المثنى بن حارثة المثنى بن حارثة بن سلمة الشيباني: صحابي فاتح، من كبار القادة. أسلم سنة 9 وغزا بلاد الفرس في أيام ا[ي بكر، فتناقل الناس أخباره، فسأل أبو بكر: من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟ فقال قيس بن عاصم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، و لا قليل العدد، و لا ذليل الغارة، ذلك المثنى بن حارثة الشيباني ! ثم وفد على أبي بكر فأكرمه وأمره على قومه. وعاد يغير على سواد العراق (وهو أول من فعل ذلك من المسلمين) فأمده أبو بكر بخالد بن الوليد فكان بدء الفتح. ولما ولى عمر أمده بجيش عليه أبو عبيد بن مسعود الثقفي (والد المختار) فكانت وقعة’’ قس الناطف’’ وقتل أبو عبيد، وجرح المثنى، فأمده عمر بجيش يقوده سعد بن أبي وقاص. وشهد المثنى عدة وقائع بعد شفائه، فانتقضت عليه جراحته، فمات قبل وصول سعد إليه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 276

المثنى بن حارثة (ب د ع) المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الربعي الشيباني.
وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة تسع، مع وفد قومه. وسيره أبو بكر الصديق رضي الله عنه في صدر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن الوليد. وهو الذي أطمع أبا بكر والمسلمين في الفرس، وهون أمر الفرس عندهم. وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة حسن الرأي، أبلى في قتال الفرس بلاء لم يبلغه أحد. ولما ولي عمر بن الخطاب الخلافة، سير أبا عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار في جيش إلى المثنى، فاستقبله المثنى واجتمعوا، ولقوا الفرس بقس الناطف، واقتتلوا فاستشهد أبو عبيد، وجرح المثنى فمات من جراحته قبل القادسية.
وهو الذي تزوج سعد بن أبي وقاص امرأته سلمى بنت جعفر. وهي التي قالت لسعد بالقادسية حين رأت من المسلمين جولة فقالت: وا مثنياه، ولا مثنى للمسلمين اليوم! فلطمها سعد، فقالت: أغيرة وجبنا؟! فذهبت مثلا.
وكان كثير الإغارة على الفرس، فكانت الأخبار تأتي أبا بكر، فقال: من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟ فقال قيس بن عاصم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذلك المثنى بن حارثة الشيباني. ثم قدم بعد ذلك على أبي بكر فقال: ابعثني على قومي أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو. ففعل أبو بكر، وأقام المثنى يغير على السواد. ثم أرسل أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يسأله المدد، فأمده بخالد بن الوليد. فهو الذي أطمع في الفرس.
ولما عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه على القبائل، أتى شيبان، فلقي معروق بن عمرو، والمثنى بن حارثة، فدعاهم. وسنذكر القصة في «معروق»، إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1081

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 55

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 283

المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان الربعي الشيباني.
قال ابن حبان: له صحبة وقال عمر بن شبة. كان المثنى بن حارثة يغير على السواد، فبلغ أبا بكر خبره، فقال: من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه، ثم قدم على أبي بكر، فقال: يا خليفة رسول الله، ابعثني على قومي، فإن فيهم إسلاما أقاتل بهم أهل فارس، وأقتل أهل ناحيتي من العدو. ففعل، فقدم المثنى العراق فقاتل، وأغار على أهل السواد وفارس، وبعث أخاه مسعودا إلى أبي بكر يسأله المدد فأمده بخالد بن الوليد، فكان ذلك ابتداء فتوح العراق. انتهى.
وللمثنى أخبار كثيرة في الفتوح ساقها سيف، والطبري، والبلاذري، وغيرهم.
وذكر ثابت في الدلائل أن عمر كان يسميه مؤمر نفسه.
وقال أبو عمر: كان إسلامه وقدومه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة تسع، ويقال سنة عشر، وبعثه أبو بكر في صدر خلافته إلى العراق، وكان شهما شجاعا ميمون النقيبة، حسن الرأي، أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد.
ذكر السراج أنه مات سنة أربع عشرة قبل القادسية، فلما خلت زوجته سلمى بنت جعفر خلف عليها سعد بن أبي وقاص. انتهى.
وأورد ابن مندة في ترجمته شيئا يوهم قدم إسلامه. وسيأتي بيان ذلك في ترجمة مقرون بن عمرو الشيباني في القسم الأخير إن شاء الله تعالى.
وقال المرزباني: كان مخضرما، وهو الذي يقول:

