محب الدين الخطيب محب الدين بن أبي الفتح محمد ابن عبد القادر بن صالح الخطيب، يتصل نسبه بعبد القادر الجيلاني الحسني: من كبار الكتاب الاسلاميين. ولد في دمشق. وتعلم بها والاستانة وشارك (سنة 1324 هـ) في إنشاء جمعية بدمشق سميت ’’النهضة العربية’’ وكان من أعضائها الدكتور صالح الدين القاسمي. ورحل إلى صنعاء فترجم عن التركية وعمل في بعض مدارسها. ولما أعلن الدستور العثماني (1908) عاد إلى دمشق. ثم زار الاستانة ومنها قصد القاهرة (1909) فعمل في تحرير المؤيد. وانتدبته إحدى الجمعيات العربية في أوائل الحرب العامة الاولى، للاتصال بأمراء العرب فاعتقله الانكليز في البصرة سبعة أشهر. وأعلنت في مكة الثورة العربية (1916) فقصدها وحرر جريدة ’’ القبلة ’’ وحكم عليه الاتراك بالاعدام غيابيا. ولما جلا العثمانيون عن دمشق، عاد إليها (1918) وتولى إدارة جريدة العاصمة. وفر بعد دخول الفرنسيين (سنة 20) فاستقر في القاهرة وعمل محررا في الاهرام. وأصدر مجلتيه (الزهراء) و (الفتح) وكان من أوائل مؤسسي ’’جمعية الشبان المسلمين’’. وتولى تحرير (مجلة الازهر) ست سنوات. وأنشأ المطبعة السلفية ومكتبتها، فأشرف على نشر عدد كبير من كتب التراث وغيرها. ونشر من تأليفه (اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب) و (تاريخ مدينة الزهراء بالاندلس) و (ذكرى موقعة حطين) و (الازهر، ماضيه وحاضره والحاجة إلى إصلاحه) و (الرعيل الاول في الاسلام) و (الحديقة) مجموعة كبيرة في أجزاء صغيرة، أصدر منها 13 جزءا. وترجم عن التركية كتبا، منها (سرائر القرآن - ط) وضمت خزانة كتبه نحو عشرين ألف مجلد مطبوع تغلب فيها النوادر.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 282