العسال محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني، أبو أحمد المعروف بالعسال: قاض، من العلماء بالحديث، متفنن، من أهل أصبهان. ولى القضاء بها وأخذ عن شيوخها وشيوخ همذان وبغداد والكوفة والبصرة والحرمين وواسط والري وخوزستان. من كتبه ’’الشيوخ’’ و’’التفسير’’ و’’التاريخ’’ و’’الأمثال’’ و’’المسند’’ على الأبواب، و’’غريب الحديث’’ و’’أحاديث مالك ’’ و’’المعرفة’’ و’’الرقائق’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 310
العسال محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد القاضي، أبو أحمد الأصبهاني، الحافظ المعروف بالعسال، صاحب المصنفات.
رأيت له ترجمة مفردة في جزء للحافظ أبي موسى، قد سمعه منه الحافظ عبد الغني المقدسي.
سمع من والده، وهو من قدماء شيوخه، فإن والده مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وسمع من أبي مسلم الكجي، ومحمد بن أيوب بن الضريس الرازي، وأبي بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن أسد المديني صاحب أبي داود الطيالسي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي السري، وإبراهيم بن زهير الحلواني، ومطين، وأبي شعيب الحراني، وبكر بن سهل الدمياطي، وأمثالهم.
وقرأ القرآن لنافع على الأستاذ أبي عبد الله محمد بن علي بن عمرو بن سهل الأصبهاني الصوفي، عن قراءته على الفضل بن شاذان الرازي.
تلا عليه ولده أبو عامر عبد الوهاب، وكان من كبراء أهل أصبهان ومتموليهم، طالعت كتاب المعرفة له في السنة، ينبئ عن حفظه وإمامته، وأكبر شيخ لوالده هو إسماعيل بن عمرو البجلي صاحب مسعر.
حدث عن أبي أحمد أولاده؛ أبو جعفر أحمد، وأبو إسحاق إبراهيم، وأبو عامر عبد الوهاب، وأبو الفضل العباس، وأبو الحسين عامر، وأبو بكر عبد الله، وكان أربعة منهم معدلين محدثين، وهم أحمد وإبراهيم وعامر وأبو بكر.
وحدث عنه أيضا: أبو أحمد عبد الله بن عدي، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو بكر بن مردويه، وأبو بكر بن أبي علي، ومحمد بن عبد الله الرباطي، وأحمد بن إبراهيم القصار، وأحمد بن محمد بن عبد الله بن ماجة المؤدب، وأبو سعيد النقاش، ومحمد بن علي بن مصعب، وأبو نعيم.
قال الباطرقاني: أخبرنا ابن مندة قال: كان أبو أحمد العسال يخلف الطبري وابنه، وكان أحد الأئمة في علم الحديث.
وقال الحاكم: كان أحد أئمة الحديث.
وقال ابن مردويه: كان أبو أحمد العسال المعدل يتولى القضاء خليفة لعبد الرحمن بن أحمد الطبري، هو أحد الأئمة في الحديث، فهما وإتقانا وأمانة.
وقال أبو سعيد النقاش: أخبرنا أبو أحمد العسال: ولم نر مثله في الإتقان والحفظ.
قلت: وقد رأى النقاش الحاكمين، والدارقطني، وأبا بكر الجعابي، وأبا إسحاق بن حمزة، وأخذ عنهم وهو مع ذلك يقول هذا القول.
قال أبو بكر بن أبي علي الذكواني القاضي: أبو أحمد العسال الثقة المأمون الكبير في الحفظ والإتقان.
وقال أبو نعيم: أبو أحمد من كبار الناس في المعرفة والإتقان والحفظ، صنف الشيوخ والتفسير وعامة المسند، ولي القضاء بأصبهان، مقبول القول.
وقال الخليلي في الإرشاد: ومن أهل أصبهان أبو أحمد العسال، حافظ متقن، عالم بهذا الشأن، كان على قضاء أصبهان من شرط الصحاح، لقيت ابنه أحمد بالري فحدثني عن أبيه.
