أبو علي المالقي الحسن بن إبراهيم بن محمد بن مفرج بن الغيث بن تقي، أبو علي الجذامي من أهل مالقة. خرج من بلاده وسمع بالاسكندرية من أبي الحسن علي الأنماطي وغيره وسافر إلى مكة وأقام بها وسمع الحديث، ثم قدم بغداذ وسمع من شيوخها وروى بها شيئا من شعره، وخرج إلى العراق وسمع بأصبهان، ودخل خراسان ونيسابور وأقام بها إلى أن توفي سنة خمس وعشرين وخمسمئة وكان حافظا للحديث قيما باللغة والنحو محققا لما يقوله ضابطا صدوقا ورعا دينا وقورا ساكنا على قانون السلف ومن شعره:
الغرب يعرف أني كنت سيده | شيخ الشيوخ لعمري كنت محتلما |
لكنما شرف الإنسان بلدته | لا يعرف الأمر إلا من مشى قدما |
لا تبخلن فما الدنيا بباقية | ركن البخيل إذا ما مات قد هدما |
وصاحب الجود لا تفنى محامده | تبلى العطايا ولا يبلي الندى الكرما |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0