الفزاري محمد بن إبراهيم بن محمد بن حبيب بن سمرة بن جندب الفزاري: أول من عمل في الإسلام أسطرلابا. كان عالما بالفلك. سماه ياقوت (في معجم البلدان) نقلا عن أبي الريحان البيروني ’’محمد بن إبراهيم). وذكر القفطي نقلا عن نظم العقد للأدمي أن رجلا قدم على الخليفة المنصور من الهند سنة 156 هـ ، يحمل كتابا في علم الفلك، فأمر المنصور بترجمته إلى العربية وأن يؤلف منه كتاب تتخذه العرب أصلا في حركات الكواكب، فتولى ذلك ’’ محمد بن إبراهيم الفزاري’’. وقال الصفدي (في الوافي بالوفيات) بعد أن سماه ’’ محمد بن إبراهيم ’’ إن يحيى بن خالد بن برمك، قال: أربعة لم يدرك مثلهم: الخليل بن أحمد، وابن المقفع، وأبو حنيفة، والفزاري. وسماه ابن النديم (قي الفهرست) وهو أول من ذكر أسماء كتبه، ’’إبراهيم بن حبيب ’’ ونقل عنه القفطي ذلك في أخبار الحكماء، فجاءت ترجمته فيه مكررة، مرة باسم ’’إبراهيم بن حبيب ’’ ومرة باسم ’’ محمد بن إبراهيم ’’ وسماه المسعودي ’’إبراهيم الفزاري’’ واقتصر الهمداني (في صفة جزيرة العرب) على تسميته بالفزاري. وذهب ابن حجر (في تهذيب التهذيب) إلى أنه إبراهيم الفزاري (المحدث المتوفي سنة 188) فأضاف إلى ترجمة هذا، نقلا عن ابن النديم أنه ’’ أول من عمل في الإسلام أسطرلابا وله تصنيف’’. ومن كتب الفزاري (الفلكي) كما في الفهرست وغيره:’’الزيج على سني العرب’’ و’’المقياس للزوال’’ و’’العمل بالأسطرلاب المسطح ’’ و’’القصيدة في علم النجوم’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 293