قلت: وقد حدث العسال ببغداد، وذكره أبو بكر الخطيب في تاريخه، وقال: أخبرنا الماليني، أخبرنا ابن عدي، حدثنا أبو أحمد العسال ببغداد، حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، فذكر حديثا، قال أبو موسى المديني: ذكر أبو غالب بن هارون الأديب قال: كان يكره على تقلد القضاء، فكان يمتنع منه، وكان يلح عليه حتى أجاب خلافة ونيابة، استخلفه الطبري وهو مقيم بحضرة ركن الدين حسن بن علي بن بويه سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، فلما استخلف الطبري ولده عتبة في سنة اثنتين وأربعين، وولي عتبة القضاء برأسه في سنة ست وأربعين، فاستخلف أبا أحمد، وقيل: إنه كان لا يغلق بابه عن أحد، وكان إذا توجه على الخصم يمين لا يحلفه ما أمكنه، بل يغرم عنه ما لم يبلغ مائة دينار، فإذا بلغ المائة أو جاوزها كان يتثبت ويدافع ويمهل إلى المجلس الثاني، ويحذر المدعى عليه وبال اليمين، ويخوفه يوم الدين، ويذكره الوقوف بين يدي رب العالمين، ثم يحلفه على كره.
قال أبو بكر بن مردويه: سمعت أبا أحمد يقول: أحفظ في القرآن خمسين ألف حديث.
قال أبو موسى: ذكر أبو غالب هبة الله بن محمد بن هارون بخطه قال: سمعت بعض أصحاب الحديث أن محدثا حضر القاضي أبا أحمد قال: إني حلفت أنك تحفظ سبعين ألف حديث، فهل أنا بار؟ قال: برت يمينك، إني أحفظ في القرآن سبعين ألف حديث.
ويقال: إنه أملى تفسيرا كثيرا من حفظه، وقيل: أملى أربعين ألف حديث بأردستان، فلما رجع إلى أصبهان قابل ذلك، فكان كما أملاه.
أخبرنا جماعة كتابة، أخبرنا الكندي، أخبرنا الشيباني، أخبرنا الخطيب، حدثني عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني، وكان دينا ثقة قال: سمعت ابن مندة يقول: كتبت عن ألف شيخ، لم أر فيهم أتقن من أبي أحمد العسال.
وقال يحيى بن مندة: سمعت عمي يقول: سمعت أبي يقول: كتبت عن ألف وسبع مائة شيخ، فلم أجد فيهم مثل أبي أحمد العسال، وإبراهيم بن محمد بن حمزة. وكذا رواه أحمد بن جعفر الفقيه، عن أبي عبد الله فقال: ألف وسبع مائة. وعن ابن مندة قال: طفت الدنيا مرتين، فما رأيت مثل العسال.
ذكر أبو غالب أيضا قال: يحكى أنه ما كان يجلس لإملاء الحديث ولا يمس جزءا إلا على طهارة، وأنه كان مرة مع صهره فدخل مسجدا، وشرع في الصلاة، فختم القرآن في ركعة، قال أبو غالب: وسمعت جدي يقول: سمعت والدي أبا إسحاق إبراهيم بن القاضي أبي أحمد العسال يقول: لما مات القاضي وجلس بنوه للتعزية، فدخل رجلان في لباس سواد، وأخذا يولولان ويقولان: واسلاماه، فسئلا عن حالهما فقالا: إنا وردنا من أغمات من المغرب، لنا سنة ونصف في الطريق، في الرحلة إلى هذا الإمام؛ لنسمع منه، فوافق ورودنا وفاته.
