مجاهد بن سليمان مجاهد بن سليمان بن مرهف التميمي المصري، المعروف بالخياط، ويعرف بابن أبي الربيع: من أدباء العوام بمصر. له شعر وظرف وأخبار.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 278
الخياط الشاعر مجاهد بن سليمان بن مرهف بن أبي الفتح المصري التميمي الأديب، المعروف بالخياط، ويعرف بابن أبي الربيع. كان من كبار أدباء العوام، لكنه قرأ النحو وفهم. وكان قد سلطه الله على أبي الحسين الجزار شاعر الديار المصرية. توفي سنة اثنتين وسبعين وست مائة، ومن قوله في أبي الحسين:
أبا الحسين تأدب | ما الفخر بالشعر فخر |
وما تبللت منه | بقطرة وهو بحر |
وإن أتيت ببيت | وما لبيتك قدر |
لم تأت بالبيت إلا | عليه للناس حكر |
يا ماجدا بالقمح قد جاد لي | ماذا الذي ألجاك أن تمنعه |
وقد شكا لي بعضه فرقة | الباقي عسى مولاي أن يجمعه |
أأبعث الثنتين من حاصلي | إليك أو تبعث لي الأربعة |
تالله ما أخرتها مانعا | لها ولا في ذاك من مطمعه |
وإنما أخرتها خيفة | من كفك المتلفة المضيعه |
وما عسى مقدارها عندكم | والألف مع مثلك مستودعه |
وإنها أجود ما يقتنى | وإنك المشؤوم بالأربعة |
أعد يا برق ذكر أهيل نجد=ـ | ـفإن لك اليد البيضاء عندي |
أشيمك بارقا فيضل عقلي | فواعجبا تضل وأنت تهدي |
ويبكيك السحاب ولست ممن | تحمل بعض أشواقي ووجدي |
بعثت مع النسيم لهم سلاما | فما عطفوا علي له برد |
وظبي تظلمت من خصره | لقلبي عليه حقوق ودم |
أخذت القصاص بتعضيضه | ولم يجر بعد عليه القلم |
فوق خد بنفسج وشقيق | كيف حملتموه ما لا يطيق |
وفم فيه ما يجل عن الوصـ | ـف وننحوه قبلة فيضيق |
وقوام تزيد فيه قلوب | كلما قام فيه للعشق سوق |
ثلاثة في أمر خصمين | إلفين لكن غير إلفين |
هما قريبان وإن فرقت | بينهما الأيام فرقين |
وواحد يعضده واحد | ويعضد الآخر اثنين |
تراهما بينهما وقعة | إذ تقع العين على العين |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0