المتوكل على الله المحسن بن أحمد بن محمد، من ولد المطهر المظلل بالغمامة، من أبناء الهادي إلى الحق: إمام زيدي يماني، يقال له ’’ محسن الشهاري’’ تعلم في مدينة شهارة، وهاجر إلى صنعاء ثم إلى كحلان فتولى حكومتها. ودعاه أعيان صنعاء، فانتقل إليها وبويع فيها (سنة 1271 هـ) وناوأه كثيرون. وكانت أيامه أيام الفوضى البالغة في اليمن: كثر فيها أدعياء الإمامة، حتى أن رجلا من آل القاسم أعطى أرباب الدولة 500 ريال لينصبوه إماما فنصبوه ليلة واحدة أو بعضها وعزلوه في الصباح ! وأقام صاحب الترجمة في ’’بيت زبطان’’ إلى أن دخل الترك صنعاء، فرحل عنها إلى بلاد أرحب فبلاد حاشد. وقاتل بعض ولاتهم. واستمر إلى أن توفي بالخمري ودفن في حوث. وللمؤرخ محمد ابن إسماعيل الكبسي كتاب في سيرته سماه ’’النفحات المسكية’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 285