الميم بعدها الجيم

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 568

الشيباني الصحابي المثنى بن حارثة الشيباني، قدم في قومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع وأسلم، وقيل: سنة عشر، وبعثه أبو بكر رضي الله عنه سنة إحدى عشرة إلى العراق مسير خالد بن الوليد إليها. وكان شجاعا شهما بطلا، ميمون النقيبة والرأي والإدارة. أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد، وقتل بالقادسية سنة أربع عشرة للهجرة. وبعث أبو بكر رضي الله عنه خالد بن الوليد إلى العراق مددا للمثنى.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

المثنى بن حارثة الشيباني كان إسلامه وقدومه في وفد قومه على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع. وقد قيل: سنة عشر، وبعثه أبو بكر سنة إحدى عشرة في صدر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن الوليد إليها، وكان المثني شجاعا شهما بطلا، ميمون النقيبة، حسن الرأي والإمارة، أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد، وكتب عمر بن الخطاب في سنة ثلاث عشرة حين ولى الخلافة، وبعث أبا عبيد بن مسعود في ألف من المسلمين إلى العراق، وكتب إلى المثنى بن حارثة أن يتلقى أبا عبيد بن مسعود، فاستقبله المثنى في ثلاثمائة من بكر بن وائل ومائتين من طيئ وأربعمائة من بني ذبيان وبني أسد، وذلك في سنة ثلاث من ملك يزدجرد، فالتقوا مع الفرس، واستشهد أبو عبيد، برك عليه الفيل، وسلم المثنى بن حارثة. قال ابن السراج: سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن عدي الهاشمي يقول: قتل المثنى ابن حارثة الشيباني سنة أربع عشرة قبل القادسية، فلما حلت زوجته سلمى بنت جعفر بن ثقيف تزوجها سعد بن أبي وقاص ومن حديث الأصمعي-
عن سلمة بن بلال، عن أبي رجاء العطاردي، قال: كتب أبو بكر الصديق إلى المثنى بن حارثة: إني قد وليت خالد بن الوليد فكن معه، وكان المثنى بسواد الكوفة، فخرج إلى خالد فتلقاه بالنباج، وقدم معه البصرة، وذكر قصة طويلة. وذكر عمر بن شبة- عن شيوخه من أهل الأخبار- أن المثنى بن حارثة كان يغير على أهل فارس بالسواد، فبلغ أبا بكر والمسلمين خبره، فقال عمر: من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟ فقال له قيس بن عاصم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذلك المثنى بن حارثة الشيباني. ثم إن المثنى قدم على أبي بكر فقال: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابعثني على قومي، فإن فيهم إسلاما، أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو، ففعل ذلك أبو بكر، فقدم المثنى العراق، فقاتل وأغار على أهل فارس ونواحي السواد حولا مجرما، ثم بعث أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يسأله المدد، ويقول له: إن أمددتني وسمعت بذلك العرب أسرعوا إلي، وأذل الله المشركين، مع أني أخبرك يا خليفة رسول الله أن الأعاجم تخافنا وتتقينا. فقال له عمر: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابعث خالد بن الوليد مددا للمثنى ابن حارثة يكون قريبا من أهل الشام، فإن استغنى عنه أهل الشام ألح على أهل العراق حتى يفتح الله عليه، فهذا الذي هاج أبا بكر على أن يبعث خالد بن الوليد إلى العراق.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1456

المثنى بن حارثة الشيباني كان سيدا في الجاهلية قتل سنة أربع عشرة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 64

المثنى بن حارثة الشيباني
له صحبة قتل سنة أربع عشرة في خلافة عمر بن الخطاب تقدم ذكره

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1