث الثقة، النحوي البارع، الزاهد العابد، مسند خراسان، ارتحل به والده الحافظ أبو جعفر إلى العجم، والعراق، والجزيرة، والنواحي، وسمعه الكثير، وطلب هو بنفسه، وكتب وتميز، وبرع في العربية، ومناقبه جمة - رحمه الله -. وقال في ’’العبر’’: مسند خراسان، كان مقرئاً عارفاً بالعربية، له بصر بالحديث، وقدم في العبادة. وقال ’’جزء من عاش... ’’: أول سماعه سنة خمس وتسعين ومائتين، وله رحلة واسعة. وقال في ’’الميزان’’: محدث نيسابور، زاهد ثقة، قال ابن طاهر: كان يتشيع. قلت: ما كان الرجل - ولله الحمد - غالياً في ذلك، وقد أثنى عليه غير واحد. وقال في ’’النبلاء’’: تشيعه خفيف كالحاكم. وقال ابن السبكي في ’’طبقاته’’: الزاهد المقرئ الفقيه المحدث النحوي. وقال ابن الملقن: إمام ثقة عارف بهذا الشأن.
ولد سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وتوفي في الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين، أو أربع وتسعين سنة، وصلى عليه الحافظ أبو أحمد الحاكم، كذا قال الحاكم، وذكر الخليلي أنه توفي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وذكر السمعاني أنه توفي في سنة ثمانين وثلاثمائة.
تنبيه: جاء في ’’المستدرك’’ (1/ 92): وأخبرني أبو عمرو بن أبي سعيد النحوي ثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد الرقي. فترجمه شيخنا - رحمه الله - بـ ’’محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، أبي عمر وابن أبي جعفر’’ ثم قال: في ترجمته أبي عمرو من ’’السير’’ إن كنية أبيه أبو جعفر فلينظر أفي ’’المستدرك’’ خطأ أو له كنيتان، أم غير هذا، فالله أعلم.
قال مقيده - عفا الله عنه -: جاء في ’’إتحاف المهرة’’ (5/ 157): ثنا أبو عمرو البحيري. وفي الحاشية ما نصه: البحيري من الأصل و (هـ) ولعله الصواب، وهو محمد بن أحمد بن أبي الحسين أبو عمرو البحيري، شيخ الحاكم. وفي المطبوع: أبو عمرو بن أبي سعيد النحوي، وكذا في أصله ’’المخطوط’’ (1/ 15) اهـ.
قلت: [ثقة حافظ مقرئ فقيه كثير المناقب على تشيع خفيف عنده].
’’المستدرك’’ (1/ 478)، (2/ 306)، ’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (48/ أ)، ’’الإرشاد’’ (3/ 850)، ’’الإكمال’’ (3/ 43)، ’’الأنساب’’ (2/ 345)، ’’تاريخ بيهق’’ (353)، ’’المنتظم’’ (14/ 320)، ’’التقييد’’ (24)، ’’نزهة الناظر’’ (94)، ’’النبلاء’’ (14/ 303)، (16/ 356)، ’’تاريخ الإسلام’’ (23/ 403)، (26/ 598)، ’’العبر’’ (2/ 148)، ’’الإعلام’’ (1/ 257)، ’’الإشارة’’ (187)، ’’المعين’’ (1298)، ’’من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو سماعه’’ (105)، ’’الميزان’’ (3/ 457)، ’’المقتنى’’ (2/ 177)، ’’الوافي بالوفيات’’ (2/ 46)، ’’طبقات الشافعية’’ للسبكي (3/ 69)، ’’العقد المذهب’’ (946)، ’’توضيح المشتبه’’ (2/ 496)، ’’اللسان’’ (6/ 499)، ’’النجوم الزاهرة’’ (4/ 150)، ’’بغية الوعاة’’ (1/ 22)، ’’الشذرات’’ (4/ 405)، ’’ذيل طبقات ابن الصلاح’’ (2/ 837).

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 2- ص: 1

محمد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو
إمام ثقة عارف بهذا الشأن. سمع أبا يعلى وغيره، ومات سنة تسع وسبعين وثلثمائة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1