أم عبد الرحمن حبيبة بنت عبد الرحمن، الشيخة الصالحة المسندة، أم عبد الرحمن بنت زين الدين ابن الإمام جمال الدين أبي بكر بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي. حضرت على الشيخ تقي الدين عبد الرحمن ابن أبي الفهم اليلداني وخطيب مردا، وسمعت من إبراهيم بن خليل وأجاز لها سبط السلفي، ومن بغداد إبراهيم بن أبي بكر الرعبي وفضل الله بن عبد الرزاق وغيرهما. وأجازت لي في سنة ثمان وعشرين وسبعمئة فكتب عنها بإذنها عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسي وتوفيت رحمها الله تعالى في خامس شعبان سنة ثلاث وثلاثين وسبعمئة ودفنت بمقبرة الشيخ موفق الدين ابن قدامة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
حبيبة بنت عبد الرحمن زين الدين بن الإمام جمال الدين أبي بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي.
الشيخة الصالحة المسندة أم عبد الرحمن، حضرت على الشيخ تقي الدين عبد الرحمن بن أبي الفهم اليلداني، وخطيب مردا، وسمعت من إبراهيم بن خليل، وأجاز لها سبط السلفي، ومن بغداد إبراهيم بن أبي بكر الزعبي، وفضل الله بن عبد الرزاق وغيرهما.
توفيت رحمها الله تعالى في خامس شعبان سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة.
وأجازت لي في سنة ثمان وعشرين وسبع مئة، وكتب عنا بإذنها عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسي.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 180
حبيبة بنت عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي، أم عبد الرحمن ابنة الزين. حضرت على اليلداني وخطيب مردا، وسمعت من إبراهيم بن خليل، وابن عبد الدائم، وأجاز لها من بغداد إبراهيم بن أبي بكر الزعبي وعلي بن عبد اللطيف ابن الخيمي، وفضل الله ابن الجيلي، ومحمد بن نصر ابن الحصري، ومن الديار المصرية سبط السلفي وغيره، ومن الشام البكري وغيره، ومن مكة المرسي، ومن المدينة النبوية الملك الناصر داود ابن المعظم عيسى، وحدثت.
سمع منها الذهبي والبرزالي، وذكرها في مسودة ’’معجمه’’ فقال: امرأة مباركة وهي الوسطى من أخواتها، مولدها تقريبا سنة خمسين وست مئة بسفح قاسيون. انتهى كلامه. وتوفيت في خامس شعبان سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة، وصلي عليها من الغد بالجامع المظفري، ودفنت بتربة الشيخ موفق الدين بسفح جبل قاسيون.
أجازت لنا في سنة ثمان وعشرين وسبع مئة.
أخبرتنا الشيخة الصالحة المباركة أم عبد الرحمن حبيبة بنت الإمام زين الدين عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم المقدسي إجازة، والزاهد بقية السلف أبو عبد الله محمد بن أحمد بن تمام الصالحي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أبي نصر بن أبي الفتح بن عوة الجزري قراءة عليه وأنا أسمع، وقالت حبيبة: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل خطيب مردا حضورا؛ قالا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري، قال: أخبرنا أبو جعفر يحيى بن المشرف بن علي ابن الخضر التمار، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن نفيس المقرئ، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار بن عبيد الله ابن بندار قاضي أذنة بمصر قراءة عليه في داره وأنا أسمع في شعبان من سنة ثمانين وثلاث مئة، قال: أخبرنا أبو طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأسدي البالسي الإمام بمدينة أنطاكية، قال: حدثنا مالك بن سليمان، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أمه وهي أم كلثوم ابنة عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا’’ قال: ولم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث: في الحرب والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها.
هذا حديث صحيح متفق على صحته؛ أخرجه البخاري
ومسلم من طرق كثيرة. وأخرجه النسائي في عشرة النساء عن كثير ابن عبيد، عن محمد بن حرب، عن الزبيدي به. فوقع لنا عاليا.