تصانيفه: ’’تفسير القرآن’’، كتاب ’’التاريخ’’، كتاب ’’تاريخ النساء’’، كتاب ’’معجمه’’، كتاب ’’السنة’’، كتاب ’’الأمثال’’، كتاب ’’الرؤية’’، كتاب ’’العظمة’’، كتاب ’’الجزية’’، كتاب ’’الرقائق’’، كتاب ’’مسند الأبواب’’، كتاب ’’الأبواب’’ على غريب الحديث، كتاب ’’حروف القراءات’’، كتاب ’’الآيات وكرامات الأولياء’’، كتاب ’’من يجمع حديثه من المقلين’’، ’’طرق غسل يوم الجمعة’’، ’’أحاديث مالك’’، كتاب ’’الفوائد’’، ’’أحاديث منصور بن المعتمر ومحمد بن جحادة، وقرة بن خالد’’، وأشياء سوى ذلك.
كان أبوه أحمد من كبار التجار المتمولين، وقف أملاكه على أولاده، وهي بساتين ودور وحوانيت، سمع من إسماعيل بن عمرو، وسهل بن عثمان، وعمرو بن علي الفلاس.
توفي في شوال سنة اثنتين وثمانين مائتين.
قال أبو نعيم الحافظ في ’’تاريخ أصبهان’’: محمد بن أحمد بن إبراهيم مولى العلاء بن كسيب العنبري، أبو أحمد العسال: مقبول القول، من كبار الناس في المعرفة والحفظ، صنف الشيوخ والتاريخ والتفسير وعامة المسند.
أخبرنا عيسى بن محمد الأنصاري، أخبرنا منصور بن سند، أخبرنا أبو طاهر الحافظ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى الأصبهاني، أخبرنا عمر بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن الهيثم الواعظ سنة سبع عشرة وأربع مائة، حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال، حدثنا موسى بن إسحاق، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد قال: استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة، فإذا الفأرة قد أخذت الفتيلة، وصعدت إلى السقف لتحرق عليه البيت، قال: فلعنها، وأحل قتلها للمحرم هذا حديث غريب، من الأفراد الحسان.
قال أبو منصور معمر بن أحمد الزاهد:
لقد مات من يرعى الأنام بعلمه= وكان له ذكر وصيت فينفع #وقد مات حفاظ الحديث وأهله= وممن رأينا وهو في الناس مقنع #أبو أحمد القاضي وقد كان حافظا= ولم يك من أهل الضلالة يتبع #وكان أبو إسحاق ممن شهرته= يدرس أخبار الرسول ويوسع #وثالثهم قطب الزمان وعصره= أبو القاسم اللخمي قد كان يبدع #ورابعهم كان ابن حيان آخرا | ومات فكيف الآن في العلم يطمع فأبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصبهاني الحافظ، توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة. |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 129
محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله، أبو أحمد العسال الأصبهاني.
سمع بكر بن سهل الدمياطي ونحوه.
روى عنه ابن عدي وغيره.
قال الخطيب: حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ، حدثنا كثيراً وقال: كان من كبار الناس في الحفظ والإتقان والمعرفة، وحدثني السوذرجاني، قال: سمعت أبا عبد الله بن منده يقول: كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أنفس من أبي أحمد العسال.
توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 8- ص: 1
العسال الحافظ العلامة القاضي أبو أحمد محمد بن إبراهيم بن سليمان الأصبهاني
صاحب التصانيف سمع أبا مسلم الكجي
ومنه ابن عدي وابن مردويه وابن منده وابن المقرئ
وكان أحد الأئمة في علم الحديث فهما وإتقاناً وأمانة
قال النقاش لم ير مثله في الحفظ والإتقان
وقال أبو نعيم من الكبار في المعرفة والاتقان والحفظ صنف الشيوخ والتفسير وعامة المسند من شرط الصحاح
وقال الخليلي حافظ متقن عالم بهذا الشأن كان على قضاء أصبهان
وقال ابن مردويه سمعته يقول أحفظ في القرآن خمسين ألف حديث ويقال إنه أملى تفسيرا كبيرا من حفظه وأملى بأردستان أربعين ألف حديث فلما رجع إلى بلده قابل ذلك فإذا هو كما أملى
وقال ابن منده كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن منه
وله تاريخ ومعجم والمعرفة في السنة والمسند على الأبواب وحديث مالك وأشياء كثيرة
ولد يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين ومات في رمضان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 362
والحافظ أبو احمد محمد بن أحمد العسال الأصبهاني القاضي
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 113
العسال
الإمام، الحافظ، المتقن، القاضي، أبو أحمد، محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان، الأصبهاني، صاحب كتاب ’’معرفة السنة’’ وكتاب ’’الرؤية’’ وكتاب ’’العظمة’’وغير ذلك من التصانيف الكثيرة.
