الأسدي محمد بن إبراهيم الأسدي: شاعر، من أهل مكة. لقي أبا الحسن التهامي في صباه، وتصدى لمعارضته. وسافر إلى اليمن، فالعراق. وخدم الوزير أبا القاسم المغربي. ثم رحل إلى خراسان، وتوفي بغزنة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 295
محمد بن إبراهيم الأسدي محمد بن إبراهيم أبو عبد الله الأسدي، ولد بمكة سنة إحدى وأربعين وأربع ماية، وتوفي سنة خمس ماية، سافر إلى البلاد ولقي العلماء وخدم الوزير أبا القسم المغربي، وقال العماد الكاتب: هو من أهل مكة لقي أبا الحسن التهامي في صباه مولده بمكة ومنشؤه بالحجاز وتوجه إلى العراق ثم ورد خراسان وعمر إلى أن بلغ حد الماية ولقي القرن بعد القرن والفئة بعد الفئة وتوفي بغزنة، ومن شعره:
كفى حزنا أني خدمتك برهة | وأنفقت في مدحيك شرخ شبابي |
فلم ير لي شكر بغير شكاية | ولم ير لي مدح بغير عتاب |
قال ثقلت إذ أتيت مرارا | قلت ثقلت كاهلي بالأيادي |
قال طولت قلت لا بل تطولـ | ـت وأبرمت قلت حبل الوداد |
وبي من قسا قلبا ولأن معاطفا | إذا قلت أدناني يضاعف تبعيدي |
أقر برق إذا أقول أنا له | وكما قالها أيضا ولكن لتهديدي |
ولما أتاني العاذلون عدمتهم | وما فيهم إلا للحمى قارض |
وقد بهتوا لما رأوني شاحبا | وقالوا به عين فقلت وعارض |
ولقد أتيت لصاحب وسألته | في قرض دينار لأمر كانا |
فأجابني والله داري ما حوت | عينا فقلت له ولا إنسانا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 0
محمد بن إابراهيم الأسدي، أبو عبد الله
من أهل مكة، نشأ بالحجاز وترعرع بها، وبرع بين أهلها، ولقي أبا الحسن التهامي في صباه، وقد كان نبغ في الشعر، فتصدى لمعارضته وحدث نفسه بمقارضته، ومما قاله من الشعر، وهو لم يفارق بعد مسقط رأسه، قوله: بسيط:
قف بالمحصّب واسأل أيها الرجل | تلك الرسوم عن الأحباب ما فعلوا |
هم أقاموا لعهدي في ديارهم | أم صرفتهم صروف الدهر فاحتملوا؟ |
فما أسائل عن آثارهم أحداً | إلا أجاب غراب البين: قد رحلوا |
لما استقلّت مطايا صاحبيّ ضحى | تخدى من العدوة القصوى لدى اليمن |
ناديتهم وبنات الشوق في خلدي | رقصن رقص المطايا الوفّد البدن |
بالله ربّكما إن جئتما عدنا | فحيّيا منزلي بالسيف من عدن |
سلامي وداعٌ والوداع سلام | أما آن أن يقضى لديك ذمام؟ |
أيا ربّة البيت المهان نزيله | إذا عزّ عند الأكرمين كرام |
تقضّى الصبى عني وولّت شبيبتي | وأنفضت والطاوي المراحل ينفض |
وما هذه الأيام إلاّ مراحل | وما الناس إلا راحلٌ فمقوّض |
كأنّ الفتى يبني أوان شبابه | ويهدم في حال المشيب وينقض |
فلا لحم إلاّ وهو منه مرهّل | ولا عظم إلا وهو منه مرضض |
ديار الحيّ ابن هم قطون؟ | أنعمان الأراك أم الحجون؟ |
وماذا عسى الحجاج يبلغ جهده | إذا نحن جاوزنا حفير زياد |
أيا ظبية الوعساء من جانب الحمى | سقى عهدك الماضي سجال عهاد |
وجاد مغانيك الخوالي وأهلها | روائح من ركب الجياد غوادي |
كفى حزناً أني خدمتك برهة | وأنفقت في مدحيك شرخ شبابي |
فلم يرو لي شكرٌ بغير شكايةٍ | ولم ير لي مدحٌ بغير عتاب |
قلت: ثقّلت إذ أتيت مراراً | قال: ثقّلت كاهلي بالأيادي |
قلت: طوّلت. قال: لا بل تطوّل | ت وأبرمت. قال: حبل الوداد |
دار اليمامة-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 103
محمد بن إبراهيم بن عبد الله الأسدي الحجازي:
من أهل مكة. هكذا ذكره صاحب الخريدة، وذكر: أنه لقى أبا الحسن التهامى، وتوجه إلى العراق واتصل بخدمة الوزير المغربي بمرو وخراسان وغزنة .
وبها مات مستهل المحرم سنة خسمائة.
مولده بمكة في المحرم سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. ومن شعره:
قلت ثقلت إذ أتيت مرارا | قال ثقلت كاهلى بالأيادى |
قلت طولت قال لا بل تطولت | وأبرمت قال حبل الودادى |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 1