ابن عبدوس محمد بن إبراهيم بن عبد الله، ابن عبدوس: فقيه، من أكابر التابعين. من أهل القيروان. له ’’مجموعة ’’ في الفقه والحديث.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 294

ابن عبدوس محمد بن ابراهيم بن عبد الله بن عبدوس بن بشير القيرواني، أصله من العجم، وهو من موالي قريش من أكابر أصحاب سحنون، وائمة وقته، وهو رابع المحمدين الذين اجتمعوا في عصر واحد من ائمة مذهب مالك لم يجتمع في زمان مثلهم، اثنان بمصر: ابن عبد الحكم، وابن المواز، واثنان قيروانيان ابن سحنون وابن عبدوس.
وكان ثقة إماما في الفقه زاهدا ظاهر الخشوع، ذا ورع وتواضع، بذ الهيئة، أشبه الناس بأخلاق سحنون في فهمه وزهادته في ملبسه ومطعمه، نقل عن ابن اللباد انه قال: «إن محمد بن عبدوس صلى الصبح بوضوء العتمة ثلاثين سنة، خمس عشرة من دراسة، وخمس عشرة من عبادة (انظر الغنية للقاضي عياض ص 231).
وكان صحيح الكتاب، حسن التقييد، عالما بما اختلف فيه أهل المدينة وما اجمعوا عليه.
قال الخشني: «كان حافظا لمذهب مالك بن أنس والرواية عن أصحابه، إماما مقدما غزير الاستنباط، جيد القريحة وكان ناسكا عابدا متواضعا، ولم يكن أفقه منه ومن محمد بن سحنون، وكانت الناس في أيامهما بين حزبين المحمدية والعبدوسية».شنع أصحاب ابن سحنون على ابن عبدوس وأصحابه وسموهم الشكوكية لقولهم: انا مؤمن ان شاء الله.
وقال: إن ابن عبدوس بهذا يشك في إيمان نفسه، قال القاضي عياض والذي صح عن ابن عبدوس أنه قال أدين أني مؤمن عند الله في وقتي هذا ولا أدري ما يختم لي به. ثم روى عن أحمد بن أبي سليمان قوله لابن
عبدوس: الناس يتكلمون فيك وزعموا أنك تشك في دين نفسك وتقول لا أدري وأرجو أن أكون مؤمنا عند الله، فقال: والله ما قلته قط ما شككت قط أني مؤمن عند الله.
وممن أخذ عنه حماس بن مروان الهمداني القيرواني، وغيره.
وكان يكتب لسحنون إذ كان قاضيا فنظر في الديوان إلى شيء فانكره فحلف أن لا يكتب له فعافاه ويقال بل هرب إلى سوسة، وكان صاحب كشف الشهود لسحنون.
مؤلفاته:
1) كتاب التفاسير، فسر فيه أبوابا من الفقه كتفسير كتاب المرابحة، والمواضعة، وكتاب الشفعة من كتاب المدونة، وقد تضاف هذه الكتب إلى تأليف المجموعة.
2) فضائل أصحاب مالك.
3) مجالس مالك، أربعة أجزاء.
4) المجموعة في مذهب مالك وأصحابه، أعجلته المنية قبل اتمامه، وهو من الكتب المعتمدة في المذهب، لما تصفح هذا الكتاب محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: هذا كتاب رجل أتى بعلم مالك على وجهه (ترتيب المدارك 3/ 105 في ترجمة محمد بن سحنون)
5) كتاب الورع.
المصادر والمراجع:
- الأعلام 6/ 183، البيان المغرب 1/ 150، 216، ترتيب المدارك 3/ 119 - 24، الديباج 237 - 8، رياض النفوس 1/ 360 - 3، شجرة النور الزكية 70، طبقات الخشني 133، طبقات الفقهاء لأبي اسحاق الشيرازي 158، الكامل لابن الأثير 7/ 92، معالم الايمان 2/ 137 - 44 (ط 2/)، معجم المؤلفين 8/ 209.