ولد سنة تسع وستين ومئتين.
وسمع أباه، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن أيوب الرازي، وأبا بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وعبدان الأهوازي، وبكر بن سهل الدمياطي، وخلقاً كثيراً.
ويقال: إنه روى في ’’معجمه’’ عن أربع مئة شيخ.
روى عنه: أولاده: أبو عامر عبد الوهاب، وأبو جعفر أحمد، وإبراهيم، والعباس، وأبو بكر عبد الله، وأبو الحسين عامر، وأبو أحمد بن عدي، وابن المقرئ، وابن منده، وابن مردويه، وأبو سعيد النقاش، وخلق آخرهم أبو نعيم الحافظ.
قال الخطيب: حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ حديثاً كثيراً، وسمعته يقول: ولي أبو أحمد العسال القضاء، وكان من كبار الناس في الحفظ والإتقان والمعرفة.
وحدثني أبو القاسم السوذرجاني قال: سمعت أبا عبد الله بن منده يقول: كتبت عن ألف شيخ لم أر فيهم أتقن من أبي أحمد العسال.
وقال عبد الرحمن بن منده: سمعت أبي يقول: كتبت عن ألفٍ وسبع مئة شيخ فلم أر فيهم مثل العسال، وأبي إسحاق بن حمزة.
وقال مردويه: كان العسال يتولى القضاء خلافة لعبد الرحمن بن أحمد الطبري، وهو أحد الأئمة في الحديث فهماً وإتقاناً وأمانة.
وقال النقاش: حدثنا أبو أحمد العسال، ولم نر مثله في الإتقان والحفظ.
وقال الخليلي: أبو أحمد العسال حافظ، متقن، عالم بهذا الشأن، كان على قضاء أصبهان، من شرط الصحاح، لقيت ابنه أحمد بالري.
وقال ابن مردويه: سمعت أبا أحمد العسال يقول: أحفظ في القراءات خمسين ألف حديث.
وقيل: إن العسال أملى تفسيراً كبيراً من حفظه، وأنه كان لا يمس جزءاً إلا على طهارة، وأنه صلى بالختمة في ركعةٍ، وكان من كبراء أهل بلده وذوي الثروة، وكان أبوه من كبار التجار المتمولين، وقف أملاكه على أولاده، وكان قد لحق إسماعيل بن عمرو البجلي صاحب مسعر وسمع منه، ومات سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
قال ابن مردويه: مات أبو أحمد العسال في رمضان سنة تسعٍ وأربعين وثلاث مئة.
وفيها: مات مسند مصر، أبو الفوارس، أحمد بن محمد بن الحسين بن السندي الصابوني، وله مئة وخمس سنين. ومسند بغداد أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى العطشي الأدمي، وله أربع وتسعون سنة. ومسند أصبهان أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى القصار، وله سبع وتسعون سنة. ومسند دمشق أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان القرشي، مولى خالد بن الوليد. ومسند بغداد أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز البغوي ابن الخراساني، وهو ابن عم أبي القاسم البغوي. وشيخ القراء أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم البغدادي. ومسند بغداد أبو عبد الله - ويقال أبو بكر - محمد بن عبد الله بن عمرويه، المعروف بابن الصفار.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1