وأم كلثوم بنت عقبة هو ابن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس الأموية، وكانت تحت زيد بن حارثة، ثم تزوجها عبد الرحمن بن عوف، ثم تزوجها الزبير بن العوام، ثم تزوجها عمرو بن العاص رضي الله عنهم.
وبه إلى ابن فيل، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا أبو أسامة، قال: حدثني بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: إن الله إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد الله هلك أمة عذبها ونبيها حي فأهلكها وهو ينظر فأقر عينه بهلاكها حين كذبوه وعصوا أمره.
أخرجه مسلم في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وحدثت عن أبي أسامة وممن روى ذلك عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثني بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، به. ورواه أبو أحمد الجلودي عن محمد بن المسيب الأرغياني، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري. فوقع لنا بدلا.
وبه إلى ابن فيل، قال: أخبرنا سفيان بن وكيع بن الجراح، قال: أخبرنا أبي، عن خارجة بن مصعب، قال: حدثني أبو يحيى مولى آل الزبير، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنه، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر علينا رجل، فقال رجل: يا رسول الله إني أحب هذا في الله تبارك وتعالى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ’’أعلمته ذلك؟’’ قال: لا، قال: ’’فهل تدري ما اسمه’’ قال: لا، قال: ’’اذهب فأعلمه وسله عن اسمه’’ قال: فذهب إليه الرجل فأعلمه ذلك وسأله عن اسمه فقال الرجل: أحبك الذي أحببتني فيه، فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي قال ورد عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ’’وجبت’’.
أبو يحيى هو عمرو بن دينار القرشي الأسدي مولاهم الأعور، وليس بعمرو بن دينار المكي. وهذا الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من هذا الطريق.
وبه إلى ابن فيل، قال: حدثنا عبد الله بن محمد أبو حميد، قال: حدثنا العباس بن طالب، قال: حدثنا خالد الطحان، قال: حدثنا حسين ابن قيس، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’من سلب كريمتيه ضمنت له الجنة إلا أن يعمل عملا لا يغفر له’’ قلت: يا رسول الله وما كريمتاه؟ قال: ’’عيناه، قال: ومن عال ثلاث بنات حتى يبن أو يمتن ضمنت له الجنة إلا أن يعمل عملا لا يغفر له’’. قيل: يا رسول الله أو اثنتين؟ قال: ’’أو اثنتين’’ حتى لو قيل: أو واحدة؟ قال: ’’أو واحدة’’ قال: وكان ابن عباس إذا حدث بهذا الحديث يقول: هذا والله من كرائم الحديث وغرره.
إسناده جيد، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من هذا الوجه. وحسين بن قيس هو أبو علي الرحبي ويعرف بحنش الصنعاني.
وأخبرتنا حبيبة بنت الزين في كتابها قالت: أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي ابن الحاسب (ح) وأخبرنا الشيخ الصالح الزاهد أبو العباس أحمد بن علي بن حسن الجزري بقراءة أخي الإمام العلامة بهاء الدين عليه وأنا أسمع، قال: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الهادي ابن يوسف المقدسي، قالا: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، قال ابن الحاسب حضورا، وقال ابن عبد الهادي إجازة، قال: أخبرنا الشيخ الأديب أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن أحمد المصري رحمه الله تعالى في يوم الاثنين الثاني من شعبان سنة ثمان وثمانين وأربع مئة قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردوية الحافظ سنة عشر وأربع مئة، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن القرشي الكوفي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الزهري، قال: حدثنا محمد بن كناسة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة رضي الله عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي يشبهه.
قال الشيخ: هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة، واسمه وهب بن عبد الله. أخرجاه من طريق محمد بن فضيل وسفيان بن عيينة وزهير بن معاوية ومحمد بن بشر، عنه. أخرجه البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم عن أحمد بن يونس عن زهير. وعن عمرو بن علي، عن محمد بن فضيل. وأخرجه مسلم فيه وفي الفضائل عن واصل بن عبد الأعلى، عن محمد بن فضيل. وعن سعيد بن منصور، عن سفيان بن عيينة وخالد بن عبد الله، وعن محمد بن عبد الله بن نمير، عن محمد بن بشر؛ خمستهم عن إسماعيل، به. فوقع لنا عاليا.
