الكلوذاني محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني، أبو الخطاب: إمام الحنبلية في عصره. أصله من كلواذى (من ضواحي بغداد) ومولده ووفاته ببغداد. من كتبه (التمهيد –خ) في أصول الفقه، و(الأنتصار في المسائل الكبار –خ) و (رؤوس المسائل) و (الهداية –خ) فقه، و (التهذيب) فرائض، و (عقيدة أهل الأثر-ط) منظومة صغيرة. وله اشتغال بالأدب، ونظم.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 291
محفوظ أبو الخطاب الحنبلي محفوظ بن أحمد بن الحسن الإمام أبو الخطاب الكلوذاني الأزجي شيخ الحنابلة. كان مفتيا صالحا ورعا دينا عاقلا خبيرا بالمذهب، صنف فيه (الهداية)، وله شعر، توفي سنة عشر وخمس مائة، ومن شعره:
دع عنك تذكار الخليط المنجد | والشوق نحو الآنسات الخرد |
واسمع مقالي إن أردت تخلصا | يوم الحساب وخذ بهديي تهتدي |
قالوا: بما عرف المكلف ربه؟ | فأجبت: بالنظر الصحيح المرشد |
قالوا: فهل رب الخلائق واحد | قلت: الكمال لربنا المتفرد |
قالوا: فهل لله عندك مشبه | قلت: المشبه في الحجيم المؤصد |
قالوا: فهل تصف الإله أبن لنا | قلت: الصفات لذي الجلال السرمد |
قالوا: فأنت تراه جسما، قل لنا | قلت: المجسد عندنا كالملحد |
قالوا: فهل تلك الصفات قديمة | كالذات؟ قلت: كذاك لم تتجدد |
قالوا: فهل هو في الأماكن كلها؟ | فأجبت: بل في العلو مذهب أحمد |
قالوا: أتزعم أن على العرش استوى؟ | قلت: الصواب، لذاك أخبر سيدي |
قالوا: فما معنى استواه؟ أبن لنا | فأجبتهم: هذا سؤال المعتدي |
قالوا: النزول، فقلت: ناقله له | قوم تمسكهم بشرع محمد |
قالوا: فكيف نزوله؟ فأجبتهم | لم ينقل التكييف لي في مسند |
قالوا: فينظر بالعيون؟ أبن لنا | فأجبت: رؤيته لمن هو مهتدي |
قالوا: فهل لله علم؟ قلت: ما | من عالم إلا بعلم مرتدي |
قالوا: فيوصف بالكلام؟ أبن لنا | قلت: السكوت نقيضة المتوحد |
قالوا: فما القرآن؟ قلت: كلامه | من غير ما حدث وغير تجدد |
قالوا: الذي تتلوه؟ قلت: كلامه | لا ريب فيه عند كل مسدد |
قالوا: فأفعال العباد؟ فقلت: ما | من خالق غير الإله الأمجد |
قالوا: فهل فعل القبيح مراده؟ | قلت: الإرادة كلها للسيد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
أبو الخطاب الشيخ الإمام، العلامة الورع، شيخ الحنابلة، أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن حسن بن حسن العراقي، الكلواذاني، ثم البغدادي، الأزجي، تلميذ القاضي أبي يعلى بن الفراء.
مولده في سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة.
وسمع: أبا محمد الجوهري، وأبا علي محمد بن الحسين الجازري، وأبا طالب العشاري، وجماعة، وروى كتاب ’’الجليس والأنيس’’ عن الجازري عن مؤلفه المعافى.
روى عنه: ابن ناصر، والسلفي، وأبو المعمر الأنصاري، والمبارك ابن خضير، وأبو الكرم بن الغسال، وتخرج به الأصحاب، وصنف التصانيف.
قال أبو الكرم بن الشهرزوري: كان إلكيا إذا رأى أبا الخطاب الكلوذاني مقبلا قال: قد جاء الجبل.
وقال أبو بكر بن النقور: كان إلكيا الهراسي إذا رأى أبا الخطاب قال: قد جاء الفقه.
قال السلفي: هو ثقة رضا، من أئمة أصحاب أحمد.
وقال غيره: كان مفتيا صالحا، عابدا ورعا، حسن العشرة، له نظم رائق، وله كتاب ’’الهداية’’، وكتاب ’’رؤوس المسائل’’، وكتاب ’’أصول الفقه’’، وقصيدة في المعتقد يقول فيها:
قالوا أتزعم أن على العرش استوى | قلت الصواب كذاك خبر سيدي |
قالوا فما معنى استواه أبن لنا | فأجبتهم هذا سؤال المعتدي |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 280