الصنعاني محسن وكنيته حسام الدين، بن عبد الكريم ابن أحمد، حفيد المهدي الزيدي أحمد بن الحسن، الصنعاني: مؤرخ، له شعر. من أهل صنعاء. من كتبه ’’ لفحات الوجد من فعلات أهل نجد ’’ و’’ الروض النادي في سيرة الإمام الهادي’’ وله ديوان شعر جمعه عبد الله بن أحمد العماري وسماه ’’ذوب العسجد-خ’’.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 287

السيد محسن بن عبد الكريم بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن المهدي أحمد بن الحسن ابن الإمام القاسم بن محمد
ولد سنة 1191 إحدى وتسعين ومائة وألف ونشأ نشأة لم يكن لغيره من أبناء عصره فإنه قال الشعر الحسن وهو في المكتب ولم يكن إذ ذاك قد اشتغل بالطلب ثم قرأ على جماعة من علماء العصر منهم السيد العلامة إبراهيم بن عبد القادر والقاضي العلامة الحسين بن أحمد السياغي وغيرهما وقرأ علي في شرح الرضي على الكافية وفي مغنى اللبيب وفي الكشاف وحواشيه وله ذهن شريف وطبع ظريف وفهم فائق وعقل تام وأدب غض وله قصائد قد طارح بها أكابر العلماء وأفاضل الأدباء وهو إذ ذاك في سن البلوغ وهو الآن في سن الشباب وقد صار معدودا في العلماء ومذكورا بين أعيان الشعراء من أهل صنعاء ولم يكن لدى الآن من شعره ما أكتبه ههنا وبلغ أنه صار ينظم مغني اللبيب نظما حسنا ويشرح ذلك النظم شرحا مفيدا ولم أقف على ذلك واتفق في سنين قديمة أني خرجت أنا وجماعة من شيوخي منهم شيخنا العلامة السيد عبد القادر بن أحمد وشيخنا العلامة الحسن بن إسماعيل المغربي وجماعة من علماء الزمن وأعيان صنعاء اليمن وفيهم والد صاحب الترجمة وعمه وفي الجماعة صبيان في نحو العشر السنين وأقل وأكثر ومنهم صاحب الترجمة فكان الصبيان يلعبون ويشتغلون بما يشتغل به أمثالهم والمذكور يصغي إلى ما يدور بين أولئك الأعلام من المراجعات العلمية والمطارحات الأدبية
ولا يلتفت على شيء مما الصغار فيه فعجبت من حاله وأشرت إلى جماعة من العلماء ينظرون إليه فأخبرنا والده إذ ذاك بأن صاحب الترجمة قد صار له شعر في تلك السن كثير من الملحون الذي يسميه أهل اليمن الحميني وروى له شعرا من غيره فعجب من ذلك جميع أولئك الأعلام وأقبلوا عليه وامتدت أعناقهم إليه فلم تمر إلا أيام قلائل بعد ذلك حتى ظهر له النظم الجيد الفائق ومازال ينمو نمو الهلال حتى بلغ أعلى مراتب الكمال

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 78