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 3- ص: 345

ابن عبدوس صاحب سحنون محمد بن إبراهيم بن عبدوس القرشي مولاهم المغربي الفقيه المالكي صاحب سحنون، كان إماما كبيرا مشهورا زاهدا عابدا مجاب الدعوة، توفي سنة ثمانين ومايتين.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 0

ابن عبدوس أبو عبد الله محمد بن إبراهيم فقيه المغرب، أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدوس.
قال أبو العرب: كان ثقة، إماما في الفقه، ذا ورع وتواضع، بذ الهيئة، كان أشبه شيء بأحوال شيخه سحنون، في فقهه وزهادته وملبسه ومطعمه، وكان حسن الكتاب، حسن التقييد، مات ابن ثمان وخمسين سنة.
قال لقمان بن يوسف: أقام ابن عبدوس سبع سنين يدرس، لا يخرج إلا لجمعة.
وعن عبد الله بن إسحاق بن التبان، أن ابن عبدوس أقام أربع عشرة سنة يصلي الصبح بوضوء العشاء، وكان على غاية من التواضع.
وقد فرق مائة دينار من غلة ضيعته في القحط.
وقيل: أتاه رجل، فقال: ما تقول في الإيمان؟
قال: أنا مؤمن.
فقال: عند الله؟
قال: أما عند الله فلا أقطع لنفسي بذلك، لأني لا أدري بم يختم لي.
فبصق الرجل في وجهه، فعمي من وقته الرجل.
توفي قريبا: من سنة ستين ومائتين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 250

محمد بن إبراهيم بن عبدوس بن بشير أصله من العجم وهو من موالي قريش من كبار أصحاب سحنون وأئمة وقته. وكان محمد بن عبدوس ثقة إماما في الفقه صالحا زاهدا ظاهر الخشوع ذا ورع وتواضع بذ الهيئة من أشبه الناس بأخلاق سحنون: في فهمه وزهادته في ملبسه ومطعمه. وكان صحيح الكتاب حسن التقييد عالما بما اختلف فيه من أهل المدينة وما أجمعوا عليه.
قال حماس القاضي: ما رأيت مثل بن عبدوس في الزهاد والفقه.
وقال أحمد بن زياد: ما أظن كان في التابعين مثله يعني في الفضل والزهد وهذا غلو.
وقال بن حارث: كان حافظا لمذهب مالك والرواة من أصحابه إماما مبرزا فقيها في ذلك خاصة عزيز الاستنباط جيد القريحة ناسكا عابدا متواضعا مستجاب الدعوة.
وكان نظيرا لمحمد بن المواز وألف كتابا شريفا سماه: المجموعة على مذهب مالك وأصحابه أعجلته المنية قبل تمامه. وله أيضا كتاب التفاسير وهي كتب فسر فيها أصولا من العلم كتفسير كتاب المرابحة والمواضعة وكتاب الشفعة وله أربعة أجزاء في شرح مسائل من كتب المدونة ذكرناها وكتاب الورع وفضائل أصحاب مالك ومجالس مالك أربعة أجزاء وقد يضاف بعض هذه الكتب إلى المجموعة.
وأقام سبع سنين يدرس لا يخرج من داره إلا إلى الجمعة وصلى الصبح بوضوء العتمة ثلاثين سنة خمس عشرة سنة في دراسة وخمس عشرة سنة في عبادة. ولم يكن في أصحاب سحنون أفقه من ابنه وابن عبدوس. وتوفي بن عبدوس سنة ستين ومائتين. وقيل: إحدى وستين وصلى عليه أخوه. مولده سنة اثنتين ومائتين مع بن سحنون في سنة واحدة. وقيل: بعده بسنة.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 174

أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدوس من أكابر أصحاب سحنون، وله كتب كالمدونة سماها المجموعة ومات سنة إحدى وستين ومائتين.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 158

محمد بن إبراهيم بن عبدوس بن بشير الأفريقي.
نزل فريش. قال مسلمة: فقيه ثقة، توفي بإفريقية سنة إحدى وخمسين ومائتين.
قلت: وكذا ذكر وفاته ابن يونس.

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 8- ص: 1