ابن ساعد السنجاري محمد بن ابراهيم بن ساعد الانصاري السنجاري، ويعرف بأبن الاكفاني، ابو عبد الله: طبيب، باحث، عالم بالحكمة والرياضيات. ولد ونشأ في (سنجار) وسكن القاهرة فزاول صناعة الطب، وتفي فيها. له تصانيف، منها (ارشاد القاصد إلى اسنى المقاصد-ط) و (الدر النظيم في احوال العلوم والتعليم –خ) و (نخب الذخائر في احوال الجواهر –ط) و(كشف الرين في احوال العين –خ) و (غنية اللبيب في غيبة الطبيب –خ) و (نهاية القصد في صناعة الفصد –خ) و (النظر والتحقيق في تقليب الرقيق –خ) و (روضة الالبا في اخبار الاطبا) اختصر بع عيون الانباء لابن ابي اصبيعة؛ و(اللباب في الحساب).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 299
ابن الأكفاني الحكيم شمس الدين محمد بن إبراهيم بن ساعد شمس الدين أبو عبد الله الأنصاري المعروف بابن الأكفاني السنجاري المولد والأصل المصري الدار، فاضل جمع أشتات العلوم وبرع في علوم الحكمة خصوصا الرياضي فإنه إمام في الهيئة والهندسة والحساب له في ذلك تصانيف وأوضاع مفيدة، قرأت عليه قطعة جيدة من كتاب إقليدس فكان يحل لي فيه ما أقرأه عليه بلا كلفة كأنما هو ممثل بين عينيه فإذا ابتدأت في الشكل شرع هو فيسرد باقي الكلام سردا وأخذ الميل ووضع الشكل وحروفه في الرمل على التخت وعبر عنه بعبارة جزلة فصيحة بينة واضحة كأنه ما يعرف شيئا غير ذلك الشكل، وقرأت عليه مقدمة في وضع الآفاق فشرحها لي أحسن شرح وقرأت عليه أول الإشارات فكان يحل شرح نصير الدين الطوسي بأجل عبارة وأجلى إشارة وما سألته عن شيء في وقت من الأوقات عما يتعلق بالحكمة من المنطق والطبيعي والرياضي والإلهي إلا وأجاب بأحسن جواب كأنما كان البارحة يطالع تلك المسألة طول الليل، وأما الطب فإنه كان إمام عصره وغالب طبه بخواص ومفرادت يأتي بها إلى المريض وما يعرفها أحد لأنه يغير كيفيها وصورتها حتى لا تعلم وله إصابات غريبة في علاجه، وأما الأدب فإنه فريد فيه يفهم نكته ويذوق غوامضه ويستحضر من الأخبار والوقايع والوفيات للناس قاطبة جملة كبيرة ويحفظ من الشعر شيئا كثيرا إلى الغاية من شعر العرب والمولدين والمحدثين والمتأخرين وله في الأدب تصانيف ويعرف العروض والبديع جيدا وما رأيت مثل ذهنه يتوقد ذكاء بسرعة ما لها روية وما رأيت فيمن رأيت أصح ذهنا منه ولا أذكى، وأما عبارته الفصيحة الموجزة الخالية من الفضول فما رأيت مثلها، كان الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس يقول: ما رأيت من يعبر عما في ضميره بعبارة موجزة مثله انتهى، ولم أر أمتع منه ولا أفكه من محاضرته ولا أكثر إطلاعا منه على أحوال الناس وتراجمهم ووقايعهم ممن تقدم وممن عاصره، وأما أحوال الشرق ومتجددات التتار في بلادهم في أوقاتها فكأنما كانت القصاد تجئ إليه والملطفات تتلى عليه بحيث أنني كنت أسمع منه ما لم أطلع عليه من الديوان، وأما الرقي والعزايم فيحفظ منها جملا كثيرة وله اليد الطولى في الروحانيات والطلاسم وما يدخل في هذا الباب، وقرأت عليه من تصانيفه: إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد واللباب في الحساب ونخب الذخاير في معرفة الجواهر وغنية اللبيب عند غيبة الطبيب، ومما لم أقرأه عليه من تصانيفه كتاب كشف الرين في أمراض العين، وله نظم أنشدني منه من لفظه لنفسه:
ولقد عجبت لعاكس للكيميا | في طبه قد جاء بالشنعاء |
يلقى على العين النحاس يحيلها | في لمحة كالفضة البيضاء |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 2- ص: 0
ابن الأكفاني الحكيم شمس الدين محمد بن إبراهيم بن ساعد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
ابن الأكفاني شمس الدين الطبيب، محمد بن إبراهيم.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 586
محمد بن إبراهيم بن ساعد الشيخ الإمام الفريد المحقق النحرير الفاضل الحكيم شمس الدين أبو عبد الله الأنصاري، السنجاري الأصل والمولد، المصري الدار والوفاة، المعروف بابن الأكفاني.
