الوفائي محمد بن إبراهيم بن محمد بن مقبل البلبيسي، فالمقدسي ثم الدمشقي الشافعي، أبو الفتح، شمس الدين الوفائي: واعظ دمشق في أيامه. ووفاته بها. صنف ’’ شرح السيرة الهشامية ’’ في عدة مجلدات، و (شرح نظم الدرر في موافقات عمر ’’ للبدر الغزي. و (الروض الرحيب بمولد الحبيب - خ) في الظاهرية. قال ابن طولون: سمع على جماعة. وأكثر عن الشيخ أبي الفتح المزي ولازمه إلى موته، فأوصى له بكتاب ’’ كشف البيان عن حياة الحيوان ’’ وهو مسودة في خمسين مجلدة فيها بياض كثير، فنزعه منها وجلدها وباعها للاروام (الاتراك) حين قدومهم دمشق، بخمسة آلاف عثماني. وتعطل شقه الايسر، فانطقع في خلوة بالخانقاه السميصاتية، لصيق الجامع الاموي، ودخل عليه خبيثان فأخذا منه ذهبا كان عنده وعدة من كتبه، فكان ذلك زيادة في ابتلائه، ولم يعش بعده أكثر من سنتين.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 302