ابن المستوفي الإربلي المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب اللخمي الإربلي، المعروف بابن المستوفي: مؤرخ، من العلماء بالحديث واللغة والأدب. كان رئيسا جليلا، ولد بإربل، واستولى عليها الصليبيةن، فانتقل إلى الموصل، وتوفي بها. له ’’تاريخ إربل’’ أربع مجلدات، و’’النظام في شرح شعر المتنبي وأبي تمام –خ’’ كبير، و’’ديوان شعر).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 269

شرف الدين ابن المستوفي الإربلي المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب شرف الدين أبو البركات المعروف بابن المستوفي اللخمي الإربلي.
كان رئيسا جليل القدر، كثير التواضع واسع الكرم، لم يصل أحد من الفضلاء إلى إربل إلا وبادر إليه وزاره وحمل إليه ما يليق به. وكانت سوق أرباب الأدب نافقة لديه، وكان عارفا بعدة فنون منها: الحديث وعلومه وأسماء رجاله وجميع ما يتعلق به، كان إماما فيه، ماهرا في فنون الأدب من النحو واللغة والعروض والقوافي وعلم البيان وأشعار العرب وأخبارها وأيامها ووقائعها وأمثالها. وكان بارعا في علم الديوان وحسابه، وضبط قوانينه. وجمع الإربلي تاريخا، وله كتاب سماه (أبا قماش)جمع فيه أدبا كثيرا ونوادر وغيرها. وله كتاب (النظام في شرح ديوان المتنبي وأبي تمام) في عشر مجلدات، وكتاب (إثبات المحصل في نسبة أبيات المفصل) في مجلدين، وله ديوان شعر. خرج من مسجد بجواره ليجيء إلى داره ليلا، فوثب عليه من ضربه بسكين فالتقاها بعضده، فجرحته جراحة واسعة، فأحضر المزين وخاطها.
وكتب إلى المعظم مظفر الدين صاحب إربل:

وكان يقول: عملت في نومي بيتين وهما:
قلت: الأصل فيه قول المعري:
ودخل إلى إربل الشرف عبد الرحمن بن أبي الحسين بن عيسى البوازيجي وشرف الدين المذكور وزير، فسير له مثلوما على يد رجل يقال له الكمال، وقال له: يقول لك الصاحب، أنفق هذا الساعة إلى أن نجهز لك شيئا، فتوهم البوازيجي أن الكمال قرض القطعة من الدينار، وأن شرف الدين جهز ذلك كاملا، فكتب إليه:
فأعجبت الأبيات شرف الدين، وجهز إليه شيئا وأحسن إليه.
وكانت عند شرف الدين كتب نفيسة. ومولده سنة أربع وستين وخمس مائة، وتوفي سنة سبع وثلاثين وست مائة. ورثاه أبو العز يوسف بن النفيس الإربلي المعروف بشيطان الشام بقوله:
ومن شعر شرف الدين:
وهذا من قول العرقلة الدمشقي:
وقال بعض الأدباء:
ومن شعر شرف الدين:
ومنه:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

ابن المستوفي الإربلي المبارك بن أحمد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

ابن المستوفي المولى الصاحب العلامة المحدث شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب اللخمي الإربلي الكاتب، عرف بابن المستوفي.
ولد بإربل، في سنة أرع وستين وخمس مائة.
وقرأ القرآن والأدب على أبي عبد الله البحراني، ومكي بن زيان الماكسيني. وسمع من:
عبد الوهاب بن أبي حبة، ومبارك بن طاهر، وحنبل، وابن طبرزذ، ونصر الله بن سلامة الهيتي، وخلق من الوافدين إلى إربل.
وكتب الكثير، وجمع فأوعى، وعمل لبلده ’’تاريخا’’ في خمسة أسفار، وكانت داره مجمعا للفضلاء، وكان كثير المحفوظ، قوي الخط، حلو الإيراد، له النظم والنثر، والتفنن في الفضائل، وله إجازة من أبي جعفر الصيدلاني، وغيره.
أجاز لشيخنا شمس الدين ابن الشيرازي.
ولي نظر إربل مدة، ونزح منها وقت استلاء التتار عليها، فأقام بالموصل، وكان والده وجده من قبله على الاستيفاء بإربل.
قلت: فمن شعره مما أورد له ابن الفوطي:

وله:
قال ابن خلكان: كان شرف الدين جليل القدر، واسع الكرم، مبادرا إلى زيارة من يقدم، متقربا إلى قلبه، وكان جم الفضائل، عارفا بعدة فنون، منها الحديث وفنونه وأسماؤه، وكان ماهرا في الآداب والنحو واللغة والشعر وأيام العرب، بارعا في حساب الديوان. صنف شرحا لـ ’’ديوان المتنبي’’ و’’أبي تمام’’ في عشر مجلدات، وله في أبيات ’’المفصل’’ مجلدان.
سمعت منه كثيرا، وبقراءته، وله ’’ديوان شعر’’ أجاد فيه.
قال ابن الشعار في ’’قلائد الجمان’’: كان الصاحب مع فضائله محافظا على عمل الخير والصلاح، مواظبا على العبادة، كثير الصوم، دائم الذكر، متتابع الصدقات.
قال ابن خلكان: ولي الوزارة في أول سنة تسع وعشرين، فلما صارت إربل للمستنصر بالله، لزم بيته، واقتنى من نفيس الكتب شيئا كثيرا، خرج من داره مرة ليلا، فضربه رجل بسكين في عضده، فقمطها الجرائحي بلفائف وسلم، فكتب إلى الملك مظفر الدين:
توفي الصاحب: في خامس المحرم، سنة سبع وثلاثين وست مائة.
وفيها توفي: قاضي دمشق شمس الدين أبو العباس أحمد بن الخليل الخوبي الشافعي، والصفي أحمد بن أبي اليسر شاكر التنوخي، وأبو العباس أحمد ابن الرومية الإشبيلي النباتي، وإسماعيل بن محمد بن يحيى البغدادي المؤدب، وعلاء الدين أبو سعد ثابت بن محمد بن أحمد بن الخجندي الأصبهاني الذي حضر ’’البخاري’’ على أبي الوقت، وحسين بن يوسف الصنهاجي الشاطبي نظام الدين الناسخ، وأمين الدين سالم بن الحسن بن صصرى، وصاحب حمص شيركوه، والقاضي عبد الحميد بن عبد الرشيد الهمذاني، وعبد الرحيم بن يوسف بن الطفيل، وأبو محمد عبد العزيز بن دلف المقرئ الناسخ، وأبو الحسن علي بن أحمد الحراني بحماة، وشمس الدين محمد بن الحسن ابن الكريم الكاتب، والحافظ ابن الذبيثي، ومحمد ابن طرخان السلمي، ومحمد بن أبي المعالي بن صابر، والرشيد محمد بن عبد الكريم ابن الهادي، محتسب دمشق، والصاحب ضياء الدين نصر الله ابن الأثير.
الحصيري، البرزالي:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 310

والمحدث أبو البركات المبارك بن احمد بن المبارك بن موهوب اللخمي الإربلي ابن المستوفي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 199