كان فاضلا قد برع في علوم الحكمه، وجمع شتات العلوم من غيرها بماله من الهمه، لو رآه الرئيس لكانت إليه إشاراته، وبه صح شفاؤه، وتمت نجاته، ولم يكن قانونه يطرب، ولا حكمته المشرقية مما يأتي بالفوائد فيغرب. ولو عاصره النصير الطوسي لما بنى الرصد، وكف من طول باعه في التصنيف واقتصد، ولم يعد الناس متوسطاته في المبادي، وعلم أنه ما ظفر بهيبة من الهيئة إلى يوم التنادي. ولو عاينه بطليموس لما وضع اسرلابا، ولم يدر مجس المجسطي، ولم يجد له فيه طلابا. ولو ناظره الخونجي لما أجلسه على خوانه، وعلم أن منطقه في ’’كشف الأسرار’’ هذر عند بيانه. هذا إلى توسع في علم الأدب على كثرة فنونها، واتساع بحرها لملاعب نونها، وفهم نكته ودقائقه، ومعرفة مجازاته وحقائقه. واستحضار كثير من وقائع العرب وأيامها وتواريخ الأعيان وأحكامها.
اجتمعت به فكنت أرى العجائب، وأسير في فضاء غرائبه على متون الصبا والجنائب، أخذت عنه فوائد في الرياضي، وملأت بقطر علومه حياضي، ولم أر مثل عبارته، ولا لطف إشارته، فكنت أحق بقول أبي الطيب:
من مبلغ الأعراب أني بعدها | شاهدت رسطاليس والإسكندرا |
ولقيت كل العالمين كأنما | رد الإله نفوسهم والأعصرا |
ولقد عجبت لعاكس للكيميا | في طبه قد جاء بالشنعاء |
يلقي على العين النحاس يحيلها | في لمحة كالفضة البيضاء |
لقد وضع الشيخ تصنيفه | ولكن على زهرات النجوم |
جلا كل فضل بمرآته | فيها تطالع كل العلوم |
من الطاعون قلبي في انقلاب | فإن لكل من تلقاه فاني |
ولما مات شمس الدين نادى | كفاني فقد الأكفاني كفاني |
أمولاي شمس الدين قد كنت أولا | تحل محل النور في العين بالأمس |
فلا بدع أن يسود يومي وليلتي | وقد حجبت عيناي عن طلعة الشمس |
طبيبك في مصر مريض من الجوى | وقد قص منه بالبعاد جناحه |
فيا من لذي سقم تمكن داؤه | وأفسده مذ غاب عنه صلاحه |
سلام فض من مسك ختاما | وفتق زهره منه كماما |
ووصف محبة وحفاظ عهد | وشوق سل في كبدي حساما |
وكم لي في النسيم إليك شكوى | أضمنها اشتياقي والغراما |
وكم فيها تحيات لطاف | حكت أنفاسها ريح الخزاما |
تجانس فعل أجفاني وقلبي | فتلك همت، وهذا فيك هاما |
فنار القلب ليس لها خمود | ودمع العين قد فاق الغماما |
وأما الحال لست أطيل فيها | شروحا مل سامعها الكلاما |
بليت بعكس آمالي وظني | وحظ عنده تنسى الظلاما |
وعيش ضاق فاتسعت همومي | وكان فراق مولانا تماما |
غريبة تؤنس الآداب وحشتها | فما تمر على سمع فترتحل |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 225