وبه إلى أبي مطيع، قال: أخبرنا أبو القاسم الفضل بن عبيد الله بن أحمد قراءة عليه، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا هارون بن سليمان، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام أول الليل، ثم يقوم، فإذا كان السحر أوتر، ثم يأتي فراشه، فإذا كانت له حاجة ألم بأهله، فإذا سمع الأذان وثب، فإن كان جنبا أفاض عليه من الماء، وإن لم يكن جنبا توضأ وخرج إلى الصلاة.
أخرجه البخاري في صلاة الليل عن أبي الوليد وسليمان بن حرب. وأخرجه الترمذي في ’’الشمائل’’ عن بندار، عن غندر. وأخرجه النسائي في الصلاة عن محمد بن المثنى، عن غندر؛ ثلاثتهم عن شعبة، به. فوقع لنا بدلا عاليا للبخاري، وعاليا للترمذي والنسائي.
وأخبرتنا حبيبة إجازة، قالت: أخبرنا أبو القاسم السبط إذنا، قال: أخبرنا جدي لأمي الحافظ أبو طاهر السلفي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا الحاجب أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف المقرئ قراءة عليه قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ المعروف بابن الحمامي قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة التاسع عشر من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وأربع مئة، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن يوسف البخاري قال: حدثنا خلف هو ابن محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا عمران، هو ابن موسى بن الضحاك، قال: حدثنا نصر هو ابن الحسين أبو الليث، قال: حدثنا عيسى هو ابن موسى، قال: حدثنا محمد هو ابن الفضيل، قال: حدثنا المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أغفى ذات يوم وهم حوله ثم انتبه وهو متبسم، قال: فقال: أنزلت علي سورة {إنا أعطيناك الكوثر} فقرأها علينا، ثم قال: ’’هل تدرون ما الكوثر’’، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فقال: ’’هو نهر في الجنة عليه خير كثير، آنيته عدد نجوم السماء، وليردن علي أقوام حتى إذا نظرت إليهم اختلجوا دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك’’.
أخرجه مسلم في الصلاة عن أبي كريب. وأخرجه أبو داود في الصلاة وفي السنة عن هناد بن السري؛ كلاهما عن محمد بن فضيل به. فوقع لنا بدلا عاليا لهما.
وبه إلى أبي أحمد البخاري، قال: حدثنا خلف، قال: حدثنا عمران، قال: حدثنا نصر، قال: حدثنا عيسى بن موسى، قال: حدثنا أبو حمزة، قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني، عن عامر، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى قبرا حديث عهد بدفن، فقال: ’’متى دفن هذا’’ قالوا: البارحة يا رسول الله، قال: ’’ما منعكم أن تؤذنوني’’، قالوا: كرهنا أن نؤذنك فيشق عليك، قال: فتقدم وصف أصحابه خلفه وصلى عليه.
هذا حديث صحيح متفق على صحته من حديث أبي إسحاق الشيباني، واسمه سليمان بن أبي سليمان الكوفي، واسم أبي سليمان فيروز، وقيل: خاقان. أخرجه البخاري من طرق منها في الصلاة عن محمد بن مثنى عن غندر. وفي الجنائز عن مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب وحجاج بن منهال، فرقهم أربعتهم عن شعبة. وأخرجه مسلم عن محمد بن مثنى به. وعن الحسن بن الربيع وأبي كامل الجحدري؛ كلاهما عن عبد الواحد؛ كلاهما عن أبي إسحاق الشيباني، به. وعن أبي غسان محمد بن عمرو الرازي، عن يحيى بن الضريس، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي حصين، عن عامر الشعبي، به. فوقع لنا عاليا.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 553