محمد بن إبراهيم بن ساعد السنجاري الأصل محمد بن إبراهيم بن ساعد السنجاري الأصل المصري المعروف بابن الاكفاني ولد بسنجار وطلب العلم ففاق في عدة فنون واتقن الرياضي والحكمة وصنف فيها التصانيف الكثيرة وكان يحل اقليدس بلا كلفة كأنه تمثل بين عينيه وتقدم في معرفة الطب فكان يصيب حتى يتعجب الحذاق في الفن منه فإنه يأتي إلى المريض بخواص ومفردات بغير كيفيتها فيتناولها فيبرأ وكان مع ذلك كله مستحضرا للتواريخ وأخبار الناس وحفظة للأشعار وله في فنون الآداب أيضا تصانيف قال ابن سيد الناس ما رأيت من يعبر عما في ضميره بأوجز من عبارته ولم أر أمتع منه ولا أفكه من محاضراته وكان يحفظ من الرقى والعزائم شيئا لا يشاركه فيها أحد وله اليد الطولى في الروحانيات ومهر أيضا في معرفة الجواهر والعقاقير حتى رتب بالمرستان والزم الناظر بأن لا يشتري شيئا إلا بعد عرضه عليه فما أجازه أمضاه وإلا فلا وله كلام جيد في الخط المنسوب ولم يكن ماهرا في الكتابة ومن تصانيفه إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد وهو كتاب نفيس ونخب الذخائر في معرفة الجواهر واللباب في الحساب وغنية اللبيب عند غيبة الطبيب وكان كثير التجمل في ملبسه ومركبه وكان في الآخر قد امتنع من التردد إلى المرضى وهو القائل في كحال
ولقد عجبت لعاكس للكيميا | في كحله قد جاء بالشنعاء |
يلقي على العين النحاس يحيلها | في لمحة كالفضة البيضاء |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
محمد بن إبراهيم بن ساعد السنجاري الأصل المصري المعروف بابن الأكفاني
ولد بسنجار وطلب العلم ففاق الأقران في عدة فنون وأتقن الرياضي والحكمة وصنف فيهما التصانيف الكثيرة وكان يحل إقليدس بلا كلفة كأنه ممثل بين عينيه ويقدم إلى معرفة الطب فكان يصيب حتى يتعجب الحذاق في الفن منه فإنه يأتي بالدواء إلى المريض فبمجرد ما يتناوله يبرأ وكان مستحضراً للتاريخ وأخبار الناس حافظاً للأشعار عارفاً بفنون الأدب وله فيه تصانيف قال ابن سيد الناس ما رأيت من يعبر عما في ضميره بأوجز من عبارته ولم أر أمتع منه ولا أفكه من محاضراته وكان يحفظ من الرقى والعزائم شيئا كثيراً لا يشاركه فيه أحد وله اليد الطولى في الروحانيات ومهر أيضا في معرفة الجواهر والعقاقير حتى ألزم السلطان الناظر لا يشتري أحد شيئا إلا بعد عرضه عليه ومن تصانيفه إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد عند غيبة الطبيب وكان كثير التجمل في ملبسه ومركبه ومات في الطاعون العام سنة 749 تسع وأربعين وسبعمائة وهو القائل
ولقد عجبت لعاكس للكيميا | في حكمه قد جاء بالشنعاء |
يلقى على العين النحاس يحيلها | في لمحة كالفضة البيضاء |
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 79